الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
302 - مسألة: في السنا
.
فالجواب: روى الحاكم في مستدركه وقال: صحيح الإسناد، والترمذي في جامعه وقال: غريب، من جهة عتبة بن عبد الله بن أسماء ابنة عميس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألها:"بما تستمشين؟ " قالت: بالشبرم، قال:"حار جار" قالت: ثم استمشيت بالسنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لو أن شيئًا كان فيه شفاء من الموت كان في السنا" وهو عند الحاكم أيضًا وأبي نعيم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها ذات يوم وعندها شبرم تدقه فقال: "ما تصنعين بهذا؟ " قالت: نسقيه فلانًا، قال: إنه داء، قال: ودخل عليها وعندها سنا فقال: "ما تصنعين بهذا؟ " فقالت: يشربه فلان قال: "لو أن شيئًا يدفع الموت أو ينفع من الموت نفع السنا".
ورواه أحمد في مسنده وابن ماجه من حديث مولى لمعمر التيمي عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بماذا كنت تستمشين؟ " قالت: بالشبرم، قال:"حار جار" ثم استمشيت بالسنا فقال: "لو كان شيء يشفي من الموت لكان السنا أو السنا شفاء من الموت" ولابن ماجه أيضًا،
وأبي نعيم من طريق أبي أُبي ابن أم حرام ـ كان قد صلى القبلتين مع النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "عليكم بالسنا والسنوات فإن فيه شفاء من كل داء إلا السام" قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: وما السام؟ قال: "الموت" ولأبي نعيم فقد عن عروة عن عائشة مرفوعًا: "لو كان في شيء شفاء من الموت كان في السنا" وعن أنس رفعه: "ثلاث فيهن الشفاء من كل داء إلا السام: السنا والسنوات" قالوا: يا رسول الله! هذا لسنا قد عرفناه فما السنوات؟ قال: "لو شاء الله لعرفكموه ولم يذكر الثالث".
والسنا: مقصور ويمد فيما قاله الفراء واحده سناة، ويثنى فيقال سنوان: نبات معروف من الأدوية، له حمل إذا يبس وحركته الريح سمع له زجلاً، وأما السنوت: وهو بضم السين ولكن الفتح أفصح، فقسره بعض رواته بالشبث، وقيل: إنه الكمون وقيل: التمر وقيل: الرُّب وقال آخرون: هو العسل الذي يكون في زقاق السمن ومنه قول الشاعر، ويقال: هو زهير:
هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم
…
وهم يمنعون الجار أن يتقردا