المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌290 - مسألة: في عمل المسلم للذمي - الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية - جـ ٣

[السخاوي]

فهرس الكتاب

- ‌239 - الحمد لله وسئلت بماذا يستفتح به الدعاء عقب الصلاة، أبالتسمية أم بالحمد

- ‌240 - الحمد لله وسئلت: عن ورقة ومن نفى إيمانه أو صحبته متمسكًا بقول من لم يشتهر بعلم، وصمم على ذلك، أهو صحيح، وماذا يلزمه

- ‌241 - الحمد لله وسئلت عن إمام لغير محصورين يقول في الرفع من ركوع ثانية الصبح: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، فيقول المبلغون: ربنا لك الحمد ويمطوا بها لتبلغ مدى أصواتهم من بعد عنهم، لسعة المساجد، فإذا فرغوا أتى بقنوت الصبح المعروف وذيله بقوله الملح

- ‌242 - وسئلت عن كيفية ضرب الصراط، أهو ممدود كما يدل له تسميته بالجسر، أو منصوب كارتفاع العمود كما زعمه بعض الطلبة، وأنه وقف على القول به. وما المراد بالدحض والحسك وهل قول أبي سعيد: بلغني أن الصراط أدق من الشعر وأحد من السيف، موقوف أو مرفوع. وإذا كان م

- ‌243 - وسئلت عن ألفاظ الروايات في جوامع التسبيح

- ‌244 - الحمد لله وسئلت عما عزاه بعضهم للصحيحين بلفظ: "أيما رجل أغلق بابه على امرأة وأرخى أستاره فقد تم صداقها".مما نقل صاحب الغريبين في ضبطه عن شمر: أن الإستارة بالكسر من الستر قال: ولم نسمعه إلا في هذا الحديث وقال بعض أهل التأويل: لو روى أستارة بال

- ‌245 - سئلت عن حديث "من تذكر مصيبته

- ‌246 - وسئلت عن حديث الفرس فلخصت من الأحاديث المشتهرة الجواب وعن حديث: "للسائل حق

- ‌247 - وعن حديث: "من صلى سنة الفجر في بيته يوسع له في رزقه وتقل المنازعة بينه وبين أهله ويختم له بالإيمان

- ‌248 - وعن حديث: "لعن الله سهيلاً

- ‌249 - سئلت عن حديث: "لا ينبغي للمؤمن أني ذل نفسه

- ‌250 - وسئلت عن حديث: "لا خير في صحبة من لا يرى لك من الود مثل ما ترى له

- ‌251 - مسألة: قد وقعت من النبي صلى الله عليه وسلم قرائن حالية، وأصولكلية تقتضي أن سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه وعن سائر الصحابة أحق بالإمامة، وأولى بالخلافة من غيره

- ‌252 - [مسألة] الحمد لله يجب امتثال ما قاله صلى الله عليه وسلم شرعًا اتفاقًا دون ما ذكره صلى الله عليه وسلم من معايش الدنيا على سبيل الرأي لحديث: أنه صلى الله عليه وسلم مر بقوم يلقحون النخل فقال: "لو لم تفعلوا لصلح" قال: فخرج شيصًا ثم مر بهم فقال: "ما

- ‌253 - [مسألة] ما قولكم في قول صاحب العلم المنشور في فضل الأيام والشهور: أولعت فسقة القصاص بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع من يصلي عليه، ثم أبطل ما احتجوا به وفي حديث: "ما من أحد يسلم علي…" إلى آخره وهل تعم الصلاة أم لا؟ وهل هو في الحاضر عند

- ‌254 - [مسألة]

- ‌255 - الأول: حديث: "يؤتي يوم القايمة بالرجل السمين فلا يزن عند الله جناح بعوضة" في أي كتاب هذا، ومن روايه، وهو صحيح أم لا

- ‌256 - الثاني: ابن زمل الصحابي رضي الله عنه ما اسمه وترجمته

- ‌257 - الثالث: حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى إخوانه وآله وصحبه وسلم وبارك [كان] يختم دعائه بسبحان ربك رب العزة إلى آخره، من روايه؟ وفي أي كتاب من الكتب المعتمدة

- ‌258 - الرابع: حديث كعب الأحبار في حديث طويل: "يا موسى أكثر من قول سبحان الله والحمد لله إلى الآخر، وأكثر قول سحبان من تعزز القدرة وقهر العباد بالموت" من خرجه ومن رواه

- ‌259

- ‌ 260 - الخامس والسادس: روى الشيخ ابن وهب الدمشقي حديثين عن الحسن أن موسى عليه السلام قال: يا رب يستطيع آدم أن يؤدي شكر ما صنعت عليه خلقته بيدك إلى آخر الحديث

- ‌261 - السابع: حديث رواه صاحب النهاية: "من سبق العاطس بالحمد أمن الشوص، واللوص، والعلوص، في أي كتاب من الكتب المعتمدة ومن رواه من الصحابة رضي الله تعالى عنهم وعنكم

- ‌262 - الثامن: الحديث الذي في العوارف في الباب الثلاثين: "من عطس أو تجشأ فقال: الحمد لله على كل حال دفع الله عنه سبعين داء أهوانها الجذام".من روايه من الصحابة، ومن أي كتاب من الكتب الحديثية

- ‌263 - التاسع: ما يمنع أحدكم إذا عرف الإجابة من نفسه فشفي من مرض أو قدم من سفر يقدم: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. رواه الحاكم من روايه من الصحابة

- ‌264 - العاشر: روى الشيخ الإمام عبد القادر الجيلي رحمة الله عليه في كتابه "الغنية" حديثًا: "أن من رأى بيعة أو كنيسة أو سمع صوت نسر أو ناقوش أو رأى جمعًا من المشركين، واليهود، والنصارى يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلهًا واحدًا لا نعبد

- ‌265

- ‌266 - الثاني عشر: روى الشيخ أبو بكر بن داود الشامي عن علي رضي الله عنه أنه مر بأهل المقابل فقال: السلام على أهل لا إله إلا الله إلى آخر الحديث. هذا الحديث من الذي رواه من أئمة الحديث في كتبهم المشهورة

- ‌267 - الثالث عشر: الحديث الذي في جلاء الأفهام أن يقال بعد صلاة الصبح والمغرب: قال الله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي) الأثر. ثم يقول مائة مرة: اللهم صل عليه. هذا الحديث من يرويه من الصحابة؟ ومن أي كتاب من الكتب المعتمدة

- ‌268 - الرابع عشر: روى الإمام الرافعي في كتاب "التدوين في تاريخ قزوين" عن البراء رضي الله عنه مرفوعًا: قول لا إله إلا الله وحده…إلى آخره عقب كل صلاة مفروضة" من الذي خرجه من أصحاب الكتب المعتمدة، وكيف عبارة الحديث

- ‌269 - الخامس عشر: روي "من دخل السوق فاستغفر الله عز وجل غفر له بعدد من في السوق" من أي كتاب هذا الحديث، ومن يرويه من الصحابة

- ‌270 - السادس عشر: الحديث القدسي الذي روي: "من لم يرض بقضائي وقدري فليلتمس له ربًا غيري" من أي رواية ومن أي كتاب من الكتب المعتمدة

- ‌271 - السابع عشر: في دعاء صلاة الصبح في تشهده مناصحة أهل التوبة وأيضًا أناصحك بالتوبة ليس في النهاية، ولا كتب اللغة التي عندي ذكر المناصحة، إنما ذكروا النصح الخلوص، فإن ظفرتم بالمناصحة في شروح الحديث

- ‌272 - مسألة في النساء: هل يرين الله سبحانه في الآخرة، وهل هن فيها كالرجال

- ‌273 - مسألة: "كيف ساغ بريرة مولاة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنهما رد شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في زوجها مغيث

- ‌274 - مسألة: في قول القاضي عياض بآخر "الشفاء": (ويخصنا بخصيصي زمرة نبينا وجماعته" بسكون الياء بصيغة التثنية المحذوفة النون أو بألف التأنيث المقصورة

- ‌275 - مسألة: في أبوي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌276 - مسألة:

- ‌277 - مسألة: فيما يفعل، أو يقال لمن به صداع أو حمى، أو نحوهما من الأوجاع

- ‌278 - مسألة: ما يكتب أو يقال لمن يتعسر عليها الولادة

- ‌279 - مسألة: هل ورد أنه من أراد أن يكون حمل زوجته ذكرًا فليضع يده على بطنها وليقل: إن كان هذا الحمل ذكرًا سميته محمدًا، فإنه يكون

- ‌280 - مسألة: ذم إمرة الصغار

- ‌281 - مسألة: لا يثبت في دخول سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه الجنة زحفًا، أو حبوًا حديث

- ‌282 - مسألة: قد وقعت من النبي صلى الله عليه وسلم قرائن حالية وأصول كلية تقتضي أن سيدنا أبا بكر الصديق رضي الله عنه وعن سائر الصحابة أحق بالإمامة وأولى بالخلافة من غيره

- ‌283 - مسألة: تعاهد زيارة القبور، لا سيما من هو بالصلاح مذكور، أمر شهي محبوب، وقدر بهي مطلوب

- ‌284 - مسألة: إمام لغير محصورين، يقول في الرفع من ركعو ثانية الصبح: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، فيقول المبلغون: ربنا لك الحمد ويمطونها، ليبلغ مدى أصواتهم، من بعد عنهم، لسعة المسجد، فإذا فرغوا أتى بقنوت الصبح المعروف. وذيله بقوله الملحن: اللهم لا

- ‌285 - مسألة: فيمن نفى إيمان ورقة فضلاً عن صحبته متمسكًا بقول من لم يشتهر بعلم وصمم على ذلك ماذا يلزمه

- ‌286 - مسألة: بم يستفتح به الدعاء عقب الصلاة، أبالتسمية أم بالحمد

- ‌287 - مسألة: في هدم المكان الذي أحدثه اليهود ـ لنعهم الله ـ كنيسة ببيت المقدس، استفتي عنه قبل جريان ما جرى

- ‌288 - مسألة: ما حكم الحديث الوارد في النهي عن كسر سكة المسلمين ومعناه وعلة النهي

- ‌289 - مسألة: هل ورد تبسمه صلى الله عليه وسلم في الصلاة

- ‌290 - مسألة: في عمل المسلم للذمي

- ‌291 - مسألة: هل ورد تعيين أمدٍ للمغفرة للحاج

- ‌292 - مسألة: هل ورد الإعلام بمجيء زمن يتحاب أهله فيه بالألسنة دون القلوب

- ‌293 - مسألة: في المنع من الاستغفار عقب الذكر والتسبيح ونحوه

- ‌294 - مسألة: هل كان فتح دمياط عنوة، أم صلحًا

- ‌295 - مسألة: في النهي عن تخصيص المرء نفسه بالدعاء

- ‌296 - مسألة: هل صح فيما فضل عن الأصابع من الثوب شيء، أم لا

- ‌297 - مسألة: ما وجه أمره صلى الله عليه وسلم بالقصاص في كسر البيع عمة أنس سن جارية من الأنصار، مع كونه المقرر أن القصاص إنما هو في القلع

- ‌298 - مسألة: في الحديث الوارد في تشديد أكل درهم ربا على زيادة على ثلاثين زنية

- ‌299 - مسألة: في الوارد في القرون

- ‌300 - مسألة: في الوارد في المعز والشاة

- ‌301 - مسألة: فيما وقع في كلام بعض الفقهاء أنه صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سلم إمامكم ولم يقم فانخسوه" وأنه قال: "جلوس الإمام بعد سلامه في محرابه جفاء منه وخديعة به، وكأنه قعد على جمرة من النار" وأن عليًا رضي الله عنه قال: "ما من إمام يقعد في مجلسه ب

- ‌302 - مسألة: في السنا

- ‌303 - مسألة: في مسح الوجه باليدين بعد الدعاء

- ‌304 - مسالة:

- ‌305 - مسألة: في الوعيد على التدافع على الإمامة بلفظ: "إذا تجاوز الرجلان في الإمامة بعد الإقامة فهما في النار

- ‌306 - مسألة: فيما يقع في كلام بعض الصوفية مما ينسب للحديث: "رأيت ربي في المنام في أحسن صورة

- ‌307 - مسألة: في الوارد عن النهي عن ضحك المرء من الريح الذي يخرج من جليسه

- ‌308 - مسألة: في النهي عن سكنى القرى

- ‌309 - مسألة: في الموطن الذي استحيت الملائكة فيه من عثمان رضي الله عنه

- ‌310 - مسألة: روى الدارقطني والبيهقي في سننهما عن عائشة مرفوعًا: "لا اعتكاف إلا بصيام" وسنده ضعيف

- ‌311 - سُئلت: كيف ساغ مع قوله صلى الله عليه وسلم: «كل بدعة ضلالة» تقسيمها إلى الأحكام الخمسة التي منها الواجب والمندوب والمباح

- ‌312 - مسألة: الأحاديث الواردة فيمن قعد يذكر الله تعالى بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين التي منها ما للترمذي عن أنس رفعه: "من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله عز وجل حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة" وق

- ‌313 - سئلت عما يقال: إن الأمة لا تؤلف تحت الأرض

- ‌314 - سئلت عن حديث: "رحم الله والدًا أعان ولده على بره

- ‌315 - سئلت عن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة

- ‌316 - سئلت عن أصل عمل المولد الشريف

- ‌317 - مسألة: قول القائل: إن تأخير السيد يعقوب عليه الصلاة والسلام الاستغفار لبنيه لوقت السحر التماسًا للاستجابة أيعترض بأن دعوات الأنبياء في كل وقت مستجابة، أو يجاب بأن قوله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي دعوة مستجابة" يقتضى تخلف الإجابة، ما تحقيق الأم

- ‌318 - مسألة: لا شك أنه صلى الله عليه وسلم كان عالمًا ببراءة عائشة رضي الله عنها بحيث قال: "والله ما أعلم على أهلي إلا خيرًا ولقد ذكروا لي رجلاً والله ما علمت عليه إلا خيرًا ولا كان يدخل على أهلي إلا معي

- ‌319 - سئلت: هل صعد النبي صلى الله عليه وسلم جبل أبي قبيس

- ‌320 - مسألة: في الترغيب في الوقوف بعرفة إذا كان يوم جمعة

- ‌321 - سئلت: هل ورد: "تكفل الله لطالب العلم برزقه

- ‌322 - سؤال: في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر وعبد الرحمن بن عوف من رواها وهل صلى خلف غيرهما

- ‌323 - مسألة: في دعاء ابن عباس الذي حفظه عند فراغه صلى الله عليه وسلم من تهجده

- ‌324 - سئلت: في تحرير الأفضل من فاطمة وخديجة وعائشة رضي الله عنهن وكذا مريم عليها السلام

- ‌325 - سئلت: هل ورد في توسيع الأكمام شيء

- ‌326 - مسألة: لم أعلم في تقبيل جدران الكعبة ومسها عن الشارع صلى الله عليه وسلم سوى ما ثبت من تقبيل الحجر الأسود

- ‌327 - مسألة: في شق صدره صلى الله عليه وسلم المندرج في معجزاته ووقع وهو صغير عند مرضعته حليمة، ومرة أخرى وهو ابن عشر سنين، كما لعبد الله ابن أحمد في زوائد المسند عن أبي هريرة وهو عند أبي نعيم في الدلائل في قصة له مع عبد المطلب وأنه ابن عشر أو نحوها

- ‌328 - مسألة: في رؤيته صلى الله عليه وسلم الأنبياء ليلة الإسراء مع أن أجسادهم مستقرة في قبورهم بالأرض

- ‌329 - مسائل في الخضاب وإصلاح اللحية والسراويل:

- ‌330 - مسألة: عن عمار بن ياسر أنه قال: جلدة ما بين عيني وأنفي، قاله عقب هم شخص بالإشارة إلى جبهته بالعصي ثم قال: فإذا بلغ ذلك من رجل فلم يستبق فاجتنبوه، ما معناه

- ‌331 - سئلت عن حديث: لم تظهر الفاحشة في قوم قط إلا فشا فيهم الطاعون…الحديث. ما حكمه، ومن أخرجه

- ‌332 - سئلت عن مصر والشام: أيهما أفضل

- ‌333 - سئلت: عما يتداوله التجار ونحوهم من الأخبار بوجود معمر زاد سنة على أربعمائة سنة ونحوها

- ‌334 - مسألة:

- ‌335 - مسألة: هل أعقب أبو عبيدة بن الجراح

- ‌336 - سئلت عن المثل المشهور: كل الصيد في جوف الفرا. هل هو حدث وما معناه

- ‌337 - سئلت عمن استدان في طاعة بنية الوفاء ومات ولم يوف لعجزه أيؤخذ أم لا

- ‌338 - سئلت عن الاستغفار عقب شم الرائحة الطيبة ما حكمته

- ‌339 - سئلت: ما المناسبة بين ترجمة البخاري وأحاديث الأنبياء بقوله: باب يعفكون على أصنام لهم، ثم إيراده حديث: «ما من نبي إلا كان يرعى الغنم»

- ‌340 - مسألة: هل ورد لبسه صلى الله عليه سلم السراويل

- ‌341 - مسألة: هل ورد عن أبي هريرة قال: سأل حذيفة بن اليمان النبي صلى الله عليه وسلم: متى الساعة؟ فأطرق رأسه…إلخ

- ‌342 - مسألة: قال النووي رحمه الله: يجوز لبس العمامة بإرسال طرفه وبغير إرساله ولا كراهة في واحد منهما ولم يصح في النهي عن ترك إرسالها شيء

الفصل: ‌290 - مسألة: في عمل المسلم للذمي

‌290 - مسألة: في عمل المسلم للذمي

.

فالجواب: فيه أحاديث. فروى ابن ماجه عن ابن عباس قال: اصاب النبي صلى الله عليه وسلم خصاصة فبلغ ذلك عليًا عليه السلام فخرج يلتمس عملاً يصيب فيه شيئًا ليغيث به النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى بستانًا لرجل من اليهود استقى له سبعة عشرة دلوًا، كل دلو بتمرة فخيره اليهودي من تمره سبع عشرة عجوة، فجاء بها إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم. وسنده ضعيف، ولكن له شاهد عن إسحاق بن راهويه وابي يعلى في مسنديهما عن علي نفسه والفظ لأولهما قال: خرجت في ليلة شاتية من بيتي جائعًا حرضًا قد أدلقني البرد فأخذت إهابًا قد كان عندنا فجبته ثم أخلته في عنقي ثم حزمته على صدري أستدفئ به، والله ما في بيتي شيء آكل منه ولو كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم لبلغني، فخرجت في بعض نواحي المدينة فاطلعت إلى يهودي في حائط من ثغرة جداره فقال: مالك يا أعرابي؟ هل لك في كل دلو بتمرة؟ فقلت: نعم، فافتح الحائط، ففتح لي فدخلت فجعلت أنزع دلوًا ويعطيني تمرة حتى إذا ملأت كفي قلت: حسبي منك الآن فأكلتهن ثم كرعت في الماء ثم جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجلست إليه في المسجد وهو في عصابة من أصحابه، فاطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ما فيه من النعيم، ورأى حالته التي هو فيها فذرفت عيناه فبكى ثم قال: "كيف أنتم إذا غدا أحدكم في حلة وراح في أخرى وسترتم بيوتكم

ص: 1037

كما تستر الكعبة؟ " قلنا: نحن يومئذٍ خير نكفي المؤنة ونتفرغ للعبادة قال: "أنتم اليوم خير منكم يومئذٍ".

والحرض بفتح: المهملة ثم راء مكسورة بعدها معجمة هو الذي فسد بدنه واشفى على الهلاك. وأدلقني: بالمهملة أي أخرجني وجبته: بجيم مضمومة ثم موحدة يعني قطعته وقورته. ورواه الترمذي في جامعه باختصار ولفظه: خرجت في يوم شات من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذت إهابًا معطوفًا فجوبت وسطه فأدخلته عنقي وشددت وسطي فحزمته النخل وإني لشديد الجوع ولو كان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم طعام لطعمت منه فخرجت ألتمس شيئًا فمررت بيهودي في مال له وهو يسقي ببكرة له فاطلعت عليه من ثلمة في الحائط فقال: ما لك يا أعرابي هل لك في كل دلو بتمرة؟ قلت: نعم فافتح الباب حتى أدخل ففتح فدخلت فأعطاني دلوه فكلما نزعت دلوًا أعطاني تمرة حتى إذا امتلأت كفي أرسلت دلوه وقلت: حسبي، فأكلتها ثم جرعت من الماء فشربت ثم جئت المسجد فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال عقبه: إنه حسن غريب. قلت: هو كذلك لو سمى راوية عن علي. وقد رواه العدني في مسنده فأرسله بلفظه أصلاً ولفظه: إن أهل العراق أصابهم أزمة فقام بينهم علي بن أبي طالب فقال: أيها الناس أبشروا فوالله إني لأرجو أن لا يمر عليكم إلا يسير

ص: 1038

حتى تروا ما يسركم من الرخاء واليسر، قد رأيتني مكثت ثلاثة ايام من الدهر ما أجد شيئًا آكله حتى خشيت أن يقتلني الجوع فأرسلت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستطعمه لي، فقال:"يا بنية والله ما في البيت طعام يأكله ذو كبد إلا ما ترين ـ لشيء قليل بين يديه ـ ولكن ارجعي فسيرزقكم الله" فلما جاءتني فأخبرتني انقلبت وذهبت حتى آتي بني قريظة فإذا يهودي على شفة بئر فقال: يا عربي هل لك أن تسقي لي نخلي وأطعمك؟ قلت: نعم، فبايعته على أن أنزع كل دلو بتمرة فجعلت أنزع فكلما نزعت دلوًا أعطاني تمرة حتى إذا امتلأت يدي من التمر فعدت فأكلت وشربت من الماء ثم قلت: يا لك بطنًا لقد لقيت اليوم خيرًا، ثم نزعت مثل ذلك لابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وضعت ثم انقلبت راجعًا حتى إذا كنت ببعض الطريق إذا أنا بدينار ملقي فملا رأيته وقفت أنظر إليه أؤامر نفسي أأخذه أم أذرة؟ فأبت نفسي إلا أخذه، وقلت: أستشير رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذته فلما جئتها أخبرتها الخبر قالت: هذا من رزق الله فانطلق فاشتر لنا دقيقًا، فانطلقت حتى جئت السوق فإذا بيهودي من يهود فدك يبيع دقيقًا من دقيق الشعير فاشتريت منه فلما اكتلت قال: ما أنت من أبي القاسم؟ قلت: ابن عمه وابنته امرأتي فأعطاني الدينار فجئتها فأخبرتها الخبر، فقالت: هذا رقز من الله عز وجل فاذهب به فارهنه بثمانية قراريط ذهب في لحم، ففعلت ثم جئتها به فقطعته لها ونصبت ثم عجنت وخبزت ثم صنعنا طعامًا وأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءنا فلما رأى الطعام قال:"ما هذا، الم تأتي آنفًا فتسألني؟ " فقلنا: بلى، اجلس يا رسول الله نخبرك الخبر فإن رأيته طيبًا أكلت، وأكلنا، فأخبرناه الخبر فقال:"هو طيب فكلوا بسم الله" ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فإذا هو بأعرابية تشتد كأنها نزع فؤادها فقالت: يا رسول الله إني أبضع معي بدينار فسقط مني، والله ما أدري أين سقط؟ فانظر بأبي وأمي

ص: 1039

أن يذكر لك، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعي لي علي بن أبي طالب فجئته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذهب إلى الجزار فقل له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن قراريطك عليَّ فأرسل بالدينار" فأعطاه الأعرابية فذهبت.

لكن لهذا الحديث طريق أخرى رواه ابن ماجه باختصار جدًا من حديث أبي إسحاق عن أبي حية ـ بمهملة ومثناه تحتانية ولا يعرف اسمه ـ عن علي قال: كنت أدلو الدلو بتمرة وأشرط أنها جلدة. يعني يابسة اللحاء جيدة. وبعضها يؤكد بعضًا.

وفي المعنى أيضًا ما رويناه في الغيلانيات من حديث مجاهد ومحمد بن علي بن حسين الباقر كلاهما عن علي قال: أصابنا وأنا بالمدينة جوع شديد حتى مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم فعرف جهد الجوع ي وجهي، فخرجت ألتمس العمل فإذا أنا بامرأة من اليهود قد جمعت ترابًا لها تريد أن تبله وقاطعتها على كل ذنوب بتمرة فمددت لها ثلاثة عشر ذنوبًا حتى تزلعت يداي فأتيتها فعدت ثلاثة عشر تمرة فاتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم وصببتها بين يديه فأكلناها وأصبنا من الماء" وهو عند أحمد من حديث مجاهد بلفظ: "جعت مرة بالمدينة جوعًا شديدًا فخرجت أطلب العمل في عواملي المدينة فإذا بامرأة قد جمعت مدرًا فظننتها تريد بله فقاطعتها كل ذنوب على تمرة

الحديث. وأخرجه أبو نعيم في الحلية ولفظه: "خرج علينا علي يومًا متعجزًا فقال: جعت بالمدينة جوعًا شديدًا فخرجت أطلب العمل

ص: 1040

في عوالي المدينة فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرًا فظننت تريد بله فأتيتها فقاطعتها على كل ذنوب بتمرة فمددت ستة عشر ذنوبًا حتى مجلت يداي ثم أتيت الماء فأصبت منها، ثم أتيتها فقلت: يكفي هكذا بين يديها ـ وبسط إسماعل يعني روايه يديه وجمعها ـ فعدت لي ستة عشر تمرة أو سبعة عشر ثم غسلت يدي فذهبت بالتمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي خيرًا ودعا لي. وفي آخر: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فأكل معي منها، وفي لفظ: استقيت ستة عشر أو سبعة عشر جئت إلى حائط أو بستان فقال لي صاحب: دلوًا وتمرة فدلوت دلوًا بتمرة فملأت كفي ثم شربت من الماء ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بملء كفي فأكل بعضه وأكلت بعضه

وكذا وقع نحو هذا لغير علي، فعند ابن ماجه بسند ضعيف عن أبي هريرة قال: جاء رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله ما لي أرى لونك منكفئًا؟ قال: "الخمص" فانطلق الأنصاري إلى رحله فلم يجد فيه شيئًا، فخرج يطلب فإذا هو بيهودي يسقي نخلاً له، فقال الأنصاري لليهودي: أسقي نخلك؟ قال: نعم، قال: كل دلو بتمرة واشترط الأنصاري أن لا يأخذ خدرة ـ يعني المعفنة ـ ولا تارزة ـ يعني اليابسة ـ ولا حشفة، ولا يأخذ إلا جلدة، فاستقى بنحو من صاعين، فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وله شاهد عند الطبراني في الكبير بسند فيه مجاهيل عن محمد بن إبراهيم بن عنمة الجهني عن أبيه عن جده قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله يأبى أنت وأمي إنه ليسوءني الذي ارى بوجهك وعما هو قال: فنظر النبي صلى الله عليه وسلم لوجه الرجل

ص: 1041

ساعة ثم قال: "الجوع" فخرج الرجل يعدو أو شبيهًا بالعدو، حتى أتى بيته، فالتمس عندهم الطعام فلم يجد شيئًا فخرج إلى بني قريظة فآجر نفسه على كل دلو ينزعها بتمرة حتى جمع حفنة، أو كفًا من تمر ثم رجع بالتمر حتى وجد النبي صلى الله عليه وسلم في مجلسه لم يرم فوضعه بين يديه، قال، كل ـ أي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من أين لك هذا التمر؟ " فأخبره الخبر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إني لأظنك تحب الله ورسوله؟ " قال: أجل، والذي بعثك بالحق لأنت أحب إليَّ من نفسي وولدي وأهلي ومالي، فقال:"أما لا فاصطبر للفاقة وأعد للبلاء تجفافًا فوالذي بعثني بالحق لهما إلى من يحبني أسرع من هبوط الماء من رأس الجبل إلى أسفله"

وعنده أيضًا في الكبير بسند جيد عن كعب بن عجرة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته متغيرًا قال: فقلت: بأبي أنت [وأمي] مالي أراك متغيرًا؟ قال: "ما دخل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد منذ ثلاث" قال: فذهبت فإذا بيهودي يسقي إبلا له فسقيت له على كل دلو بتمرة، فجمعت تمرًا، وأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"من أين لك يا كعب؟ " فأخبرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتحبني يا كعب" قلت: بأبي أنت نعم وذكر الحديث ويحتمل تفسير المبهم بهذه الرواية إن لم تتعدد الواقعة، وظهر بهذه الأدلة جواز العمل فيه وفيما يشبهه ما لم يقترن بامتهان، ومع ذلك فتركه أولى، والله الهادي.

ص: 1042