الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
243 - وسئلت عن ألفاظ الروايات في جوامع التسبيح
.
فقلت: جوامع التسبيح والتحميد قد جاءت بألفاظ مختلفة عن جماعة من الصحابة منهم: أم المؤمنين جويرية ابنة الحارث رضي الله عنها وحديثا جاء بألفاظ، فمنها:"سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضي نسه وزنه عرشه ومداد كلماته" ومنها: "سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله رضي نفسه، سبحان الله زنة عرشه، سحبان الله مداد كلماته".
ومنها كذلك، لكن بلفظ:"فسبحان الله عدد ما خلق" وكالذي قبله أيضًا لكن مع تكرير كل تسبيحة ثلاثًا إما بإعادة لفظها، أو بقوله: في كل واحدة ثلاثًا، أو في آخرهن:"يقولهن ثلاثًا"، واتفقوا كلهم على تقديم "رضي نفسه" على "زنة عرشه" إلا أحمد وأبا يعلى وابن حبان فبالضد. وكذا لم يقع ثلاثًا في مداد كلماته عند الطبراني في النسخة التي وقفت عليها، ويجوز أن يكون سقط منها.
ومنهم: ابن عباس رضي الله عنهما وهو إما أن يكون من مراسليه
فإن حديث جويرية من روايته عنها، وإما أن يكون مما سمعه والأول أظه، وهو أيضًا بألفاظ:
منها: كالأول، لكنه عند "سي" بزيادة:"ولا إله إلا الله" قبل "عدد ما خلق"، ومنها: كالثاني مع قوله: في كل تسبيحة ثلاث مرات، إلا أنه سقط من:"زنة عرشه".
ومنها: "سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله زنة عرشه، سبحانه الله مداد كلماته، والحمد لله كذلك".
ومنهم: سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وأبهم في حديثه التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم وقال بلفظ: "سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل والحمد لله مثل ذلك: ولا إله إلا الله مثل ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك".
ومنهم أم المؤمنين صفية ابنة حيي رضي الله عنها. وأن النبي صلى الله عليه وسلم مر بها كجويرية لكن بلفظ: "سبحان الله عدد خلقه" فقط وفي لفظ:
"سبحان الله عدد ما خلق من شيء" وفي لفظ للخلعي: "سبحان الله عدد ما خلق الله من شيء".
ومنهم أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه وأنه صلى الله عليه وسلم مر به أيضًا، ولفظه:"سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله ملء ما خلق، وسبحان الله عدد ما في الأرض والسماء وسبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، وسبحان الله عدد ما أحصى كتابه وسبحان الله ملء ما أحصى كتابه، وسبحان الله عدد كل شيء، وسبحان الله ملء كل شيء". وتقول: "الحمد لله مثل ذلك" وفي لفظ: "الحمد لله عدد ما خلق والحمدلله عدد ما في السموات والأرض، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء وسبحان الله مثلهن".
وفي آخر: "الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في السماء والأرض، والحمد لله ملء ما في السماء والأرض، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء".
قال: وتسبيح الله مثلهن: وكذا هو عند أحمد بجمع السماوات
في الموضعين، وفي:«الحمد لله عدد ما خلق والحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء، وسبحان الله ملء كل شيء وسبحان الله عدد كل شيء» وفي آخر: «الحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد ما في كتابه، والحمد لله عدد ما أحصى خلقه، والحمد لله ملء ما في خلقه، والحمد لله ملء سمواته وأرضه» . والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء»، وتسبح مثل ذلك. وتكبر مثل ذلك. وفي آخر:«الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد: ما في السموات وما في الأرض والحمد لله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء» . ويسبح الله مثلهن.
ومنهم: أبو الدرداء رضي الله عنه وأنه صلى الله عليه وسلم رآه وهو يحرك شفتيه ولفظه: «سبحان الله عدد ماخلق، سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق والحمد لله ملء ما أحصى كتابه» .
فهذا ما علمته الآن، وبالجملة فأصحها أولها، فإما أن يقتصر المسبح عليه أو يستعمل كل رواية على حده إن اختار العمل بهذه الروايات ولا يضره ما في بعضها من ضعف، فهو مما يعمل به في الفضائل والترغيبات لوجود شروط العمل فيه.
وفي بسط ذلك واستيفاء بقية الروايات التي يغلب على الظن عدم حصرها فيما ذكر طول يضيق الوقت عن إفراغ الوسع له لا سيما إن كان القصد بالسؤال مجرد التعنت وبالله التوفيق.