المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌لمن تحل الصدقة: - الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام - جـ ٥

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الباب الأولفضل الذكر وفضل مجالسه

- ‌فوائد

- ‌الباب الثانيفضل الدعاء وبعض أحكامه وآدابه

- ‌مسائل وفوائد حول الذكر والدعاء

- ‌الباب الثالثبعض أذكار الصباح والمساء ودعواتهما

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الباب الرابعفي أدعية عامة

- ‌الفصل الأولفي أدعية مطلقة

- ‌الفصل الثانيفي الاستعاذات

- ‌الباب الخامسفي أذكار مطلقة

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأولالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة

- ‌الفصل الثانيفي الاستغفار

- ‌الفصل الثالثفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السادسفي أذكار ودعوات مقيدة بمناسبة أو حال

- ‌الفصل الأولفي بعض أدعية النوم والاستيقاظ وأذكارهما

- ‌الفصل الثانيفي بعض أدعية الدخول إلى البيت والمسجد والخروج منها

- ‌الفصل الثالثفي بعض آداب المجالس ودعواتها

- ‌الفصل الرابعفي بعض أدعية الكرب والهم والفزع

- ‌الفصل الخامسفي ما يقال عند مناسبة أو حال أو عملسوى ما مر أو سيمر معنا في مناسبته

- ‌ما يقوله من سئل عن حاله:

- ‌ما يقول إذا خلع ثوبه لغسل أو نوم أو نحوهما:

- ‌ما يقول إذا أراد دخول الخلاء:

- ‌ما يقول إذا خرج من الخلاء:

- ‌ما يقول بعد الوضوء:

- ‌ما يقول إذا استيقظ من الليل وخرج من بيته:

- ‌ما يقوله إذا راعه شيء أو فزع:

- ‌ما يقول إذا خاف قوماً:

- ‌ما يقول إذا غلبه أمر:

- ‌ما يقول إذا استصعب عليه أمر

- ‌ما يقوله من ابتلي بالدين:

- ‌في الدعاء عند رؤية الهلال

- ‌في دعاء الرعد والسحاب والريح وبعض الآداب فيها:

- ‌في دعاء الحفظ

- ‌ما يقال للزوج بعد عقد النكاح:

- ‌ما يقول من أراد أن يأتي أهله:

- ‌ما يقوله إذا سمع أصوات بعض الحيوان:

- ‌ما يقول إذا اشترى خادماً أو دابة:

- ‌ما يقوله من بلي بالوسوسة

- ‌بعض ما يقوله المريض وما يدعى له به:

- ‌دعاء خطبة الحاجة:

- ‌ما يقول من مات له ميت:

- ‌ما يقول عند الإفطار:

- ‌ما يقول إذا رأى هزيمة في المسلمين والعياذ بالله الكريم:

- ‌ما يقول إذا أشرف على واد:

- ‌ما يقول إذا نزل منزلاً:

- ‌التسمية عند الأكل والشرب

- ‌الأذان في أذن المولود

- ‌ما يقوله عند القيام من المجلس

- ‌ما يقول إذا غضب:

- ‌ما يقول إذا رأى مبتلى بمرض أو غيره

- ‌ما يقوله إذا شرع في إزالة منكر

- ‌ما يقوله إذا عثرت دابته

- ‌ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر

- ‌استحباب دعاء الإنسان لمن عرض عليه ماله أو غيره

- ‌ما يقول من رأى شيئاً فأعجبه:

- ‌ما يقول إذا رأى ما يحب وما يكره

- ‌ما يقول إذا نظر إلى السماء

- ‌ما يقول من لا يثبت على الخيل ويدعى له به

- ‌جواز التعجب بلفظ التسبيح والتهليل ونحوهما

- ‌ما يقول من تكلم بحرام:

- ‌استحباب الدعاء لمن أحسن إليه، وصفة دعائه:

- ‌مقدمة

- ‌الباب الأولفي القناعة والعفة والترهيب من السؤال إلا إذاكان له مسوغاته ومتى يصلح أخذ العطاء

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأولفي القناعة والعفة

- ‌الفصل الثانيفي الترهيب من السؤال لغير حاجة أو مسوغوالترغيب في إعطاء السائل

- ‌الفصل الثالثفي أخذ العطاء إذا جاء من غيرسؤال أو استشراف

- ‌الباب الثانيفي الصدقات: فضلها وأحكامها وآدابها

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأولفي الحث على الصدقات وفضلها

- ‌عظم أجر من يتصدق من طيب كسبه:

- ‌المتصدق سراً ممن يحبهم الله:

- ‌الصدقة بسبعمائة ضعف:

- ‌أجر الصدقة بحسب القدرة:

- ‌الصدقة تطفئ الغضب وتقي مصارع السوء:

- ‌اللهم أعط منفقاً خلفاً:

- ‌الصدقة وقاية من الهلاك:

- ‌البركة في التصدق:

- ‌الصدقة قبل أن لا يجد من يأخذها:

- ‌مثل المتصدق والبخيل:

- ‌الصدقة وقاية من النار، والتصدق ولو بشق تمرة:

- ‌الصدقة على غير الفقير لمن لا يعلم حاله:

- ‌حث النساء على الصدقة:

- ‌المتصدق في ظل صدقته:

- ‌يبقى ما يتصدق به من مال:

- ‌من أخلص في صدقته يظله الله بظله:

- ‌حرمة الكنز من غير إخراج حقه:

- ‌الإعطاء من غير إحصاء:

- ‌الفصل الثانيفي النفقة على حاجات النفس والعيال صدقة

- ‌النصوص

- ‌الفصل الثالثفي النفقة على الأرحام والأقارب والأزواج

- ‌النصوص

- ‌الفصل الرابعفي الصدقة عن الأموات

- ‌النصوص

- ‌الفصل الخامسفي إنفاق المرأة من مال زوجها والخادم من مال سيده

- ‌النصوص

- ‌الفصل السادسفي الإسراع في إخراج الصدقات وعدم كنز المال

- ‌الفصل السابعفي النهي عن العودة في الصدقة وفي شرائها

- ‌النصوص

- ‌الفصل الثامنفي الإخلاص في الصدقة وغيرها

- ‌النصوص

- ‌الفصل التاسعفي أمور متفرقات

- ‌النصوص

- ‌الباب الثالثفي الزكوات وما يتعلق بها

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأولفي وجوب الزكاة وإثم تاركها وعقوبته

- ‌النصوص

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثانيشروط وجوب الزكاة وشروط صحة أدائها

- ‌شروط وجوب الزكاة:

- ‌شروط صحة أداء الزكاة:

- ‌النصوص

- ‌فوائد

- ‌الفصل الثالثفي الأموال التي تجب فيها الزكاةوفي أنصبتها ومقادير الزكاة الواجبة

- ‌أنواع الأموال التي تجب فيها الزكاة:

- ‌1 - النقود:

- ‌2 - (زكاة المعادن والركاز)

- ‌3 - (زكاة العروض التجارية):

- ‌4 - زكاة الزروع والثمار

- ‌5 - زكاة الحيوان أو الأنعام:

- ‌النصوصفي النصاب:

- ‌أحاديث جامعة في مقادير الزكاة:

- ‌في زكاة البقر:

- ‌في زكاة الخيل:

- ‌في صفة ما يؤخذ زكاة:

- ‌في زكاة الزروع والثمار:

- ‌في زكاة الحلي:

- ‌في الركاز:

- ‌إخراج القيمة في الزكاة:

- ‌زكاة عروض التجارة:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الرابعفي بعض آداب العاملين على الزكاة وفي مصارفها

- ‌مصارف الزكاة:

- ‌النصوص

- ‌آداب العاملين على الزكاة:

- ‌في مصارف الزكاة

- ‌لا تحل الزكاة لآل البيت:

- ‌لا تحل الصدقة لغني:

- ‌لمن تحل المسألة:

- ‌لمن تحل الصدقة:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الخامسفي متفرقات في الزكاة

- ‌وسم إبل الصدقة:

- ‌تعجيل الزكاة:

- ‌ما يبرئ من حق الزكاة:

- ‌الباب الرابعفي الأوقاف وما يتعلق بها

- ‌مقدمة

- ‌عرض فقهي إجمالي:

- ‌الأوقاف

- ‌الركن الأول: الموقوف

- ‌الركن الثاني (شروط الواقف):

- ‌الركن الثالث: الموقوف عليه:

- ‌الركن الرابع: صيغة الوقف وألفاظ الوقف:

- ‌شروط صيغة الوقف:

- ‌الشرط الأول- التأبيد:

- ‌الشرط الثاني- التنجيز:

- ‌الشرط الثالث- الإلزام:

- ‌الشرط الرابع: عدم الاقتران بشرط باطل

- ‌الشرط الخامس عند الشافعية: بيان المصرف

- ‌نفقات الوقف:

- ‌جواز استبدال الوقف وبيعه حالة الخراب:

- ‌شروط الاستبدال:

- ‌شروط الناظر:

- ‌عزل الناظر:

- ‌النصوص

- ‌مسائل وفوائد

- ‌خاتمة

الفصل: ‌لمن تحل الصدقة:

له المسألة حتى يصيب سداداً من عيش أو قواماً من عيش ثم يمسك فما سوى ذلك فهو سحت".

‌لمن تحل الصدقة:

3592 -

*روى ابن خزيمة عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحل الصدقة إلا لخمسة: العامل عليها، ورجل اشتراها بماله، أو غارم، أو غاز في سبيل الله، أو مسكين تصدق عليه فأهدى منها لغني".

3593 -

*روى مالك عن عطاء بن يسار رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة: لغاز في سبيل الله، أو لعامل عليها، أو لغارم، أو لرجل اشتراها بماله، أو لرجل كان له جار مسكين، فتصدق على المسكين، فأهداها المسكين للغني".

3594 -

* روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحل الصدقة لغني، إلا في سبيل الله، أو ابن السبيل، أو جار فقير، يتصدق عليه فيهدي لك، أو يدعوك".

3595 -

* روى الشيخان عن أم عطية- واسمها: نسيبة- رضي الله عنها قالت: "بعث إلى نسيبة بشاة، فأرسلت إلى عائشة منها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عندكم شيء؟ فقالت: لا، إلا ما أرسلت به نسيبة من تلك الشاة، فقال: هات فقد بلغت محلها" وفي رواية (1) قالت: "دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة، فقال: هل عندكم شيء؟ قالت:

3592 - ابن خزيمة (4/ 71) 362 - باب إعطاء الغارمين من الصدقة وإن كان

إلخ، وإسناده صحيح.

3593 -

الموطأ (1/ 268) 17 - كتاب الزكاة، 17 - باب أخذ الصدقة.

أبو داود (2/ 119) كتاب الزكاة، 24 - باب من يجوز له أخذ الصدقة وهو غني وإسناده صحيح.

(الغارم) الكفيل ومن علاه دين أخرجه في غير معصية ولا إسراف، وإنما أنفقه في وجهه.

3594 -

أبو داود (2/ 119) كتاب الزكاة، 24 - باب من يجوز له أخذ الصدقة وهو غني، وهو حسن بشاهده.

3595 -

البخاري (3/ 356) 24 - كتاب الزكاة، 62 - باب إذا تحولت الصدقة.

مسلم (2/ 756) 12 - كتاب الزكاة، 52 - باب إباحة الهدية للنبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

مسلم: نفس الموضع السابق.

(بلغت محلها) أي وصلت الموضع الذي تحل فيه تشبيها بالهدي، والمعنى: أنها قضي الواجب فيها من الصدقة بها، وصارت ملكاً ل من تصدق بها عليه، يصح له التصرف فيها، وقبول ما يحل منها.

ص: 2445

لا، إلا شيء بعثت به إلينا نسيبة من الشاة التي بعثت إليها من الصدقة، قال: إنها بلغت محلها". وفي أخرى (1) قالت: "بعث إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة من الصدقة، فبعثت إلى عائشة منها بشيء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل عندكم شيء؟ وقالت، وذكرت

الحديث".

3596 -

* روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بلحم تصدق به على بريرة، فقال: هو عليها صدقة، ولنا هدية"، وفي رواية (2)، قال:"أهدت بريرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحماً تصدق به عليها، فقال: هو لها صدقة، ولنا هدية".

3597 -

* روى أبو يعلى عن أنس بن مالك قال: إن كان الرجل ليأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم للشيء من الدنيا لا يسلم إلا له، فما يمسي حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما فيها. وفي رواية (3): إن كان الرجل ليسأل النبي صلى الله عليه وسلم الشيء للدنيا فيسلم له- والباقي بمعناه.

3598 -

* روى مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئاً إلا أعطاه، ولقد جاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين، فرجع إلى قومه، فقال: يا قوم، أسلموا، فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وإن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يلبث إلا سيراً حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها".

(1) البخاري: نفس الموضع السابق.

3596 -

البخاري (3/ 356) 24 - كتاب الزكاة، 62 - باب إذا تحولت الصدقة.

مسلم (2/ 755) 12 - كتاب الزكاة، 52 - باب إباحة الهدية للنبي صلى الله عليه وسلم.

أبو داود (2/ 124) كتاب الزكاة، باب الفقير يهدي للغني من الصدقة إلا أن في روايته فقال: ما هذا؟ قالوا: شيء تصدق به على بريرة .. الحديث.

النسائي (6/ 163) 27 - كتاب الطلاق، باب خيار الأمة تعتق وزوجها حر.

(2)

مسلم: نفس الموضع السابق.

3597 -

مجمع الزوائد (3/ 104) قال الهيثمي: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.

(3)

مجمع الزوائد: نفس الموضع السابق.

3598 -

مسلم (4/ 1806) 43 - كتاب الفضائل، 14 - باب ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال: لا.

ص: 2446

3599 -

*روى مسلم عن محمد بن شهاب الزهري رحمه الله قال: "غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة الفتح- فتح مكة- ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بمن معه من المسلمين، فاقتتلوا بحنين، فنصر الله دينه والمسلمين، وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ صفوان بن أمية مائة من الإبل، ثم مائة، ثم مائة" قال: وحدثني سعيد بن المسيب: أن صفوان قال له: "والله، لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إلي، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي".

3600 -

* روى ابن خزيمة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بعث علي من اليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهب لم يخلص من ترابها فقسمها بين أربعة: الأقرع بن حابس الحنظلي وعيينة بن حصن المرادي وعلقمة بن علاثة الجعفري، أو عامر بن الطفيل- هو شك- وزيد الطائي، فوجد من ذلك قوم من أصحابه من الأنصار وغيرهم فبلغه ذلك فقال:"ألا تأتمنوني وأنا أمين من في السماء! يأتيني خبر من في السماء صباح مساء".

3601 -

* روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما يذكر عنه أنه قال: "يعتق من زكاة ماله، ويعطي في الحج".

قال الحافظ في (الفتح 3/ 261): وصله أبو عبيد في كتاب الأموال، من طريق حسان أبي الأشرس، عن مجاهد عنه:"أنه كان لا يرى بأساً أن يعطي الرجل من زكاة ماله في الحج، وأن يعتق منه الرقبة".

3602 -

* روى ابن خزيمة عن أبي لاس الخزاعي، قال: حملنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبل من إبل الصدقة ضعاف للحج، فقلنا: يا رسول الله ما نرى أن تحملنا هذه. فقال:

3599 - مسلم (4/ 1806) 43 - كتاب الفضائل، 14 - باب ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً قط فقال: لا.

3600 -

ابن خزيمة (4/ 71) 361 - باب إعطاء رؤساء الناس وقادتهم عل الإسلام تألفا بالعطية، وهو صحيح.

(فوجد من ذلك) أحس في قلبه عدم الرضا.

3601 -

البخاري (3/ 331) 24 - كتاب الزكاة، 49 - باب قول الله تعالى (وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله).

3602 -

ابن خزيمة (4/ 73) 365 - باب إعطاء الإمام الحاج إبل الصدقة ليحجوا عليها، وإسناده حسن.

ص: 2447

"ما من بعير إلا على ذروته شيطان. فاذكروا اسم الله عليها إذا ركبتموها كما أمركم، ثم امتهنوها لأنفسكم فإنما يحمل الله".

3603 -

*روى ابن خزيمة عن أم معقل، قالت: تجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم للحج وأمر الناس أن يتجهزوا معه، قالت. وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج الناس معه، فلما قدم جئته. فقال:"ما منعك أن تخرجي معنا في وجهنا هذا يا أم معقل"؟ قلت: يا رسول الله لقد تجهزت فأصابتنا هذه القرحة، فهلك أبو معقل، وأصابني منها سقم، وكان لنا حمل نريد أن نخرج عليه فأوصى به أبو معقل في سبيل الله. قال: فهلا خرجت عليه فإن الحج في سبيل الله".

3604 -

* روى أبو داود عن بشير بن يسار- مولى الأنصار- رضي الله عنه زعم أن رجلاً من الأنصار، يقال له: سهل بن أبي حثمة، أخبره:"أن نفراً من قومه انطلقوا إلى خيبر، فتفرقوا فيها، فوجدوا أحدهم قتيلاً .. الحديث وفيه- أن النبي صلى الله عليه وسلم وداه مائة من إبل الصدقة- يعني: دية الأنصاري الذي قتل بخيبر".

3605 -

* روى ابن خزيمة عن سليمان بن يسار، عن سلمة بن صخر الأنصاري، قال: كنت أمرأً قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري، فلما دخل رمضان تظاهرت من امرأتي مخافة أن أصيب منها شيئاً في بعض الليل فأتتابع في ذلك، فلا أستطيع أن أنزع حتى يدركني الصبح، فبينا هي ذات ليلة تخدمني إذ تكشف لي منها شيء، فوثبت عليها، فلما أصبحت غدوت على قومي، فأخبرتهم خبري، فقلت: انطلقوا معي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالة يبقى علينا عارها، فاذهب أنت واصنع ما بدا لك. فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته خبري قال:"أنت بذاك"؟ قال: أنا بذاك. وها أنا ذا فامض

3603 - ابن خزيمة (4/ 72، 73) 364 - باب الرخصة في إعطاء من يحج من سهم سبيل الله .. إلخ، وهو صحيح.

3604 -

أبو داود (2/ 119) كتاب الزكاة، 25 - باب كم يعطي الرجل الواحد من الزكاة.

(وداه) وديت القتيل: إذا أعطيت ديته.

3605 -

ابن خزيمة (4/ 73، 74) 366 - باب الرخصة في إعطاء الإمام المظاهر من الصدقة

إلخ، وهو حسن لغيره.

ص: 2448

في حكم الله فإني صابر محتسب. قال: "اعتق رقبة". فضربت صفحة رقبتي بيدي. فقلت والذي بعثك بالحق ما أصبحت أملك غيرها. قال: "صم شهرين متتابعين". قال، قلت: يا رسول الله وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيام. قال: "أطعم ستين مسكيناً". قلت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد بتنا ليلتنا هذه حشاء ما نجد عشاء. قال: "فانطلق إلى صاحب الصدقة صدقة بني زريق فمره فليدفعها إليك فأطعم منها وسقاً ستين مسكيناً واستعن بسائرها على عيالك".

فأتيت قومي، فقلت: وجدت عندكم الضيق.

قال أبو بكر: لم أفهم عن الدورقي ما بعدها، وقال الآخرون: وجدت عندكم الضيق وسوء الرأي، ووجدت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم السعة والبركة، قد أمر لي بصدقتكم، فادفعوها إلي. قال: فدفعوها إلي.

ص: 2449