المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الأولفضل الذكر وفضل مجالسه - الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام - جـ ٥

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الباب الأولفضل الذكر وفضل مجالسه

- ‌فوائد

- ‌الباب الثانيفضل الدعاء وبعض أحكامه وآدابه

- ‌مسائل وفوائد حول الذكر والدعاء

- ‌الباب الثالثبعض أذكار الصباح والمساء ودعواتهما

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الباب الرابعفي أدعية عامة

- ‌الفصل الأولفي أدعية مطلقة

- ‌الفصل الثانيفي الاستعاذات

- ‌الباب الخامسفي أذكار مطلقة

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأولالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة

- ‌الفصل الثانيفي الاستغفار

- ‌الفصل الثالثفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السادسفي أذكار ودعوات مقيدة بمناسبة أو حال

- ‌الفصل الأولفي بعض أدعية النوم والاستيقاظ وأذكارهما

- ‌الفصل الثانيفي بعض أدعية الدخول إلى البيت والمسجد والخروج منها

- ‌الفصل الثالثفي بعض آداب المجالس ودعواتها

- ‌الفصل الرابعفي بعض أدعية الكرب والهم والفزع

- ‌الفصل الخامسفي ما يقال عند مناسبة أو حال أو عملسوى ما مر أو سيمر معنا في مناسبته

- ‌ما يقوله من سئل عن حاله:

- ‌ما يقول إذا خلع ثوبه لغسل أو نوم أو نحوهما:

- ‌ما يقول إذا أراد دخول الخلاء:

- ‌ما يقول إذا خرج من الخلاء:

- ‌ما يقول بعد الوضوء:

- ‌ما يقول إذا استيقظ من الليل وخرج من بيته:

- ‌ما يقوله إذا راعه شيء أو فزع:

- ‌ما يقول إذا خاف قوماً:

- ‌ما يقول إذا غلبه أمر:

- ‌ما يقول إذا استصعب عليه أمر

- ‌ما يقوله من ابتلي بالدين:

- ‌في الدعاء عند رؤية الهلال

- ‌في دعاء الرعد والسحاب والريح وبعض الآداب فيها:

- ‌في دعاء الحفظ

- ‌ما يقال للزوج بعد عقد النكاح:

- ‌ما يقول من أراد أن يأتي أهله:

- ‌ما يقوله إذا سمع أصوات بعض الحيوان:

- ‌ما يقول إذا اشترى خادماً أو دابة:

- ‌ما يقوله من بلي بالوسوسة

- ‌بعض ما يقوله المريض وما يدعى له به:

- ‌دعاء خطبة الحاجة:

- ‌ما يقول من مات له ميت:

- ‌ما يقول عند الإفطار:

- ‌ما يقول إذا رأى هزيمة في المسلمين والعياذ بالله الكريم:

- ‌ما يقول إذا أشرف على واد:

- ‌ما يقول إذا نزل منزلاً:

- ‌التسمية عند الأكل والشرب

- ‌الأذان في أذن المولود

- ‌ما يقوله عند القيام من المجلس

- ‌ما يقول إذا غضب:

- ‌ما يقول إذا رأى مبتلى بمرض أو غيره

- ‌ما يقوله إذا شرع في إزالة منكر

- ‌ما يقوله إذا عثرت دابته

- ‌ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر

- ‌استحباب دعاء الإنسان لمن عرض عليه ماله أو غيره

- ‌ما يقول من رأى شيئاً فأعجبه:

- ‌ما يقول إذا رأى ما يحب وما يكره

- ‌ما يقول إذا نظر إلى السماء

- ‌ما يقول من لا يثبت على الخيل ويدعى له به

- ‌جواز التعجب بلفظ التسبيح والتهليل ونحوهما

- ‌ما يقول من تكلم بحرام:

- ‌استحباب الدعاء لمن أحسن إليه، وصفة دعائه:

- ‌مقدمة

- ‌الباب الأولفي القناعة والعفة والترهيب من السؤال إلا إذاكان له مسوغاته ومتى يصلح أخذ العطاء

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأولفي القناعة والعفة

- ‌الفصل الثانيفي الترهيب من السؤال لغير حاجة أو مسوغوالترغيب في إعطاء السائل

- ‌الفصل الثالثفي أخذ العطاء إذا جاء من غيرسؤال أو استشراف

- ‌الباب الثانيفي الصدقات: فضلها وأحكامها وآدابها

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأولفي الحث على الصدقات وفضلها

- ‌عظم أجر من يتصدق من طيب كسبه:

- ‌المتصدق سراً ممن يحبهم الله:

- ‌الصدقة بسبعمائة ضعف:

- ‌أجر الصدقة بحسب القدرة:

- ‌الصدقة تطفئ الغضب وتقي مصارع السوء:

- ‌اللهم أعط منفقاً خلفاً:

- ‌الصدقة وقاية من الهلاك:

- ‌البركة في التصدق:

- ‌الصدقة قبل أن لا يجد من يأخذها:

- ‌مثل المتصدق والبخيل:

- ‌الصدقة وقاية من النار، والتصدق ولو بشق تمرة:

- ‌الصدقة على غير الفقير لمن لا يعلم حاله:

- ‌حث النساء على الصدقة:

- ‌المتصدق في ظل صدقته:

- ‌يبقى ما يتصدق به من مال:

- ‌من أخلص في صدقته يظله الله بظله:

- ‌حرمة الكنز من غير إخراج حقه:

- ‌الإعطاء من غير إحصاء:

- ‌الفصل الثانيفي النفقة على حاجات النفس والعيال صدقة

- ‌النصوص

- ‌الفصل الثالثفي النفقة على الأرحام والأقارب والأزواج

- ‌النصوص

- ‌الفصل الرابعفي الصدقة عن الأموات

- ‌النصوص

- ‌الفصل الخامسفي إنفاق المرأة من مال زوجها والخادم من مال سيده

- ‌النصوص

- ‌الفصل السادسفي الإسراع في إخراج الصدقات وعدم كنز المال

- ‌الفصل السابعفي النهي عن العودة في الصدقة وفي شرائها

- ‌النصوص

- ‌الفصل الثامنفي الإخلاص في الصدقة وغيرها

- ‌النصوص

- ‌الفصل التاسعفي أمور متفرقات

- ‌النصوص

- ‌الباب الثالثفي الزكوات وما يتعلق بها

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأولفي وجوب الزكاة وإثم تاركها وعقوبته

- ‌النصوص

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثانيشروط وجوب الزكاة وشروط صحة أدائها

- ‌شروط وجوب الزكاة:

- ‌شروط صحة أداء الزكاة:

- ‌النصوص

- ‌فوائد

- ‌الفصل الثالثفي الأموال التي تجب فيها الزكاةوفي أنصبتها ومقادير الزكاة الواجبة

- ‌أنواع الأموال التي تجب فيها الزكاة:

- ‌1 - النقود:

- ‌2 - (زكاة المعادن والركاز)

- ‌3 - (زكاة العروض التجارية):

- ‌4 - زكاة الزروع والثمار

- ‌5 - زكاة الحيوان أو الأنعام:

- ‌النصوصفي النصاب:

- ‌أحاديث جامعة في مقادير الزكاة:

- ‌في زكاة البقر:

- ‌في زكاة الخيل:

- ‌في صفة ما يؤخذ زكاة:

- ‌في زكاة الزروع والثمار:

- ‌في زكاة الحلي:

- ‌في الركاز:

- ‌إخراج القيمة في الزكاة:

- ‌زكاة عروض التجارة:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الرابعفي بعض آداب العاملين على الزكاة وفي مصارفها

- ‌مصارف الزكاة:

- ‌النصوص

- ‌آداب العاملين على الزكاة:

- ‌في مصارف الزكاة

- ‌لا تحل الزكاة لآل البيت:

- ‌لا تحل الصدقة لغني:

- ‌لمن تحل المسألة:

- ‌لمن تحل الصدقة:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الخامسفي متفرقات في الزكاة

- ‌وسم إبل الصدقة:

- ‌تعجيل الزكاة:

- ‌ما يبرئ من حق الزكاة:

- ‌الباب الرابعفي الأوقاف وما يتعلق بها

- ‌مقدمة

- ‌عرض فقهي إجمالي:

- ‌الأوقاف

- ‌الركن الأول: الموقوف

- ‌الركن الثاني (شروط الواقف):

- ‌الركن الثالث: الموقوف عليه:

- ‌الركن الرابع: صيغة الوقف وألفاظ الوقف:

- ‌شروط صيغة الوقف:

- ‌الشرط الأول- التأبيد:

- ‌الشرط الثاني- التنجيز:

- ‌الشرط الثالث- الإلزام:

- ‌الشرط الرابع: عدم الاقتران بشرط باطل

- ‌الشرط الخامس عند الشافعية: بيان المصرف

- ‌نفقات الوقف:

- ‌جواز استبدال الوقف وبيعه حالة الخراب:

- ‌شروط الاستبدال:

- ‌شروط الناظر:

- ‌عزل الناظر:

- ‌النصوص

- ‌مسائل وفوائد

- ‌خاتمة

الفصل: ‌الباب الأولفضل الذكر وفضل مجالسه

‌الباب الأول

فضل الذكر وفضل مجالسه

ص: 2059

2936 -

* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا: هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا. قال: فيسألهم ربهم- وهو أعلم بهم-: ما يقول عبادي؟ قال: يقولون: يسبحونك ويكبرونك، ويحمدونك ويمجدونك. قال: فيقول: هل رأوني؟ قال: فيقولون: لا والله ما رأوك، قال: فيقول: كيف لو رأوني؟ قال: يقولون: لو رأوك كانوا أشد لك عبادة، وأشد لك تمجيداً، وأكثر لك تسبيحاً. قال: فيقول: فما يسألون؟ قال: يقولون: يسألونك الجنة. قال: فيقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله يارب ما رأوها، قال: يقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصاً، وأشد لها طلباً، وأعظم فيها رغبة قال: فمم يتعوذون؟ قال: يتعوذون من النار. قال فيقول: وهل رأوها؟ قال: يقولون: لا والله ما رأوها، قال: فيقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فراراً، وأشد منها مخافة. قال: فيقول: أشهدكم أني قد غفرت لهم. قال: يقول ملك من الملائكة: فيهم فلان، ليس منهم، إنما جاء لحاجة. قال: هم الجلساء لا يشقى جليسهم".

ورواية مسلم قال: "إن الله تبارك وتعالى ملائكة سيارة فضلاً يبتغون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلساً فيه ذكر قعدوا معهم، وحف بعضهم بعضاً بأجنحتهم، حتى يملؤوا ما بينهم وبين السماء الدنيا، فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء، قال: فيسألهم الله عز وجل وهو أعلم-: من أين جئتم؟ فيقولون:

2936 - البخاري (11/ 208، 209) 80 - كتاب الدعوات، 66 - باب فضل ذكر الله عز وجل.

مسلم (4/ 2069، 2070) 48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، 8 - باب فضل مجالس الذكر.

(هلموا) هلم: تعال، وهلموا: تعالوا، ومنهم من يقولها للواحد والاثنين والجمع: هلم، فلا يثني ولا يجمع.

(فيخفونهم) أي: يطوفون بهم، ويدورون حولهم من جوانبهم.

(يمجدونك) التمجيد: التعظيم، والمجيد: الشريف العظيم.

(فضلاً): أي: زيادة، فاضلاً عن الملائكة المرتبين مع الخلائق.

ص: 2061

جئنا من عند عباد لك في الأرض، يسبحونك، ويكبرونك، ويهللونك، ويحمدونك، ويسألونك. قال: فماذا يسألوني؟ قال: يسألونك جنتك. قال: وهل رأوا جنتي؟ قالوا: لا، يارب قال: وكيف لو رأوا جنتي؟ قالوا: ويستجيرونك. قال: ومم يستجيروني؟ قالوا: من نارك يارب. قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا، قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك قال: فيقول: قد غفرت لهم، وأعطيتهم ما سألوا، وأجرتهم مما استجاروا. قال: يقولون: ربنا، فيهم فلان، عبد خطاء. إنما مر فجلس معهم، قال: فيقول: وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم".

قال النووي في (شرحه علي مسلم 17/ 15): وفي هذا الحديث فضيلة الذكر وفضيلة مجالسه والجلوس مع أهله وإن لم يشاركهم وفضل مجالسة الصالحين وبركتهم.

وقال ابن حجر في (الفتح 11/ 209) بعد الحديث:

والمراد بالذكر هنا الإتيان بالألفاظ التي ورد الترغيب في قولها والإكثار منها مثل الباقيات الصالحات وهي "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر" وما يلتحق بها من الحوقلة والبسملة والحسبلة والاستغفار ونحو ذلك والدعاء بخيري الدنيا والآخرة، ويطلق ذكر الله أيضاً ويراد به المواظبة على العمل بما أوجبه أو ندب إليه كتلاوة القرآن وقراءة الحديث ومدارسة العلم والتنفل بالصلاة.

وقال في (الفتح 11/ 212):

وقوله (يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك) زاد إسحاق وعثمان عن جرير "ويمجدونك" وكذا لابن أبي الدنيا، وفي رواية أبي معاوية "فيقولون تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك" وفي رواية الإسماعيلي "قالوا ربنا مررنا بهم وهم يذكرونك إلخ" وفي رواية سهيل "جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك

(عرجوا) عرج يعرج: إذا صعد إلى فوق.

(يستجيرونك) الاستجارة: طلب الجوار، والإجازة: الحماية والدفاع والمنعة عن الإنسان.

ص: 2062

ويحمدونك ويسألونك" وفي حديث أنس عند البزار "ويعظمون آلاءك ويتلون كتابك ويصلون على نبيك ويسألونك لآخرتهم ودنياهم" ويؤخذ من مجموع هذه الطرق المراد بمجالس الذكر وأنها التي تشتمل على ذكر الله بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرهما وعلى تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى الدعاء بخيري الدنيا والآخرة، وفي دخول قراءة الحديث النبوي ومدارسة العلم الشرعي ومذاكرته والاجتماع على صلاة النافلة في هذه المجالس نظر، والأشبه اختصاص ذلك بمجالس التسبيح والتكبير ونحوهما والتلاوة حسب، وإن كانت قراءة الحديث ومدارسة العلم والمناظرة فيه من جملة ما يدخل تحت مسمى ذكر الله تعالى.

2937 -

* روى الطبراني عن معاذ بن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله جل ذكره: لا يذكرني عبد في نفسه إلا ذكرته في ملأ من ملائكتي ولا يذكرني في ملأ إلا ذكرته في الرفيق الأعلى".

2938 -

* روى مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "خرج معاوية على حلقة في المسجد، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال: الله ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: الله ما أجلسنا غيره، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثاً مني، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من

2937 - الطبراني (الكبير)(20/ 182).

مجمع الزوائد (10/ 78) وقال الهيثمي: رواه الطبراني وإسناده حسن.

(الرفيق الأعلى): قال ابن الأثير: الرفيق جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين وهو اسم جاء على فعيل ومعناه الجماعة كالصديق والخليط يقع على الواحد والجمع.

وقيل معنى ألحقني بالرفيق الأعلى: أي بالله تعالى يقال الله رفيق بعباده من الرفق والرأفة. قال محقق النهاية: قال الهروي: غلط الأزهري قائل هذا واختار المعنى الأول (2/ 246).

2938 -

مسلم (4/ 2075) 48 - كتاب الذكر والدعاء والاستغفار والتوبة، 11 - باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر.

الترمذي (5/ 460) 49 - كتاب الدعاء، 7 - باب ما جاء في القوم يجلسون فيذكرون الله عز وجل ما لهم من الفضل.

النسائي (8/ 249) 49 - كتاب آداب القضاة، 37 - كيف يستحلف الحاكم.

(حلقة) الحلقة بسكون اللام: الشيء المستدير، كحلقة الخاتم ونحوها، والمراد به الجماعة من الناس يكونون كذلك.

ص: 2063

أصحابه فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومن به علينا، قال: الله ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: الله ما أجلسنا إلا ذلك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، ولكنه أتاني جبريل، فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة".

2939 -

* روى مسلم عن الأغر أبي مسلم رحمه الله قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد: أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل إلا حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده".

هذه النصوص أصول في الحض على الاجتماع على الذكر وعلى حضور مجالسه وقد تكلف ناس فحملوا هذه النصوص على أنها في مجالس العلم وذلك خلاف الظاهر، كما قال ابن حجر (11/ 212) وفي دخول قراءة الحديث النبوي ومدارسة العلم الشرعي ومذاكرته والاجتماع على صلاة النافلة في هذه المجالس نظر. ا. هـ وما يروى عن ابن مسعود رضي الله عنه مذهب صحابي فإذا عارض النصوص قدمت النصوص، ومن ههنا كثرت اجتهادات العلماء والمربين في ما يدخل في مجالس الذكر، وأخذ أهل السلوك هذا المعنى واعتبروه أصلاً في السير إلى الله.

2940 -

* روى أبو داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أقعد مع قوم يذكرون الله عز وجل من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس، أحب إلي من أن أعتق أربعة من ولد إسماعيل، ولأن أقعد مع قوم يذكرون الله عز وجل من صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة".

2939 - مسلم (4/ 2074) 48 - كتاب الذكر والدعاء والاستغفار والتوبة، 11 - باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر.

الترمذي (5/ 459، 460) 49 - كتاب الدعاء، 7 - باب ما جاء في القوم يجلسون فيذكرون الله عز وجل ما لهم من الفضل.

(السكينة) من السكون والطمأنينة.

2940 -

أبو داود (3/ 324) كتاب العلم، 13 - باب في القصص.

ص: 2064

2941 -

* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إلي ذراعاً اقتربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة".

قال النووي في (شرح مسلم (17/ 2): قال المازري: النفس تطلق في اللغة على معان .. ومنها الذات والله تعالى له ذات حقيقة وهو المراد بقوله تعالى (في نفسي).

وقال ابن حجر في (الفتح 13/ 384): في (لا أعلم ما في نفسك) أي لا أعلم ما عندك. وقال (3/ 513): قال ابن بطال:

وصف العبد بالتقرب إليه شبراً وذراعاً وإتيانه ومشيه معناه التقرب إليه بطاعته وأداء مفترضاته ونوافله ويكون تقربه سبحانه من عبده وإتيانه والمشي عبارة عن إثابته على طاعته وتقربه من رحمته، ويكون قوله أتيته هرولة أي أتاه ثوابي مسرعاً. ا. هـ.

وانظر شرح النووي على (مسلم 17/ 3)

2942 -

* روى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم إذا ذكرتني خالياً ذكرتك خالياً وإذا ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير من الذين ذكرتني فيهم".

2941 - البخاري (13/ 384) 97 - كتاب التوحيد، 15 - باب قول الله تعالى (ويحذركم الله نفسه).

مسلم (4/ 2061) 48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، 1 - باب الحث على ذكر الله تعالى، وجاء هذا الحديث أيضاً في مسلم وذلك في (4/ 2067، 2068) 48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، 6 - باب فضل الذكر والدعاء، والتقرب إلى الله تعالى.

الترمذي (5/ 581) 49 - كتاب الدعوات، 132 - باب في حسن الظن بالله عز وجل وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

(الملأ) أشراف الناس، ورؤساؤهم الذين يرجعون إلى أقوالهم.

2942 -

كشف الأستار (4/ 6) كتاب الأذكار، باب.

مجمع الزوائد (10/ 78) وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، غير بشر بن معاذ العقدي وهو ثقة.

ص: 2065

2943 -

* روى أحمد عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله: "يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منه وإن دنوت مني شبراً دنوت منك ذراعاً وإن دنوت مني ذراعاً دنوت منك باعاً وإن أتيتني تمشي أتيتك أهرول" قال قتادة والله تعالى أسرع بالمغفرة.

2944 -

* روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر".

2945 -

* روى الترمذي عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه "أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن أبواب الخير كثيرة، ولا أستطيع القيام بكلها، فأخبرني بشيء أتشبث به، ولا تكثر علي فأنسى- وفي رواية: إن شرائع الإسلام قد كثرت، وأنا قد كبرت، فأخبرني بشيء أتشبث به، ولا تكثر علي فأنسى- قال: لا يزال لسانك رطباً بذكر الله تعالى".

2946 -

* روى الشيخان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل البيت الذي يذكر الله فيه، والبيت الذي لا يذكر الله فيه: مثل الحي والميت" كذا عند مسلم، وعند البخاري "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه: مثل الحي والميت".

2943 - أحمد (3/ 138).

مجمع الزوائد (10/ 78) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

2944 -

الترمذي (5/ 532) 49 - كتاب الدعوات، 83 - باب. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ثابت عن أنس، وهو حديث حسن بطرقه وشواهده، انظر الجامع 4/ 378 و 4/ 478 هذا وقد ضعفه بعضهم.

(الحلق) بكسر الحاء وفتح اللام: جمع الحلقة وهي الجماعة من الناس مستديرون وقال الجوهري: جمع الحلقة حلق بفتح الحاء على غير قياس. النهاية 1/ 426.

2945 -

الترمذي (5/ 458) 49 - كتاب الدعاء، 4 - باب ما جاء في فضل الذكر، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وإسناده صحيح.

2946 -

البخاري (11/ 208) 80 - كتاب الدعوات، 66 - باب فضل ذكر الله عز وجل.

مسلم (1/ 539) 6 - كتاب صلاة المسافرين وقصرها، 29 - باب استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد.

ص: 2066

2947 -

* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة، فمر على جبل يقال له: جمدان، فقال:"سيروا، هذا جمدان، سبق المفردون. قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذكرات".

2948 -

* روى مالك عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "ألا أخبركم بخير أعمالكم، وأرفعها في درجاتكم، وأزكاها عند مليككم، وخير لكم من الورق والذهب، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم، فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى، قال: ذكر الله".

أقول: وإنما كان ذكر الله بهذه المثابة لأنه شرط الوصول إلى طمأنينة القلب باليقين وذلك المطلوب الأعظم في الشريعة {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (1) ثم هو طريق الوصول إلى الإخلاص الذي لا تقبل الأعمال بدونه وقد غلط ناس أقبلوا على الذكر وتركوا الفرائض أو تساهلوا في المحرمات وإنما كان للذكر هذا المقام لأنه يساعد على إقامة الفرائض وترك المحرمات: (إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر)(2).

قال الباجي في (المنتقى 1/ 355):

قوله: ذكر الله تعالى يحتمل معاني لأن ذكر الله على ضربين: أحدهما ذكر باللسان والثاني ذكر عند الأوامر بامتثالها وعند المعاصي باجتنابها وهو ذكر، والذكر باللسان على ضربين: واجب ومندوب إليه فالواجب قراءة أم القرآن في الصلاة والتكبير والتسليم فيها وما جرى مجرى ذلك،

2947 - مسلم (4/ 2062) 48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، 1 - باب الحث على ذكر الله تعالى.

(المفردون) فرد الرجل في رأيه وأفرد وفرد واستفرد: كله بمعنى، أي: استقل به، وتخلى بتدبيره، والمراد به: الذين تفردوا بذكر الله تعالى، وقيل: هم الذين هلك أترابهم من الناس، وذهب القرن الذي كانوا فيه، وبقوا بعدهم، فهم يذكرون الله تعالى.

2948 -

الموطأ (1/ 211) 15 - كتاب القرآن، 7 - باب ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى.

الترمذي (5/ 459) 49 - كتاب الدعاء، 6 - باب (منه).

وهذا الحديث أخرجه الموطأ والترمذي، إلا أن الموطأ وقفه على أبي الدرداء وهو حديث صحيح.

(أزكاها): خيرها وأطهرها.

(1)

الرعد: من 28.

(2)

العنكبوت: من 45.

ص: 2067

والمندوب إليه سائر الأذكار من قراءة القرآن والتسبيح والتهليل وغير ذلك فأما الواجب من الذكر فيحتمل أن يفضل على سائر أعمال البر من الجهاد والزكاة وغيرها فيقال إن ثواب المصلي أكثر من ثواب غيره إما على الإطلاق وإما في وقت من الأوقات أو على حال من الأحوال وأما المندوب إليه فيحتمل أن يفضل على سائر أعمال البر المندوب إليها لمعنيين أحدهما: أن الثواب عليه أعظم وهذا طريقه الخبر والثاني: كثرة تكرره وهذا يعرف بالمشاهدة والنظر.

وقال في "الفتح" بعد أن ذكر أنه قد يستشكل حديث أبي الدرداء هذا مع حديث .. المجاهد كالصائم لا يفطر وكالقائم لا يفتر، وغير ذلك مما يدل على أفضلية الجهاد على غيره من الأعمال الصالحة، (11/ 210):

وطريق الجمع- والله أعلم- أن المراد بذكر الله في حديث أبي الدرداء الذكر الكامل وهو ما يجتمع فيه ذكر اللسان والقلب بالتفكر في المعنى واستحضار عظمة الله تعالى، وأن الذي يحصل له ذلك يكون أفضل ممن يقاتل الكفار مثلاً من غير استحضار لذلك، وأن أفضلية الجهاد إنما هي بالنسبة إلى ذكر اللسان المجرد، فمن اتفق له أنه جمع ذلك كمن يذكر الله بلسانه وقلبه واستحضاره، وكل ذلك حال صلاته أو في صيامه أو تصدقه أو قتاله الكفار مثلاً فهو الذي بلغ الغاية القصوى، والعلم عند الله تعالى، وأجاب القاضي أبو بكر بن العربي بأنه ما من عمل صالح إلا والذكر مشترط في تصحيحه، فمن لم يذكر الله بقلبه عند صدقته أو صيامه مثلاً فليس عمله كاملاً، فصار الذكر أفضل الأعمال من هذه الحيثية.

2949 -

* روى أحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "ما عمل ابن آدم من عمل أنجى له من عذاب الله من ذكر الله".

2949 - أحمد (5/ 239).

الموطأ (1/ 211) 15 - كتاب القرآن، 7 - باب ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى.

الترمذي (5/ 459) 49 - كتاب الدعاء، 6 - باب (منه).

الطبراني (المعجم الصغير)(1/ 139).

مجمع الزوائد (10/ 74) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح. زاد الطبراني: "قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع ثلاث مرات" وهذا لفظه عن معاذ وعن جابر بنحوه.

ص: 2068

2950 -

* روى البزار عن أنس قال: قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا إذا كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم رأينا في أنفسنا ما نحب فإذا رجعنا إلى أهلنا وخالطناهم أنكرنا أنفسنا فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لو تدومون على ما تكونون عندي في الخلاء لصافحتكم الملائكة بأجنحتها ولكن ساعة وساعة".

2951 -

* روى مسلم عن حنظلة بن الربيع رضي الله عنه قال: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر النار، ثم جئت إلى البيت، فضاحكت الصبيان، ولاعبت المرأة، فخرجت فلقيت أبا بكر، فذكرت ذلك له، فقال: وأنا قد فعلت مثل ما تذكر، فلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، نافق حنظلة، فقال: مه؟ فحدثته بالحديث، فقال أبو بكر: وأنا قد فعلت مثل ما فعل، فقال: يا حنظلة، ساعة وساعة، لو كانت قلوبكم كما تكون عند الذكر لصافحتكم الملائكة، حتى تسلم عليكم في الطرق".

(نافق حنظلة): معناه أنه خاف أنه منافق حيث كان يحصل له الخوف في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ويظهر عليه ذلك مع المراقبة والفكر والإقبال على الآخرة، فإذا خرج اشتغل بالزوجة والأولاد ومعاش الدنيا، وأصل النفاق إظهار ما يكتم خلافه من الشر، فخاف أن يكون ذلك نفاقاً فأعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس بنفاق وأنهم لا يكلفون الدوام على ذلك. (ساعة وساعة) أي ساعة كذا وساعة كذا .. ذكره النووي في (شرح مسلم 17/ 66 - 67).

2952 -

* روى الترمذي عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله: أخرجوا من النار من ذكرني يوماً، أو خافني في مقام".

2950 - كشف الأستار (4/ 75) كتاب المواعظ، باب ساعة وساعة.

مجمع الزوائد (10/ 308) وقال الهيثمي: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح غير زهير بن محمد الرازي، وهو ثقة، ورواه أبو يعلى، وقال:"لصافحتكم الملائكة حتى تظلكم بأجنحتها عياناً"

(عيانا): عاين الشيء عياناً: رآه بعينه.

2951 -

مسلم (4/ 2106، 2107) 49 - كتاب التوبة، 3 - باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة.

الترمذي (4/ 666، 667) 38 - كتاب صفة القيامة، 59 - باب.

2952 -

الترمذي (4/ 712) 40 - كتاب صفة جهنم، 9 - باب ما جاء أن للنار نفسين

إلخ.

وقال: هذا حديث حسن غريب، وهو كما قال، ورواه أيضاً البيهقي في كتاب (البعث والنشور).

ص: 2069

2953 -

*روى أبو داود عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله".

هذه رواية أبي داود، وفي رواية (1) الترمذي:"إنما جعل رمي الجمار والسعي بين الصفا والمروة لإقامة ذكر الله" وزاد (2) الحاكم "لا لغيره"، وفي رواية (3) ابن خزيمة "ليس لغيره".

2954 -

*روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله عز وجل على كل أحيانه".

2955 -

*روى أحمد عن أبي سعيد رفعه: "أكثروا ذكر الله حتى يقولوا: مجنون".

2953 - أبو داود (2/ 179) كتاب المناسك، باب في الرمل.

(1)

الترمذي (3/ 246) 7 - كتاب الحج، 64 - باب ما جاء كيف ترمي الجمار، وقال: حسن صحيح.

(2)

الحاكم (1/ 459) وصححه ووافقه الذهبي.

والحديث مروي من طريق عبيد الله بن أبي زياد القداح، قال عنه ابن حجر: ليس بالقوي وفي الميزان 3/ 8 قال يحيى القطان: كان وسطا لم يكن بذاك وقال ابن معين: ضعيف، وقال أحمد: صالح الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال مرة: ليس به بأس وقال مرة لي بثقة. وقال أبو داود: أحاديثه مناكير، وقال ابن عدي: لم أر له شيئاً منكراً. ا. هـ. أقول: ومع هذا الاختلاف في الراوي فإن تصحيح الأئمة لهذا الحديث يجعل الراوي في الحديث حسناً.

(3)

ابن خزيمة (4/ 222) 642 - باب استحباب ذكر الله في الطواف

إلخ.

2954 -

مسلم (1/ 282) 3 - كتاب الحيض، 30 - باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها.

أبو داود (1/ 5) كتاب الطهارة، 9 - باب في الرجل يذكر الله تعالى على غير طهر.

الترمذي (5/ 463) 49 - كتاب الدعاء، 9 - باب ما جاء أن دعوة المسلم مستجابة.

2955 -

أحمد (3/ 68، 71).

ابن حبان (2/ 93) ذكر استحباب الاستهتار للمرء بذكر ربه جل وعلا.

الحاكم (1/ 499) وقال: صحيح الإسناد، وقال هذه صحيفة المصريين صحيحة الإسناد وفي سنده دراج أبو السمح، قال الحافظ: صدوق، في حديثه عن أبي الهيثم ضعف. ا. هـ.

أقول: وهذا منها. وقد وثقه يحيى بن معين، وقال مرة: ليس به بأس وقال أحمد: أحاديثه مناكير ولينة، وقال أبو حاتم: ضعيف، وضعفه غيره أيضاً. انظر الميزان 2/ 24 - 25.

ومع هذا فقد حسن الحديث الحافظ ابن حجر العسقلاني فيما نقله عنه المنذري في الفيض 2/ 85 فالحديث لا ينزل عن درجة الحسن وإن ضعفه بعضهم. والله أعلم.

ص: 2070