الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
279 - مسألة: هل ورد أنه من أراد أن يكون حمل زوجته ذكرًا فليضع يده على بطنها وليقل: إن كان هذا الحمل ذكرًا سميته محمدًا، فإنه يكون
؟
فالجواب: لا أصل له في المرفوع. نعم، روينا في جزء أبي شعيب عبد الله بن حسن الحراني عن عطاء الخراساني أنه قال: ما سمي مولود في بطن أمه محمدًا إلا أذكر.
وفي ترجمة محمد بن سلام بن مسكين البغدادي من تاريخ ابن النجار قال: حدثنا وهب بن وهب حدثنا جعفر بن محمد حدثنا محمد بن علي حدثنا علي بن الحسين حدثنا الحسين بن علي حدثنا علي بن أبي طالب قال: من كان له حمل فنوى أن يسميه محمدًا حوله الله عز وجل ذكرًا وإن كان أثنى. قال وهب: فنويت سبعة كلهم سميتهم محمدًا.
وعند الدينوري في الجزء الرابع عشر من «المجالسة» من طريق أبي الزناد قال: كنت ميناثًا فقلت ذلك لبعض إخواني فقال: إذا جامعت فاستغفر فولد لي بضعة عشر ذكرًا.
ومثله ما في «تذكرة الغافل وأنس العاقل» لأبي الغنائم النرسي من حديث محمد بن زياد قال: قدمت المدينة فرأيت موسى بن جعفر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب جالسًا في الروضة الشريفة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم والناس يسألونه فتذكرت شيئًا أسأله عنه فلم أذكر وكنت ميناثًا فذكرت ذاك له فقال: إذا أردت أن تجامع فاستغفر ففعلت فولد لي بضعة عشر ذكرًا.
قال أبو الأسود راوي ذلك عن محمد بن زياد: فأنا رأيت منهم جماعة.
تتمة: في باب السخاء من مكارم الأخلاق للخرائطي من حديث عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد حدثتني أمي قالت: كانت بمرو امرأة تلد البنات فولدت تسع بنات فلما حملت العاشرة قال لها النساء: يا فلانة إن ولدت المرة ابنة فاحمدي الله فقالت: إن ولدت المرة ابنة لم أحمد الله قال: فولدت خنزيرة فقالت لها أمي: فأتيتها فنظرت إلى الحنزيرة تحت قميصها فعاشت ثلاثة ايام ثم ماتت.
وفي تاريخ بخاري لغنجار قال: حدثنا أحمد بن أبي حامد الباهلي سمعت بكر بن منير بن خليد ـ يعني الثقة المشهور ـ يقول: سمعت محمد بن الهيثم بن خالد البجلي الحافظ ببخاري ـ الذي سمعت البخاري يقول: اكتبوا عنه فإنه رجل مستور صدوق ـ يقول: كان ببغداد قائد من بعض قواد المتوكل وكانت امرأته تلد البنات، فحملت المرأة مرة، فحلف زوجها: إن ولدت هذه المرة بنتًا فإني أقتلك بالسيف، فلما قربت ولادتها، وجلست القابلة ألقت المرأة مثل الجريب وهو يضطرب، فشقوه، فخرجه منه أربعون ابنًا وعاشوا كلهم.
قال محمد بن الهيثم: وأنا رأيتهم ببغداد ركبانًا خلف أبيهم، وكان اشتري لكل واحد منهم ظئرًا.
وأشار إليه الكمال الدميري في الفرائص من شرح المناهج له فقال:
وحكى في "المطلب" عن محمد بن الهيثم عن زوجة كانت لسلطان بغداد وضعت كيسًا فيه أربعون ولدًا، وأنهم عاشوا، وركبوا الخيل، وقاتلوا مع أبيهم قال: وعن ابن المرزبان أنه قال في امرأة بالأنبار: ألقت كيسًا فيه اثنا عشر ولدًا.
وعن الشافعي قال: أخبرني شيخ باليمن أنه ولد له خمسة أولاد في بطن واحد. انتهى.
وعن أبي العباس بن سعيد فيما سمعه منه الدارقطني قال: بنو أبي إسماعيل راشد السلمي أربعة، ولدوا في بطن، وعاشوا حتى رووا العلم. وسبقه لذلك البخاري وقال: عامتهم محدثون، ولم يسمنا الرابع، ولأجلهم كان شريك بن عبد الله القاضي، إذا مات الرجل وله حمل وأرادوا قسم ميراثه عزلوا نصيب أربعة ذكور.
ومما قيل فيمن يريد [أن] يعلم، هل المرأة حامل بذكر، أم أنثى، يأخذ قملة، ويحلب علهيا من لبنها في كف إنسان، فإن خرجت القملة من اللبن فهي جارية، وإن لم تخرج فذك. ويروى كما لابي نعيم في الطب عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده مرفوعًا:"أطعموا حبلاءكم اللبان فإن يكن في بطنها ذكر يكن ذكي القلب، ،إن تكن أنثى يحسن خلقها وتعظم عجيزتها".