المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(مسند خالد بن الوليد) - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢٠

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌(مُسْنَد حزيم بن عمرو السعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند حرب بن الحارث الحاربى رضي الله عنه

- ‌(مسند حرملة بن عبد الله بن أوس العنبرى رضي الله عنه

- ‌(مسند حرملة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه

- ‌(مسند حريز أو أبى حريز رضي الله عنه

- ‌(مسند حازم وقيل حزام الجذامى رضي الله عنه

- ‌(مسند حزابة بن نعيم بن عمرو بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مسند حزم بن أبى بن كعب رضي الله عنهما

- ‌(مسند حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عايذ المخزومي رضي الله عنهما

- ‌(مسند حسان بن ثابت رضي الله عنه

- ‌(مسند حسان بن أبي جابر السلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند حسان بن شداد الطهوي رضي الله عنه

- ‌(مسند حسل العامرى رضي الله عنه

- ‌(مسند السيد الحسن رضي الله عنه

- ‌(مسند حُسَين بن السائب الأنصَارى رضي الله عنه

- ‌(مسند حسيل بن خارجة الأشجعي رضي الله عنه

- ‌(مسند بنى حشرج رضي الله عنه

- ‌(مسند حصين بن دس (*) النهشلى رضي الله عنه

- ‌(مسند حصين بن جندب رضي الله عنه

- ‌(مسند حصين بن عبيد والد عمران بن حصين رضي الله عنهما

- ‌(مسند حُصَين بن عَوف الخثعمِىّ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ حُصَيْن بن يَزيدَ الكلبىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن الحارث السلمى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن حَزن الكلفى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن رَافع بن سنَانٍ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن سَعيد بن العاص بن أمَيَّة بن عَبدِ شَمْسِ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ الحَكم بن سُفيَانَ الثقفِى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن أبى العاص بن أمَيَّة بن عَبدِ شَمْسٍ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن عَمْرو بن الشَّريدِ

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن عَمْرو الغِفَاري)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكم بن عُمَيْرٍ الثُمَالِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم وَالِد شُبيْثٍ)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم وَالد عَبدِ الله الأنصَاريّ جِدُّ مُطيع)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم أبى مَسعُودُ الزُّرَقِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن مُرَّة)

- ‌(مُسْنَدُ حَكِيم بن حِزَامٍ)

- ‌(مُسْنَدُ حَكِيم بْنُ مُعَاوِيَة النُّميرى)

- ‌(مُسْنَدُ حُمْرَان بن جَابرٍ الحَنَفِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَمْزَة بن عَمْرٍو الأسْلَمِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَمَلُ بن مَالِكِ بن النَّابغَة)

- ‌(مُسْنَدُ حميد بن ثور الهلالى)

- ‌(مُسْنَدُ أبى المعتمر حنش)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلة بن أبي حنظلة الأنصَاريّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة بن الرَّبيع الأسَيدِي)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة بن عَلِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة بن عَمْرو الأَسْلَمِيّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة الثَّقَفِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَوْشَبٍ)

- ‌(مُسْنَدُ حَوْشَبِ ذِي ظُلَيْم)

- ‌(مُسْنَدُ حَوْطِ بْن قِرْدَاسِ بْنِ حُصَيْنٍ)

- ‌(مُسْنَدُ حُوَيْطِب بن عبد العُزَّى بن أبى قيْسٍ القُرَشِىّ العَامِريّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَيَّانَ بن نملة أبى عِمْرَانَ الأنصَاريّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَيْدَة)

- ‌(مُسْنَدُ حَبَّة وَسَوَاءَ ابنَى خالِدٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خالدِ بن أسَيْدِ بن أبى العِيص الأمَوي وهو أخو عَتَابِ بن أسَيْدٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خالدِ بن أبى جَبَل العُدْوَانِيّ)

- ‌(مُسْنَدُ أبى رُوَيْحَة خَالِدِ بْنِ رَبَاحٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خالِد بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّة بْنِ عَبدِ شَمْسٍ الأمَويّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ الطُّفيل بْنِ مُدركِ الغِفَاريِّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بن سلامة الخزَاعيّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ حَرْمَلَةَ الْمُدلِجِىِّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ)

- ‌(مُسْنَدُ خَبَابٍ بْنِ الأرَتّ)

- ‌(مُسْنَدُ خبَّابٍ الخُزَاعِيّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ أبى السَّائِب خبَّابٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ خَزْرَجٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ خُزَيْمَةَ بن ثابِت بن الفاكِهِ الأنصَاريّ ذِى الشَّهَادَتيْن رضي الله عنه

- ‌(مسند خزيمة بن جزء السلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند خزيمة بن معمر الخطمى رضي الله عنه

- ‌(مسند خفاف بن إيماء الغفارىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسنْد خلَادِ الأنصَارى رضي الله عنه

- ‌(مُسند ذِى الأصَابع رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد ذِى الجَوشَن رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد ذِي ظلم حوشب بن طخمة الألهانِى بضم الظاء وفتح اللام رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد رَافعِ بن خدِيج رضي الله عنه

- ‌(مسند ربيعة (*) بن كعب الأسلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند رفاعة بن رافع الزرقى رضي الله عنه

- ‌(مسند رفاعة بن عرابة الجهنى رضي الله عنه

- ‌(مسند زهير بن الأقمر رضي الله عنه

- ‌(مسند زياد بن جارية التميمي رضي الله عنه

- ‌(مسند زياد بن الحارث الصدائى رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن أرقم رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن أبى أوفى رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن ثابت رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ زيْدِ بْن حَارثة رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ زيْد بن خالِدٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌(مسند السائبِ بن أبى السائب رضي الله عنه

- ‌(مسند السائِبِ بن يَزيد ابن أختِ نمر رضي الله عنه

- ‌(مسند سالم مولى أبى حذيفة رضي الله عنه

- ‌(مُسْند سَالِم بْن عُبَيْد الأشْجَعِى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد سَبْرة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد سُرَاقة بنُ مالِكِ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد سَعد بْن تمِيمٍ السكونِى والد بلال بْن سَعْد رضي الله عنهما

- ‌(مُسْندُ سَعدِ بْن عُبادة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدْ سَعْدِ القِرْظِ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَعدِ الأنصاري رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سُفيانَ بن أبى زُهَيرٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَفينة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَلْمَانَ الفارسى رضي الله عنه

- ‌(مُسنْد سلمة بن الأكوع رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَلمَة بن نفيلٍ السكونِى رضي الله عنه

- ‌(مُسنَدُ سُليمان بن صُرَدَ (*) رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد سَمرة بن جندب رضي الله عنه

- ‌(مُسند سهل بن أبى حثمة رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ سَهل بن الحنظليَّةِ رضي الله عنه

- ‌(مسنَد سَهل بن حُنيف رضي الله عنه

- ‌(مسنَد سَهل بن سعدِ السَّاعِدِى رضي الله عنه

- ‌(مُسند سِيَابَة بْن عَاصِم السُّلمِىِّ رضي الله عنه

- ‌(مُسند سِيمَاهُ، وَيُقال: سِيمُوَيه البَلقاويّ رضي الله عنه

- ‌(مُسند سُويدِ بْن قيس رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ سُويدِ بْن مُقرّن رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ سُويد بْن النُّعمان الأنصاريّ رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ شدَّاد بْن أوسٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند شداد بن الهاد رضي الله عنه

- ‌(مسند القاضي وهو ابن الحارث الكندي رضي الله عنه

- ‌(مسند الشريد في سويد رضي الله عنه

- ‌(مسند شيبة في عثمان في أبى طلحة العبدري صاحب الكعبة رضي الله عنهم

- ‌[مسند صفوان بن أمَيَّة رضي الله عنه

- ‌[مسند صَفوانَ بن عسال المرادي رضي الله عنه

- ‌[مسند صفوان بن المعطل السلمى رضي الله عنه

- ‌[مسند صهيب رضي الله عنه

- ‌(مسند الضحاك بن سفيان الكلابى رضي الله عنه

- ‌(مسند الضحاك بن قيس رضي الله عنه

- ‌(مسند ضرار بن الأزور رضي الله عنه

- ‌(مسند طارق بن شهاب الأحمسى رضي الله عنه

- ‌(مسند طارق بن عبد الله المحاربى رضي الله عنه

- ‌(مسند طارق الأشجى والد أبي مالك رضي الله عنهما

- ‌(مسند الطفيل بن عمرو الدوسى ذى النور رضي الله عنه

- ‌(مسند طلق بن علي رضي الله عنه

- ‌(مسند ظهير بن رافع رضي الله عنه

- ‌(مسند عائذ بن عمرو رضي الله عنه

- ‌(مسند عامر بن ربيعة رضي الله عنه

- ‌(مسند عامر بن مالك بن جعفر المعروف بملاعب الأسنة رضي الله عنه

- ‌(مسند عبادة بن الصامت رضي الله عنه

- ‌(مسند عبادة الزُّرَقِيّ رضي الله عنه

- ‌(مسند العبَّاس بن عَبد المطَّلب رضي الله عنه

- ‌(مسند العبَّاس بن مِرداس السلَمىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبد الله بن الأسوَد رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبدِ الله بن أقرم الخزَاعى رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عبدِ اللهِ بن أنيسٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبدِ اللهِ بن أبى أوْفى رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبدِ الله بن بشر رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله في بشر (*) النصري، والد عبد الواحد رضي الله عنهما

- ‌(مسند عبد الله بن ثعلبة بن صغير رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن جَرَاد بن المُنتفق العُقيلِى، قالَ كرَّ: يُقالُ لهُ صُحْبَة رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن جعفر بن أبى طالب رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن الحارث بن جَزء الزبيدى رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الملقب به، قال كر: يقال إنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌(مسند عبد الله بن أبي حَدرد واسمه سلامة الأسلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله في حذافة السهمي رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد عَبد الله في حنظلة غَسِيل المَلائكة رضي الله عنهما

- ‌(مسنَد عَبدِ الله بن حوالة رضي الله عنه

- ‌(مُسندَ عَبدِ الله في حَازم بن أسمَاء بنت الصَّلت السّلمى قالَ، كر يقال، إِنَّ لهُ صُحبَة رضي الله عنهم

- ‌(مسنَد عبدِ الله بن رَوَاحَة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌(مسنَد عَبدِ الله بن الزُّبيَر رضي الله عنهما

- ‌(مسند عبد الله بن زيد بن عاصم المازني رضي الله عنها

- ‌(مسنَدُ عَبد الله بن زيد بن عَبد رَبه الأنصَاري رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبد الله بن السَّائب رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله في سَرْجِس رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله بن سَعْد بن أبى سَرْح رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله بن سَعيد في أحْيَحَة بن العَاص بن أُمَية الأمَويّ رضي الله عنهم

- ‌(مُسْنَد عَبد الله بن سَلَام رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله في الشخِير رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ عَبد الله في عَبَّاس رضي الله عنها

الفصل: ‌(مسند خالد بن الوليد)

(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ)

317/ 1 - " عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: أُمِرْنَا أَنْ نُعَلِّمَ أَوْلَادَنَا الرَّمْىَ وَالْقُرْآنَ".

طب (1).

317/ 2 - "عَنْ خَالِد بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: كَانَ بَيْنِى وَبيْنَ عَمَّار كَلَامٌ، فَانْطَلَق عَمَّارٌ يَشْكُونِى إِلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَشْكُونِى، فَجَعَلْتُ لَا أَزِيدُهُ إِلَّا غِلْظَةً وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَاكِتٌ، فَبَكَى عَمَّارٌ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَلَا تَسْمَعُهُ؟ فَرَفَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلىَّ رَأسَهُ وَقَالَ: مَنْ عَادَى عَمَّارًا عَادَاهُ الله، وَمَنْ أَبْغَضَ عَمَّارًا أَبْغَضَهُ الله".

ش، حم، ن (2).

(1) أخرجه الطبرانى في معجمه الكبير ج 4/ ص 135 رقم 3837 مع تفاوت يسير.

وفى مجمع الزوائد ج 5/ ص 269 كتاب (الجهاد) باب: ما جاء في القسى والرماح والسيوف، الحديث بلفظه.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، وفيه المنذر بن زياد الطائى وهو متروك.

(2)

أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه ج 12/ ص 120 رقم 12302 كتاب (الفضائل) باب: ما ذكر في عمار بن ياسر رضي الله عنه بلفظه مع زيادة في آخره. وقال: فخرجت فما كان شيء أبغض إلىَّ من غضب عمار، فلقيته فرضى.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ج 4/ ص 89 من حديث (خالد بن الوليد رضي الله عنه) بلفظ: عن خالد بن الوليد قال: كان بينى وبين عمار بن ياسر كلام، فأغلظت له في القول، فانطلق عمار يشكونى إلى النبى صلى الله عليه وسلم فجاء خالد وهو يشكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: فجعل يغلظ له ولا يزيد إلا غلظة، والنبى صلى الله عليه وسلم ساكت لا يتكلم، فبكى عمار وقال: يا رسول الله! ألا تراه؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه وقال: "من عادى عمارًا عاداه الله، ومن أبغض عمارًا أبغضه الله" قال خالد: فخرجت فما كان شئ أحب إلىّ من رضا عمار، فلقيته فرضى، قال عبد الله: سمعته من أبى مرتين.

وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد ج 9/ ص 293 في كتاب (المناقب) باب: فضل عمار بن ياسر

إلخ، بلفظ رواية أحمد بن حنبل عن خالد بن الوليد. وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى ورجاله رجال الصحيح.

وفى فضائل الصحابة للإمام أحمد بن شعيب النسائى، ص 151، 152 فضائل عمار بن ياسر رضي الله عنه مع اختلاف يسير ونقص وزيادة في آخر الحديث وهى عبارة (قال خالد: فخرجت فما كان شئ أحب إلىَّ من رضا عمار، فلقيته فرضى).

ص: 183

317/ 3 - "عَنْ عَزْرَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: قَامَ رَجُلٌ إِلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ بِالشَّامِ فَقَالَ: إِنَّ الْفِتَنَ قَدْ ظَهَرتْ، فَقَالَ خَالِدٌ: أَمَا وَابْنُ الْخَطَّابِ حَىٌّ فَلَا، إنَّكَ إِذَا كَانَ النَّاسُ بِذِى بِلًى، وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَذْكُرُ الأَرْضَ، لَيْسَ بِهَا مثْلُ الَّذِى يَفِرُّ إِلَيْهَا مِنْهُ، وَلَا يَجِدُهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ الْفِتَنُ".

نعيم بن حماد في الفتن، كر (1).

317/ 4 - "عَنْ أَبِى عَبْدِ الله الأَشْعَرِىِّ قَالَ: نَظَر رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى رَجُلٍ يُصَلِّى لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَيَنْقُرُ فِى سُجُودِهِ، فَأَمَرَهُ أَنْ يُتِمَّ رُكُوعَهُ وَقَالَ: لَوْ مَاتَ هذَا عَلَى حَالِهِ هَذِه مَاتَ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَثَلُ الَّذِى لَا يُتمُّ رُكُوعَهُ وَينْقُرُ فِى سُجُودِهِ مَثَلُ الْجَائِعِ يَأكُلُ التَّمْرَةَ وَالتَّمْرتَيْنِ لَا يُغْنِيَانِ عَنْهُ شَيْئًا، فَقِيلَ لأَبِى عَبْدِ الله: مَنْ حَدَّثَكَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ، خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَمْرو بْنُ الْعَاصِ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِى سُفيَان، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ، كُلُّ هَؤُلَاءِ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم".

خ في تاريخه، ع، وابن خزيمة، وابن منده، طب، كر (2)

(1)(عَزْرَةُ بْنُ قَيْس) ترجم له الذهبى في ميزان الاعتدال ج 3/ ص 65 رقم 5616 وقال: ضعفه ابن معين، وقال البخارى: لا يتابع على حديثه.

(2)

أخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد ج 2/ ص 121 كتاب (الصلاة) باب: فيمن لا يتم صلاته ونسى ركوعها وسجودها، بلفظه، وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وأبو يعلى، وإسناده حسن.

وفى الترغيب والترهيب للمنذرى ج 1/ ص رقم 336 باب: الترهيب من عدم إتمام الركوع والسجود

إلخ، أورد الحديث عن أبى عبد الله الأشعرى مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه ونقص فيمن سمعوه، وقال: رواه الطبرانى في الكبير، وأبو يعلى بإسناد حسن، وابن خزيمة في صحيحه.

وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه ج 1/ ص 332 رقم 665 باب: (إتمام السجود) والزجر عن انتقاصه

) مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه، عن أبى عبد الله الأشعرى.

وأخرجه الطبرانى في معجمه الكبير ج 4/ ص 136 رقم 3840 في مرويات: أبى عبد الله الأشعرى عن خالد بن الوليد، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه كذلك.

ص: 184

317/ 5 - "نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ لُحُومِ الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ".

كر (1).

317/ 6 - "عَنْ خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ قَالَ: حَضَرْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم بِخَيْبَرَ يَقُولُ: حَرَامٌ أَكْلُ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، وَالخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَكُلِّ ذِى نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ، أوْ مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ".

الواقدى، وأبو نعيم، كر (2).

317/ 7 - "عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ قَالَ: لَمَّا أَرَادَ اللهُ بِىَ مِنَ الْخَيْرِ مَا أَرَادَ، قَذَفَ فِى قَلْبِى حُبَّ الإسْلَامِ وَحَضَرَنِى رُشْدِى، وَقُلْتُ: قَدْ شَهِدْتُ هَذِهِ الْمَوَاطِنَ كُلَّهَا عَلَى مُحَمَّدٍ

(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخه ج 5/ ص 96 في ترجمة (خالد بن الوليد بن المغيرة) قال: وأخرج أيضا عن خالد رضي الله عنه أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الخيل والبغال والحمير.

وأخرجه ابن ماجه في سننه ج 2/ ص 1066 رقم 3198 كتاب (الذبائح) باب: لحوم البغال، عن خالد بن الوليد بلفظه. قال السندىّ: قيل: اتفق العلماء على أنه حديث ضعيف، ذكره النووىُّ. وذكر بعضهم أنه منسوخ. وقال بعضهم: لو ثبت لا يعارض حديث جرير.

وانظر مسند الإمام أحمد ج 4/ ص 89 (من حديث يزيد عن العوام رضي الله عنه) بلفظ: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير.

(2)

أخرجه ابن عساكر في تاريخه ج 5/ ص 96 ترجمة (خالد بن الوليد) بلفظ مقارب. قال الواقدى: الثابت عندنا أنَّ خالدا لم يشهد خيبر وأسلم قبل الفتح هو وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة بن أبى طلحة أو يوم من صفر سنة ثمان (أقول: هذه رواية الواقدى، وقال الحافظ أبو الفضل بن حجر في الإصابة: أسلم سنة سبع بعد خيبر، وقيل: قبلها، ووهم من زعم أنه أسلم سنة خمس. اهـ).

وفى البخارى ج 7/ ص 123، 124 كتاب (الذبائح والصيد) باب: لحوم الخيل وباب لحوم الحمر الأهلية، وباب: أكل كل ذى ناب بلفظ: من السباع.

"أنه نهى عن لحوم الحمر الأهلية، ورخص في لحوم الخيل، كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل ذى ناب من السباع"، في عدة روايات.

وفى صحيح مسلم ج 3/ ص 1533، 1534 باب:(تحريم أكل كل ذى ناب من السباع وكل ذى مخلب من الطير) ج 15/ ص 1933 رقم 22/ 1407 عن ابن عباس وباب: تحريم أكل لحوم الحمر الإنسية، عن على بن أبى طالب. وفيه روايات كثيرة في هذا الباب.

ص: 185

فَلَيسَ مَوْطِنٌ أَشْهَدُهُ إِلَّا وَأَنْصَرِفُ، وَإِنِّى أَرَى فِى نَفْسِى أَنِّى مُوضِعٌ فِى غَيْرِ شَئٍ وَأَنَّ مُحَمَّدًا سَيَظْهَرُ، فَلَمَّا خَرَجَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إِلَى الْحُدَيْبِيَةِ خَرَجْتُ فِى خيل الْمُشْرِكِينَ، فَلَقِيتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فِي أَصْحَابِهِ بُعسْفَانَ، فَقُمْتُ بِإِزَائِهِ، وَتَعَرَّضْتُ لَهُ، فَصَلَّى بأَصْحَابِهِ الظُّهْرَ إمامًا فَهَمَمْنَا أَنْ نُغِيرَ عَلَيْهِ ثُمَّ لَمْ يُعْزَمْ لَنَا، وَكَانَتْ فِيهِ خِيرَةٌ، فَأُطْلِعَ عَلَى مَا فِى أنْفُسَنا مِنَ الْهُمُومِ بِهِ، فَصَلَّى بِأَصْحَابِهِ الْعَصْرَ صَلَاةَ الْخَوْفِ، فَوَقَعَ ذَلِكَ مِنّى مَوْقِعًا، وَقُلْتُ: الرَّجُلُ مَمْنُوعٌ، وافْتَرَقْنَا، وَعَدَلَ عَنْ سَنَنِ خَيْلِنَا وَأَخَذَ ذَاتَ الْيَمِينِ، فَلَمَّا صَالَحَ قُرَيْشًا بِالْحُدَيْبِيَةِ ودافعته قُرَيْشٌ بِالْبَرَاحِ قُلْتُ فِى نَفْسِى: أَىُّ شَيءٍ بَقِى؟ أَى الْمَذْهَب إِلَى النَّجَاشِىِّ فَقَدِ أَتَّبع مُحَمَّدًا وَأَصْحَابُهُ آمِنُونَ عِنْدَهُ، فَأَخْرُجُ إِلَى هِرَقْلَ فَأَخْرُجُ مِنْ دِينِى إِلَى نَصْرَانِيَّةٍ، أَوْ يَهُودِيَّةٍ فَأُقِيمُ مَعَ عَجَمِهَا أَوْ أُقِيمُ فِى دَارِى فمَنْ بَقِىَ، فَأنَا عَلَى ذَلِكَ إِذْ دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى عُمْرَةِ الْقَضِيَّةِ وَتَغَيَّبْتُ، فَلَمْ أَشْهَدْ دُخُولَهُ، وَكَانَ أَخِى الْوَلِيدُ بْنُ الْوَلِيدِ قَدْ دَخَلَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى عُمْرَةِ القَضِيَّةِ، فَطَلَبَنِى فَلَمْ يَجِدْنِى، فَكَتب إِلَىَّ كِتَابًا فَإِذَا فِيهِ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أَمَّا بَعْدُ: فَإِنِّى لَمْ أَرَ أَعْجَبَ مِنْ ذَهَابِ رَأيِكَ عَنِ الإِسْلَامِ، وَعَقْلُكَ عَقْلُكَ، وَمِثْلُ الإِسْلَامِ جَهِلَهُ أَحَدٌ؟ ! وَقَدْ سَأَلَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أيْنَ خَالِدٌ؟ فَقُلْتُ: يَأتِى الله بِهِ، فَقَالَ: مَا مِثْلُ خَالِدٍ جَهِلَ لِلإِسْلَامِ، وَلَوْ كَاتَبْتَهُ وَجَدْتهُ مَعَ الْمُسْلِمِين عَلَى الْمُشْرِكِينَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَلَقَدَّمْنَاهُ عَلَى غَيْرِهِ، فَاسْتَدْرِكْ يَا أَخِى مَا فَاتَك مِنْهُ، فَقَدْ فَاتَكَ مِنْهُ مَوَاطِنُ صَالِحةٌ، فَلَمَّا جَاءنِى كِتَاُبهُ نَشِطْتُ لِلْخُرُوجِ وَزادَنِى رَغْبةً فِى الإِسْلَامِ وَسَرَّنِى مَقَالَةُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَرَى فِى النَّوْمِ أَنَّى فِى بِلَادٍ ضَيِّقَة جَدْبَةٍ، فَخَرَجْتُ إِلَى بَلَدٍ أخْضَرَ وَاسِعٍ فَقُلْتُ. إِنَّ هَذِهِ لرُؤْيَا، فَلَمَّا قَدِمْتُ المَدينَةَ قُلْتُ: لأَذْكُرَنَّهَا لأَبِى بَكْرٍ، فَذَكَرْتُهَا فَقَالَ: هُوَ مَخْرَجُكَ الَّذِى هَدَاكَ اللهُ للإِسْلَامِ، وَالضيَّقُ الَّذِى كُنْتَ فِيهِ الشِّرْكُ، فَلَمَّا أَجْمَعْتُ الْخُرُوجَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قُلْتُ: مَنْ أُصَاحِبُ إِلَى مُحَمَّدٍ؟ فَلَقِيْتُ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا وَهْبٍ! أَمَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ، إِنَّمَا نَحْنُ

ص: 186

فِيهِ، إِنَّمَا نَحْنُ أُكْلَةُ رَأسٍ، وَقَدْ ظَهَرَ مُحَمَّدٌ عَلَى الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ، فَلَوْ قَدِمْنَا عَلَى مُحَمَّدٍ فَاتَّبَعْنَاهُ فَإِنَّ شَرَفَ مُحَمَّدٍ لَنَا شَرَفٌ، فَأَبِى أَشَدَّ الإِبَاءِ، وَقَالَ: لَوْ لَمْ يَبْقَ غَيْرِى مِنْ قُرَيْشٍ مَا اتَّبَعْتُهُ أبَدًا فَافْتَرَقْنَا وَقُلْتُ: هَذَا رَجُلٌ مَوْتُورٌ يَطْلُبُ وَتْرًا: قُتِلَ أَخُوهُ وَأَبُوهُ بِبَدْرٍ، فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ بْنَ أَبِى جَهْلٍ فَقُلْتُ لَهُ مَا قُلْتُ لِصَفْوَانَ، فَقَالَ لِى مِثْلَ مَا قَالَ صَفْوَانُ، فَقُلْتُ: فَاطْوِ مَا ذَكَرْتُ لَكَ، قَالَ: لَا أَذْكُرُهُ، وَخَرَجْتُ إِلَى مَنْزِلِى فَأَمَرْتُ بِرَاحِلَتِى تُخْرَجُ إِلَى أنْ أَلْقَى عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ، فَقُلْتُ: إِنَّ هذَا لِى لَصَدِيقٌ وَلَوْ ذَكَرْتُ لَهُ ما أُرِيدُ؟ ثُمَّ ذَكَرْتُ مَنْ قُتِلَ مِنْ آبَائِهِ فَكَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَهُ، ثُمَّ قُلْتُ: وَمَا عَلَىَّ وَأنَا رَاحِلٌ مِنْ سَاعَتِى فَذَكَرْتُ لَهُ مَا صَارَ الأَمْرُ إِلَيْهِ وَقُلْتُ: إِنَّمَا نَحْنُ بِمَنْزِلَةِ ثَعْلَبٍ فِى جُحْرٍ لَوْ صُبَّ عَليْهِ ذَنُوبٌ مِنْ مَاءٍ خَرَجَ، وَقُلْتُ لَهُ نَحْوًا مِمَّا قُلْتُ لِصَاحِبَيْهِ، فَأَسْرَعَ الإِجَابَةَ، وَقَالَ: لَقَدْ غَدَوْتُ اليَوْمَ وَأنَا أُرِيدُ أَنْ أَغْدُوَ، وَهَذِهِ رَاحِلَتِى بِفَجٍّ مُنَاخَةٍ فَأَنفَدْتُ أَنَا وَهُوَ يَأجِجَ إِنْ سَبَقَنِى قَامَ وَإنْ سَبَقْتُهُ أَقْمْتُ عَلَيْهِ فَأَدْلَجْنَا شَجَرةً فَلَمْ يَطْلُعِ الْفَجْرُ حَتَّى الْتَقَيْنَا بِيَأجِجَ فَغَدَوْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى الْهَدَّةِ فَنَجِد عَمْرو بْنَ الْعَاصِ بِهَا، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالْقَوْمِ، قُلْنَا: وَبِكَ، قَالَ: أَيْنَ مَسِيرُكُمْ؟ قُلْنَا: مَا أَخْرَجَكَ؟ قَالَ: فَمَا الَّذِى أَخْرَجَكُمْ؟ قُلْنَا: الدُّخُولُ فِى الإِسْلَامِ وَاتِّباعُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: وَذَلِكَ الَّذِى أَقْدَمَنِى، فَاصْطَلَحنَا جَمِيعًا حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ فَأَنَخْنَا بظَاهِرِ الْحَرَّةِ رِكَابَنَا وَأُخْبِرَ بِنَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَسُرَّ بِنَا، فَلَبِسْتُ مِنْ صَالِحِ ثِيَابِى، ثُمَّ تَحمَّدْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَقِيَنى أَخِى، فَقَالَ: أَسْرِعْ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ أُخْبِرَ بِكَ، فَسُرَّ بِقُدُومِكَ وَهُوَ يَنْتَظِرُكُمْ، فَأَسْرَعْتُ الْمَشْىَ فَطَلَعْتُ فَمَا زَالَ يَتَبَسَّمُ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ بِالنُّبُوَّةِ، فَرَدَّ عَلَىَّ السَّلَامَ بِوَجْهٍ طَلْقٍ، فَقُلْتُ لَهُ: إِنِّى أَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الْحَمْدُ للهِ الَّذِى هَدَاكَ، قَدْ كُنْتُ أَرَى لَكَ عَقْلًا وَرَجَوْتُ أَنْ لَا يُسْلِمَكَ إِلَّا إِلَى خَيْرٍ، قُلْتُ يَا رَسُولَ الله: قَدْ رَأَيْتَ مَا كُنْتُ أَشْهَدُ مِنْ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ عَلَيْكَ مُعَانِدًا عَنِ الْحَقِّ فَادْعُ الله يَغْفِرْهَا لِى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: الإِسْلَامُ

ص: 187

يَجُبُّ مَا كَانَ قَبْلَهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! عَلَى ذَلِكَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ كُلَّمَا أَوْضَعَ فِيهِ مِنْ صَدٍّ عَنْ سَبيلِكَ، وَتَقَدَّمَ عَمْرٌو وَعُثْمَانُ فَبَايَعَا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَكَانَ قَدُومنَا فِى صَفَرٍ مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ، فَوَاللهِ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ أَسْلَمْتُ يَعْدِلُ بِى أحَدًا مِنْ أصْحَابِهِ (فِيمَا حَزَبَهُ) ".

الواقدى، كر (1).

317/ 8 - "عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: جَلَدَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَجُلًا حَدًّا، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ جَلَدَ رَجُلًا آخَرَ حَدًّا، فَقَالَ رَجُلٌ: هَذِهِ وَاللهِ الفِتْنَةُ، جَلَدَ أَمْسِ رَجُلًا فِى حَدٍّ، وَجَلَدَ الْيَوْمَ رَجُلًا فِى حَدٍّ، فَقَالَ خَالِدٌ: لَيْسَ هَذِهِ بِفِتْنَةٍ، إِنَّمَا الْفِتْنَةُ أَنْ يَكُونَ فِى أَرْضٍ يُعْمَلُ فِيهَا بِالْمَعَاصِى فَيُريد أَنْ يَخْرَجَ مِنْهَا إِلَى أَرْضٍ لَا يُعْمَلُ فِيهَا بِالمَعَاصِى فَلَا يَجِدُهَا".

ش (2).

(1) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ج 5/ ص 98 - 100 ترجمة (خالد بن الوليد) مع اختلاف يسير. قال الأصمعى: أسلم خالد ما بين الحديبية وخيبر. اهـ.

وأخرجه البيهقى في دلائل النبوة ج 4/ ص 349 - 352 في (إسلام خالد بن الوليد) مع اختلاف يسير. وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 4/ ص 2/ 1، 2 في (خالد بن الوليد) أورد الحديث مختصرا. وانظر البداية والنهاية، لابن كثير ج 4/ ص 239 وما بعدها.

الموضع - بضم الميم وكسر الضاد -: المسرع في الفتنة، من أوضع السيف: ضرب به.

(يأجج) بكسر الجيم الأولى: مكان على ثلاثة أميال من مكة، وكان من منازل عبد الله بن الزبير. اهـ: نهاية ج 5/ ص 291.

(بِفَجّ): وهو واد بمكة.

(الهَدَّة): موضع بين عسفان ومكة، أو: هى من الطائف. اهـ: قاموس 1/ 361

(2)

أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه ج 15/ ص 89 رقم 19194 كتاب (الفتن) أورد الحديث مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه عن طارق بن شهاب.

ص: 188

317/ 9 - "عَنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَنَّهُ أَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَوْلَا أَنْتَ مَا سَبَّنِى ابْنُ سُمَيَّةَ، فَقَالَ: مَهْلًا يَا خَالِدُ، مَنْ سَبَّ عَمَّارًا سَبَّهُ اللهُ، وَمَنْ حَقَّرَ عَمَّارًا حَقَّرَهُ اللهُ، وَمَنْ سَفَّهَ عَمَّارًا سَفَّههُ اللهُ".

ابن النجار (1).

317/ 10 - "عَنَ عَزْرَةَ بْنِ قَيْسٍ: أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِخَالِد بْنِ الْوَلِيدِ: إِنَّ الْفِتَنَ قَدْ ظَهَرتْ، فَقَالَ: أَمَّا وَابْن الخَطَّاب حَىٌّ فَلَا، إِنَّهَا إِنَّمَا تَكُونُ بَعْدَهُ وَالنَّاسُ بِذِى ثُلْثَان (*) أَو فِى ذِى ثُلْثَان بِمَكَانِ كَذَا وَكذَا، فَيَنْظُرُ الرَّجُلُ فَيُفَكِّرُ هَلْ يَجِدُ مَكَانًا لَمْ يَنْزِلْ بِهِ مَا نَزَلَ بِمَكَانِهِ الَّذِى هُوَ مِنْهُ مِنَ الْفِتْنَةِ وَالشَّرِّ فَلَا يَجِدُ، أُولَئِكَ الأَيَّامُ الَّتِى ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: بَيْنَ يَدَى السَّاعةِ، أَيَّامُ الْهَرْجِ، فَنَعُوذُ بِاللهِ أَنْ يُدْرِكَنِى وَإيَّاكُمْ أُولئِكَ الأَيَّامُ".

كر (2).

(1) أخرجه الطبرانى في معجمه الكبير ج 4/ ص 133 رقم 3834 في (مرويات مالك بن الحارث بن الأشد عن خالد بن الوليد) بلفظ: قال: عن الأشقر قال: حدثنى خالد بن الوليد قال: سبنى عمار في عهد النبى صلى الله عليه وسلم فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله! لولاك ما سبنى ابن سمية! ! فقال: "مهلا يا خالد! من سب عمارًا سبه الله، ومن حقر عمارًا حقره الله".

وفى مجمع الزوائد ج 9/ ص 294 ذكر الحديث ضمن حديث طويل مع زيادة في بعض ألفاظه عن خالد بن الوليد.

قال الهيثمى: رواه الطبرانى مطولا ومختصرا بأسانيد منها ما وافق أحمد، ورجاله ثقات، ومنها ما هو مرسل.

(*) هكذا في الأصل، وأخرجه مجمع الزوائد للهيثمى:(بذى بليان وذى بليان) ج 7/ ص 307 باب: فيما يكون من الفتن مع اختلاف في بعض ألفاظه وذكر له قصة.

(2)

قال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى في الكبير والأوسط ورجاله ثقات، وفى بعضهم ضعف.

وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 4/ ص 137 برقم 3841 عن عزرة بن قيس عن خالد بن الوليد مع اختلاف في بعض ألفاظه بمثل لفظ المجمع.

وانظر ترجمة (عزرة بن قيس) في الميزان رقم 5616 فقد قال: ضعفه ابن معين، فقال: معاوية بن صالح عن ابن معين: عزرة بن قيس اليحمدى أزدى بصرى، ضعيف، وقال: البخارى: لا يتابع على حديثه. اهـ: بتصرف.

ص: 189

317/ 11 - "عَنْ خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ قَالَ: مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَخْوَفَ عِنْدِى أَنْ يُدْخِلَنِى النَّارَ مِنْ شَأنِ عَمَّارٍ، قِيلَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: بَعَثَنِى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فِى أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ إلى حَىٍّ مِن العَرَبِ فَأَصَبْتُهُمْ وَفِيهِمْ أَهْلُ بَيْتٍ مُسْلِمُونَ، فَكَلَّمنِى عَمَّارٌ فِى أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَرْسِلْهُمْ، فَقُلْتُ: لَا، حَتَّى آتِى بِهِم رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإنْ شَاءَ أَرْسَلَهُمْ، وَإِنْ شَاءَ صَنَعَ فِيهِمْ مَا أَرَادَ، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَاسْتَأذَنَ عَمَّارٌ فَدَخَلَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَلَمْ تَرَ إلى خَالِدٍ فَعَلَ وفَعَلَ؟ ! فَقَالَ خَالِدٌ: أَمَا وَاللهِ لَوْلَا مَجْلِسُكَ مَا سبَّنِى ابنُ سُمَيَّةَ، فَقَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: اخْرُجْ يَا عمَّارُ، فَخَرَجَ وَهُوَ يَبْكِى، فَقَالَ: مَا نَصَرنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى خَالِدٍ، فَقَالَ لِىَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أَلَا أَجَبْتَ الرَّجُلَ؟ فَقُلتُ: يا رسولَ اللهِ! مَا مَنَعَنِى مِنْهُ إلَّا تَحَقُّرٌ لَهُ، فَقَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَنْ يَحْقِرْ عَمَّارًا يَحْقِرْهُ اللهُ، وَمَنْ يَسُبَّ عَمَّارًا يَسُبَّهُ اللهُ، وَمَنْ يُبْغِضْ عَمَّارًا يُبْغِضْهُ اللهُ. فَخَرَجْتُ فَاتَّبَعْتُهُ فَكَلَّمْتُهُ حَتَّى اسْتَغْفَرَ لَهُ".

ع، كر (1).

317/ 12 - "عَنْ خَالِدِ بْنِ الوَلِيد قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إذَا أَخَذَهُ مَضْجِعُهُ قَالَ: أَعُوذُ بِكَلِماتِ اللهِ الـ (*) كُلِّهَا مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَبَرأَ وَذَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِن السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرَّ مَا يَلِجُ فِى الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمِنْ شَرِّ طَوَارِقِ اللَّيْلِ وَحَوادِثِ النَّهَارِ إلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيرٍ يَا رَحْمنُ".

ابن جرير وصححه (2).

(1) أخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد، ج 9 ص 293، 294 باب:(فضل عمار بن ياسر وأهل بيته رضي الله عنهم) بلفظه. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى مطولا ومختصرا، منها ما وافق أحمد ورجاله ثقات، ومنها ما هو مرسل، وفى الأوسط منه (من سب عمارًا سبه الله ومن أبغض عمارًا أبغضه الله) فقط.

والطبرانى في المعجم الكبير، ج 4/ ص 132، 133 رقم 3238 بلفظه.

(*) هكذا في الأصل، وفى الطبرانى (التامات).

(2)

أخرجه الطبرانى في الكبير، ج 1 ص 135 رقم 3838 من طريق الحسن بن على المعمرى، عن أبى العالية، عن خالد بن الوليد، مع اختلاف يسير.

ومسلم في كتاب (الذكر والدعاء) ج 5/ ص 2080 جزء منه في رقم (2708) من طريق قتيبة بن سعيد وطريق محمد بن رمح في السماع عن سعد بن أبى وقاص، وجزء منه في الحديث بعده عن طريق عن =

ص: 190

317/ 13 - "عَنْ عَبْدِ الحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أبِيه قَالَ: كَانَ فِى قَلَنْسُوَةِ خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ مِنْ شَعْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ خَالِدٌ: مَا لَقِيتُ قَوْمًا قَطُّ وَهِىَ عَلَى رَأسِى إلَّا أُعْطِيتُ الفَلَجَ (*) ".

أبو نعيم (1).

317/ 14 - "بَعَثَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى سَرِيَّةٍ فَأَصَبْنَا أهْلَ بَيْتٍ كَأَنَّه (* *) أوجدوا، فَقَالَ عَمَّارٌ قَدْ احتجوا هولا (* * *) مِنَّا بِتَوْحِيدِهِمْ، فَلَمْ أَلْتفِتْ إلى قَوْلِ عَمَّارٍ، فَقَالَ: أما لأُخْبِرَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم شَكَانِى إلَيْهِ، فَلَمَّا رَأَى أَنَّ النبىَّ صلى الله عليه وسلم لَا يَقْتَصُّ مِنِّى أَدْبَرَ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ، فَرَدَّهُ النبىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يا خَالِدُ! لَا تَسُبَّ عَمَّارًا فإنَّهُ مَنْ سَبَّ عَمَّارًا سَبَّهُ الله، وَمَنْ يُبْغِضْ عَمَّارًا أَبْغَضَهُ الله وَمَنْ سَفَّهَ عَمَّارًا سَفَّهَهُ الله، فَقُلْتُ: اسْتَغْفِرْ لِى يا رَسُولَ اللهِ فَواللهِ، مَا مَنَعَنِى أَنْ أُجِيبَهُ إِلَّا تَسَفُّهِى إيَّاهُ. قَالَ خَالِدٌ: فَمَا مِنْ ذُنُوبِى شَئٌ أخْوَفُ عِنْدِى مِنْ تَسَفُّهِى عَمَّارًا".

= خولة بنت حكيم أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا نزل أحدكم منزلا فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فإنه لا يضره شئ حتى يرتحل منه" ومثله بعده رقم 2609 وسنن البيهقى، ج 5 ص 253 بسنده عن خولة بنت حكيم (الجزء الأول من الحديث)، مسند أحمد ج 5/ ص 430 حديث رجل من أسلم (الجزء الأول من الحديث).

(*) فَلَجَ فَلْجًا أى ظَفِرَ، وفلج بحجته أحسن الإدلاء بها فغلب خصمه، وفلج الشيء شقه نصفين المعجم الوجيز ص 478.

(1)

المعجم الكبير للطبرانى، ج 4 ص 122 رقم 3804 بلفظ:(إن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك، فقال اطلبوها، فلم يجدوها، فقال اطلبوها، فوجدوها فإذا هى خِلِقَة، فقال خالد: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فحلق رأسه فابتدر الناس جوانب شعره فسبقهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة، فلم أشهد قتالا وهى معى إلا رزقت النصر)، وفى مجمع الزوائد ج 9/ ص 349 بلفظ الطبرانى السابق.

(* *) كذا بالأصل، وفى الطبرانى (كانُوا وَحَّدُوا) ولعله الصواب.

وفى المستدرك للحاكم: أهل بيت قد ذكروا الإسلام، فقال عمار: إن هؤلاء قد وجدوا.

(* * *) كذا بالأصل، وفى الطبرانى (قد احتجز هؤلاء منا بتوحيدهم) وفى المستدرك: فقال عمار: إن هؤلاء قد وحدوا.

ص: 191

ن، طب، ك عن خالد بن الوليد (1).

317/ 15 - "بَعَثَنِى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى نَاسٍ مِنْ خَثعَم فَاعْتَصَمُوا بِالسُّجُودِ فَقَتَلْتُهُمْ فَوَادَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِنِصْفِ الدِّيَةِ ثُمَّ قَالَ: أَنَا بَرِئٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ أَقَامَ مَعَ المُشْرِكينَ لَا تَرَايَا نَارَهُمَا".

طب عن خالد بن الوليد (2).

317/ 16 - "بَعَثَنِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إلى اليَمَنِ فَقَالَ: مَنْ مَرَرْتَ بِهِ مِن العَرَبِ فَسَمِعْتَ فَيهِمُ الأَذَانَ فَلَا تَتَعرَّضْ لَهُمْ وَمَنْ لَمْ تَسْمَعْ فِيهِمُ الأَذَانَ فَادْعُهُمْ إلى الإِسْلَامِ، فَإِنْ لَمْ يُجِيبُوا فَجَاهِدْهُمْ".

طب عن خالد بن سعيد بن العاص (3).

317/ 17 - "بَعَثَنِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إلى قَيْصَرَ صَاحِبِ الرُّومِ بِكِتَابٍ فَقُلْتُ: اسْتَأذِنُوا (لرسول) رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأُتِىَ قَيْصَرُ فَقِيلَ لَهُ: إنَّ عَلَى البَابِ رَجُلًا يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ (رَسُولِ) الله صلى الله عليه وسلم فَفَزِعُوا لِذلِكَ، فَقالَ: أَدْخِلْهُ، فَأَدْخَلَنى عَلَيْهِ وَعِنْدَهُ بَطَارِقَتُهُ، فَأَعْطَيْتُهُ الكِتَابَ فَقَرَأَ عَلَيْهِ، فَإِذَا فِيهِ: بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللهِ إلى قَيْصَرَ صَاحِبِ الرُّومِ. فَنَخَرَ ابنُ أَخٍ لَهُ أَحْمَرُ أَزْرَقُ سَبْطٌ، فَقَالَ: لَا تَقْرَأ الكِتَابَ اليَوْمَ لأَنَّهُ

(1) أخرجه الطبرانى في الكبير ج 4 ص 131، 132 رقم 3830 بلفظه، ما عدا الألفاظ المذكورة. والمستدرك للحاكم، ج 3 ص 389، 390 كتاب (معرفة الصحابة) بلفظه، وما عدا ما أشرنا إليه، وقال الذهبى في التلخيص:(صحيح، وهكذا رواه مسعود بن سعد الجعفى وابن فضيل عن الحسن النخعى، وقد مر حديث أبى داود الطيالسى عن شعبة).

والطبرى في تفسير قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ} (سورة النساء، الآية "59")، ج 5 ص 94 ط الأميرية، بلفظه ضمن قصة طويلة موضحة لهذا الحديث.

والديلمى في مسند الفردوس، ج 3 ص 542 رقم 5690 عن خالد بن الوليد مختصرًا.

وفى النسائى، ج 8 ص 236، 237 باب (الرد على الحاكم إذا قضى بغير الحق) بمعناه.

(2)

أخرجه الطبرانى في الكبير، ج 4 ص 134 رقم 3836 (قيس بن أبى حازم عن خالد بن الوليد) بلفظه.

(3)

أخرجه الطبرانى في الكبير، ج 4 ص 230 رقم 4116 بلفظه.

ص: 192

بَدَأَ بِنَفْسِهِ، وَكَتَبَ صَاحِبَ الرُّومِ، وَلَمْ يَكْتُبْ مَلِكَ الرُّومِ، فَقُرِئَ الكِتَابُ حَتَّى فُرغَ مِنْهُ، ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَخَرَجُوا مِن عِنْدِهِ ثُمَّ بَعَثَ إلَىَّ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَسَأَلَنِى، فأَخْبَرْتُهُ، فَبَعَثَ إلى الأُسْقُفِ فَدَخَلَ عَلَيْه (وكان صاحِب أَمرهم يصدرون عن رأيه وعن قَوله) فَلمَّا قَرَأَ الكِتَابَ قَالَ الأُسْقُفُ: هُوَ وَاللهِ الذِى بَشَّرَنَا بِه مُوسَى وَعِيسَى الّذِى كُنَّا نَنْتَظِرُ، قَالَ قَيْصَرُ: فَمَا تَأمُرُنِى؟ قَالَ الأُسْقُفُ: أَمَّا أَنَا فَإنِّى مُصَدِّقُهُ وَمُتَّبِعُهُ، فَقَالَ قَيْصَرُ: أَعْرِفُ أَنَّهُ كَذَلِكَ، وَلَكِنْ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَفْعَلَ، إِنْ فَعَلْتُ ذَهَبَ مُلْكِى وَقَتَلَنِى الرُّومُ".

طب عن دحية الكلبى (1).

317/ 18 - "وَجَدْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِينِ بْنِ القَمَّاحِ فِى مَجْمُوعٍ لَهُ عَنْ أَبِى العَبَّاسِ المُسْتَغْفِرِىِّ قَالَ: قَصَدْتُ مِصْرَ أُرِيدُ طَلَبَ العِلْمِ مِن الإِمَامِ أَبِى حَامِدٍ المِصْرِىِّ، وَالْتَمَسْتُ مِنْهُ حَدِيثَ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ، فَأَمَرَنِى بِصَوْمِ سَنَةٍ، ثُمَّ عَاوَدْتُهُ فِى ذَلكَ فَأَخْبَرَنِى بِإِسْنَادِهِ عَنْ مَشَايخِهِ إلَى خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إنِّى سَائِلُكَ عَمَّا فِى الدُّنْيَا والآخِرة، فَقَالَ لَهُ: سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، قَالَ: يَا نَبِىَّ الله! أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَعْلَمَ النَّاسِ، قَالَ: اتَّقِ الله تَكُنْ أَعْلَمَ النَّاسِ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَغْنَى النَّاسِ، قَالَ: كُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ خَيْرَ النَّاسِ، فَقَالَ: خَيْرُ النَّاس مَنْ يَنْفَعُ النَّاسَ: فَكُنْ نَافِعًا لَهُمْ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَعْدَلَ النَّاسِ، قَالَ: أَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ أعْدَلَ النَّاسِ، قَالَ: أُحِبُّ أنْ أَكُونَ أخَصَّ النَّاسِ إلى اللهِ، قَالَ: أَكْثِرْ ذِكْرَكَ اللهَ تَكُنْ أَخَصَّ العِبَادِ إلى اللهِ، قَالَ أُحِبُّ أنْ أَكُونَ مِن المُحْسِنِينَ، قَالَ: اعْبُدِ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ قَالَ: أُحِبُّ أَنْ يَكْمُلَ إِيمَانِى، قَالَ: حَسِّنْ خُلُقَكَ يَكْمُلْ إِيمَانُكَ، فَقَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُطِيعينَ، قَالَ: أَدِّ فَرائِضَ اللهِ تَكُنْ مُطِيعًا،

(1) أخرجه الطبرانى في الكبير، ج 4 ص 266 رقم 4198 مرويات (دحية بن خليفة الكلبى) بلفظه مع زيادة ما بين الأقواس زدناه من الطبرانى والهيثمى. في مجمع الزوائد، ج 5 ص 306 باب: عرض الإسلام والدعاء إليه قبل القتال، بلفظه مع زيادة.

وقال الهيثمى: وفيه يحيى بن عبد المجيد الحمانى وهو ضعيف.

ص: 193

فَقَالَ: أُحِبُّ أنْ أَلْقَى الله نَقِيًّا مِن الذُّنُوبِ، قَالَ: اغْتَسلْ مِن الجَنَابَةِ مُتَطَهِّرًا تَلْقَ اللهَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَمَا عَلَيْكَ ذَنْبٌ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أُحْشَرَ يَوْمَ القِيَامَةِ فِى النَّورِ، قَالَ: لَا تَظْلِمْ أَحَدًا تُحْشَرْ يَوْمَ القِيَامَةِ فِى النُّورِ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ يَرْحَمَنِى رَبَّى، قَالَ: ارْحَمْ نَفْسَكَ وَارْحَمْ خَلْقَ اللهِ يَرْحَمْكَ اللهُ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ تَقِلَّ ذُنُوبِى، قَالَ: اسْتَغْفِرِ اللهَ تَقِلَّ ذُنُوبُكَ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَكْرَمَ النَّاسِ، قَالَ: لَا تَشْكُوَنَّ اللهَ إِلى الخَلْقِ تَكُنْ أَكْرَمَ النَّاسِ، فَقَالَ: أُحِبُّ أنْ يُوَسَّعَ علَىَّ فِى رِزْقِى، قَالَ: دُمْ عَلَى الطَّهَارةِ يُوَسَّعْ عَلَيْكَ فِى الرِّزقِ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَحِبَّاءِ الله وَرَسُولِهِ، قَالَ: أحبَّ مَا أَحبَّ اللهُ وَرَسُولهُ، وَأَبْغِضْ مَا أَبْغَضَ اللهُ وَرَسُولُه، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ آمِنًا مِنْ سَخَطِ اللهِ، قَالَ: لَا تَغْضَبْ عَلَى أَحَدٍ تَأمَنْ غَضَبَ اللهِ وسَخَطَهُ، قَالَ: أُحِبُّ تُستَجَاب دَعْوَتِى، قَالَ: اجْتَنِبِ الحَرَامَ تُسْتَجَبْ دَعْوَتُكَ، قَالَ: أُحِبُّ أنْ لَا يفْضَحَنِى اللهُ عَلَى رُءُوسِ الأَشْهَادِ، قال: احْفَظْ فَرْجَكَ كَىْ لَا تُفْضَحَ عَلَى رُءُوسِ الأَشْهادِ، قَالَ: أُحِبُّ أَنْ يَسْتُرَ اللهُ عَلَىَّ عُيُوبِى، قَالَ: اسْتُرْ عُيُوبَ إِخْوَانِكَ يَسْتُرِ اللهُ عَلَيْكَ عُيُوبَكَ، قَالَ: مَا الَّذِى يَمْحُو عَنِّى الخَطَايَا؟ قَالَ: الدُّمُوعُ وَالخضوعُ وَالأَمْرَاضُ، قَالَ: أَىُّ حَسَنَةٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللهِ؟ قَالَ: حُسْنُ الخُلُقِ وَالتَّوَاضُعُ والصَّبْرُ عَلَى البَلِيَّةِ، وَالرِّضَا بِالقَضَاءِ، قَالَ: أَىُّ سَيِّئَةٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ؟ قَالَ: سُوءُ الخُلُقِ وَالشُّحُّ المُطَاعُ، قالَ: مَا الَّذِى يُسَكِّنُ غَضَبَ الرَّحْمنِ؟ قال: إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ وَصِلَةُ الرَّحِمِ، قَالَ: مَا الَّذِى يُطْفِئُ نَارَ جَهَنَّمَ؟ قَالَ: الصَّوْمُ".

........... ؟ (1).

(1) بعض هذا الأثر أكثر ألفاظه ومعانيه واردة في سنن ابن ماجه ج 2/ ص 1410 رقم 4217 كتاب (الزهد) والإتحاف ج 6/ ص 173، ج 8/ ص 160 والحلية ج 10/ ص 365 والبخارى في التاريخ، وأبو يعلى، والطبرانى، والبيهقى، والحاكم: عن زيد بن أسلم والأربعة إلا أبا داود عن أنس بلفظ: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. والطبرانى ج 12/ ص 453 والترغيب ج 4/ ص 133/ 26 وابن عدى ج 9/ ص 2433.

ص: 194