المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(مسند سمرة بن جندب رضي الله عنه - جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» - جـ ٢٠

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌(مُسْنَد حزيم بن عمرو السعدي رضي الله عنه

- ‌(مسند حرب بن الحارث الحاربى رضي الله عنه

- ‌(مسند حرملة بن عبد الله بن أوس العنبرى رضي الله عنه

- ‌(مسند حرملة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه

- ‌(مسند حريز أو أبى حريز رضي الله عنه

- ‌(مسند حازم وقيل حزام الجذامى رضي الله عنه

- ‌(مسند حزابة بن نعيم بن عمرو بن مالك رضي الله عنه

- ‌(مسند حزم بن أبى بن كعب رضي الله عنهما

- ‌(مسند حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عايذ المخزومي رضي الله عنهما

- ‌(مسند حسان بن ثابت رضي الله عنه

- ‌(مسند حسان بن أبي جابر السلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند حسان بن شداد الطهوي رضي الله عنه

- ‌(مسند حسل العامرى رضي الله عنه

- ‌(مسند السيد الحسن رضي الله عنه

- ‌(مسند حُسَين بن السائب الأنصَارى رضي الله عنه

- ‌(مسند حسيل بن خارجة الأشجعي رضي الله عنه

- ‌(مسند بنى حشرج رضي الله عنه

- ‌(مسند حصين بن دس (*) النهشلى رضي الله عنه

- ‌(مسند حصين بن جندب رضي الله عنه

- ‌(مسند حصين بن عبيد والد عمران بن حصين رضي الله عنهما

- ‌(مسند حُصَين بن عَوف الخثعمِىّ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ حُصَيْن بن يَزيدَ الكلبىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن الحارث السلمى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن حَزن الكلفى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن رَافع بن سنَانٍ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن سَعيد بن العاص بن أمَيَّة بن عَبدِ شَمْسِ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ الحَكم بن سُفيَانَ الثقفِى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ الحكم بن أبى العاص بن أمَيَّة بن عَبدِ شَمْسٍ رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن عَمْرو بن الشَّريدِ

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن عَمْرو الغِفَاري)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكم بن عُمَيْرٍ الثُمَالِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم وَالِد شُبيْثٍ)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم وَالد عَبدِ الله الأنصَاريّ جِدُّ مُطيع)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم أبى مَسعُودُ الزُّرَقِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ الحَكَم بن مُرَّة)

- ‌(مُسْنَدُ حَكِيم بن حِزَامٍ)

- ‌(مُسْنَدُ حَكِيم بْنُ مُعَاوِيَة النُّميرى)

- ‌(مُسْنَدُ حُمْرَان بن جَابرٍ الحَنَفِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَمْزَة بن عَمْرٍو الأسْلَمِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَمَلُ بن مَالِكِ بن النَّابغَة)

- ‌(مُسْنَدُ حميد بن ثور الهلالى)

- ‌(مُسْنَدُ أبى المعتمر حنش)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلة بن أبي حنظلة الأنصَاريّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة بن الرَّبيع الأسَيدِي)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة بن عَلِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة بن عَمْرو الأَسْلَمِيّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَنْظَلَة الثَّقَفِىّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَوْشَبٍ)

- ‌(مُسْنَدُ حَوْشَبِ ذِي ظُلَيْم)

- ‌(مُسْنَدُ حَوْطِ بْن قِرْدَاسِ بْنِ حُصَيْنٍ)

- ‌(مُسْنَدُ حُوَيْطِب بن عبد العُزَّى بن أبى قيْسٍ القُرَشِىّ العَامِريّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَيَّانَ بن نملة أبى عِمْرَانَ الأنصَاريّ)

- ‌(مُسْنَدُ حَيْدَة)

- ‌(مُسْنَدُ حَبَّة وَسَوَاءَ ابنَى خالِدٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خالدِ بن أسَيْدِ بن أبى العِيص الأمَوي وهو أخو عَتَابِ بن أسَيْدٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خالدِ بن أبى جَبَل العُدْوَانِيّ)

- ‌(مُسْنَدُ أبى رُوَيْحَة خَالِدِ بْنِ رَبَاحٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خالِد بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّة بْنِ عَبدِ شَمْسٍ الأمَويّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ الطُّفيل بْنِ مُدركِ الغِفَاريِّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بن سلامة الخزَاعيّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الله بْنِ حَرْمَلَةَ الْمُدلِجِىِّ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ)

- ‌(مُسْنَدُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ)

- ‌(مُسْنَدُ خَبَابٍ بْنِ الأرَتّ)

- ‌(مُسْنَدُ خبَّابٍ الخُزَاعِيّ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ أبى السَّائِب خبَّابٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ خَزْرَجٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ خُزَيْمَةَ بن ثابِت بن الفاكِهِ الأنصَاريّ ذِى الشَّهَادَتيْن رضي الله عنه

- ‌(مسند خزيمة بن جزء السلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند خزيمة بن معمر الخطمى رضي الله عنه

- ‌(مسند خفاف بن إيماء الغفارىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسنْد خلَادِ الأنصَارى رضي الله عنه

- ‌(مُسند ذِى الأصَابع رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد ذِى الجَوشَن رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد ذِي ظلم حوشب بن طخمة الألهانِى بضم الظاء وفتح اللام رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد رَافعِ بن خدِيج رضي الله عنه

- ‌(مسند ربيعة (*) بن كعب الأسلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند رفاعة بن رافع الزرقى رضي الله عنه

- ‌(مسند رفاعة بن عرابة الجهنى رضي الله عنه

- ‌(مسند زهير بن الأقمر رضي الله عنه

- ‌(مسند زياد بن جارية التميمي رضي الله عنه

- ‌(مسند زياد بن الحارث الصدائى رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن أرقم رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن أبى أوفى رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن ثابت رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ زيْدِ بْن حَارثة رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ زيْد بن خالِدٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند زيد بن الخطاب رضي الله عنه

- ‌(مسند السائبِ بن أبى السائب رضي الله عنه

- ‌(مسند السائِبِ بن يَزيد ابن أختِ نمر رضي الله عنه

- ‌(مسند سالم مولى أبى حذيفة رضي الله عنه

- ‌(مُسْند سَالِم بْن عُبَيْد الأشْجَعِى رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد سَبْرة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد سُرَاقة بنُ مالِكِ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد سَعد بْن تمِيمٍ السكونِى والد بلال بْن سَعْد رضي الله عنهما

- ‌(مُسْندُ سَعدِ بْن عُبادة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدْ سَعْدِ القِرْظِ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَعدِ الأنصاري رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سُفيانَ بن أبى زُهَيرٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَفينة رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَلْمَانَ الفارسى رضي الله عنه

- ‌(مُسنْد سلمة بن الأكوع رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ سَلمَة بن نفيلٍ السكونِى رضي الله عنه

- ‌(مُسنَدُ سُليمان بن صُرَدَ (*) رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد سَمرة بن جندب رضي الله عنه

- ‌(مُسند سهل بن أبى حثمة رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ سَهل بن الحنظليَّةِ رضي الله عنه

- ‌(مسنَد سَهل بن حُنيف رضي الله عنه

- ‌(مسنَد سَهل بن سعدِ السَّاعِدِى رضي الله عنه

- ‌(مُسند سِيَابَة بْن عَاصِم السُّلمِىِّ رضي الله عنه

- ‌(مُسند سِيمَاهُ، وَيُقال: سِيمُوَيه البَلقاويّ رضي الله عنه

- ‌(مُسند سُويدِ بْن قيس رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ سُويدِ بْن مُقرّن رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ سُويد بْن النُّعمان الأنصاريّ رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ شدَّاد بْن أوسٍ رضي الله عنه

- ‌(مسند شداد بن الهاد رضي الله عنه

- ‌(مسند القاضي وهو ابن الحارث الكندي رضي الله عنه

- ‌(مسند الشريد في سويد رضي الله عنه

- ‌(مسند شيبة في عثمان في أبى طلحة العبدري صاحب الكعبة رضي الله عنهم

- ‌[مسند صفوان بن أمَيَّة رضي الله عنه

- ‌[مسند صَفوانَ بن عسال المرادي رضي الله عنه

- ‌[مسند صفوان بن المعطل السلمى رضي الله عنه

- ‌[مسند صهيب رضي الله عنه

- ‌(مسند الضحاك بن سفيان الكلابى رضي الله عنه

- ‌(مسند الضحاك بن قيس رضي الله عنه

- ‌(مسند ضرار بن الأزور رضي الله عنه

- ‌(مسند طارق بن شهاب الأحمسى رضي الله عنه

- ‌(مسند طارق بن عبد الله المحاربى رضي الله عنه

- ‌(مسند طارق الأشجى والد أبي مالك رضي الله عنهما

- ‌(مسند الطفيل بن عمرو الدوسى ذى النور رضي الله عنه

- ‌(مسند طلق بن علي رضي الله عنه

- ‌(مسند ظهير بن رافع رضي الله عنه

- ‌(مسند عائذ بن عمرو رضي الله عنه

- ‌(مسند عامر بن ربيعة رضي الله عنه

- ‌(مسند عامر بن مالك بن جعفر المعروف بملاعب الأسنة رضي الله عنه

- ‌(مسند عبادة بن الصامت رضي الله عنه

- ‌(مسند عبادة الزُّرَقِيّ رضي الله عنه

- ‌(مسند العبَّاس بن عَبد المطَّلب رضي الله عنه

- ‌(مسند العبَّاس بن مِرداس السلَمىّ رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبد الله بن الأسوَد رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبدِ الله بن أقرم الخزَاعى رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عبدِ اللهِ بن أنيسٍ رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبدِ اللهِ بن أبى أوْفى رضي الله عنه

- ‌(مُسندُ عَبدِ الله بن بشر رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله في بشر (*) النصري، والد عبد الواحد رضي الله عنهما

- ‌(مسند عبد الله بن ثعلبة بن صغير رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن جَرَاد بن المُنتفق العُقيلِى، قالَ كرَّ: يُقالُ لهُ صُحْبَة رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن جعفر بن أبى طالب رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن الحارث بن جَزء الزبيدى رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الملقب به، قال كر: يقال إنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌(مسند عبد الله بن أبي حَدرد واسمه سلامة الأسلمى رضي الله عنه

- ‌(مسند عبد الله في حذافة السهمي رضي الله عنه

- ‌(مُسنَد عَبد الله في حنظلة غَسِيل المَلائكة رضي الله عنهما

- ‌(مسنَد عَبدِ الله بن حوالة رضي الله عنه

- ‌(مُسندَ عَبدِ الله في حَازم بن أسمَاء بنت الصَّلت السّلمى قالَ، كر يقال، إِنَّ لهُ صُحبَة رضي الله عنهم

- ‌(مسنَد عبدِ الله بن رَوَاحَة الأنصاري رضي الله عنه

- ‌(مسنَد عَبدِ الله بن الزُّبيَر رضي الله عنهما

- ‌(مسند عبد الله بن زيد بن عاصم المازني رضي الله عنها

- ‌(مسنَدُ عَبد الله بن زيد بن عَبد رَبه الأنصَاري رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبد الله بن السَّائب رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله في سَرْجِس رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله بن سَعْد بن أبى سَرْح رضي الله عنهما

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله بن سَعيد في أحْيَحَة بن العَاص بن أُمَية الأمَويّ رضي الله عنهم

- ‌(مُسْنَد عَبد الله بن سَلَام رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَد عَبدِ الله في الشخِير رضي الله عنه

- ‌(مُسْنَدُ عَبد الله في عَبَّاس رضي الله عنها

الفصل: ‌(مسند سمرة بن جندب رضي الله عنه

‌(مُسنَد سَمرة بن جندب رضي الله عنه

-)

359/ 1 - " نَهَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ بَيْعِ الْحَيَوانِ بِالحَيَوَانِ نَسِيئَةً".

ع (1).

359/ 2 - "كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم فِى جنَازَة فَقَالَ: أَهَهُنا مِنْ بَنِى فلان أَحد ثَلَاثًا. فَقَامَ رَجُلٌ. فَقَالَ لَهُ: مَا مَنَعَكَ فِى الْمَرتَّيْنِ الأُولَتَيْن أَنْ تَكُونَ أَجَبْتَنِى؟ ! أَمَا إِنِّى لَمْ أُنَوِّه بِكَ إِلَاّ خَيْرًا أَنَّ فُلَانًا لِرَجُلٍ مِنْهُمْ مَاتَ مَأسُورًا بِديْنِهِ، فَرَأَيْتُ أَهْلَهُ وَمَنْ يَتَحَزَّنُ بِهِ قَضُوا عَنْهُ حَتَّى مَا أَحَدٌ يَطْلُبُه بِشَئٍ".

عب (2).

(1) أخرجه سنن أبى داود في 3 ص 652 رقم 3356 باب - 15 - : في الحيوان بالحيوان نسيئة - بلفظه.

وفى سنن الترمذى، ج 2 ص 253 رقم 1255 باب: ما جاء في كراهية بيع الحيوان بالحيوان نسيئة - بلفظه، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة.

وفى سنن النسائى، ج 7 ص 292 باب: بيع الحيوان بالحيوان نسيئة - بلفظه، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة.

وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 12، 21، 22 بلفظه، عن سمرة.

وأخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 248 رقم 6847، 6849، 6850، 6851 بلفظ:(حدثنا المؤمل بن محمد بن سيار الشيرازى، ثنا محمد بن يحيى بن المثنى الباهلى، ثنا سالم بن نوح، عن عمر بن عامر، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة، وبلفظه أيضًا (عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة) وبلفظه رقم 6847، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة وكذا رقم 6849.

(2)

أخرجه مصنف عبد الرزاق، ج 8 ص 291، 292 رقم 15263 باب: من مات وعلبه دين بلفظ: (أخبرنا عبد الرزاق، عن الثورى قال: حدثنا أبى، عن سمعان بن مشنَّج، عن سمرة بن جندب قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فقال: أهاهنا أحد من بنى فلان؟ فلم يجبه أحد، ثم قال: هَاهُنا أحد من بنى فلان؟ فلم يجبه أحد، ثم قال: هاهنا أحد من بنى فلان؟ فقام رجل فقال: أنا يا رسول الله! فقال: ما منعك أن تجيبنى في المرتين الأوليين؟ إنِّى لم أَنوِّة بكم إلا خيرًا، إن صاحبكم مأسور بدينه، فلقد رأيته أدى عنه، حتى ما بقى أحد يطلبه بشئ)، وفى لفظ هذا الحديث نقص عن الأصل المخطوط - انظر التعليق عليه في عبد الرزاق. =

ص: 368

359/ 3 - "عَنْ نَبِيه، عَنْ إِسْحَق بْن ثَعْلَبَة، عَنْ مَكْحُول، عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: نَهانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَبَّ وَقَالَ: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ سَابّا صَاحِبَهُ لَا مَحالَةَ، فَلَا يَفْتَرِ عَلَيْه، وَلَا يَسُبَّ وَالِدَهُ، وَلَا يَسُبَّ قَوْمَهُ، وَلَكِنْ إِنْ كَانَ يَعْلَمُ فَلْيَقُلَ: إِنَّكَ بَخِيْلٌ، إِنَّكَ جَبَانٌ، وَقالَ: مَنْ كُنْتُمْ عَلَى مَا قَالَ فَهُوَ مِثْلُهُ، وَقالَ: لَا يَعْتَرِضْ أَحَدكُمْ أَسيرَ صَاحِبهِ فَيَأخُذَهُ فَيَقْتُلَهُ".

عد، كر وقالا: وبهذا الإسناد غيرما ذكرنا أحاديث من ذكرنا كلها غير محفوظة، وقال ابن أبى حاتم: سألت أبى عن إسحاق بن ثعلبة، فقال: شيخ مجهول (1).

359/ 4 - "كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يَدْعُو: اللَّهمَّ ضَع في أَرْضِنَا بَرَكَتَهَا، وَزِينَتَها، وَسَكَنَهَا".

= وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 214 رقم 6755 بلفظه مع اختلاف يسير، وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 20 بلفظه.

وفى سنن أبى داود، ، ج 3 ص 637 رقم 3341 - باب: التشديد في الدين، بلفظه مع اختلاف يسير.

(1)

أخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 305 رقم 7030 بلفظ:(حدثنا موسى بن هارون، ثنا مروان ابن جعفر السمرى، ثنا محمد بن إبراهيم بن خبيب بن سليمان بن سمرة، عن أبيه، عن سمرة قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسب، وقال: إن كان أحدكم سابّا صاحبه لا محالة فلا يفترِ عليه، ولا يسب والديه، ولا يسب قومه، ولكن إن كان يعلم ذلك فليقل: إنك لبخيل، أو ليقل إنك جبان، أو ليقل إنك كذوب، أو ليقل إنك لؤوم)، وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 8 ص 74 باب: كيف يشتم إن شتم أحدًا، بلفظه مع اختلاف يسير.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى، والبزار، وإسناد البزار فيه متروك، وفى إسناد الطبرانى مجاهيل.

وفى زوائد البزار في 2 ص 432 رقم 2038 باب: فيمن سابب - بلفظه عن سمرة بن جندب مع اختلاف يسير.

وفى ابن عدى، ج 1 ص 330 إسحاق بن ثعلبة الحميرى أظنه حمصى بلفظ:(حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، ثنا يحيى بن عثمان، ثنا بقية، ثنا إسحاق بن ثعلبة، عن مكحول، عن سمرة قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتلاعن بلعنة الله وغضبه، ونهانا أن نتلاعن بالنار).

وبإسناده نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نسب، وقال:(إذا كان أحدكم لا يسب والده، ولا يسب قومه، ولكن إذا كان سابّا صاحبه لا محالة فلا يفترى عليه، إذا كان يعلم فليقل: إنك بخيل، إنك جبان).

ص: 369

كر (1).

359/ 5 - "عَن الْحَسَنِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَب، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِى لَيلَةِ أصخان (*) وَعَلَيْهِ حُلَّة خَبْرُ (* *) فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيهِ وَإِلَى الْقَمَرِ فَهُوَ فِى عَيْنِى أَزْيَنُ مِنْ القَمَرِ".

كر وقال المحفوظ عن جابر بن سمرة (2).

(1) أخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 263 رقم 6904، ص 270 رقم 6928، ص 276 رقم 6952 بلفظ:(حدثنا عبد الرحمن بن سلمة الرازى، ثنا سهل بن عثمان، ثنا يحيى بن أبى زائدة، عن الحجاج، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى قال: اللهم أنزل في أرضنا زينتها وسكنها)، وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 2 ص 215 باب: الاستسقاء بلفظ: (عن سمرة بن جندب رضي الله عنه) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو إذا استسقى: اللهم أنزل في أرضنا بركتها، وزينتها، وسكنها).

وفى رواية (وارزقنا وأنت خير الرازقين) رواهما الطبرانى في الكبير، والبزار باختصار، وإسناده حسن أو صحيح.

(*) كذا بالأصل، وفى (كر)(في ليلة أصحيان)، وفى رواية في ليلة (صحياء).

(* *) كذا بالأصل، وفى (كر)(حلة حمراء).

(2)

أخرجه تهذيب تاريخ ابن عساكر، ج 1 ص 322، 323 باب، صفة خلقه ومعرفة خلقه - بلفظه من حديث طويل، وفى دلائل النبوة للبيهقى، ج 1 ص 196 بلفظه، وفى دلائل النبوة للبيهقى (في ليلة إضحيان) ومعناها مقمرة مضيئة لا غيم فيها. كما ذكر أيضًا (وعليه حلة حمراء). وكان في عينى أحسن من القمر. وفى صحيح الترمذى، ج 4 ص 203 رقم 2963 أبواب الاستئذان والآداب باب: ما جاء في الرخصة في لبس الحمرة للرجال بلفظ: (حدثنا هناد، أخبرنا عَبْثَرُ بن القاسم، عن الأشعث وهو ابن سوار، عن أبى إسحاق، عن جابر بن سمُرة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة إضْحيان، فجعلت أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى القمر وعليه حلة حمراء، فإذا هو عندى أحسن من القمر) هذا حديث غريب لانعرفه إلا من حديث أشعث، ورواه شعبة، والثورى، عن أبى إسحاق، عن البراء بن عازب قال:(رأيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة حمراء).

وانظر أيضًا رقم 2964 حدثنا بذلك محمود بن غيلان، أخبرنا وكيع، أخبرنا سفيان، عن أبى إسحاق، وحدثنا محمد بن بشارة أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، عن أبى إسحاق بهذا. وفى الحديث كلام أكثر من هذا: سألت محمدًا فقلت له: حديث أبى إسحاق، عن البراء أصح أم حديث جابر بن سمرة؟ فرأى كلا الحديثين صحيحًا.

ص: 370

359/ 6 - "عَنْ سَمُرَةَ قالَ: أَمَرَنا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَعْتَدِلَ فِى الْجُلوسِ وَلا نَسْتوفِز (*) ".

...

... (1).

359/ 7 - "رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْن أَتَيَانِى فَأخَذَا بِيَدِى، فَأخْرَجَانِى إِلَى الأَرْضِ الْمُقَدَّسَة، فَإِذا رَجُلٌ جالسٌ، وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى رَأْسهِ بِيدِهِ كلُّوبٌ من حَدِيدٍ، فَيُدْخِلُهُ فِى شدْقِهِ فَيَشُقُّهُ حَتَّى يَبْلُغَ قَفَاهُ ثُمَّ يُخْرِجَهُ فَيُدْخِلَهُ فِى شِدْقِهِ الآخَر وَيَلْتَئِمُ هَذَا الشِّدْقُ، فَهُوَ

(*) وفز: في المختار باب: وفز قال: استوفز في قعدته إذا قعد قعودًا منتصبًا غير مطمئن (مختار الصحاح) ص 578 الوفز: العجلة - مجمع البحار "12".

(1)

عزاه كنز العمال للمتقى الهندى، ج 8 ص 147 رقم 22323 إلى (كر) أى تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر.

وأخرجه المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 257 رقم 6883، 6884 بلفظ:(عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتدل في السجود ولا نستوفز).

وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 10 بلفظ:(حدثنا عبد الله حدثنى أبى، ثنا حسن بن موسى، ثنا سعيد ابن بشير، ثنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتدل في الجلوس ولا نستوفز)، وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 2 ص 127 - باب: السجود - بلفظ: (عن سمرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتدل في (السجود ولا نستوفز).

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام. وفى ص 131، 132 بلفظ:(عن سمرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعتدل في السجود، وأن لا نستوفز).

وقال الهيثمى: رواه أحمد، والطبرانى في الكبير، وفيه سعيد بن بشير، وفى الاحتجاج به اختلاف.

وفى المستدرك على الصحيحين، ج 1 ص 271 بلفظ:(أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله التاجر، ثنا أبو حاتم الرازى، وأخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ محمد بن سليمان بن الحارث قالا: ثنا محمد بن عبد الله الأنصارى، ثنا سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وآله وسلم أن يستوفز الرجُل في صلاته).

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخارى، ولم يخرجاه، وقال الذهبى على شرط البخارى.

ص: 371

يَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِ، قُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُما، فَإِذَا رَجُلٌ مُسْتَلْقٍ عَلَى قَفَاهُ وَرَجُلٌ قَائِمٌ بِيَدِهِ فِهْرٌ (*) أَوْ صَخْرَةٌ، فَيشْدَخُ بِهَا رَأسَهُ فَيَتَدَهْدَهُ الْحَجَرُ، فَإِذَا ذَهَبَ لِيَأخُذَهُ عَادَ رَأسُهُ كَمَا كَانَ، فَيَصْنَعُ مِثْل ذَلِكَ، فَقُلْتُ: مَاهَذَا؟ قَالَا: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُما، فَإِذَا بَيْتٌ مَبْنِىٌّ عَلَى بِنَاءِ التَّنُورِ أَعْلَاهُ ضَيِّقٌ وَأَسْفَلُهُ وَاسِعٌ يُوقَدُ تَحْتَهُ نَارٌ فِيهِ رِجَالٌ وَنِساءٌ عُرَاةٌ، فَإِذَا أُوقِدَتِ ارْتَفَعُوا حَتَّى يَكَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا، فَإِذَا خَمِدَت رَجَعُوا فِيها، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَا لِى: انْطَلِقْ، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا نَهْرٌ مِنْ دَمٍ فِيهِ رَجُلٌ، وَعَلَى شَاطِئ النَّهْرِ رَجُلٌ بَيْنَ يَدَيْهِ حِجَارَةٌ، فَيُقْبِلُ الرَّجُلُ الَّذِى في النَّهْرِ، فَإِذَا دَنَا لِيَخْرُجَ رَمَى في فِيهِ حَجَرًا، فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ فَهُوَ يَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِ، فَقُلْتُ: مَا هذَا؟ قَالا لِى: انْطَلِق، فَانْطَلَقْتُ فَإِذَا رَوْضَةٌ خَضْرَاءُ، وَإذَا فِيهَا شَجَرَةٌ عظِيمَةٌ، وَإِذَا شَيْخٌ فِى أَصْلِهَا حَوْلَهُ صِبْيَانٌ، وَاِذَا رَجُلٌ قَرِيبٌ مِنْهُ بَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ فَهُوَ يَحُشُّها وَيُوقِدُها، فَصَعَدا بِى فِى شَجَرَةٍ، فَأدْخَلَانِى دَارًا لَمْ أَرَ دَارًا قَطُّ أَحَسْنَ مِنْها، فَإِذَا فِيهَا رِجَالٌ وَشُيُوخٌ وَشَبَابٌ، وَفِيهَا نِسَاءٌ وَصِبْيَانٌ، فَأَخْرَجَانِى مِنْها، فَصَعَدَا بِى فِى الشَّجَرَةِ فَأَدْخَلَانِى دَارًا هِىَ أَحْسَنُ وَأَفْضَلُ، فِيهَا شُيُوخٌ وَشَبَابٌ، فَقُلْتُ لَهُما: إِنَّكُما قَدْ طوَّفْتُمانِى (* *) مُنْذُ اللَّيْلَةِ فَأَخْبَرانى عَمَّا رَأَيْتُ. قَالَا: نَعَمْ، أمَّا الرَّجُلُ الأوَّلُ الَّذِى رَأَيْتَ فَإِنَّهُ رَجُلٌ كَذَّابٌ، يَكْذِبُ الْكَذبَةَ فَتُحَمَلُ عَنْهُ فِى الآفَاقِ فَهُوَ يُصْنَعُ بِهِ مَا رَأَيْتَ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ، ثَمَّ يَصْنَعُ الله تبارك وتعالى بِهِ مَا شَاءَ، وَأمَّا الرَّجُلُ الَّذِى رَأَيْتَ مُسْتَلْقِيًا فَرَجُلٌ آتَاهُ الله تَعالَى الْقُرْآنَ فَنَامَ عَنْهُ بِاللَّيْلِ وَلَمْ يَعْمَلْ بِمَا فِيهِ بِالنَّهارِ، فَهُوَ يَفْعلُ بِهِ ما رَأَيْتَ إِلَى يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَأَمَّا الَّذِى رَأَيْتَ في التَّنُورِ فَهُمُ الزُّنَاة، وَأَمَّا الَّذِى رَأَيْتَ في النَّهْرِ فَذَاكَ آكِلُ الرِّبَا، وَأَمَّا الشَّيْخُ الَّذِى رَأَيْتَ فِى أَصْلِ الشَّجَرَةِ فَذَاكَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام،

(*) الفهر: الحجر ملء الكف .. النهاية ج 3/ ص 481.

(* *) جعلتمانى أتحمل ذلك وأطيقه. النهاية، ج 3 ص 144.

ص: 372

وَأَمَّا الصِّبْيَانُ الَّذِينَ رَأَيْتَ فَأَوْلَادُ النَّاس، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِى رَأَيْتَ يُوقِدُ النَّارَ فَذَاكَ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، وَتِلْكَ النَّارُ، وَأَمَّا الدَّارُ الَّتِى دَخَلْتَ أَوَّلًا فَدَارُ عَامَّةِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَمَّا الدَّارُ الأُخْرَى فَدَارُ الشُّهَداءِ، وَأَنَا جِبْرِيلُ، وَهَذَا مِيكَائِيلُ، ثُمَّ قَالَا لِى: ارْفَع رَأسَكَ فَرَفَعْتُ فَإِذَا كَهَيْئَةِ السَّحَابِ، فَقالَا لِى: وَتِلْكَ دَارُكَ، فَقُلْتُ لَهُمَا: دَعَانى أَدْخُل دَارِى، فَقالَا: إِنَّهُ قَدْ بَقِىَ لَكَ عُمْرٌ لَمْ تَسْتَكْمِلْهُ، فَلَو اسْتَكْمَلْتَهُ دخلت داَركَ".

حم، ح، م، وابن خزيمة، حب، طب عن سمرة (1).

359/ 8 - "عَنْ أبِى رَجاءِ العَطَارِدِى، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدب: أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ يَوْمًا الْمَسْجِدَ، فَقالَ: أَيُّكُمْ رَأَى رُؤْيَا فَلْيُحَدَّثْ بِها، فَلَمْ يُحَدِّثْ أَحَدٌ بِشَىْءٍ، فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّى رَأَيْتُ رُؤْيا فَاسْتَمعُوا مِنىِّ! بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ جَاءَنى رَجُلٌ فَقَالَ: قُمْ! فَقُمْتُ، قَالَ: امْضِهِ، فَمَضَيْتُ سَاعَة، فَماِذَا أَنَا بِرَجُلَيْنِ، رَجُلٌ قائِم، وآخَر نَائِمٌ، وَالْقَائِمُ يَجْمَعُ الْحِجَارَةَ فَيَضْرِبُ بِهَا رَأسَ النَّائِم فَيَشْدَخُهُ، فَإِلَى أَنْ يَجِئ بِحَجَر آخَر عَادَ رَأسُهُ كمَا كَانَ، فَقُلْتُ: سُبْحانَ اللهِ! مَا هَذا؟ قَالَ: امْضِ أَمَامَكَ، فَمَضَيتُ سَاعَةً، فَإِذَا أنَا بِرَجُليْنِ، رَجُلٌ جالِسٌ، وآخَر قَائِمٌ وفى يَدِهِ حَدِيدَةٌ، فَيَضَعُها في شِدْقِهِ فَيمّدهُ حَتَّى يَبْلُغ حَاجَتَهُ، ثُمَّ يَنْزعهُ ويَمُدَّ الجَانِبَ الآخَرَ، فإذَا مَدَّ هَذَا عَادَ هَذا كما كَانَ، فَقُلْتُ سُبْحانَ اللهِ! مَا هَذَا؟

(1) أخرجه مسند الإمام أحمد 5/ 8، 9، 14، 19 مثله مع اختلاف.

والبخارى كتابا (الجنائز) 2/ 125: 127 بلفظه مع اختلاف في بعض ألفاظه، وفى كتاب التعبير باب:(48) تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح، الفتح 12/ 438 حديث رقم 7047 بلفظه مع اختلاف في بعض ألفاظه.

وفى صحيح مسلم 4/ 1781 رقم 4275 كتاب (الرؤيا) باب: رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم، بلفظه مختصرًا.

وفى صحيح ابن حبان 7/ 616 رقم 6016 كتاب (الرؤيات) باب: ذكر البيان بأن المبشرات التى تقدم ذكرنا لها هى الرؤيا الصالحة، مختصرًا.

وفى المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 286 - 292 رقم 4984، بلفظه عن أبى رجاء العطاردى، عن سمرة ابن جندب، ورقم 6987، 6988، 6990 نحوه، من ص 292: 294

ص: 373

قَالَ امْضِ أَمَامَك فَمَضَيْتُ سَاعَةً فَإِذَا أَنَا بِنَهْرٍ مِنْ دَمٍ وَفِيهِ رَجُل يَسْبَحُ وَعَلَى شَاطِئِ النَّهْرِ رَجُلٌ يَجْمَعُ حِجَارَةً قَدْ أَحْمَاهَا، قَدْ تَرَكَها مِثْلَ الْجَمْرَةِ، كُلَّما دَنَا مِنْهُ أَلْقَمَهُ حَجَرًا لِلَّذى فِى الدَّمِ فَيَرْجِعُ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ الله! مَا هَذَا؟ قَالَ: امْضِ أَمَامَكَ، فَمَضَيْتُ سَاعَةً، فَإِذَا أَنَا بِرَوْضَةٍ قَدْ مُلِئَتْ أَطْفَالًا، وَوَسَطهُمْ رَجُلٌ يَكَادُ يُرى رَأسُهُ طُولًا فِى السَّمَاءِ، قُلْتُ: سُبْحانَ الله! مَا هَذَا؟ فَقالَ: امْضِ أَمَامَكَ، فَمَضَيْتُ سَاعَةً، فَإِذَا أَنَا بِشَجَرَة لَو اجْتَمَعَ تَحْتَها الْخَلْقُ لأظَلَّتْهُمْ، وَتَحْتَها رَجُلَان، وَاحِدٌ يَجْمَعُ حَطَبًا، واْلآخَرُ يُوقَدُ، قُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ! مَا هَذَا؟ ! فَقَالَ: ارْقهِ، فَرَقَيْتُ سَاعَةً، فَإِذَا أَنَا بِمَدينَةِ مَبْنِيَّةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَفِضَّةِ، وَإِذَا أَهْلُهَا شِقٌّ مِنْهُمْ سُودٌ وَشِقٌّ مِنْهُمْ بِيضٌ، فَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ! مَا هذَا؟ قَالَ: امْضِ أَمَامَكَ، هَلْ تَدْرى أَيْنَ مَآبكُ؟ قُلْتُ: مَآبِى عِنْدَ اللهِ عز وجل، قَالَ: صَدَقْتَ، قَالَ: انْظُرْ إِلَى السَّماءِ فَإِذَا أَنَا برَائِيَةٍ، قَالَ: ذَلِكَ مَآبُكَ، قُلْتُ: ألَا تُخْبِرُنِى عَمَّا رَأَيْتُ؟ قَالَ: لَا تُفَارِقْنِى وَسَلْنِى عَمَّا بَدَا لَكَ، وَإِذَا بِمَدِينَةٍ أَوْسَعَ مِنْهَا وَوَسَطُهَا نَهْرٌ مَاؤُهُ أَشَدُ بَياضًا مِنَ اللَّبَنِ فِيه رِجَالٌ مُشَمِّرُونَ يَشُدُّونَ إِلَى الْمَدِينَةِ الأُخْرَى، فيضفُونَهُمْ فِى ذَلكَ النَّهْرِ، فَيَخْرُجُونَ بِيضًا نِقَاءً، فَقُلْتُ: أَخْبِرنِى عَنْ هَذِهِ الْمَدِينَةِ الأُخْرَى قَالَ: تِلْكَ الدُّنْيَا فِيها نَاسٌ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا، وآخَرَ سَيْئًا فَتابَوا فَتَابَ الله عَلَيْهِمْ، قُلْتُ: فَالرَّجُلَانِ اللَّذَانِ كَانَا يُوقِدانِ النَّارَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ، قَالَ: ذَلِكَ مَلَكَا جَهَنَّم يُحْمُونَ جَهَنَّمَ لأَعْداء اللهِ - عَزَوَجَلَّ - يَوْمَ الْقِيامَة، قُلْتُ: فالرَّوْضَةُ، قَالَ: أُولَئِكَ الأَطْفَالُ وُكِّلَ بِهِمْ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام يُرَبِّيهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قُلْتُ: فَالَّذِى يَسْبَحُ فِى الدَّمِ؟ قَالَ: ذَاكَ صَاحِبُ الرِّبَا، ذَاكَ طَعَامُهُ فِى الْقَبْرِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قُلْتُ: فَالَّذِى يُشْدَخُ رَأسُهُ؟ قَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ تَعَلَّمَ الْقُرآنَ وَنَامَ عَنْهُ حَتَّى نَسِيه لَا يَقْرَأُ مِنْهُ شَيْئًا، كُلَّمَا رَقَدَ دُقَّ رَأسُهُ فِى الْقَبْرِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يَدَعُونَهُ يَنَامُ، وَسَأَلْتُهُ عَنِ الَّذِى يُشَقُّ شِدْقُهُ، قَالَ: ذَاكَ رَجُلٌ كَذَابٌ".

قط في الأفراد، كر (1).

(1) اذكر التعليق المذكور في رقم "7" بمراجعه.

ص: 374

359/ 9 - "عَنْ أَبِى رَجَاءِ العَطَارِدِى، عَنْ سَمُرَةَ أَنِّى أَتَانِى اللَّيْلَةَ آتِيَانِ فَابْتَعَثَانِى وَقَالَا لِى: انْطَلِقْ. فانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا، وَإِذَا (نَحْنُ) أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُضْطَجِعٍ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بِصَخْرَةٍ، وَإِذَا هُوَ يَهْوِى بِالصَّخْرَة بِرَأسِهِ، (فَيَثْلَغُ بِهَا) رَأسَهُ فَيَتَدهْدَهُ الْحَجرُ فَيَذهَبُ هَاهُنَا فَيَتْبَعُهُ، فَيَأخُذُهُ وَلَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ حَتَّى يصِحَّ رَأسُهُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ عَلَيْهِ فَيَفْعَلُ بِهِ مِثْلَ مَا فَعَلَ الْمَرَّةَ الأُولَى، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ الله: مَا هَذَا؟ قَالَا لِى: انطلَقْ. فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مُسْتَلْقٍ لِقَفَاهُ، وَإِذَا آخَرُ قَائِمٌ عَلَيْهِ بكَلُّوبٍ مِنْ حَدِيد، وَإذَا هُوَ يَأتِى أَحَدَ شِقَّى وَجْهِهِ فَيُشَرْشَرُ شِدقُهُ إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ إِلَى الْجَانِبِ الآخَرِ فَيُفْعَلُ بِهِ مِثْلُ ذَلكَ، فَمَا يَفْرغُ مِنْهُ حَتَّى يَصِحَّ ذَلِكَ الْجَانِبُ كَمَا كَانَ، ثُمَّ يَعُودُ إِلَيْهِ فَيُفْعَلُ بهِ كَمَا فُعِلَ الْمَرَّةَ الأُولَى، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ الله: مَا هَذَا؟ قَالَا لِى: انْطَلِقْ. فانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى بِنَاءٍ مِثْلِ التَّنُّورِ فَسَمِعْنَا فِيهِ لَغَطًا وَأَصْوَاتًا فَاطَّلَعْنَا فِيهِ فَإِذَا فِيه رِجَالٌ وَنِساءٌ عُراةٌ، فَإِذَا هُوَ يَأتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَؤُا، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ الله! مَا هَذَا؟ قَالَا لِى: انْطَلِقْ. فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى نَهْرٍ أَحْمَرَ مِثْل الدَّمِ، فَإِذَا فِى النَّهْرِ رَجُلٌ يَسْبَحُ، وَإِذَا عَلَى شَاطِيء النَّهْرِ رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ حِجَارَةً، وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ ثُمَّ يَأتِى ذَلكَ الَّذِى قَدْ جُمِعَ عِندَهُ حِجَارَةٌ (فَيَفْغَرُ) لهُ فَاهُ فَيَلْقِمُهُ حَجَرًا فَيَذْهَبُ فَيَسْبَحُ ما يَسْبَحُ، ثُمَّ يَرْجِعُ كُلَّمَا رَجَعَ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا. قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَدا؟ قَالَا: انْطلقْ. فَانْطَلقْنَا فَأتَيْنا عَلَى رَجُلٍ كَرِيهِ الْمِرآةِ كأَكْرهِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلًا مرآةً، وَإِذَا عِنْدَهُ نَارٌ ويحشُّهَا وَيَسْعَى حَوْلَهَا، قُلْتُ لَهُما ما هَذَا؟ قَالَا لِى: انْطَلِقْ. فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا رَوْضَةً مُعْشِبَةً فَيهَا مِنْ كُلِّ (نور) الرَّبِيع، وَإِذَا بَيْنَ ظَهْرَانِى الرَّوضَةِ رَجُلٌ طَوِيلٌ لَا أَكَادُ أَرَى رَأسَهُ طُولًا فِى السَّمَاءِ، وَإِذَا حَوْلَ الرَّجُلِ مِنْ أَكْثرِ ولْدَانٍ رَأَيْتُهُمْ قَطُّ وَأَحْسَنُهُ، قُلْتُ لَهُمَا: سُبْحَانَ الله مَا هَذَا؟ قَالَا لِى: انْطلِقْ انْطَلِقْ. فَانْتَهَيْنا إِلَى دَوْحَةٍ عَظِيمَةٍ لَمْ أَرَ دَوْحَةً قَطُّ أَعْظَمَ مِنْهَا وَلَا أَحْسنَ، قَالَا لِى: ارْقَ فِيها فَارْتَقَيْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَىً مَدِينَة مَبْنِيَّة بِلَبِنٍ ذَهَبٍ، وَلَبِنٍ فضَة فَأتَيْنَا بَابَ الْمَدِينَةِ فَاسْتَفْتَحْنَاهَا فَفُتحَ لَنَا، فَدَخَلْنَاهَا فَتَلَقَّانَا فيِهَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، وَشَطْرٌ كَأَقْبَح مَا

ص: 375

أَنْتَ راء رَجُلًا، فَقَالَا لَهُمْ: اذْهبُوا فَقِعُوا فِى ذَلكَ النَّهْرِ، وَإذَا نَهْرٌ مُعْتَرضٌ يَجْرى كَأنَّ مَاءَهُ الْمَحْضُ فِى البَيَاضِ، فَذَهبُوا فَوَقَعُوا فِيه، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا وَقَدْ ذَهَبَ عَنْهُمُ السُّوءُ وَصَارُوا فِى أَحْسَنِ صُورَةٍ، قَالَا لِى: هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ، وَهَا هُوَ ذَاكَ مَنْزِلُكَ، فَسَمَا بَصَرِى مَصْعِدًا فَإِذَا قَصْرٌ مِثْلُ الرَّايَةِ الْبَيْضَاءِ، قالَا: هَا هُوَ ذَاكَ مَنْزِلُكَ. فَقُلْتُ لَهُمَا: بَارَكَ الله فِيكُمَا ذَرَانِى أَدْخُلهُ، أَمَّا الآنَ فَلَا وَأَنْتَ دَاخِلَهُ، قُلْتُ لَهُمَا: إِنِّى رَأَيتُ هَذِهِ اللَّيْلةَ عَجَبًا فَمَا هَذَا الَّذِى رأَيْتُ، قَالَا لِى: أَمَا إِنَّا سَنُخْبِرُكَ. أَمَّا الرَّجُلُ الأَوَّلُ الَّذى أَتَيْتُ عَلَيْهِ يُثْلَغُ رَأسُهُ بِالْحجَرِ فَإِنَّهُ رَجُلُ يَأخُذُ الْقُرآنَ وَيَنَامُ عَنِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذى أَتَيْتَ عَلَيْهِ يُشَرْشَرُ شِدْقُهُ وَعَيْنُهُ وَمِنْخَرهُ إِلَى قَفَاهُ، فَإِنَّهُ الرَّجُلُ يَغدُو مِنْ بَيْتِهِ فَيَكْذبُ الْكِذبَةَ تَبْلُغُ الآفَاقَ، وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ العُرَاةُ الَّذِينَ فِى مثْلِ بِنَاءِ التَّنَّورِ فَإِنَّهُمُ الزُّنَاةُ والزَّوَانِى، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذى يَسْبَحُ فِى النَّهْرِ وَيُلْقَمُ الحِجَارَةَ فَإِنَّهُ آَكِلُ الرِّبَا، وَأمَّا الرَّجُلُ الَّذِى عِنْدَهُ النَّارُ الكَرِيهُ الْمَرآةِ فَإِنَّهُ مَالِكٌ خَازِنُ النَّارِ، وَأَمَّا الرَّجُلُ الَّذِى فِى الرَّوْضَةِ فَإِنَّهُ إِبْرَاهِيمُ، وَأَمَّا الْوِلْدَانُ الَّذينَ حَوْلَهُ فَكُلُّ مَوْلُودٍ عَلَى الْفِطْرَة، قَالُوا: يَارَسُولَ الله وأَوْلَادُ الْمُشْرِكينَ قَالَ: وَأَوْلَادُ الْمُشْركِينَ، وأَمَّا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرًا مِنْهُمْ حَسَنًا وَشَطْرًا مِنْهُمْ سَيِّئًا فَإِنَّهُمْ قَوْمٌ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وآخَرَ سَيِّئًا فَتَجَاوَزَ الله عَنْهُمْ".

حم، طب (1).

359/ 10 - "عَنْ سَمُرَةَ قَالَ: أَمَرَنَا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَرُدَّ عَلَى الإمَامِ، وَأَنْ نَتَحابَّ، وَأَنْ يُسَلِّمَ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ، وَنَهَانَا أنْ نَتَلَاعَنَ بِلَعْنَةِ الله وَبِغَضَبِهِ أَوْ بِالنَّارِ".

كر (2).

(1) انظر التعليق السابق في رقم 7 بمراجعه المذكورة، وما بين القوسين أثبتناه من الكنز، ج 14 ص 663 حديث رقم 39795

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 250، 251 حديث رقم 6858 بلفظ:(حدثنا أبو مسلم الكشى، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام الدستوائى، ثنا جنادة، عن الحسن، عن سمرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضب الله، ولا بالنار")، ونحوه حديث رقم 6859 ص 251. =

ص: 376

359/ 11 - "أَحَقُّ الصُّفُوفِ بِالإِتْمَامِ أَوَّلُهَا، إِنَّ الله وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الصَّفِّ الأَوَّلِ".

عبد الرزاق، عن يحيى بن جعدة بلاغًا وسنده صحيح (1).

359/ 12 - "احْلبْهَا وَلَا تَجْهَرْ، وَدَعْ دَوَاعِىَ اللَّبَنِ".

طب، عن ضرار بن الأزور الأسدى (2).

= وفى المستدرك للحاكم، ج 1 ص 48 كتاب (الإيمان) نحوه. وقال الحاكم: الأحاديث التى خرجتها في هذا الباب بألفاظها المختلفة كلها صحيحة الإسناد، ووافقه الذهبى في التلخيص.

وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 15 بلفظ: (حدثنى أبى، ثنا عبد الرحمن بن مهدى وأبو داود قالا: ثنا همام، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تلاعنوا بلعنة الله، ولا بغضبه، ولا بالنار".

(1)

الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 51 باب: فضل الصف الأول - رقم 2451 بلفظه.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، ج 8 ص 354، 355 رقم 8129 بلفظ:"حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، ثنا عبد الله بن داود، عن الأعمش، عن يعقوب بن بحير، عن ضرار بن الأزور قال: بعثنى أهلى بلقوح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدوها له فقال لى: احلبها ودع دواعى اللبن، ودعا لى" ونحوه حديث رقم 8127، 8128، 8130، 8131 (ما أسند ضرار بن الأزور).

وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 8 ص 196 باب: الإحسان إلى الدواب - بلفظ: (عن ضرار بن الأزور قال: أهدينا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لقحة (*) فحلبتها، فلما أخذت لأَجهدها قال: لا تفعل، دع دواعى اللبن).

وقال الهيثمى: رواه أحمد والطبرانى، وقال:"دع دواعى اللبن ودعا لى" بأسانيد ورجال أحدهما رجال ثقات.

وفى مسند الإمام أحمد، ج 4 ص 76 حديث ضرار بن الأزور صلى الله عليه وسلم نحوه. وكذا ما جاء في ص 311، 322، 339 عن ضرار بن الأزور.

وفى المستدرك على الصحيحين للحاكم، ج 3 ص 237، 238 ذكر مناقب ضرار بن الأزور الأسدى الشاعر رضي الله عنه عن ضرار بن الأزور، نحوه.

وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولا يحفظ لضرار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير هذا.

===

(*) أى ناقة حلوبًا.

ص: 377

359/ 13 - "أَحَقُّ الْقَوْمِ أَنْ يَؤمَّهُمْ أَقْرَؤهُمْ لِكِتَابِ الله، فَإِنْ كَانُوا فِى القرَاءَة سَوَاءً فَأَعْلَمُهُمْ بِالسُّنَّةِ، فَإِنْ كَانُوا في السُّنَّة سَوَاءً فَأَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً، فَإِنْ كانُوا فِى الْهِجْرَةَ سَواءً فَأَقْدَمُهُمْ سِنّا، وَلَا يُؤَمَّنَّ رَجُلٌ فِى سُلْطَانِهِ، وَلَا يُقْعَد عَلَى تَكْرِمَتهِ فِى بَيْتِهِ إِلَاّ أَنْ يَأذَنَ لَكَ".

عبد الرزاق، عن أبى مسعود الأنصارى (1).

359/ 14 - "أُحِلُّ لَكَ الطَّيِباتِ، وَأُحَرِّمُ عَلَيْكَ الْخَبَائِثَ إِلَاّ أَنْ تَفْتَقِرَ إِلَى طَعَامٍ فَتَأكُلَ مِنْهُ حَتَّى تَسْتَغْنِىَ، قَالَ: مَا فَقْرِىَ الَّذِى أَكَلَ ذَلَكَ إِذَا بَلَغْتهُ، قَالَ: إِذَا كُنْتَ تَرْجُو إِنْتَاجًا فَتَبْلغ بِلُحُومِ مَاشِيتِكَ إِلَى نَتَاجِكَ، أَوْ كُنْتَ تَرْجُو عَشَاءً (*) تُصِيبهُ مُدْرِكًا فَتَبلغ إِلَيْهِ بِلُحُومِ مَاشِيَتكَ، أَوْ كُنْتَ تَرْجُو فَائِدةً تَنَالُهَا فَتَبْلُغها بِلُحُومِ مَاشِيَتِكَ، وَإِذَا كُنْتَ لَا تَرْجُو مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأَطعِمْ أَهْلَكَ مَا بَدَا لَكَ حَتَّى تَسْتَغْنِىَ عَنْهُ، قَالَ: وَمَا غِنَاىَ الَّذِى أَدَعُهُ إِذَا وَجدتُهُ، قَالَ: إِذَا رَوَيْتَ أَهْلَكَ غَبُوقًا (* *) مِنَ اللَّبَنِ فاجْتَنِبْ مَا حَرَمَ عَلَيْكَ مِنَ الطَّعَامِ، وَأَمَّا مَالكَ فَإِنَّهُ مَيْسُورٌ كُلُّهُ لَيْس مِنْهُ حَرامٌ؛ غَيْرَ أَنَّ فِى نَتَاجكَ مِنْ إِبِلِكَ فَرْعًا، وَفِى نَتَاجِكَ مِنْ غَنَمِكَ فَرْعًا تَغذوهُ مَاشِيَتَكَ حَتَّى تَسْتَغْنِىَ، ثُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَطْعِمْ أَهْلَكَ، وَإنْ شِئْتَ تَصَدَّقْتَ بلَحْمِهِ".

طب، عن حبيب بن سليمان بن سمرة، عَنْ أبِيهِ، عَنْ جَدِّه (2).

(1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 389 باب: القوم يجتمعون من يؤمهم - رقم 3809 بلفظه.

(*) هكذا بالأصل، وفى المعجم الكبير للطبرانى (غيثًا).

(* *) الْغَبوق أو الغُبوق شرب آخر النهار مقابل الصَّبوح. النهاية ج 3 ص 341.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 303، 304، 309، 310 رقم 7028، 7046 بلفظه مطولًا مع اختلاف بالنقص والزيادة.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 4 ص 28 باب: في الفرعة والعتيرة - بلفظ: (عن سمرة قال: أتاه - يعنى النبي صلى الله عليه وسلم رجل من الأنصار يستفتيه عن الرجل ما الذى يحل له والذى يحرم عليه من ماله ونسكه وماشيته وعتره وفرعه من نتاج إبله وغنمه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأما مالك فإنه ميسور كله ليس فيه حرام؛ غير أن في نتاجك من إبلك فرعا، وفى نتاجك من غنمك فرعا لغدوة ماشيتك حتى تستغنى، ثم إن شئت فأطعمه أهلك، وإن شئت تصدقت بلحمه، وأمره أن يعتر من الغنم من كل مائة عترا).

وقال الهيثمى: هكذا وجدته في الأصل، وقال: رواه الطبرانى في الكبير، وإسناده حسن.

ص: 378

359/ 15 - "أَحَلَّ يَعْنِى الصَّيْدَ؛ لأَن الله عز وجل قَدْ أَحَلَّهُ، نِعمَ الْعَمَلُ والله أَوْلَى بِالعُذْرِ قَدْ كَانَتْ قَبْلِى لِلَّهِ رُسُلٌ كُلُّهُمْ يَصْطَادُ أَوْ يَطْلُبُ الصَّيْدَ، وَيَكْفِيكَ مِنَ الصَّلَاةِ فِى جَمَاعَة إِذَا غِبْتَ عَنْهَا في طَلب الرِّزْقِ حُبَّكَ الْجَمَاعَةَ وَأَهْلها، وَحُبَّكَ ذِكْرَ الله وَأَهْلِهِ، وَابْتَغِ عَلَى نَفْسِكَ وَعِيَالِكَ حَلَالًا، فَإِنَّ ذَلِكَ جِهَادٌ فِى سَبِيلِ الله، واعْلَمْ أَنَّ عَوْنَ الله فِى صَالِح التُّجَّارِ".

طب عن صفوان بن أمية (1).

359/ 16 - "عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُب أَنَّ أَعْرَابيّا سَأَلَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَهُوَ يَخْطُبُ عَنِ الضَّبِّ فَقَطَعَ عَلَيْهِ خُطْبَتَهُ، فَقَالَ: يَارَسُولَ الله مَا تَقُولُ فِى الضِّبَابِ، فَقَالَ: إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ، والله أَعْلَمُ أَىّ الدَّوَابِّ مُسِخَتْ".

ابن جرير (2).

(1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، ج 8 ص 60، 61 ما أسند صفوان بن أمية - رقم 7342 من حديث طويل، عن صفوان بن أمية.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 4 ص 63 باب: الكسب والتجارة ومحبتها والحث على طلب الرزق - نحوه مع زيادة.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه بشر بن نمير وهو متروك. ونحوه أيضًا - في كتاب (الصيد والذبائح) - باب: ما جاء في الصيد ص 29.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه بشر بن نمير وهو متروك. وفى ج 2 ص 47، 48 باب: فيمن اشتغل بالسبب عن الصلاة في الجماعة - نحوه عن صفوان بن أمية.

وقال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه بشر بن نمير وهو ضعيف متروك.

(2)

الحديث في المعجم الكبير للطبرانى، ج 7 ص 224 رقم 6789 بلفظ:(حدثنا أحمد بن زهير التسترى، ثنا محمد بن عثمان بن كرامة، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا شيبان عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن أبى الحر، عن سمرة قال: سأل أعرابى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تقول في الضباب؟ فقال: مسخت أُمةٌ من بنى إسرائيل، فالله أعلم أى الدواب مسخت).

وبلفظه حديث رقم 6788 ص 223 عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن قبيصة، عن سمرة بن جندب. وفى مسند الإمام أحمد، ج 5 ص 19 - 21 بلفظه عن سمرة.

وفى مجمع الزوائد للهيثمى، ج 4 ص 37 باب: ما جاء في الضب، بلفظه. =

ص: 379

359/ 17 - "عَنْ عَبْدِ الله بْنِ سَنْدَر، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ كَانَ عِنْدَ الزَّنْبَاعِ بْنِ سَلَامَةَ الجُدَامِى فَعَبَثَ عَلَيْهِ فَخَصَاهُ وَجَدَعَهُ، فَأَتَى النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرَهُ، فَأَغْلَظَ عَلَى زِنْبَاعٍ الْقَوْلَ وَأَعْتَقَهُ مِنْهُ، فَقالَ: أَوْصِ بىَ يَارَسُولَ الله، قَالَ: أُوصِى بِكَ كُلَّ مُسْلِمٍ".

كر (1).

= وقال الهيثمى: رواه أحمد من رواية حصين، عن سمرة، وكذلك رواه البزار، والطبرانى في الكبير، ورجاله ثقات.

(1)

الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 5/ 387 في ترجمة زنباع بن سلامة مع اختلاف وزيادة في بعض الألفاظ.

وأخرجه الطبرانى في معجمه الكبير، ج 7/ 202 رقم 6726 في مرويات من اسمه سندر أبو عبد الله - مولى زنباع الجذامى - مع اختلاف يسير، عن عبد الله بن سندر، عن أبيه.

وأخرجه الهيثمى في مجمع الزوائد في كتاب (العتق) باب: من ضرب مملوكه أو مثَّل به 4/ 239 بلفظه.

وقال الهيثمى: رواه البزار، والطبرانى، وفيه عبد الله بن سندر، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.

وأخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/ 197، 198 في ترجمة: سندر، بلفظ قريب.

و(الجدع): قطع الأنف، والأذن، والشفة، وهو بالأنف أخصُّ، فإذا أُطْلقَ غَلب عليه. يقال: رجل أجْدعَ ومَجْدوع، إذا كان مقطوع الأنف. نهاية مادة:(جدع) ج 1 ص 246.

ص: 380