الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عظم أجر من يتصدق من طيب كسبه:
3398 -
* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تصدق أحد بصدقة من طيب- ولا يقبل الله إلا الطيب- إلا أخذها الرحمن بيمينه، وإن كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل، كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله" هذا لفظ حديث مسلم.
وأخرجه البخاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب- ولا يصعد إلى الله - وفي رواية: ولا يقبل الله- إلا الطيب- فإن الله يتقبلها بيمينه، ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه، حتى تكون مثل الجبل".
ولمسلم (1) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب إلا أخذها الله بيمينه، يربيها كما يربي أحد فلوه، أو قلوصه، حتى تكون مثل الجبل، أو أعظم".
وفي أخرى (2) له: "من الكسب الطيب، فيضعها في حقها".
وأخرج (3) الترمذي عن القاسم بن محمد، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه، فيربيها كما يربي أحدكم مهره، حتى إن اللقمة تصير مثل أحد، وتصديق ذلك في كتاب الله، {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} (4) و {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} (5).
3398 - البخاري (3/ 278) 24 - كتاب الزكاة، 8 - باب الصدقة من كسب طيب.
مسلم (2/ 702) 12 - كتاب الزكاة، 19 - باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها.
(1)
مسلم، الموضع السابقة.
(2)
مسلم، الموضع السابقة.
(3)
الترمذي (3/ 50) 5 - كتاب الزكاة، 28 - باب ما جاء في فضل الصدقة.
(ربا الشيء) يربو: إذا زاد وكثر.
(الفلو): المهر أول ما يولد.
(الفصيل): ولد الناقة إلى أن يفصل عن أمه.
(القلوص): الناقة، فهو للأنثى كالجمل للذكر.
(4)
التوبة: 104.
(5)
البقرة: 276.
3399 -
* روى البزار عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل ليتصدق بالصدقة من الكسب الطيب ولا يقبل الله إلا الطيب فيتلقاها الرحمن تبارك وتعالى بيده فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو وصيفه أو فصيله".
أقول: أخذ الحنفية وغيرهم من النصين السابقين أن المال الحرام ينبغي أن يتخلص منه صاحبه بنية الخلاص منه وتحرم نية التصدق به حتى نقل صاحب الهدية العلائية ما يفيد أن من استحل التصدق بالمال الحرام آخذاً أو معطياً راجياً الثواب فقد كفر.
قال علاء الدين ما نصه:
لا يتصدق إلا من حلال، فلو تصدق على فقير شيئاً من الحرام، يرجو الثواب يكفر، ولو علم الفقير بذلك، ودعا له، وأمن المعطي، يكفران. (الهدية العلائية 378).
أما عن معنى (إلا كأنما يضعها في يد الرحمن) قال أبو حاتم بن حبان البستي: قوله صلى الله عليه وسلم (إلا كأنما يضعها في يد الرحمن) يبين لك أن هذه الأخبار أطلقت بألفاظ التمثيل دون وجود حقائقها أو الوقوف على كيفيتها إذا لم يتهيأ معرفة المخاطب بهذه الأشياء إلا بالألفاظ التي أطلقت بها. ا. هـ. (صحيح ابن حبان 1/ 431، تحقيق شعيب الأرناؤوط).
3400 -
* روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينا رجل في فلاة من الأرض، فسمع صوتاً في سحابة: اسق حديقة فلان، فتنحى ذلك السحاب، فأفرغ ماءه في حرة، فإذا شرجة من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماء كله، فتتبع الماء، فإذا رجل قائم في حديقة يحول الماء بمسحاته، فقال: يا عبد الله ما اسمك؟ قال: فلان- للاسم الذي سمع في
3399 - كشف الأستار (1/ 441) باب لا يقبل الله إلا الطيب، وأخرجه أحمد بنحوه (2/ 268).
مجمع الزوائد (3/ 105) وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات.
3400 -
مسلم (4/ 2288) 53 - كتاب الزهد والرقائق، 4 - باب الصدقة في المساكين.
(حديقة) الحديقة: البستان الذي عليه حائط.
(الحرة): الأرض ذات الحجارة السود.
(الشرجة): واحدة الشراج، وهي مسايل الماء إلى السهل من الأرض.
(المسحاة): المجرفة من الحديد.