الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(مُسنَد سَمرة بن جندب رضي الله عنه
-)
359/ 1 - " نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الْحَيَوانِ بِالحَيَوَانِ نَسِيئَةً".
ع (1).
359/ 2 - "كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى جنَازَة فَقَالَ: أَهَهُنا مِنْ بَنِى فلان أَحد ثَلَاثًا. فَقَامَ رَجُلٌ. فَقَالَ لَهُ: مَا مَنَعَكَ فِى الْمَرتَّيْنِ الأُولَتَيْن أَنْ تَكُونَ أَجَبْتَنِى؟ ! أَمَا إِنِّى لَمْ أُنَوِّه بِكَ إِلَاّ خَيْرًا أَنَّ فُلَانًا لِرَجُلٍ مِنْهُمْ مَاتَ مَأسُورًا بِديْنِهِ، فَرَأَيْتُ أَهْلَهُ وَمَنْ يَتَحَزَّنُ بِهِ قَضُوا عَنْهُ حَتَّى مَا أَحَدٌ يَطْلُبُه بِشَئٍ".
عب (2).
(1) أخرجه سنن أبى داود في 3 ص 652 رقم 3356 باب - 15 - : في الحيوان بالحيوان نسيئة - بلفظه.
وفى سنن الترمذى، ج 2 ص 253 رقم 1255 باب: ما جاء في كراهية بيع الحيوان بالحيوان نسيئة - بلفظه، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة.
وفى سنن النسائى، ج 7 ص 292 باب: بيع الحيوان بالحيوان نسيئة - بلفظه، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 12، 21، 22 بلفظه، عن سمرة.
وأخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 248 رقم 6847، 6849، 6850، 6851 بلفظ:(حدثنا المؤمل بن محمد بن سيار الشيرازى، ثنا محمد بن يحيى بن المثنى الباهلى، ثنا سالم بن نوح، عن عمر بن عامر، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، وبلفظه أيضًا (عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة) وبلفظه رقم 6847، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة وكذا رقم 6849.
(2)
أخرجه مصنف عبد الرزاق، ج 8 ص 291، 292 رقم 15263 باب: من مات وعلبه دين بلفظ: (أخبرنا عبد الرزاق، عن الثورى قال: حدثنا أبى، عن سمعان بن مشنَّج، عن سمرة بن جندب قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال: أهاهنا أحد من بنى فلان؟ فلم يجبه أحد، ثم قال: هَاهُنا أحد من بنى فلان؟ فلم يجبه أحد، ثم قال: هاهنا أحد من بنى فلان؟ فقام رجل فقال: أنا يا رسول الله! فقال: ما منعك أن تجيبنى في المرتين الأوليين؟ إنِّى لم أَنوِّة بكم إلا خيرًا، إن صاحبكم مأسور بدينه، فلقد رأيته أدى عنه، حتى ما بقى أحد يطلبه بشئ)، وفى لفظ هذا الحديث نقص عن الأصل المخطوط - انظر التعليق عليه في عبد الرزاق. =
359/ 3 - "عَنْ نَبِيه، عَنْ إِسْحَق بْن ثَعْلَبَة، عَنْ مَكْحُول، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: نَهانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَبَّ وَقَالَ: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ سَابّا صَاحِبَهُ لَا مَحالَةَ، فَلَا يَفْتَرِ عَلَيْه، وَلَا يَسُبَّ وَالِدَهُ، وَلَا يَسُبَّ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ إِنْ كَانَ يَعْلَمُ فَلْيَقُلَ: إِنَّكَ بَخِيْلٌ، إِنَّكَ جَبَانٌ، وَقالَ: مَنْ كُنْتُمْ عَلَى مَا قَالَ فَهُوَ مِثْلُهُ، وَقالَ: لَا يَعْتَرِضْ أَحَدكُمْ أَسيرَ صَاحِبهِ فَيَأخُذَهُ فَيَقْتُلَهُ".
عد، كر وقالا: وبهذا الإسناد غيرما ذكرنا أحاديث من ذكرنا كلها غير محفوظة، وقال ابن أبى حاتم: سألت أبى عن إسحاق بن ثعلبة، فقال: شيخ مجهول (1).
359/ 4 - "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْعُو: اللَّهمَّ ضَع في أَرْضِنَا بَرَكَتَهَا، وَزِينَتَها، وَسَكَنَهَا".
= وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 214 رقم 6755 بلفظه مع اختلاف يسير، وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 20 بلفظه.
وفى سنن أبى داود، ، ج 3 ص 637 رقم 3341 - باب: التشديد في الدين، بلفظه مع اختلاف يسير.
(1)
أخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 305 رقم 7030 بلفظ:(حدثنا موسى بن هارون، ثنا مروان ابن جعفر السمرى، ثنا محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة، عن أبيه، عن سمرة قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسب، وقال: إن كان أحدكم سابّا صاحبه لا محالة فلا يفترِ عليه، ولا يسب والديه، ولا يسب قومه، ولكن إن كان يعلم ذلك فليقل: إنك لبخيل، أو ليقل إنك جبان، أو ليقل إنك كذوب، أو ليقل إنك لؤوم)، وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 8 ص 74 باب: كيف يشتم إن شتم أحدًا، بلفظه مع اختلاف يسير.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، والبزار، وإسناد البزار فيه متروك، وفى إسناد الطبرانى مجاهيل.
وفى زوائد البزار في 2 ص 432 رقم 2038 باب: فيمن سابب - بلفظه عن سمرة بن جندب مع اختلاف يسير.
وفى ابن عدى، ج 1 ص 330 إسحاق بن ثعلبة الحميرى أظنه حمصى بلفظ:(حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا يحيى بن عثمان، ثنا بقية، ثنا إسحاق بن ثعلبة، عن مكحول، عن سمرة قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتلاعن بلعنة الله وغضبه، ونهانا أن نتلاعن بالنار).
وبإسناده نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسب، وقال:(إذا كان أحدكم لا يسب والده، ولا يسب قومه، ولكن إذا كان سابّا صاحبه لا محالة فلا يفترى عليه، إذا كان يعلم فليقل: إنك بخيل، إنك جبان).
كر (1).
359/ 5 - "عَن الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَب، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى لَيلَةِ أصخان (*) وَعَلَيْهِ حُلَّة خَبْرُ (* *) فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيهِ وَإِلَى الْقَمَرِ فَهُوَ فِى عَيْنِى أَزْيَنُ مِنْ القَمَرِ".
كر وقال المحفوظ عن جابر بن سمرة (2).
(1) أخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 263 رقم 6904، ص 270 رقم 6928، ص 276 رقم 6952 بلفظ:(حدثنا عبد الرحمن بن سلمة الرازى، ثنا سهل بن عثمان، ثنا يحيى بن أبى زائدة، عن الحجاج، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال: اللهم أنزل في أرضنا زينتها وسكنها)، وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 2 ص 215 باب: الاستسقاء بلفظ: (عن سمرة بن جندب رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو إذا استسقى: اللهم أنزل في أرضنا بركتها، وزينتها، وسكنها).
وفى رواية (وارزقنا وأنت خير الرازقين) رواهما الطبرانى في الكبير، والبزار باختصار، وإسناده حسن أو صحيح.
(*) كذا بالأصل، وفى (كر)(في ليلة أصحيان)، وفى رواية في ليلة (صحياء).
(* *) كذا بالأصل، وفى (كر)(حلة حمراء).
(2)
أخرجه تهذيب تاريخ ابن عساكر، ج 1 ص 322، 323 باب، صفة خلقه ومعرفة خلقه - بلفظه من حديث طويل، وفى دلائل النبوة للبيهقى، ج 1 ص 196 بلفظه، وفى دلائل النبوة للبيهقى (في ليلة إضحيان) ومعناها مقمرة مضيئة لا غيم فيها. كما ذكر أيضًا (وعليه حلة حمراء). وكان في عينى أحسن من القمر. وفى صحيح الترمذى، ج 4 ص 203 رقم 2963 أبواب الاستئذان والآداب باب: ما جاء في الرخصة في لبس الحمرة للرجال بلفظ: (حدثنا هناد، أخبرنا عَبْثَرُ بن القاسم، عن الأشعث وهو ابن سوار، عن أبى إسحاق، عن جابر بن سمُرة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة إضْحيان، فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر وعليه حلة حمراء، فإذا هو عندى أحسن من القمر) هذا حديث غريب لانعرفه إلا من حديث أشعث، ورواه شعبة، والثورى، عن أبى إسحاق، عن البراء بن عازب قال:(رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة حمراء).
وانظر أيضًا رقم 2964 حدثنا بذلك محمود بن غيلان، أخبرنا وكيع، أخبرنا سفيان، عن أبى إسحاق، وحدثنا محمد بن بشارة أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، عن أبى إسحاق بهذا. وفى الحديث كلام أكثر من هذا: سألت محمدًا فقلت له: حديث أبى إسحاق، عن البراء أصح أم حديث جابر بن سمرة؟ فرأى كلا الحديثين صحيحًا.
359/ 6 - "عَنْ سَمُرَةَ قالَ: أَمَرَنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَعْتَدِلَ فِى الْجُلوسِ وَلا نَسْتوفِز (*) ".
…
...
…
... (1).
359/ 7 - "رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْن أَتَيَانِى فَأخَذَا بِيَدِى، فَأخْرَجَانِى إِلَى الأَرْضِ الْمُقَدَّسَة، فَإِذا رَجُلٌ جالسٌ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسهِ بِيدِهِ كلُّوبٌ من حَدِيدٍ، فَيُدْخِلُهُ فِى شدْقِهِ فَيَشُقُّهُ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ ثُمَّ يُخْرِجَهُ فَيُدْخِلَهُ فِى شِدْقِهِ الآخَر وَيَلْتَئِمُ هَذَا الشِّدْقُ، فَهُوَ
(*) وفز: في المختار باب: وفز قال: استوفز في قعدته إذا قعد قعودًا منتصبًا غير مطمئن (مختار الصحاح) ص 578 الوفز: العجلة - مجمع البحار "12".
(1)
عزاه كنز العمال للمتقى الهندى، ج 8 ص 147 رقم 22323 إلى (كر) أى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر.
وأخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 257 رقم 6883، 6884 بلفظ:(عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتدل في السجود ولا نستوفز).
وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 10 بلفظ:(حدثنا عبد الله حدثنى أبى، ثنا حسن بن موسى، ثنا سعيد ابن بشير، ثنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتدل في الجلوس ولا نستوفز)، وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 2 ص 127 - باب: السجود - بلفظ: (عن سمرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتدل في (السجود ولا نستوفز).
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام. وفى ص 131، 132 بلفظ:(عن سمرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتدل في السجود، وأن لا نستوفز).
وقال الهيثمى: رواه أحمد، والطبرانى في الكبير، وفيه سعيد بن بشير، وفى الاحتجاج به اختلاف.
وفى المستدرك على الصحيحين، ج 1 ص 271 بلفظ:(أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله التاجر، ثنا أبو حاتم الرازى، وأخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ محمد بن سليمان بن الحارث قالا: ثنا محمد بن عبد الله الأنصارى، ثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وآله وسلم أن يستوفز الرجُل في صلاته).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخارى، ولم يخرجاه، وقال الذهبى على شرط البخارى.
يَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِ، قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُما، فَإِذَا رَجُلٌ مُسْتَلْقٍ عَلَى قَفَاهُ وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ فِهْرٌ (*) أَوْ صَخْرَةٌ، فَيشْدَخُ بِهَا رَأسَهُ فَيَتَدَهْدَهُ الْحَجَرُ، فَإِذَا ذَهَبَ لِيَأخُذَهُ عَادَ رَأسُهُ كَمَا كَانَ، فَيَصْنَعُ مِثْل ذَلِكَ، فَقُلْتُ: مَاهَذَا؟ قَالَا: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُما، فَإِذَا بَيْتٌ مَبْنِىٌّ عَلَى بِنَاءِ التَّنُورِ أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ يُوقَدُ تَحْتَهُ نَارٌ فِيهِ رِجَالٌ وَنِساءٌ عُرَاةٌ، فَإِذَا أُوقِدَتِ ارْتَفَعُوا حَتَّى يَكَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا، فَإِذَا خَمِدَت رَجَعُوا فِيها، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا لِى: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا نَهْرٌ مِنْ دَمٍ فِيهِ رَجُلٌ، وَعَلَى شَاطِئ النَّهْرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ، فَيُقْبِلُ الرَّجُلُ الَّذِى في النَّهْرِ، فَإِذَا دَنَا لِيَخْرُجَ رَمَى في فِيهِ حَجَرًا، فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ فَهُوَ يَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِ، فَقُلْتُ: مَا هذَا؟ قَالا لِى: انْطَلِق، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا رَوْضَةٌ خَضْرَاءُ، وَإذَا فِيهَا شَجَرَةٌ عظِيمَةٌ، وَإِذَا شَيْخٌ فِى أَصْلِهَا حَوْلَهُ صِبْيَانٌ، وَاِذَا رَجُلٌ قَرِيبٌ مِنْهُ بَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ فَهُوَ يَحُشُّها وَيُوقِدُها، فَصَعَدا بِى فِى شَجَرَةٍ، فَأدْخَلَانِى دَارًا لَمْ أَرَ دَارًا قَطُّ أَحَسْنَ مِنْها، فَإِذَا فِيهَا رِجَالٌ وَشُيُوخٌ وَشَبَابٌ، وَفِيهَا نِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ، فَأَخْرَجَانِى مِنْها، فَصَعَدَا بِى فِى الشَّجَرَةِ فَأَدْخَلَانِى دَارًا هِىَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ، فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ، فَقُلْتُ لَهُما: إِنَّكُما قَدْ طوَّفْتُمانِى (* *) مُنْذُ اللَّيْلَةِ فَأَخْبَرانى عَمَّا رَأَيْتُ. قَالَا: نَعَمْ، أمَّا الرَّجُلُ الأوَّلُ الَّذِى رَأَيْتَ فَإِنَّهُ رَجُلٌ كَذَّابٌ، يَكْذِبُ الْكَذبَةَ فَتُحَمَلُ عَنْهُ فِى الآفَاقِ فَهُوَ يُصْنَعُ بِهِ مَا رَأَيْتَ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ، ثَمَّ يَصْنَعُ الله تبارك وتعالى بِهِ مَا شَاءَ، وَأمَّا الرَّجُلُ الَّذِى رَأَيْتَ مُسْتَلْقِيًا فَرَجُلٌ آتَاهُ الله تَعالَى الْقُرْآنَ فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ وَلَمْ يَعْمَلْ بِمَا فِيهِ بِالنَّهارِ، فَهُوَ يَفْعلُ بِهِ ما رَأَيْتَ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَأَمَّا الَّذِى رَأَيْتَ في التَّنُورِ فَهُمُ الزُّنَاة، وَأَمَّا الَّذِى رَأَيْتَ في النَّهْرِ فَذَاكَ آكِلُ الرِّبَا، وَأَمَّا الشَّيْخُ الَّذِى رَأَيْتَ فِى أَصْلِ الشَّجَرَةِ فَذَاكَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام،
(*) الفهر: الحجر ملء الكف .. النهاية ج 3/ ص 481.
(* *) جعلتمانى أتحمل ذلك وأطيقه. النهاية، ج 3 ص 144.
وَأَمَّا الصِّبْيَانُ الَّذِينَ رَأَيْتَ فَأَوْلَادُ النَّاس، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِى رَأَيْتَ يُوقِدُ النَّارَ فَذَاكَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، وَتِلْكَ النَّارُ، وَأَمَّا الدَّارُ الَّتِى دَخَلْتَ أَوَّلًا فَدَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَمَّا الدَّارُ الأُخْرَى فَدَارُ الشُّهَداءِ، وَأَنَا جِبْرِيلُ، وَهَذَا مِيكَائِيلُ، ثُمَّ قَالَا لِى: ارْفَع رَأسَكَ فَرَفَعْتُ فَإِذَا كَهَيْئَةِ السَّحَابِ، فَقالَا لِى: وَتِلْكَ دَارُكَ، فَقُلْتُ لَهُمَا: دَعَانى أَدْخُل دَارِى، فَقالَا: إِنَّهُ قَدْ بَقِىَ لَكَ عُمْرٌ لَمْ تَسْتَكْمِلْهُ، فَلَو اسْتَكْمَلْتَهُ دخلت داَركَ".
حم، ح، م، وابن خزيمة، حب، طب عن سمرة (1).
359/ 8 - "عَنْ أبِى رَجاءِ العَطَارِدِى، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدب: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ يَوْمًا الْمَسْجِدَ، فَقالَ: أَيُّكُمْ رَأَى رُؤْيَا فَلْيُحَدَّثْ بِها، فَلَمْ يُحَدِّثْ أَحَدٌ بِشَىْءٍ، فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّى رَأَيْتُ رُؤْيا فَاسْتَمعُوا مِنىِّ! بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ جَاءَنى رَجُلٌ فَقَالَ: قُمْ! فَقُمْتُ، قَالَ: امْضِهِ، فَمَضَيْتُ سَاعَة، فَماِذَا أَنَا بِرَجُلَيْنِ، رَجُلٌ قائِم، وآخَر نَائِمٌ، وَالْقَائِمُ يَجْمَعُ الْحِجَارَةَ فَيَضْرِبُ بِهَا رَأسَ النَّائِم فَيَشْدَخُهُ، فَإِلَى أَنْ يَجِئ بِحَجَر آخَر عَادَ رَأسُهُ كمَا كَانَ، فَقُلْتُ: سُبْحانَ اللهِ! مَا هَذا؟ قَالَ: امْضِ أَمَامَكَ، فَمَضَيتُ سَاعَةً، فَإِذَا أنَا بِرَجُليْنِ، رَجُلٌ جالِسٌ، وآخَر قَائِمٌ وفى يَدِهِ حَدِيدَةٌ، فَيَضَعُها في شِدْقِهِ فَيمّدهُ حَتَّى يَبْلُغ حَاجَتَهُ، ثُمَّ يَنْزعهُ ويَمُدَّ الجَانِبَ الآخَرَ، فإذَا مَدَّ هَذَا عَادَ هَذا كما كَانَ، فَقُلْتُ سُبْحانَ اللهِ! مَا هَذَا؟
(1) أخرجه مسند الإمام أحمد 5/ 8، 9، 14، 19 مثله مع اختلاف.
والبخارى كتابا (الجنائز) 2/ 125: 127 بلفظه مع اختلاف في بعض ألفاظه، وفى كتاب التعبير باب:(48) تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح، الفتح 12/ 438 حديث رقم 7047 بلفظه مع اختلاف في بعض ألفاظه.
وفى صحيح مسلم 4/ 1781 رقم 4275 كتاب (الرؤيا) باب: رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم، بلفظه مختصرًا.
وفى صحيح ابن حبان 7/ 616 رقم 6016 كتاب (الرؤيات) باب: ذكر البيان بأن المبشرات التى تقدم ذكرنا لها هى الرؤيا الصالحة، مختصرًا.
وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 286 - 292 رقم 4984، بلفظه عن أبى رجاء العطاردى، عن سمرة ابن جندب، ورقم 6987، 6988، 6990 نحوه، من ص 292: 294
قَالَ امْضِ أَمَامَك فَمَضَيْتُ سَاعَةً فَإِذَا أَنَا بِنَهْرٍ مِنْ دَمٍ وَفِيهِ رَجُل يَسْبَحُ وَعَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ رَجُلٌ يَجْمَعُ حِجَارَةً قَدْ أَحْمَاهَا، قَدْ تَرَكَها مِثْلَ الْجَمْرَةِ، كُلَّما دَنَا مِنْهُ أَلْقَمَهُ حَجَرًا لِلَّذى فِى الدَّمِ فَيَرْجِعُ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ الله! مَا هَذَا؟ قَالَ: امْضِ أَمَامَكَ، فَمَضَيْتُ سَاعَةً، فَإِذَا أَنَا بِرَوْضَةٍ قَدْ مُلِئَتْ أَطْفَالًا، وَوَسَطهُمْ رَجُلٌ يَكَادُ يُرى رَأسُهُ طُولًا فِى السَّمَاءِ، قُلْتُ: سُبْحانَ الله! مَا هَذَا؟ فَقالَ: امْضِ أَمَامَكَ، فَمَضَيْتُ سَاعَةً، فَإِذَا أَنَا بِشَجَرَة لَو اجْتَمَعَ تَحْتَها الْخَلْقُ لأظَلَّتْهُمْ، وَتَحْتَها رَجُلَان، وَاحِدٌ يَجْمَعُ حَطَبًا، واْلآخَرُ يُوقَدُ، قُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ! مَا هَذَا؟ ! فَقَالَ: ارْقهِ، فَرَقَيْتُ سَاعَةً، فَإِذَا أَنَا بِمَدينَةِ مَبْنِيَّةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةِ، وَإِذَا أَهْلُهَا شِقٌّ مِنْهُمْ سُودٌ وَشِقٌّ مِنْهُمْ بِيضٌ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ! مَا هذَا؟ قَالَ: امْضِ أَمَامَكَ، هَلْ تَدْرى أَيْنَ مَآبكُ؟ قُلْتُ: مَآبِى عِنْدَ اللهِ عز وجل، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: انْظُرْ إِلَى السَّماءِ فَإِذَا أَنَا برَائِيَةٍ، قَالَ: ذَلِكَ مَآبُكَ، قُلْتُ: ألَا تُخْبِرُنِى عَمَّا رَأَيْتُ؟ قَالَ: لَا تُفَارِقْنِى وَسَلْنِى عَمَّا بَدَا لَكَ، وَإِذَا بِمَدِينَةٍ أَوْسَعَ مِنْهَا وَوَسَطُهَا نَهْرٌ مَاؤُهُ أَشَدُ بَياضًا مِنَ اللَّبَنِ فِيه رِجَالٌ مُشَمِّرُونَ يَشُدُّونَ إِلَى الْمَدِينَةِ الأُخْرَى، فيضفُونَهُمْ فِى ذَلكَ النَّهْرِ، فَيَخْرُجُونَ بِيضًا نِقَاءً، فَقُلْتُ: أَخْبِرنِى عَنْ هَذِهِ الْمَدِينَةِ الأُخْرَى قَالَ: تِلْكَ الدُّنْيَا فِيها نَاسٌ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا، وآخَرَ سَيْئًا فَتابَوا فَتَابَ الله عَلَيْهِمْ، قُلْتُ: فَالرَّجُلَانِ اللَّذَانِ كَانَا يُوقِدانِ النَّارَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، قَالَ: ذَلِكَ مَلَكَا جَهَنَّم يُحْمُونَ جَهَنَّمَ لأَعْداء اللهِ - عَزَوَجَلَّ - يَوْمَ الْقِيامَة، قُلْتُ: فالرَّوْضَةُ، قَالَ: أُولَئِكَ الأَطْفَالُ وُكِّلَ بِهِمْ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام يُرَبِّيهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قُلْتُ: فَالَّذِى يَسْبَحُ فِى الدَّمِ؟ قَالَ: ذَاكَ صَاحِبُ الرِّبَا، ذَاكَ طَعَامُهُ فِى الْقَبْرِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قُلْتُ: فَالَّذِى يُشْدَخُ رَأسُهُ؟ قَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ تَعَلَّمَ الْقُرآنَ وَنَامَ عَنْهُ حَتَّى نَسِيه لَا يَقْرَأُ مِنْهُ شَيْئًا، كُلَّمَا رَقَدَ دُقَّ رَأسُهُ فِى الْقَبْرِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يَدَعُونَهُ يَنَامُ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الَّذِى يُشَقُّ شِدْقُهُ، قَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ كَذَابٌ".
قط في الأفراد، كر (1).
(1) اذكر التعليق المذكور في رقم "7" بمراجعه.
359/ 9 - "عَنْ أَبِى رَجَاءِ العَطَارِدِى، عَنْ سَمُرَةَ أَنِّى أَتَانِى اللَّيْلَةَ آتِيَانِ فَابْتَعَثَانِى وَقَالَا لِى: انْطَلِقْ. فانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا، وَإِذَا (نَحْنُ) أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ، وَإِذَا هُوَ يَهْوِى بِالصَّخْرَة بِرَأسِهِ، (فَيَثْلَغُ بِهَا) رَأسَهُ فَيَتَدهْدَهُ الْحَجرُ فَيَذهَبُ هَاهُنَا فَيَتْبَعُهُ، فَيَأخُذُهُ وَلَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يصِحَّ رَأسُهُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولَى، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ الله: مَا هَذَا؟ قَالَا لِى: انطلَقْ. فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفَاهُ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بكَلُّوبٍ مِنْ حَدِيد، وَإذَا هُوَ يَأتِى أَحَدَ شِقَّى وَجْهِهِ فَيُشَرْشَرُ شِدقُهُ إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الآخَرِ فَيُفْعَلُ بِهِ مِثْلُ ذَلكَ، فَمَا يَفْرغُ مِنْهُ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ إِلَيْهِ فَيُفْعَلُ بهِ كَمَا فُعِلَ الْمَرَّةَ الأُولَى، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ الله: مَا هَذَا؟ قَالَا لِى: انْطَلِقْ. فانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى بِنَاءٍ مِثْلِ التَّنُّورِ فَسَمِعْنَا فِيهِ لَغَطًا وَأَصْوَاتًا فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيه رِجَالٌ وَنِساءٌ عُراةٌ، فَإِذَا هُوَ يَأتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَؤُا، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ الله! مَا هَذَا؟ قَالَا لِى: انْطَلِقْ. فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى نَهْرٍ أَحْمَرَ مِثْل الدَّمِ، فَإِذَا فِى النَّهْرِ رَجُلٌ يَسْبَحُ، وَإِذَا عَلَى شَاطِيء النَّهْرِ رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ حِجَارَةً، وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ ثُمَّ يَأتِى ذَلكَ الَّذِى قَدْ جُمِعَ عِندَهُ حِجَارَةٌ (فَيَفْغَرُ) لهُ فَاهُ فَيَلْقِمُهُ حَجَرًا فَيَذْهَبُ فَيَسْبَحُ ما يَسْبَحُ، ثُمَّ يَرْجِعُ كُلَّمَا رَجَعَ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا. قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَدا؟ قَالَا: انْطلقْ. فَانْطَلقْنَا فَأتَيْنا عَلَى رَجُلٍ كَرِيهِ الْمِرآةِ كأَكْرهِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلًا مرآةً، وَإِذَا عِنْدَهُ نَارٌ ويحشُّهَا وَيَسْعَى حَوْلَهَا، قُلْتُ لَهُما ما هَذَا؟ قَالَا لِى: انْطَلِقْ. فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا رَوْضَةً مُعْشِبَةً فَيهَا مِنْ كُلِّ (نور) الرَّبِيع، وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَانِى الرَّوضَةِ رَجُلٌ طَوِيلٌ لَا أَكَادُ أَرَى رَأسَهُ طُولًا فِى السَّمَاءِ، وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ مِنْ أَكْثرِ ولْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطُّ وَأَحْسَنُهُ، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ الله مَا هَذَا؟ قَالَا لِى: انْطلِقْ انْطَلِقْ. فَانْتَهَيْنا إِلَى دَوْحَةٍ عَظِيمَةٍ لَمْ أَرَ دَوْحَةً قَطُّ أَعْظَمَ مِنْهَا وَلَا أَحْسنَ، قَالَا لِى: ارْقَ فِيها فَارْتَقَيْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَىً مَدِينَة مَبْنِيَّة بِلَبِنٍ ذَهَبٍ، وَلَبِنٍ فضَة فَأتَيْنَا بَابَ الْمَدِينَةِ فَاسْتَفْتَحْنَاهَا فَفُتحَ لَنَا، فَدَخَلْنَاهَا فَتَلَقَّانَا فيِهَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، وَشَطْرٌ كَأَقْبَح مَا
أَنْتَ راء رَجُلًا، فَقَالَا لَهُمْ: اذْهبُوا فَقِعُوا فِى ذَلكَ النَّهْرِ، وَإذَا نَهْرٌ مُعْتَرضٌ يَجْرى كَأنَّ مَاءَهُ الْمَحْضُ فِى البَيَاضِ، فَذَهبُوا فَوَقَعُوا فِيه، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا وَقَدْ ذَهَبَ عَنْهُمُ السُّوءُ وَصَارُوا فِى أَحْسَنِ صُورَةٍ، قَالَا لِى: هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ، وَهَا هُوَ ذَاكَ مَنْزِلُكَ، فَسَمَا بَصَرِى مَصْعِدًا فَإِذَا قَصْرٌ مِثْلُ الرَّايَةِ الْبَيْضَاءِ، قالَا: هَا هُوَ ذَاكَ مَنْزِلُكَ. فَقُلْتُ لَهُمَا: بَارَكَ الله فِيكُمَا ذَرَانِى أَدْخُلهُ، أَمَّا الآنَ فَلَا وَأَنْتَ دَاخِلَهُ، قُلْتُ لَهُمَا: إِنِّى رَأَيتُ هَذِهِ اللَّيْلةَ عَجَبًا فَمَا هَذَا الَّذِى رأَيْتُ، قَالَا لِى: أَمَا إِنَّا سَنُخْبِرُكَ. أَمَّا الرَّجُلُ الأَوَّلُ الَّذى أَتَيْتُ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأسُهُ بِالْحجَرِ فَإِنَّهُ رَجُلُ يَأخُذُ الْقُرآنَ وَيَنَامُ عَنِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذى أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ وَعَيْنُهُ وَمِنْخَرهُ إِلَى قَفَاهُ، فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَغدُو مِنْ بَيْتِهِ فَيَكْذبُ الْكِذبَةَ تَبْلُغُ الآفَاقَ، وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ العُرَاةُ الَّذِينَ فِى مثْلِ بِنَاءِ التَّنَّورِ فَإِنَّهُمُ الزُّنَاةُ والزَّوَانِى، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذى يَسْبَحُ فِى النَّهْرِ وَيُلْقَمُ الحِجَارَةَ فَإِنَّهُ آَكِلُ الرِّبَا، وَأمَّا الرَّجُلُ الَّذِى عِنْدَهُ النَّارُ الكَرِيهُ الْمَرآةِ فَإِنَّهُ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِى فِى الرَّوْضَةِ فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ، وَأَمَّا الْوِلْدَانُ الَّذينَ حَوْلَهُ فَكُلُّ مَوْلُودٍ عَلَى الْفِطْرَة، قَالُوا: يَارَسُولَ الله وأَوْلَادُ الْمُشْرِكينَ قَالَ: وَأَوْلَادُ الْمُشْركِينَ، وأَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرًا مِنْهُمْ حَسَنًا وَشَطْرًا مِنْهُمْ سَيِّئًا فَإِنَّهُمْ قَوْمٌ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وآخَرَ سَيِّئًا فَتَجَاوَزَ الله عَنْهُمْ".
حم، طب (1).
359/ 10 - "عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَرُدَّ عَلَى الإمَامِ، وَأَنْ نَتَحابَّ، وَأَنْ يُسَلِّمَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ، وَنَهَانَا أنْ نَتَلَاعَنَ بِلَعْنَةِ الله وَبِغَضَبِهِ أَوْ بِالنَّارِ".
كر (2).
(1) انظر التعليق السابق في رقم 7 بمراجعه المذكورة، وما بين القوسين أثبتناه من الكنز، ج 14 ص 663 حديث رقم 39795
(2)
الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 250، 251 حديث رقم 6858 بلفظ:(حدثنا أبو مسلم الكشى، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام الدستوائى، ثنا جنادة، عن الحسن، عن سمرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضب الله، ولا بالنار")، ونحوه حديث رقم 6859 ص 251. =
359/ 11 - "أَحَقُّ الصُّفُوفِ بِالإِتْمَامِ أَوَّلُهَا، إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ".
عبد الرزاق، عن يحيى بن جعدة بلاغًا وسنده صحيح (1).
359/ 12 - "احْلبْهَا وَلَا تَجْهَرْ، وَدَعْ دَوَاعِىَ اللَّبَنِ".
طب، عن ضرار بن الأزور الأسدى (2).
= وفى المستدرك للحاكم، ج 1 ص 48 كتاب (الإيمان) نحوه. وقال الحاكم: الأحاديث التى خرجتها في هذا الباب بألفاظها المختلفة كلها صحيحة الإسناد، ووافقه الذهبى في التلخيص.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 15 بلفظ: (حدثنى أبى، ثنا عبد الرحمن بن مهدى وأبو داود قالا: ثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار".
(1)
الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 51 باب: فضل الصف الأول - رقم 2451 بلفظه.
(2)
الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، ج 8 ص 354، 355 رقم 8129 بلفظ:"حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، ثنا عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن يعقوب بن بحير، عن ضرار بن الأزور قال: بعثنى أهلى بلقوح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدوها له فقال لى: احلبها ودع دواعى اللبن، ودعا لى" ونحوه حديث رقم 8127، 8128، 8130، 8131 (ما أسند ضرار بن الأزور).
وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 8 ص 196 باب: الإحسان إلى الدواب - بلفظ: (عن ضرار بن الأزور قال: أهدينا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة (*) فحلبتها، فلما أخذت لأَجهدها قال: لا تفعل، دع دواعى اللبن).
وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، وقال:"دع دواعى اللبن ودعا لى" بأسانيد ورجال أحدهما رجال ثقات.
وفى مسند الإمام أحمد، ج 4 ص 76 حديث ضرار بن الأزور صلى الله عليه وسلم نحوه. وكذا ما جاء في ص 311، 322، 339 عن ضرار بن الأزور.
وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج 3 ص 237، 238 ذكر مناقب ضرار بن الأزور الأسدى الشاعر رضي الله عنه عن ضرار بن الأزور، نحوه.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولا يحفظ لضرار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير هذا.
===
(*) أى ناقة حلوبًا.
359/ 13 - "أَحَقُّ الْقَوْمِ أَنْ يَؤمَّهُمْ أَقْرَؤهُمْ لِكِتَابِ الله، فَإِنْ كَانُوا فِى القرَاءَة سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا في السُّنَّة سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كانُوا فِى الْهِجْرَةَ سَواءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنّا، وَلَا يُؤَمَّنَّ رَجُلٌ فِى سُلْطَانِهِ، وَلَا يُقْعَد عَلَى تَكْرِمَتهِ فِى بَيْتِهِ إِلَاّ أَنْ يَأذَنَ لَكَ".
عبد الرزاق، عن أبى مسعود الأنصارى (1).
359/ 14 - "أُحِلُّ لَكَ الطَّيِباتِ، وَأُحَرِّمُ عَلَيْكَ الْخَبَائِثَ إِلَاّ أَنْ تَفْتَقِرَ إِلَى طَعَامٍ فَتَأكُلَ مِنْهُ حَتَّى تَسْتَغْنِىَ، قَالَ: مَا فَقْرِىَ الَّذِى أَكَلَ ذَلَكَ إِذَا بَلَغْتهُ، قَالَ: إِذَا كُنْتَ تَرْجُو إِنْتَاجًا فَتَبْلغ بِلُحُومِ مَاشِيتِكَ إِلَى نَتَاجِكَ، أَوْ كُنْتَ تَرْجُو عَشَاءً (*) تُصِيبهُ مُدْرِكًا فَتَبلغ إِلَيْهِ بِلُحُومِ مَاشِيَتكَ، أَوْ كُنْتَ تَرْجُو فَائِدةً تَنَالُهَا فَتَبْلُغها بِلُحُومِ مَاشِيَتِكَ، وَإِذَا كُنْتَ لَا تَرْجُو مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأَطعِمْ أَهْلَكَ مَا بَدَا لَكَ حَتَّى تَسْتَغْنِىَ عَنْهُ، قَالَ: وَمَا غِنَاىَ الَّذِى أَدَعُهُ إِذَا وَجدتُهُ، قَالَ: إِذَا رَوَيْتَ أَهْلَكَ غَبُوقًا (* *) مِنَ اللَّبَنِ فاجْتَنِبْ مَا حَرَمَ عَلَيْكَ مِنَ الطَّعَامِ، وَأَمَّا مَالكَ فَإِنَّهُ مَيْسُورٌ كُلُّهُ لَيْس مِنْهُ حَرامٌ؛ غَيْرَ أَنَّ فِى نَتَاجكَ مِنْ إِبِلِكَ فَرْعًا، وَفِى نَتَاجِكَ مِنْ غَنَمِكَ فَرْعًا تَغذوهُ مَاشِيَتَكَ حَتَّى تَسْتَغْنِىَ، ثُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَطْعِمْ أَهْلَكَ، وَإنْ شِئْتَ تَصَدَّقْتَ بلَحْمِهِ".
طب، عن حبيب بن سليمان بن سمرة، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّه (2).
(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 389 باب: القوم يجتمعون من يؤمهم - رقم 3809 بلفظه.
(*) هكذا بالأصل، وفى المعجم الكبير للطبرانى (غيثًا).
(* *) الْغَبوق أو الغُبوق شرب آخر النهار مقابل الصَّبوح. النهاية ج 3 ص 341.
(2)
الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 303، 304، 309، 310 رقم 7028، 7046 بلفظه مطولًا مع اختلاف بالنقص والزيادة.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 4 ص 28 باب: في الفرعة والعتيرة - بلفظ: (عن سمرة قال: أتاه - يعنى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من الأنصار يستفتيه عن الرجل ما الذى يحل له والذى يحرم عليه من ماله ونسكه وماشيته وعتره وفرعه من نتاج إبله وغنمه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأما مالك فإنه ميسور كله ليس فيه حرام؛ غير أن في نتاجك من إبلك فرعا، وفى نتاجك من غنمك فرعا لغدوة ماشيتك حتى تستغنى، ثم إن شئت فأطعمه أهلك، وإن شئت تصدقت بلحمه، وأمره أن يعتر من الغنم من كل مائة عترا).
وقال الهيثمى: هكذا وجدته في الأصل، وقال: رواه الطبرانى في الكبير، وإسناده حسن.
359/ 15 - "أَحَلَّ يَعْنِى الصَّيْدَ؛ لأَن الله عز وجل قَدْ أَحَلَّهُ، نِعمَ الْعَمَلُ والله أَوْلَى بِالعُذْرِ قَدْ كَانَتْ قَبْلِى لِلَّهِ رُسُلٌ كُلُّهُمْ يَصْطَادُ أَوْ يَطْلُبُ الصَّيْدَ، وَيَكْفِيكَ مِنَ الصَّلَاةِ فِى جَمَاعَة إِذَا غِبْتَ عَنْهَا في طَلب الرِّزْقِ حُبَّكَ الْجَمَاعَةَ وَأَهْلها، وَحُبَّكَ ذِكْرَ الله وَأَهْلِهِ، وَابْتَغِ عَلَى نَفْسِكَ وَعِيَالِكَ حَلَالًا، فَإِنَّ ذَلِكَ جِهَادٌ فِى سَبِيلِ الله، واعْلَمْ أَنَّ عَوْنَ الله فِى صَالِح التُّجَّارِ".
طب عن صفوان بن أمية (1).
359/ 16 - "عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُب أَنَّ أَعْرَابيّا سَأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَخْطُبُ عَنِ الضَّبِّ فَقَطَعَ عَلَيْهِ خُطْبَتَهُ، فَقَالَ: يَارَسُولَ الله مَا تَقُولُ فِى الضِّبَابِ، فَقَالَ: إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ، والله أَعْلَمُ أَىّ الدَّوَابِّ مُسِخَتْ".
ابن جرير (2).
(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، ج 8 ص 60، 61 ما أسند صفوان بن أمية - رقم 7342 من حديث طويل، عن صفوان بن أمية.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 4 ص 63 باب: الكسب والتجارة ومحبتها والحث على طلب الرزق - نحوه مع زيادة.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه بشر بن نمير وهو متروك. ونحوه أيضًا - في كتاب (الصيد والذبائح) - باب: ما جاء في الصيد ص 29.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه بشر بن نمير وهو متروك. وفى ج 2 ص 47، 48 باب: فيمن اشتغل بالسبب عن الصلاة في الجماعة - نحوه عن صفوان بن أمية.
وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه بشر بن نمير وهو ضعيف متروك.
(2)
الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 224 رقم 6789 بلفظ:(حدثنا أحمد بن زهير التسترى، ثنا محمد بن عثمان بن كرامة، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا شيبان عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن أبى الحر، عن سمرة قال: سأل أعرابى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقول في الضباب؟ فقال: مسخت أُمةٌ من بنى إسرائيل، فالله أعلم أى الدواب مسخت).
وبلفظه حديث رقم 6788 ص 223 عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن قبيصة، عن سمرة بن جندب. وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 19 - 21 بلفظه عن سمرة.
وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 4 ص 37 باب: ما جاء في الضب، بلفظه. =
359/ 17 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ سَنْدَر، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ الزَّنْبَاعِ بْنِ سَلَامَةَ الجُدَامِى فَعَبَثَ عَلَيْهِ فَخَصَاهُ وَجَدَعَهُ، فَأَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَأَغْلَظَ عَلَى زِنْبَاعٍ الْقَوْلَ وَأَعْتَقَهُ مِنْهُ، فَقالَ: أَوْصِ بىَ يَارَسُولَ الله، قَالَ: أُوصِى بِكَ كُلَّ مُسْلِمٍ".
كر (1).
= وقال الهيثمى: رواه أحمد من رواية حصين، عن سمرة، وكذلك رواه البزار، والطبرانى في الكبير، ورجاله ثقات.
(1)
الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 387 في ترجمة زنباع بن سلامة مع اختلاف وزيادة في بعض الألفاظ.
وأخرجه الطبرانى في معجمه الكبير، ج 7/ 202 رقم 6726 في مرويات من اسمه سندر أبو عبد الله - مولى زنباع الجذامى - مع اختلاف يسير، عن عبد الله بن سندر، عن أبيه.
وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (العتق) باب: من ضرب مملوكه أو مثَّل به 4/ 239 بلفظه.
وقال الهيثمى: رواه البزار، والطبرانى، وفيه عبد الله بن سندر، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/ 197، 198 في ترجمة: سندر، بلفظ قريب.
و(الجدع): قطع الأنف، والأذن، والشفة، وهو بالأنف أخصُّ، فإذا أُطْلقَ غَلب عليه. يقال: رجل أجْدعَ ومَجْدوع، إذا كان مقطوع الأنف. نهاية مادة:(جدع) ج 1 ص 246.