الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوائد
ذكر ابن القيم في كتابه (الوابل الصيب من الكلم الطيب) تسعاً وسبعين فائدة من الذكر فذكر: أن الذكر يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره، وأنه يرضي الرحمن عز وجل، وأنه يزيل الهم والغم عن القلب، وأنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط، وأنه يقوي القلب والبدن، وأنه ينور الوجه والقلب، وأنه يجلب الرزق، وأنه يكسو صاحبه المهابة والحلاوة والنضرة، وأنه يورث محبة الله للعبد ومحبة العبد لله، ومحبة المسلم لإخوانه المسلمين، وأنه يورث المراقبة ومقام الإحسان، وأنه يورث الإنابة، ويورث القرب من الله عز وجل، وأنه يوصل إلى المعرفة بالله، وأنه يورث الخوف من الله والهيبة منه، والإجلال له، وأن الذاكر بالذكر يكون من المذكورين من قبل الله، وأن الذكر يورث حياة القلب وطمأنينته، وأنه غذاء القلب والروح، وأنه يزيل الصدأ عن القلب، ويحط الخطايا ويذهبها، ويورث الأنس بالله، ويزيل الوحشة بين العبد وربه، وأنه سبب لإزالة الشدة، وأنه ينجي من عذاب الله في الدنيا وفي الآخرة، وأنه سبب تنزيل السكينة وغشيان الرحمة وحفوف الملائكة بالذاكر، وأنه سبب ينشغل به اللسان عن الغيبة والنميمة وآفات اللسان كلها، وأن مجالس الذكر مجالس الملائكة، وأنه يسعد صاحبه ويسعد من جالسه، وبه يخرج العبد من الحسرة يوم القيامة، وأنه إذا اجتمع معه بكاء يكون سبباً في إظلال الله له يوم القيامة، وأن الاشتغال به سبب للمنح الإلهية الظاهرة والباطنة ولو لم يطلبها العبد، وأنه مع فضله العظيم أيسر العبادات، وأنه غراس الجنة، وأنه قد رتب عليه من الأجر والثواب ما لم يرتب على كثير من غيره من الأعمال، وأن الذاكر بذكره تكفل الله له ألا ينساه من فضله، وأن الذكر مستطاع للإنسان في كل الأحوال فهو العبادة التي يمكن أن يلازمها الإنسان في كل الأحوال، وأن الذكر يورث الذاكر التمييز بين الحق والباطل، فصاحبه على نور في الدنيا وعلى نور في الآخرة، وأن الذكر منشور الولاية والأصل الأصيل في السير إلى الله، وأن للقلب حاجات لا يسدها إلا الذكر، وأن الذكر يجمع القلب على الله ويزيل عن القلب تأثره بالأغيار وتشتته بسبب هذه الأغيار، وهو في الوقت نفسه يزيل عن القلب غفلته وسهاده، والذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر
إليها السالكون، والذاكر قريب من ربه وربه معه، والذكر يعدل عتق الرقاب ونفقة الأموال، والحمل على الخيل في سبيل الله، ويعدل الضرب بالسيف في سبيل الله، والذكر رأس الشكر، فأكرم الخلق على الله من المتقين من لا يزال لسانه رطباً بذكره، والذكر يزيل قسوة القلب، ولم تستجلب نعم الله ولم تدفع نقمه بمثل الذكر، والذكر يصلي الله وملائكته على صاحبه، ومجالس الذكر في الدنيا هي رياض الجنة، فمن حضرها فهو في جنات الدنيا يشم منها طيب الآخرة، وبحضوره مجالس الذكر يجالس الملائكة، بل يباهي به الله ملائكته، والمداوم على الذكر يدخل الجنة وهو يضحك، وهذه خصوصية لأهل الذكر، ومن تأمل شريعة الله عرف أن جميع الأعمال شرعت لذكر الله، وأفضل أهل كل عمل أكثرهم فيه ذكراً، وإن إدامة الذكر تنوب عن التطوعات وتقوم مقامها سواء كانت مالية أو بدنية أو مالية بدنية، وذكر الله يساعد على الطاعة في الشأن كله ويسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق، والذكر يعطي الذاكرة قوة حسية ومعنوية، والذاكرون هم أسبق الخلق إلى الله وإلى جناته، والذكر يعطي الذاكرة قوة حسية ومعنوية، والذاكرون هم أسبق الخلق إلى الله وإلى جناته، والذكر سبب في أن يصدق الرب عبده، وأن دوراً في الجنة تبنى بالذكر، وبالذكر تتقى النار، وأن الملائكة تستغفر للذاكر، وكل شيء في الأرض يستبشر بمن يذكر الله عز وجل، والذكر أمان للعبد من النفاق، وللذكر لذة قلبية لا يشبهها شيء، وأنه يكسو الوجه نضرة في الدنيا ونوراً في الآخرة، ومن أكثر من الذكر كثرت شهوده يوم القيامة، والذكر جنة حصينة من الدنيا والشياطين والأهوال، وبذكر اسم الله وصفاته يتذكر الإنسان الله عند الأمر والنهي، والذكر دعاء ضمني لله عز وجل.