الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مُسْنَد سُرَاقة بنُ مالِكِ رضي الله عنه
-)
348/ 1 - " عَنْ أَبِى رَاشِدٍ: أَنَّ سُراقَةَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ يُعَلِّمُ قَوْمَهُ، فَقالُوا: يُوشِكُ سُرَاقَةُ أَنْ يُعَلِّمَكُمْ كيْفَ تَأتُونَ الْغَائِطَ؟ فَبَلَغَهُ ذَلِكَ، فَقَامَ فَوَعَظُهمْ، ثُمَّ قَالَ: إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ الغَائِطَ، فَلْيُكَرِمْ قبْلَةَ اللهِ، وَلَا يَسْتَقْبِلْهَا، وَلْيتَّقِ مَجالِسَ اللَّعْنِ: الطَّرِيقَ، وَالظِّلَّ، واسْتَمْخَروا (*) الرِّيحَ، وَاسْتَشِبُّوا (* *) عَلَى أَسْوُقِكُمْ، وَأَعِدُّوا النَّبْلَ".
عب (1).
348/ 2 - "عَنْ سُرَاقَةَ قَالَ: حَضَرْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقِيدُ الأَبَ مِن ابْنِهِ، وَلَا يُقَيِدُ الابْنَ مِنْ أَبِيهِ".
عب (2).
348/ 3 - "عنِ الْحَسَنِ: أَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكٍ الْمُدْلَجِىِّ حَدَّثَهُمْ أَنَّ قُرَيْشًا جَعَلَتْ فِى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَأَبِى بَكْرٍ أَرْبَعِينَ أُوقِيَّةً، قَالَ: فَبَيْنَمَا أنَا جالِسٌ إِذْ جَاءنِى رَجُلٌ، فَقالَ: إِنّ الرَّجُلَيْنِ اللَّذَيْنِ جَعَلَتْ قُرَيْشٌ فِيهِمَا مَا جَعَلَتْ قَرِيبٌ مِنْكَ بِمَكانِ كَذَا وَكَذَا، فَأَتَيْتُ فَرَسِى (وَهُوَ المُوعى فَنَضَرْتُ بِه (* * *))، ثُمَّ أَخَذْتُ رُمْحِى فَرَكِبْتُهُ، فَجَعَلْتُ أَجُرُّ الرُّمْحَ مَخَافَةَ أَنْ يَشْرَكَنِى فِيهِما أَهْلُ الْمَاءِ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُما، قالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا بَاغٍ يَبْغِينا،
(*) الْمَخْرُفى الأصل: الشّقُّ، ومنه حديث سراقة "إذا أتى أحدكم الغائط فليفعل كذا وكذا، واستمخروا الريح" أى اجعلوا ظهوركم إلى الريح عند البول؛ لأنه إذا ولاها ظهره أخذت عن يمينه ويساره فكأنه قد شقها به، فلينظر أين مجراها فلا يستقبلها لئلا تُرشِّش عليه بَوْلَه (النهاية ج 4/ ص 305).
(* *) اسَتَشبُّوا على أسْوُقِكم: أى اسْتَوْفِزُوا عليها ولَا تَسْتَقِرِّوا على الأرض بجميع أقدامكم، وتدنوا منها، من شَبِّ الفرسُ يَشِبُّ شِبَابًا، إذا رفع يديه جميعًا من الأرض (النهاية ج 2 ص 438، 439).
(1)
ورد هذا الأثر في نصب الراية لجمال الدين الزيلعى، ج 2 ص 103 كتاب (الصلاة) بلفظ:(عن سماك ابن الفضل، عن ابن رشدين الجندى، عن سراقة بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتى أحدِكُمْ الغائط، فليكرم قبلة الله عز وجل فلا يستقبل القبلة").
(2)
ورد هذا الأثر في المصنف لعبد الرزاق، ج 9 ص 405 برقم 17797 بلفظه.
(* * *) هكذا في الأصل، وفى الكنز "وهو في المرعى، فنفرت بهِ".
فَالْتَفَتَ إِلَىَّ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ، قَالَ: فَوَحِلَ فَرَسِى وَإِنِّى لَفِى جَلَدٍ (*) مِنَ الأَرْضِ فَوَقَعْتُ عَلَى حَجَرٍ، فَانْقَلَبَ، فَقُلْتُ: أَدْعُو الَّذِى فَعَلَ بِفرَسِى مَا أَرَى أَنْ يُخَلِّصَهُ، وَعَاهَدَهُ أَنْ لَا يَعْصِيَهُ، فَدَعا لَهُ فَخَلَصَ الْفَرَسُ. فَقالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: أَوَاهِبُهُ أَنْتَ لِى؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. فَقَالَ: فَهَاهُنا، قَالَ: فَعَمِّ عَنَّا النَّاسَ، وَأَخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم السَّاحِلَ (* *) مِمَّا يَلِى الْبَحْر، فَكُنْتُ أَوَّلَ النَّهارِ لَهُمْ طَالِبًا، وآخِرَ اللَّيْلِ لَهُمْ مَسْلَحَةً (* * *)، وقَالَ لِى: إِذَا اسْتَقَرَرْنا بِالْمَدِينَة فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأتِينَا فَأتِنَا، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَظَهَرَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ وَأُحُدٍ وَأَسْلَمَ النَّاسُ وَمَنْ حَوْلَهُمْ بَلَغَنى أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَبْعَثَ خَالِدَ ابْنَ الْوَلِيدِ إِلَى بَنى مُدْلَجٍ، فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: أَنْشُدُكَ النِّعْمَةَ، فَقالَ الْقَوْمُ: مَهْ. فَقالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَعُوهُ، فَقالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: مَا تُريدُ؟ فَقُلْتُ: بَلَغَنى أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَبْعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى قَوْمِى، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُوادِعَهُمْ، فَإِنْ أَسْلَمَ قَوْمُهُمْ أَسْلَمُوا مَعَهُمْ، وَإِنْ لَمْ يُسْلِمُوا لَمْ تَخْشُنْ صدُورُ قَوْمِهِمْ عَلَيْهِمْ، فَأَخَذَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بِيَدِ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَقالَ لَهُ: اذْهَبْ مَعَهُ فَاصْنَعْ مَا أَرَادَ، فَإِنْ أَسْلَمَتْ قُرَيْشٌ أَسَلَمُوا مَعَهُمْ، فَأَنْزَلَ اللهُ {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا
…
} حَتَّى بَلَغَ: {إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ
…
} الآية.
قَالَ الْحَسَنُ: فَالَّذِينَ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ بَنُو مُدْلَجٍ، فَمَنْ وَصَلَ إِلَى مُدْلِجٍ مِنْ غَيْرِهِمْ كَانَ فِى مِثْلِ عَهْدهِمْ".
ش، وابن أبى حاتم، وابن مردويه، وأبو نعيم في الدلائل وسنده حسن (1).
(*) الْجَلَدُ - بفتح الجيم واللام- الأرض الصلبة المستوية المتن- القاموس.
(* *) في ابن أبى شيبة: طريق الساحل).
(* * *) الْمَسْلَحَةُ بوزن المصلحة: قوم ذو سلاح، والمعنى هنا "من جنوده المسلحين".
(1)
ورد هذا الأثر في المصنف لابن أبى شيبة، ج 14 ص 331، 332، 333 رقم 18461 كتاب (المغازى)، عن الحسن، عن سراقة بن مالك، مع تفاوت يسير، وبعض زيادات.
348/ 4 - "عَن الْمُغيرَة بْن شُعْبَةَ (*) بْنِ الأَخْرِم، عَنْ أَبِيهِ، أَوْ عَنْ عَمِّهِ: قَالَ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ، فَقِيلَ لى: هُوَ بِعَرَفَةَ، فَاسْتَقْبَلْتُهُ، فَأَخَذْتُ بزِمَامِ النَّاقةِ، فَصَاحَ بى أُنَاسٌ مِنْ أَصْحَابهِ فَقَالَ: دَعُوهُ قَارَبَ مَا جَاءَ بهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! دُلَّنى عَلَى عَمَلٍ يُقَرِّبُنِى مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُبَاعِدُنِى مِنَ النَّارِ، فَقالَ: إِنْ كُنْتَ أَوْجَزْتَ فَى الْخُطْبَةِ فَقَدْ أَعْظَمْتَ وَأَطْوَلْتَ، فَسَكَتَ سَاعَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّماء، فَنَظَرَ فَقالَ: تَعْبُدُ الله وَلا تُشْرِكْ به شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتُحِبُّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ أَنْ يَأتُوا إِلَيكَ، وَمَا كَرِهْتَ أَنْ يَأتُوا إِلَيْكَ فَدَع النَّاسَ مِنْهُ خَلِّ عَنْ زِمامِ النَّاقَةِ".
ابن جرير (1).
(*) في الأصل "شعبة بن الأخرم" ولكن بالرجوع إلى المصادر تبين أن اسمه "سعد بن الأخرم".
(1)
ورد هذا الأثر في مجمع الزوائد للهيثمى، ج 1 ص 43 باب: منه (في بيان فرائض الإسلام وسهامه) عن المغيرة، مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
وقال الهيثمى: رواه عبد الله من زياداته، والطبرانى في الكبير بأسانيد ورجال بعضها ثقات على ضعف في يحيى بن عيسى كثير.