الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
278 - مسألة: ما يكتب أو يقال لمن يتعسر عليها الولادة
.
فالجواب: روى الدينوري في الجزء الرابع عشر من مجالسته من طريق عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مر عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ببقرة قد اعترض ولدها في بطنها فقالت: يا كلمة الله ادع الله أن يخلصني فقال صلى الله عليه وسلم: يا خالق النفس من النفس ويا مخرج النفس من النفس خلصها، فألقت ما في بطنها. قال: فإذا عسر على المرأة ولدها فليكتب لها هذا.
وروينا في الجزء الأخير من مكارم الأخلاق للخرائطي من جهة شهر بن حوشب عن أبي هريرة قال: بينما يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم عليهم السلام في البرية إذ رأيا وحشية ماخضًا فقال عيسى ليحيى: ما تلك الكلمات؟ فقال يحيى: حنة ولدت مريم مريم ولدت عيسى الأرض تدعوك يا ولد اخرج، يا ولد اخرج قال: فوضعت، قال حماد بن زيد ـ يعني راويه ـ: فما بحضرتنا امرأة تطلق، فقيل هذا عندها إلا ولدت، قال حماد: حتى الشاة تكون ماخضًا فأقوله وأنا قائم، فما أبرح حتى تضع. وللدينوري في الرابع عشر من المجالسة من طريق محمد بن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إذا عسر على المرأة ولدها فليكتب لها، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين (كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلثبوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم
الفاسقون).
ورواه البيهقي في الدعوات مترجمًا عليه: ما يقول إذا عسر على المرأة ولدها من طريق الحكم بن عتيبة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال في المرأة يعسر عليها ولدها قال: يكتب في قرطاس، ثم تسقى بسم الله الذي لا إله إلا هو الحليم الكريم، سبحان الله وتعالى رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين (كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون) (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها) وقال عقبه: هذا موقوف على ابن عباس.
قلت: قد رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة له، من طريق الحكم به مرفوعًأ، ولفظه: "إذا عسر على المرأة ولدها، أخذ إناء نظيف فيكتب فيه:(كأنهم يوم يرون ما يوعدون) الآية و (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها) و (لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب) إلى آخر الآية وتسقى المرأة منه، وينضح على بطنها، وفرجها. وروينا في جزء تمثال النعل لابن عسكار: أن مثال النعل الشريف إذا أمسكته الحامل بيمينها، وقد اشتدعليها الطلق تيسر أمرها، وكذا قيل في الموطأ للإماممالك: أنه إذا وضع على رأسها فسهل أمرها.
وفي ترجمة التاج محمد بن هبة الله البرمكي الحموي من طبقات
الشافعية الكبرى لابن السبكي، أنه قرأ بخطه من نظمه:
اثنان من بعدهما تسعة
…
وسبعة من قبلها أربع
وخمسة ثم ثلاث ومن
…
بعد ثلاث ستة تتبع
ثم ثمان قبلها واحد
…
فرتب الأعداد إذ تجمع
وقال: إنه يكتب على خرقتين لم يصبهما ماء وتضعهما المطلقة تحت قدميها فإنها تضع بإذن الله عز وجل وهذه صورتها:
2
…
بطل
7
…
زهج
6
…
واح
انتهى ما وجد بخط المذكور والله المستعان.