الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هَذَا قَول الْبَصرِيين.
وَقَالَ الْكُوفِيُّونَ: لِئَلَّا مضمرة وَالْمعْنَى لِئَلَّا أفرط رِيبَة. يُرِيد إِنِّي أتقدم فِي قَضَاء حَاجَتي لِئَلَّا أَشك وَأَقُول إِذا فاتتني: لَيْتَني تقدّمت أَو يلومي لائمٌ على
تقصيري. وَالْمعْنَى: إِنِّي لَا أدع رِيبَة)
تنفذني حَتَّى أحكمها. والتفريط: الإنفاذ والتقديم.
وَفِي حلهم الْمَعْنى قلاقة وعقادة. وَلَيْسَت أَو على كَلَامهم بِمَعْنى إِلَّا.
وَمعنى الْبَيْت على شرح الزوزني واضحٌ لَا خَفَاء فِيهِ. واللوام: مُبَالغَة لائم فَاعل يلوم.
وترجمة لبيد تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّانِي وَالْعِشْرين بعد الْمِائَة.
وَأنْشد بعده
(الشَّاهِد الرَّابِع وَالسَّبْعُونَ بعد الستمائة)
الطَّوِيل
(لقد عذلتني أم عمروٍ وَلم أكن
…
مقالتها مَا كنت حَيا لأسمعا)
على أَن مقالتها مفعول مقدم لأسْمع عِنْد الْكُوفِيّين كَمَا نَقله الشَّارِح الْمُحَقق وَغَيره.
وَعند الْبَصرِيين مَنْصُوب بفعلٍ محذوفٍ يفسره الْمَذْكُور وَالتَّقْدِير: مَا كنت أسمع مقالتها. ثمَّ بَين مَا أضمر بقوله: لأسمعا.
وَهَذَا الْبَيْت قد أوردهُ ابْن الْأَنْبَارِي فِي مسَائِل الْخلاف وَابْن يعِيش فِي شرح الْمفصل وَلم أَقف على تتمته وَلَا على قَائِله. وَالله أعلم بذلك.