الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مُسْنَدُ أبى السَّائِب خبَّابٍ رضي الله عنه
-)
320/ 1 - " عَنْ عَبْدِ الله بْنِ السَّائِبِ بْنِ خَبَّابٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَأكُلُ ثَرِيدًا مُتَّكِئًا عَلَى سَرِيرٍ، ثُمَّ يَشْرَبُ مِنْ فَخَّارِهِ".
أبو نعيم وقال: هو وهم، والصواب ابن عبد الله بن السائب عن أبيه عن جده (1).
320/ 2 - "سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى مَسِيرِهِ إِلَى خَيْبَرَ لِعَامرِ بْنِ الأَقْرَعِ: خُذْ لَنَا مِنْ هَنَاتِكَ، فَنَزَلَ يَرْتَجِزُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم".
طب: عن أبى الهيثم بن التيهان عن أبيه (2).
320/ 3 - "سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ لِعثْمانَ بْنِ طَلْحَةَ حِينَ دَفَعَ إِلَيْهِ مِفْتَاحَ الْكَعْبَةِ: هَاؤُمْ (*) غَيِّبْهُ، قَالَ: فَلِذَلِكَ غَيَّبَ الْمِفْتَاحَ".
طب: عن جبير بن مطعم (3).
(1) أخرج ابن أبى شيبة في مصنفه ج 8/ 125 رقم 4568 كتاب (العقيقة) باب: من كان يأكل متكئًا، أخرج حديثًا مرسلًا، عن مجاهد قال: ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئًا إلا مرة، ثم نزع، فقال: اللهم إنى عبدك ورسولك، ثم أورد أثرًا آخر برقم 4570 عن عطاء قال: إن كنا نأكل ونحن متكئون، وذكر مثل ذلك أو قريبًا منه عن ابن عباس، وابن سيرين.
أما ما ورد في الصحاح فإن النبى صلى الله عليه وسلم قال: "لا آكل متكئًا" أخرجه البخارى 7/ 93 عن أبى جحيفة، والترمذى في الأطعمة برقم 1831، وابن ماجه في الأطعمة رقم 3262، وأبو داود في الأطعمة برقم 3769.
(2)
في مجمع الزوائد 8/ 128 كتاب (الأدب) باب: جواز الشعر والاستماع له، بلفظ: عن التيهان أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول في سيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع - وكان اسم الأكوع سنان -: حدثنا من هناتك، فنزل يرتجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى عن أبى الهيثم بن التيهان عن أبيه، ولم أعرف أبا الهيثم، وبقية رجاله ثقات.
وقال العراقى وابن حجر: أبو الهيثم مشهور ولعله خفى عليه حال أبيه التيهان.
(*) هكذا في الأصل: وفى المعجم الكبير للطبرانى (هاوئم) وفى مجمع الزوائد: (هاشم). وفى البداية والنهاية لابن كثير: هاك.
(3)
للطبرانى في المعجم الكبير 2/ 128 في مرويات (جبير بن مُطْعِم) رقم 1536 بلفظه.
وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد 3/ 292 كتاب (الحج) باب: في مفتاح الكعبة - بلفظه. عن جبير بن مطعم. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير ورجاله ثقات. =
320/ 4 - "سَمِعتْ أُذُنَاىَ هَاتَانِ، وَأَبْصَرتْ عَيْنَاىَ هَاتَانِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ آخِذٌ بَكَفَّيهِ جَمِيعًا حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، وَقَدَمَاهُ عَلَى قَدَمىْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ يَقُولُ: حُزُفَّةٌ حُزُفَّةٌ، ارْقَ عَينْنَ بَقَّه (*)، فَيَرْقَى الغُلَامُ حَتَّى وَضَعَ قَدَميْهِ عَلَى صَدْرِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ لَهُ: افْتَحْ، ثُمَّ قَبَّلَهُ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ أَحِبَّهُ فَإِنِّى أُحِبُّهُ".
طب: عن أبى هريرة (1).
320/ 5 - "سَمِعْنَا صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ وَقَعَ إِلَى الأَرْضِ كَأَنَّهُ صَوْتُ حَصَاةٍ فِى طَسْتٍ، وَرَمَى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِتِلْكَ الْحَصَاةِ فَانْهَزَمْنَا".
طب: عن حكيم بن حزام (2).
= وفى البداية والنهاية 4/ 301 باب: صفة دخوله عليه السلام مكة - ضمن حديث طويل قال فيه: لما قام إليه على بن أبى طالب ومفتاح الكعبة في يده، فقال: يا رسول الله: اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين عثمان بن طلحة؟ فدعى له، فقال:"هاك مفتاحك يا عثمان، اليوم يومُ بِرٍّ ووفاء".
وفى النهاية 5/ 237 مادة: (ها) قيل: معناها: هاك، وهات: أى خذ وأعط.
وقال الخطَّابى: أصحابُ الحديث يَروُونه "هَاوهَا"! ساكنة الألف. والصواب مَدُّها وفتحها، لأن أصلها هاك، أى: خُذ، فحذفت الكاف وعوضت عنها المدّة والهمزة. يقال للواحد: هاء وللاثْنين: هَاؤُمَا، وللجميع: هَاؤُم.
(*) هكذا في الأصل: وفى النهاية لابن الأثير 1/ 378 حُزُقَّة حُزُقَّة: تَرقَّ عَيْنَ بَقَّهْ، والحزقَّة: الضعيف المتقارب الخطو من ضَعْفه، وقيل: القصير العظيم البطن. فَذِكْرُها له على سبيل المداعبة والتَّأنيس به. وتَرَقَّ: بمعنى: اصْعَدْ وعين بَقّة: كناية عن صغر العين.
(1)
في المعجم الكبير للطبرانى 3/ 43 في (ذكر أخبار الحسن بن على رضي الله عنهما) رقم 2653 الحديث بلفظه عن أبى هريرة.
وفى مجمع الزوائد 9/ 176 باب: ما جاء في الحسن بن على رضي الله عنهما أورد الحديث مع زيادة: (فاك) بعد قوله له (افتح).
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه أبو مزرد ولم أجد من وثقه، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(2)
في المعجم الكبير للطبرانى 3/ 227 رقم 3127 في مرويات (أبى بكر بن سليمان بن أبى حثمة عن حكيم بن حزام) بلفظه.
والهيثمى في مجمع الزوائد 6/ 84 باب: (غزوة بدر) أورد الحديث بلفظه عن حكيم بن حزام.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، والأوسط، وإسناده حسن.
320/ 6 - "سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنْ طَعَامِهِ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَطْعَمْتَ أَو سَقَيْتَ وَأَشْبَعْتَ وَأَرْوَيْتَ، لَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ مَكْفُورٍ، وَلَا مُوَدَّعٍ وَلَا مُسْتَغنًى عَنْكَ رَبَّنَا".
طب: عن الحارث بن الحارث الغامدى (1).
320/ 7 - "سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ، وَأَتَى أَعْرَابِىٌّ فَأَخَذَ بطَرَفِ رِدَائِهِ، وَسَأَلَهُ إِيَّاهُ فَأَعْطَاهُ، فَذَهَب بِه، فَعِنْدَ ذَلِكَ حَرُمَتِ الْمسَأَلَةُ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِىٍ، وَلَا لِذِى مِرَّةٍ سَوِىٍّ (*) إِلَّا فِى فَقْرٍ مُدْقعٍ، أَوْ غُرْمٍ مُقْطِعٍ، وَقَالَ: مَنْ سَأَلَ النَّاسَ لِيُثْرِىَ مَالَهُ كَانَ خُمُوشًا فِى (* *) وَجْهِهِ، وَرَضْفًا (* * *) يَأَكُلُهُ مِنْ جَهَنَّمَ، فَمْنَ شَاءَ فَلْيَقُلْ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيُكْثِرْ".
طب: عن حبشى بن جنادة (2).
(1) للطبرانى في المعجم الكبير 3/ 304 في مرويات (الحارث بن الحارث الغامدى) رقم 3372 الحديث بلفظه.
وفى مجمع الزوائد 5/ 29 باب: ما يقول بعد الطعام، عن الحارث بن الحارث قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند فراغه من طعامه يقول: وذكر الحديث بلفظه.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه عمر بن موسى بن وجيه، وهو ضعيف.
(*) أى: ذى قوة صحيح.
(* *)(خُمُوشًا في وجهه) أى: خُدُوشًا. نهاية، مادة (خمش).
(* * *)(الرَّضْفُ): الحجارة المحماة على النار، واحدتها رضفة. نهاية، مادة (رضف) ج 2 ص 231.
(2)
الطبرانى في معجمه الكبير 4/ 17 في (مرويات حبشى بن جنادة السلولى) رقم 3504 أورد الحديث بلفظه.
وأخرجه الترمذى في سننه 2/ 82 باب: ما جاء من لا تَحِلُّ له الصدقة - رقم 648، وبرقم 649 عن حُبْشىِّ بن جُنَادَةَ السَّلُولىَّ وقال: حدثنا محمود بن غيْلَانَ، أخبرنا يحيى بن آدم، عن عبد الرحيم بن سليمان نحوه، وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
أى: في الرواية الثانية، حيث اختلف الطريق.
وفى الطريق الأولى (مجالد بن سعيد) وهو ليس بالقوى.
320/ 8 - "سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: هَذِهِ الْحِيرَةُ الْبَيْضَاءُ قَدْ رُفِعَتْ لِىَ، وَهَذِهِ الشَّيْمَاءُ بِنْتُ نُفَيْلٍ (*) الأَزْدِيَّةُ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ مُعْتَجِزَةً بِخِمَارٍ أَسْودَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله: فَإِنْ نَحْنُ دَخَلْنَا الحِيرَةَ وَوَجَدْتُهَا عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ فَهِىَ لِى؟ قَالَ: هِىَ لَكَ، ثُمَّ ارْتَدَّت الْعَرَبُ فَلَمْ يَرْتَدَّ أَحَدٌ مِنْ طَيئٍ، وَكُنَّا نُقَاتِلُ قَيْسًا عَلَى الإِسْلَامِ وَفِيهِمْ عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ، وَكُنَّا نُقَاتِلُ بَنِى أَسَدٍ وَفِيهِمْ طَلْحَةُ بْنُ خُوَيْلدٍ الْفَقْعَسِىُّ، ثُمَّ سَارَ خَالِدٌ إِلَى مُسَيْلِمَةَ فَسَرْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ مُسَيْلِمَةَ وَأَصْحَابِهِ أَقْبَلْنَا إِلَى نَاحِيَةِ الْبَصَرْةِ، فَلَقِينَا هُرْمُزَ بِكَاظِمَةٍ فِى جَمْعٍ عَظِيمٍ، فَبَرزَ لَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَدَعَا إِلَى الْبَرَازِ، فَبَرَزَ لَهُ هُرْمُزُ فَقَتَلَهُ خَالِدٌ، وَكَتَب بِذَلِكَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ، فَنَفَّلَهُ سَلَبَهُ، ثُمَّ سِرْنَا عَلَى طَرِيقٍ أَلْطَفَ حَتَّى دَخَلْنَا الْحِيرَةَ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ تَلَقَّانَا فِيهَا شَيمَاءَ بِنْتَ نُفيلَةَ الأَزدِيَّةَ عَلَى بَغْلَةٍ لَهَا شَهْبَاءَ بِخِمَارٍ أَسْوَدَ، كمَا قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم، فَدَعَانِى خَالِدٌ عَلَيْهَا الْبَيِّنَةَ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا فَسَلَّمَها إلَىَّ".
طب: عن خُزَيْمِ بنِ أَوْسٍ (1).
320/ 9 - "سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِى تَلْبِيَتِهِ: لَبَّيْكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرةٍ مَعًا".
طب: عن أبى طلحة (2).
(*) هكذا في الأصل، وفى الطبرانى، ومجمع الزوائد:(بقيلة).
(1)
أورده الطبرانى في معجمه الكبير 4/ 253، 254 في مرويات (خريم بن أوس بن حارثة بن لام الطائى) رقم 4168 مع اختلاف في بعض ألفاظه، وزيادة في وسطه، وفى آخر الحديث.
وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد 6/ 222، 223 مع اختلاف في بعض ألفاظه، وزيادة في آخره وفى وسطه كذلك، عن خريم بن أوس.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه جماعة لم أعرفهم، وقد تقدم معنى هذا الحديث من حديث عدى بن حاتم في باب: قتال فارس والروم، ورجاله رجال الصحيح. وإنما ذكرت هذا لقتال أهل الردة.
(2)
الطبرانى في معجمه الكبير 5/ 100 في مرويات (أنس بن مالك عن أبى طلحة) رقم 4706 بلفظه عن أنس عن أبى طلحة.
ويشهد له ما أخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد 3/ 235 كتاب (الحج) باب: في القِرَانِ وغيره وحجة النبى صلى الله عليه وسلم بلفظه، عن الهرماس قال: كنت ردف نأبى فرأيت النبى صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث.
وقال الهيثمى: رواه عبد الله في زياداته، والطبرانى في الكبير والأوسط ورجاله ثقات. =
320/ 10 - "عَنْ خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ قَالَ: خَرَجْتُ في بَغَاءٍ إِبِلٍ لِى، فَأَصَبْتُهَا بِالأَبْرَقِ أَبْرَقِ الْعُزَافِ فَعَقَلْتُهَا وَتَوَسَّدْتُ ذِرَاعَ بَعِيرٍ مِنْهَا، وَذَلِكَ حِدْثَانَ خُرُوجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قُلْتُ: أَعُوذُ بِكَبِيرِ هَذَا الْوَادِى، أَعُوذُ بِعَظِيمِ هَذَا الْوَادِى، وَكذَلِكَ كَانُوا يَصْنَعُونَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ، فَإِذَا هَاتِفٌ يَهْتِفُ بِى وَيَقُولُ:
وَيْحَكَ عُذْ بِالله ذِى الْجَلَالِ
…
مُنَزِّلِ الْحَرامِ وَالْحَلَالِ
وَوَحِّدِ الله وَلَا تُبَالِ
…
مَا هَوْلُ ذِى الْجِنِّ مِنَ الأَهْوَالِ
إِذْ تَذْكُرُ الله عَلَى الأَمْيَالِ
…
وَفِى سُهُولِ الأرْضِ وَالْجِبَالِ
وَصَارَ كَيْدُ الْجنِّ في سِفَالِ
…
إِلّا التُّقَى وَصَالِحَ الأَعْمَالِ
فَقُلْتُ:
يَأَيُّهَا الدَّاعِى مَا تَحِيلُ
…
أَرُشْدٌ عِنْدَكَ أَمْ تَضْلِيلُ
قَالَ:
هَذَا رَسُولُ الله ذُو الْخَيْرَاتِ
…
جَاءَ بِيَاسِين وَمِيمَاتِ
وَسُوَرٍ بَعْدُ مُفَصَّلاتِ
…
مُحَرَّمَاتٍ وَمُحَلِّلَاتِ
يَأَمُرُ بِالصَّوْمِ وَبالصَّلَاةِ
…
وَيَزْجُرُ النَّاسَ إِلى الهَنَاتِ
قَدْ كُنَّ فِى الأَيَّامِ مُنْكَرَاتِ
= وما أخرجه الترمذى 2/ 158 (أبواب الحج) باب: ما جاء في الجمع بين الحج والعمرة رقم 821 بلفظ: عن أنس قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: لبيك بِعُمْرَةٍ وحجةٍ" قال: وفى الباب عن عمر وعمران بن حُصَيْن. قال أبو عيسى: حديث أنس حديث حسن صحيح، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى هذا، واختاره من أهل الكوفة وغيرهم.
وما أخرجه ابن ماجه في سننه 2/ 973 كتاب (المناسك) باب: الإحرام - رقم 2917 بلفظ: عن أنس بن مالك، قال: إنّى عِنْدَ ثَفِنَاتِ ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الشجرة، فلما استوت به قائمة، قال:"لبيك بعمرة وحجة معا" وذلك في حجة الوداع. قال: وفى الزوائد: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
قُلْتُ: مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ الله؟ قَالَ: أَنَا مَالِكُ بن مَالِكٍ، بَعَثَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى جِنِّ أَهْلِ نَجْدٍ، قُلْتُ: لَوْ كَانَ لِى مَنْ يَكْفِينى إِبِلى هَذِهِ لأَتَيْتُهُ حَتَّى أُؤمِنَ بِهِ، قَالَ: أَنَا أَكْفِيكهَا حَتَّى أُؤَدِّيَهَا إِلَى أَهْلِكَ سَالِمَةً إنْ شَاءَ الله، فَاعْتَقَلْتُ بَعِيرًا مِنْهَا، ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَوَافَقْتُ النَّاسَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُمْ فِى الصَّلَاةِ، فَقُلْتُ: يَقْضُونَ الصَّلَاةَ ثُمَّ أَدْخُلُ، فَإنِّى وايت (*) أُنِيخُ رَاحلَتِى إِذْ خَرَجَ إِلىَّ أَبُو ذَرٍّ فَقَالَ لِىَ: يَقُولُ لَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ادْخُلْ. فَدَخَلْتُ، فَلَمَّا رآنِى قَالَ:"ما فَعَلَ الشَّيْخُ الَّذِى ضَمِنَ لَكَ أَنْ يُؤَدِىَ إِبِلَكَ إِلَى أَهْلِكَ سَالِمَةً؟ أَمَا إِنَّهُ قَدْ أَدَّاهَا إِلَى أَهْلِكَ سَالِمَةً، قُلْتُ: رحمه الله، فَقَال النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: أَجَلْ رحمه الله".
طب، كر (1).
320/ 11 - "عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ خُرَيْمُ بْنُ فَاتِكٍ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمنِينَ أَلَا أُخْبِرُكَ كَيْفَ كَانَ بَدْء الإِسْلَامِ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: بَيْنَا أَنَا فِى طَلَبِ نَعَمٍ لِى أَنَا مِنْهَا عَلَى أَثَرٍ إِذْ جَنَّنى اللَّيْلُ بِأبْرَقِ الْعُزَافِ (وَفى لفظٍ: وهو واد لا يتوارى جنه، وجَنَّنِى
(*) هكذا بالأصل، وفى المعجم الكبير للطبرانى "عن" ولعله الصواب.
والنهاية: خصال شر. اهـ: نهاية، مادة (هنا).
(*) هكذا بالأصل، وفى المعجم الكبير للطبرانى:"دائب" وفى المستدرك: (لذاهب).
(1)
أورده الطبرانى في معجمه الكبير 4/ 251، 252 في مرويات (خريم بن فاتك الأسدى يكنى أبا عبد الله) برقم 4166 مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه. وزيادة في آخره:(فقال: أشهد أن لا إله إلا الله. وحسن إسلامه).
وفى مجمع الزوائد 8/ 250، 251 كتاب (علامات النبوة) باب: فيمن أخبر بنبوته صلى الله عليه وسلم عن خريم بن فاتك الأسدى، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ وزيادة في آخره كما رواها الطبرانى في الكبير. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه من لم أعرفهم.
وأخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 621، 622 كتاب (معرفة الصحابة) في (ذكر خريم بن فاتك الأسدى) مع اختلاف في بعض الألفاظ.
وقال الذهبى في التلخيص: خريم بن فاتك الأسدى: ساق حديثا طويلا لم يصح.
الليلُ فأنخت راحلتى وعَقلتها) (*) فَنَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِى: أَعُوذُ بِعَزِيزِ هَذَا الْوَادِى مِنْ سُفَهَاءِ قوْمِهِ، فَإِذَا هَاتِفٌ يَهْتِفُ:
وَيْحَكَ عُذْ بِالله ذِى الْجَلَالِ
…
وَالْمَجْدِ وَالنَّعْمَاء وَالأَفْضَالِ
وَاقْتَرِ آيَاتٍ مِنَ الأَنْفَالِ
…
وَوَحِّدِ الله وَلَا تُبَالِ
قَالَ: فَدَعْوتُ دعوا (* *) شَدِيدًا، فَلَمَّا رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِى قُلْتُ:
يَأَيُّهَا الْهَاتِفُ مَا تَقُولُ
…
أَرُشْدٌ عِنْدَكَ أَمْ تَضْلِيلُ
بَيِّنْ لَنَا هُدِيتَ مَا الْحَوِيلُ؟
قَالَ:
إِنَّ رَسُولَ الله ذُو الْخَيْرَاتِ
…
بِيَثْرِبَ يَدْعُو إِلَى النَّجَاةِ
يَأمُرُ بِالصَّوْمِ وَبِالصَّلَاةِ
…
وَيَزْعُ النَّاسَ عَنِ الْهَناتِ
قَالَ: فَانْبَعَثَتْ رَاحِلَتِى، فَقُلْتُ: أَرْشِدْنِى رُشْدًا
هُدِيتَ، لَا جُعْتَ وَلَا عَرِيتَ، وَلَا بَرِحْتَ سَيِّدًا مُقِيتًا. قَالَ: فَاتَّبَعَنِى وَهُوَ يَقُولُ:
صاحَبَكَ الله وَسَلَّمَ نَفْسَكَا
…
وَبَلغَ الأَهْلَ وَأدَّى رَحْلَكَا
آمِنْ بِهِ أَبْلَجَ رَبِّى حَقَّكَا
…
وَانْصُرهُ أَعَزَّ رَبِّى نَصْرَكَا
قُلْتُ: مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ الله؟ قَالَ: أَنَا عَمْرُو بْنُ أَثَالٍ، وَأَنَا عَامِلُهُ عَلَى جِنِّ نَجْدِ الْمُسْلِمِينَ، وَكُفِيتَ إِبِلَكَ حَتَّى تَقْدَمَ عَلَى أَهْلِكَ، فَدَخَلْتُ الْمَدِينَةَ، وَدَخَلْتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَخَرَجَ إِلَىَّ أَبُو بَكْرٍ الصَّدِّيقُ فَقَالَ: اُدْخُلْ رَحِمَكَ الله، فَإِنَّهُ قَدْ بَلَغَنَا إِسْلَامُكَ، قُلْتُ: لَا
(*) ما بين القوسين من تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر، تهذيب: عبد القادر بدران.
(* *) هكذا بالأصل، في تهذيب تاريخ دمشق وغيره:(فذعرت ذعر شديدا).
أُحْسِنُ الطُّهُورَ فَعَلِّمْنِى، فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ، فَرَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ كَأَنَّهُ الْبَدْرُ وَهُوَ يَقُولُ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ تَوَضَّأَ فَأحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ صَلَّى صَلَاةً يَحْفَظُهَا، وَيَعْقِلُهَا إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ. فَقَالَ لِى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: لَتَأتِيَنَّ عَلَى هَذَا بَيِّنَةً أَوْ لأُنَكِّلَنَّ بِكَ، فَشَهِدَ لِى شَيْخُ قُرَيْشٍ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَأَجَازَ شَهَادَتَهُ".
الرويانى، كر (1).
(1) أورده ابن عساكر في تاريخه 5/ 132، 133، 134 ترجمة (خريم بن فاتك) مع اختلاف وزيادة في الألفاظ، ثم ذكر طرقًا أخرى، وقال:(قلت: والقصة الأولى أجود إسنادا) وانظر التعليق على الحديث السابق.
قلت: وفى سنده (محمد بن إبراهيم الشامى) قال ابن حبان، والدارقطنى: كذاب.
وأخرجه الطبرانى في معجمه الكبير 4/ 250، 251 في مرويات (خريم بن فاتك) رقم 4165 بلفظ مقارب.
و(الحويل): ما أقبل على الوادى. اهـ: نهاية بتصرف 1/ 464.