الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث
في أخذ العطاء إذا جاء من غير
سؤال أو استشراف
3393 -
*روى مالك عن عطاء بن يسار رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرسل إلى عمر بن الخطاب بعطاء، فرده عمر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم رددته؟ فقال يا رسول الله، أليس أخبرتنا أن خيراً لأحدنا أن لا يأخذ من أحد شيئاً؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما ذلك عن المسألة، فأما ما كان من غير مسألة، فإنما هو رزق يرزقكه الله، فقال عمر: أما والذي نفسي بيده لا أسأل أحداً شيئاً، ولا يأتيني شيء من غير مسألة إلا أخذته".
3394 -
* روى أبو يعلى عن عمر بن الخطاب قال: قلت يا رسول الله قد قلت لي إن خيراً لك أن لا تسأل أحداً من الناس شيئاً، قال:"إنما ذاك أن تسأل وما آتاك الله من غير مسألة فإنما هو رزق رزقكه الله".
3395 -
* روى الشيخان عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن عمر قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه من هو أفقر إليه مني قال: فقال: خذه، وإذا جاءك من هذا المال شيء وأنت غير مشرف ولا سائل، فخذه، فتموله، فإن شئت كله، وإن شئت تصدق به، ومالا، فلا تتبعه نفسك، قال سالم بن عبد الله، فلأجل ذلك كان عبد الله لا يسأل أحداً شيئاً، ولا يرد شيئاً أعطيه".
وفي رواية (1)"خذه فتموله وتصدق به، وفي أخرى (2): "أو تصدق به" ومن المراة من قال فيه عن ابن عمر: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعطي عمر العطاء" فجعله من
3393 - الموطأ (2/ 998) 58 - كتاب الصدقة، 2 - باب ما جاء في التعفف عن المسئلة أخرجه مرسلاً وهو موصول من أكثر من وجه.
3394 -
أبو يعلى (1/ 156).
مجمع الزوائد (3/ 100) وقال الهيثمي: هو في الصحيح باختصار ورواه أبو يعلى ورجاله موثقون.
3395 -
البخاري (3/ 337) 24 - كتاب الزكاة، 51 - باب من أعطاه الله شيئاً من غير مسألة.
مسلم (2/ 723) 12 - كتاب الزكاة، 37 - باب إباحة الأخذ لمن أعطي من غير مسألة.
النسائي (5/ 104) 23 - كتاب الزكاة، 94 - من آتاه الله عز وجل مالاً من غير مسألة.
(1)
مسلم: الموضع السابق.
(2)
مسلم، والنسائي: المواضع السابقة.
قال ابن الأثير: (مشرف) الإشراف على الشيء: الاطلاع عليه، والتعرض له، والمراد: وأنت غير طامع فيه. ولا طالب له.
مسند ابن عمر.
3396 -
* روى أحمد عن خالد بن عدي الجهني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من بلغه من أخيه معروف من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه الله عز وجل إليه".
3397 -
* روى الشيخان عن عبد الله بن السعدي رضي الله عنه أنه قدم على عمر في خلافته، فقال له عمر: ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالاً، فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ فقلت: بلى، قال عمر: ما تريد إلى ذلك؟ فقلت: إن لي أفراساً وأعبداً وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين، قال عمر: لا تفعل، فإني كنت أردت الذي أردت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه مني، حتى أعطاني مرة مالاً، فقلت: أعطه أفقر إليه مني، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذه فتموله وتصدق به، فما جاءك من هذا المال من غير مسألة ولا إشراف فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك".
= (ومالا) قوله ومالا: أي: ما لا يكون على هذه الصفة، بل تكون نفسك تؤثره، وقيل إليه، فلا تتبعه نفسك، واتركه، فحذف هذه الجملة بدلالة الحال عليها.
3396 -
أحمد (4/ 220، 221).
أبو يعلى (2/ 226).
الطبراني (الكبير)(4/ 196).
مجمع الزوائد (3/ 100) وقال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير إلا أنهما قالا: من بلغه معروف من أخيه، وقال أحمد عن أخيه، ورجال أحمد رجال الصحيح.
3397 -
البخاري (13/ 150) 93 - كتاب الأحكام، 17 - باب رزق الحاكم والعاملين عليها.
مسلم (2/ 733، 724) 12 - كتاب الزكاة 37 - باب إباحة الأخذ لمن أعطي من غير مسألة ولا إشراف.
أبو داود (2/ 122) كتاب الزكاة، 28 - باب في الاستعفاف.
النسائي (5/ 102، 103، 104، 105) 23 - كتاب الزكاة، 94 - من آتاه الله عز وجل مالاً من غير مسألة.