الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثاني
في الاستعاذات
3086 -
* روى الشيخان عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات".
وفي رواية (1): كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الدعوات "اللهم إني أعوذ بك من البخل والكسل وأرذل العمر، وعذاب القبر، وفتنة المحيا ولممات.
وللبخاري (2)" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ، يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك من الهرم، وأعوذ بك من البخل".
وفي رواية (3) الترمذي قال: كثيراً ما كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الكلمات: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل وضلع الدين وغلبة الرجال".
وفي أخرى (4) له: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو، يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والجبن والبخل، وفتنة المسيح الدجال وعذاب القبر.
وفي رواية (5) للنسائي، قال:(كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم دعوات لا يدعهن، كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وغلبة الرجال" زاد في أخرى بعد (الجبن): (والدين) وفي أخرى: (وضلع الدين).
3086 - البخاري (11/ 176) 80 - كتاب الدعوات، 38 - باب التعوذ من فتنة المحيا والممات.
مسلم (4/ 2079) 48 - كتاب الذكر والدعاء .. إلخ، 15 - باب التعوذ من العجز والكسل.
(1)
مسلم، ص 2080 الموضع السابق.
(2)
البخاري، (11/ 179) الموضع السابق.
(3)
الترمذي (5/ 520) 49 - كتاب الدعوات، 71 - باب.
(4)
الترمذي، 520، 521، الموضع السابق.
(5)
النسائي (8/ 265) 50 - كتاب الاستعاذة، 25 - باب الاستعاذة من ضلع الدين، مع زيادة هذه الروايات. (أرذل العمر) الأرذل من كل شيء: الأدنى الرديء، وأرذل العمر: آخره في حال الكبر والعجز والخرف.
(ضلع الدين) الضلع: الاعوجاج، والمعني به: ثقل الدين حتى يميل صاحبه عن الاستواء.
3087 -
*روى أبو داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الجذام والبرص والجنون، ومن سيئ الأسقام".
3088 -
* روى الشيخان عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمغرم، ومن فتنة القبر وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب".
وفي رواية (1) مختصراً: أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم "يستعيذ في صلاته من الدجال" لم يزد.
وأخرجه الترمذي بتقديم وتأخير، وزاد فيه:"المأثم" قبل قوله: "المغرم" وبعد "الثوب الأبيض من الدنس" وأخرجه النسائي نحو الترمذي.
وفي أخرى (2) للنسائي: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ من عذاب القبر، ومن فتنة الدجال، وقال: إنكم تفتنون في قبوركم".
وفي أخرى (3) له قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم رب جبريل وميكائيل، ورب إسرافيل، أعوذ بك من حر النار، وعذاب القبر".
3087 - أبو داود (2/ 93) كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة.
النسائي (8/ 270) 50 - كتاب الاستعاذة 36 - الاستعاذة من الجنون، وهو حديث صحيح.
3088 -
البخاري (11/ 176) 80 - كتاب الدعوات، 39 - باب التعوذ من المأثم والمغرم.
مسلم (4/ 2078، 2079) 48 - كتاب الذكر والدعاء
…
إلخ، 14 - باب التعوذ من شر الفتن وغيرها.
(1)
البخاري (2/ 317) 10 - كتاب الأذان، 149 - باب الدعاء قبل السلام.
الترمذي (5/ 525) 49 - كتاب الدعوات، 77 - باب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
النسائي (8/ 266) 50 - كتاب الاستعاذة، 26 - الاستعاذة من شر فتنة الغنى.
(2)
النسائي (8/ 274، 275) 50 - كتاب الاستعاذة، 46 - باب الاستعاذة من فتنة الدجال.
(3)
النسائي (8/ 278) 50 - كتاب الاستعاذة، 56 - الاستعاذة من حر النار.
3089 -
*روى مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: وقد سئل عما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل والهرم، وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا تستجاب".
وفي رواية (1) النسائي مثل رواية مسلم، إلا أن أولها قال: "لا أعلمكم إلا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا
…
وذكر الحديث".
3090 -
* روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ودعاء لا يسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، أعوذ بك من هؤلاء الأربع".
3091 -
*روى مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك".
3092 -
*روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
3089 - مسلم (4/ 2088) 48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، 18 - باب التعوذ من شر ما عمل، ومن شر ما لم يعمل.
(1)
النسائي (8/ 260) 50 - كتاب الاستعاذة، 13 - باب الاستعاذة من العجز.
(زكها) التزكية: التطهير.
3090 -
الترمذي (5/ 519) 49 - كتاب الدعوات، 69 - باب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث عبد الله بن عمرو.
النسائي (8/ 255) 50 - كتاب الاستعاذة، 2 - باب الاستعاذة من قلب لا يخشع. وورد أيضاً في (8/ 263، 264) 50 - كتاب الاستعاذة، 21 - باب الاستعاذة من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق.
3091 -
مسلم (4/ 2097) 48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، 26 - باب أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء، وبيان الفتنة بالنساء.
أبو داود (2/ 91) كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة.
3092 -
أبو داود (2/ 91) كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة، وإسناده حسن.
النسائي (8/ 261) 50 - كتاب الاستعاذة، 14 - باب الاستعاذة من الذلة.
ابن حبان (2/ 183) ذكر ما يستحب للمرء أن يتعوذ بالله جل وعلا .. إلخ.
"اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك من أن أظلم أو أظلم".
3093 -
*روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول، "اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة".
3094 -
* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تعوذوا بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء".
وفي رواية (1)"أنه كان يتعوذ".
3095 -
* روى النسائي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: "اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو، وشماتة الأعداء".
3096 -
* روى النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تعوذوا بالله من جار السوء في دار المقام، فإن جار البادي يتحول عنك".
3097 -
* روى الطبراني عن عقبة بن عامر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء، ومن صاحب السوء، ومن جار السوء في دار المقامة".
3093 - أبو داود (2/ 91) كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة، وهو حديث حسن.
النسائي (8/ 263) 50 - كتاب الاستعاذة، 19 - باب الاستعاذة من الجوع.
3094 -
البخاري (11/ 513) 82 - كتاب القدر، 13 - باب من تعوذ بالله من درك الشقاء
…
إلخ.
مسلم (4/ 2080) 48 - كتاب الذكر والدعاء
…
إلخ، 16 - باب في التعوذ من سوء القضاء
…
إلخ.
(1)
البخاري (11/ 148) 80 - كتاب الدعوات، 28 - باب التعوذ من جهد البلاء.
3095 -
النسائي (8/ 265) 50 - كتاب الاستعاذة، 24 - باب الاستعاذة من غلبة الدين، وإسناده حسن.
3096 -
النسائي (8/ 274) 50 - كتاب الاستعاذة، 44 - باب الاستعاذة من جار السوء، وهو حديث حسن.
(جار البادي): هو الذي يكون في البادية، ومسكنه: المضرب من الشعر والخيام، فإنه غير مقيم ولا ثابت في موضعه، بخلاف جار المقام في المدر.
3097 -
الطبراني (الكبير)(17/ 294).
مجمع الزوائد (7/ 220) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات. وقال الهيثمي في (10/ 144) ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن ثابت البزار وهو ثقة.
3098 -
* روى أبو داود عنأبي اليسر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الهدم، وأعوذ بك من التردي، ومن الغرق والحرق والهرم، وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت، وأعوذ بك أن أموت في سبيلك مدبراً، وأعوذ بك أن أموت لديغاً".
3099 -
* روى أبو داود عنعمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من خمس: من الجبن، والبخل، وسوء العمر، وفتنة الصدر، وعذاب القبر".
3100 -
* روى الجماعة إلا البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان يعلمهم هذا الدعاء كما يعلمهم السورة من القرآن، قولوا: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات".
3101 -
* روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في
3098 - أبو داود (2/ 92) كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة، وإسناده حسن.
النسائي (8/ 283) 50 - كتاب الاستعاذة، 61 - باب الاستعاذة من التردي والهدم.
وهذا الحديث زاد فيه أبو داود في رواية أخرى "والغم" وهذه الرواية موجودة عند أبي داود في الموضع السابق ص 93.
(يتخبطني) تخبطه الشيطان: إذا صرعه ولعب به، والخبط باليدين كالرمح بالرجلين.
(مدبراً) المدبر: المنهزم في الجهاد، المولي دبره.
(لديغاً) اللديغ: الملدوغ، فعيل بمعنى: مفعول.
3099 -
أبو داود (2/ 90) كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة، وهو حديث حسن، وقد ضعفه بعضهم لكن كما ترى فإن لكل واحدة من هذه شواهد.
(سوء العمر): مثل أرذل العمر.
(فتنة الصدر): ما يعرض فيه من الشكوك والوساوس والشبه ومثل ذلك.
3100 -
مسلم (1/ 413) 5 - كتاب المساجد ومواضع الصلاة، 25 - باب ما يستعاذ منه في الصلاة.
أبو داود (2/ 90، 91) كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة.
الترمذي (5/ 524، 525) 49 - كتاب الدعوات، 77 - باب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
النسائي (4/ 104) 21 - كتاب الجنائز، 115 - التعوذ من عذاب القبر.
ابن ماجه (2/ 1262) 34 - كتاب الدعاء، 3 - باب ما تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3101 -
مسلم (4/ 2085) 48 - كتاب الذكر والدعاء
…
إلخ، 18 - باب التعوذ من شر ما عمل، ومن شر ما لم يعمل.
أبو داود (2/ 92) كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة.
دعائه: "اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل".
وفي رواية النسائي قال: سألت عائشة: حدثيني بشيء كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته؟ قالت: "نعم، كان يقول
…
وذكرت الحديث".
3102 -
* روى الترمذي عن قطبة بن مالك- صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء".
3103 -
* روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من عين الجان، وعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان، أخذ بهما، وترك ما سوى ذلك".
3104 -
* روى أبو داود عن (أبي بردة) أن أباه رضي الله عنه أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان إذا خاف من قوم، قال:"اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم".
3105 -
* روى مالك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما لقيت البارحة من عقرب لدغتني، قال: "أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضرك؟ ".
= النسائي (8/ 281) 50 - كتاب الاستعاذة، 59 - باب الاستعاذة من شر ما لم يعمل.
3102 -
الترمذي (5/ 575) 49 - كتاب الدعوات، 127 - باب دعاء أم سلمة، ورواه أيضاً الطبراني والحاكم، وابن حبان في صحيحه وحسنه الترمذي وهو كما قال، وحسنه أيضاً الحافظ السخاوي.
3103 -
الترمذي (4/ 395) 29 - كتاب الطب، 16 - باب ما جاء في الرقية بالمعودتين وقال: حديث حسن.
النسائي (8/ 271) 50 - كتاب الاستعاذة، 37 - باب الاستعاذة من عين الجان.
3104 -
أبو داود (2/ 89) كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا خاف قوماً.
ابن حبان (7/ 130) باب الخروج وكيفية الجهاد، ذكر ما يستعين المرء به ربه جل وعلا على قتال أعداء الله الكفرة عند التقاء الصفين.
وأخرجه الحاكم، وحسنه الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار وصححه غيره.
3105 -
الموطأ (2/ 951) 51 - كتاب الشعر، 4 - باب ما يؤمر به من التعوذ.
مسلم (4/ 2081) 48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، 16 - باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره.
وفي رواية (1) أبي داود قال: "أتي النبي صلى الله عليه وسلم بلديغ لدغته عقرب، فقال: لو قال: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، لم يلدغ، ولم تضره".
وفي رواية (2) أحمد: قال: "من قال حين يمسي، ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم تضره حمة تلك الليلة "قال سهيل: فكان أهلنا يعلمونها، فكانوا يقولونها كل ليلة، فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعاً.
أقول: فسرت الكلمات التامات بأكثر من تفسير، من ذلك أنها فسرت بالكلمات النافعات الشافية.
3106 -
* روى الترمذي عن شكل بن حميد رضي الله عنه قال: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، علمني تعوذا أتعوذ به، فأخذ بكفي، وقال قل: اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي، ومن شر هني"- يعني: الفرج.
وفي رواية (3) أبي داود قال: "يا رسول الله، علمني دعاء، فقال
…
وذكرالحديث".
وأخرج النسائي (4) الروايتين، إلا أنه قال:"منيي" في جميع رواياته، وقال مرة:"يعني ماءه" ومرة: "يعني ذكره".
3107 -
* روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1) أبو داود (4/ 14) كتاب الطب، 19 - باب كيف الرقي؟
(2)
أحمد (2/ 290).
3106 -
الترمذي (5/ 523، 524) 49 - كتاب الدعوات، 75 - باب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
(3)
أبو داود (2/ 92) كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة.
(4)
النسائي (8/ 255، 256) 50 - كتاب الاستعاذة، 4 - باب الاستعاذة من شر السمع والبصر، وأيضاً جاء الحديث في (8/ 260) 50 - كتاب الاستعاذة، 11 - الاستعاذة من شر البصر، وهو حديث حسن.
(هني- منيي) الهن: من ألفاظ الكنايات، وكثيراً ما يطلق على ما يستحي من التلفظ به، والمراد به: الفرج. ولهذا جاء في إحدى الروايات "منيي" يريد: المني: النطفة.
3107 -
البخاري (6/ 408) 60 - كتاب الأنبياء، 10 - باب
…
أبو داود (4/ 235) كتاب السنة، باب في الرد على الجهمية.
الترمذي (4/ 396) 29 - كتاب الطب، 18 - باب.
كان يعوذ الحسن والحسين، ويقول:"إن أباكما كان يعوذ بهما إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة".
3108 -
* روى مالك عن القعقاع بن حكيم الكناني أن كعب الأحبار قال: "لولا كلمات أقولهن لجعلتني يهود حماراً، فقيل له: وما هن؟ قال: أعوذ بوجه الله العظيم الذي ليس شيء أعظم منه، وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وبأسماء الله الحسنى ما علمت منها وما لم أعلم: من شر ما خلق، وذرأ، وبرأ".
3109 -
* روى الطبراني عن ابن عباس قال: إذا أتيت سلطاناً مهيباً تخاف أن يسطو بك فقل: الله أكبر الله أكبر من خلقه جميعاً، الله أعز مما أخاف وأحذر، أعوذ بالله الممسك السموات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس، إلهي كن لي جاراً من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك.
3110 -
*روى أحمد عن أبي عبد الرحمن الحبلي قال: أخرج إلينا عبد الله بن عمرو قرطاساً وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول: "اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت رب كل شيء وإله كل شيء، أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأشهد أن محمداً عبدك ورسولك، والملائكة يشهدون، أعوذ بك من الشيطان وشركه وأعوذ بك أن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره على مسلم" قال أبو عبد الرحمن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه عبد الله بن عمرو ويقول
(هامة) الهامة: واحدة الهوام، وهي الحيات، وكل ذي سم يقتل فأما ما لا يقتل ويسم فهو السوام، وواحدها: سامة، كالعقرب والزنبور، وقد تقع الهوام على كل ما يدب من الحيوان.
(لامة) اللامة: ذات اللمم، ولم يقل: ملمة، وإن كانت من: ألمت تلم طلباً للازدواج بهامة، والعين اللامة: هي التي تصيب بسوء.
3108 -
الموطأ (2/ 951، 952) 51 - كتاب الشعر، 4 - باب ما يؤمر به من التعوذ، وهو من كلام كعب الأحبار وله شاهد.
3109 -
الطبراني (الكبير)(10/ 314).
مجمع الزوائد (10/ 137) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
3110 -
أحمد (1/ 14) وإسناده حسن.
الترمذي (5/ 542) 49 - كتاب الدعوات 95 - باب.
ذلك حين يريد أن ينام.
3111 -
* روى الطبراني في الأوسط عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بهؤلاء الكلمات: "اللهم أنت الأول فلا شيء قبلك، وأنت الآخر فلا شيء بعدك، أعوذ بك من شر كل دابة ناصيتها بيدك، وأعوذ بك من الإثم والكسل وعذاب القبر وفتنة الغنى وفتنة القبر، وأعوذ بك من المأثم والمغرم، اللهم نقني من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب هذا ما سأل محمد ربه، اللهم إني أسألك خير الدعاء وخير المسألة وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وارفع درجتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئتي وأسألك الدرجات العلي من الجنة آمين. اللهم إني أسألك الجنة آمين. اللهم إني أسألك خير ما فعل وخير ما عمل وخير ما بطن وخير ما ظهر والدرجات العلي من الجنة آمين. اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري، وتضع وزري، وتصلح أمري، وتطهر قلبي، وتغفر ذنبي، وتحفظ فرجي وتنور قلبي، وتغفر ذنبي وأسألك الدرجات العلي من الجنة آمين اللهم نجني من النار".
3112 -
* روى النسائي عن عثمان بن أبي العاص بن أبي طلحة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذه الدعوات: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والجبن والعجز، ومن فتنة المحيا والممات".
3113 -
* روى البخاري عن مصعب بن سعد رحمه الله أن سعداً قال لبنيه: "تعوذوا بكلمات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بهن: "اللهم إني أعوذ بك من الجبن،
3111 - مجمع الزوائد (10/ 175، 176) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن زنبور وعاصم بن عبيد وهما ثقتان.
3112 -
النسائي (8/ 269) 50 - كتاب الاستعاذة، 33 - الاستعاذة من الهرم، وإسناده حسن، وله شواهد كثيرة صحيحة.
3113 -
البخاري (11/ 174) 80 - كتاب الدعوات، 37 - باب التعوذ من عذاب القبر.
البخاري (11/ 178) 80 - كتاب الدعوات، 41 - باب التعوذ من البخل.
البخاري (11/ 181) 80 - كتاب الدعوات، 44 - باب الاستعاذة من أرذل العمر.
وأعوذ بك من البخل، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدجال، وأعوذ بك من عذاب القبر".
وفي رواية (1): "أنه كان يعلم بنيه هؤلاء الكلمات، كما يعلم المعلم الغلمان الكتابة، ويقول: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بهن دبر الصلاة- وذكر الخمس- إلا أنه قال: أعوذ بك من فتنة الدنيا" بدل "الدجال".
3114 -
* روى الشيخان عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "أعوذ بزتك أن تضلني، لا إله إلا أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون".
3115 -
* روى النسائي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي" قال جبير بن أبي سليمان: "هو الخسف" قال عبادة بن مسلم: فلا أدري: قول النبي صلى الله عليه وسلم أو قول جبير؟
3116 -
* روى الطبراني في الصغير عن أنس كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من القسوة والغفلة والعيلة والذلة والمسكنة واعوذ بك من الفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجذام وسيء الأسقام".
= الترمذي (5/ 524، 525) 49 - كتاب الدعوات، 77 - باب.
النسائي (8/ 256) 50 - كتاب الاستعاذة، 5 - باب الاستعاذة من الجبن، 6 - الاستعاذة من البخل.
(1)
النسائي، الموضع السابق.
3114 -
البخاري (13/ 368) 97 - كتاب التوحيد، 7 - باب قول الله تعالى (وهو العزيز الحكيم).
مسلم (4/ 2086) 48 - كتاب الذكر والدعاء، 18 - باب التعوذ من شر ما عمل.
3115 -
النسائي (8/ 282) 50 - كتاب الاستعاذة، 60 - الاستعاذة من الخسف.
قال الحافظ في تخريج الأذكار: يعني: هل فسره من قبل نفسه أو رواه، قال الحافظ: وكأن وكيعاً لم يحفظ هذا التفسير فقاله من نفسه.
3116 -
الروض الداني (1/ 198، 199).
مجمع الزوائد (10/ 143) وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح، وقال ابن حجر هو في المستدرك (1/ 530)
وقال الهيثمي: في الصحيح بعضه.
3117 -
* روى النسائي عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمغرم والمأثم، وأعوذ بك من شر المسيح الدجال، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار".
3118 -
* روى الشيخان عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، اللهم أعوذ بعزتك، لا إله إلا أنت، أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون".
3119 -
* روى مسلم عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: "سمعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقول: اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، فقال: سألت الله لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يعجل شيئاً منها قبل حله، ولا يؤخر، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار، وعذاب في القبر كان خيراً وأفضل".
قال النووي في (شرح مسلم 16/ 213) هذا الحديث صريح في أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تتغير عما قدره الله تعالى وعلمه في الأزل فيستحيل زيادتها ونقصها حقيقة عن ذلك ا. هـ.
وقال في جواب حديث صلة الرحم تزيد العمر ونحوه (16/ 114):
أجاب العلماء بأجوبة: الصحيح منها أن هذه الزيادة بالبركة في عمره والتوفيق للطاعات وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة وصيانتها عن الضياع في غير ذلك والثاني أنه بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ ونحو ذلك فيظهر لهم في اللوح أن عمره ستون سنة إلا أن يصل رحمه فإن وصلها زيد له أربعون وقد علم الله سبحانه وتعالى
3117 - النسائي (8/ 269) 50 - كتاب الاستعاذة، 33 - الاستعاذة من الهرم، وإسناده حسن.
3118 -
البخاري ومسلم، سبق تخريجه.
3119 -
مسلم (4/ 2051) 46 - كتاب القدر، 7 - باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها لا تزيد ولا تنقص عما سبق به القدر.
ما سيقع له من ذلك وهو من معنى قوله تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت)(فبالنسبة) إلى علم الله تعالى وما سبق به قدره (لا نقص) ولا زيادة بل هي مستحيلة وبالنسبة إلى ما ظهر للمخلوقين تتصور الزيادة وهو مراد الحديث، والثالث أن المراد بقاء ذكره الجميل بعده فكأنه لم يمت، حكاه القاضي وهو ضعيف. ا. هـ. النووي.
وأجاب عن سؤال: ما الحكمة في نهيها عن الدعاء بالزيادة في الأجل لأنه مفروع منه وندبها إلى الدعاء بالاستعاذة من العذاب مع أنه مفروغ منه؟ قال (16/ 213 - 214):
"الجميع مفروغ منه لكن الدعاء بالنجاة من عذاب النار ومن عذاب القبر ونحوهما عبادة وقد أمر الشرع بالعبادات (وقد) قيل أفلا نتكل على كتابنا وما سبق لنا من القدر، فقال صلى الله عليه وسلم "اعملوا فكل ميسر لما خلق له" وأما الدعاء بطول الأجل فليس عبادة وكما لا يحسن ترك الصلاة ونحوها اتكالا على القدر فكذا الدعاء بالنجاة من النار ونحوه ا. هـ.
3120 -
* روى الترمذي عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي: يا حصين: "كم تعبد اليوم إلهاً؟ قال: سبعة: ستة في الأرض، وواحداً في السماء، قال: فأيهم تعد لرهبتك ورغبتك؟ قال: الذي في السماء، قال: يا حصين، أما إنك لو أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك، قال: فلما أسلم حصين، جاء فقال: يا رسول الله علمني الكلمتين اللتين وعدتني، قال: قل: اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي".
3121 -
* روى الترمذي عن (أبي أمامة) دعا النبي صلى الله عليه وسلم بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً فقلنا يا رسول الله دعوت بدعاء كثير لم نحفظ منه شيئاً، قال: "ألا أدلكم على ما يجمع ذلك كله تقول: اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونعوذ بك من شر ما استعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله.
3120 - الترمذي (5/ 519، 520) 49 - كتاب الدعوات، 70 - باب، وهو حديث حسن، حسنه الترمذي وغيره.
3121 -
الترمذي (5/ 537، 538) 49 - كتاب الدعوات، 89 - باب، وقال: حسن غريب.
3122 -
* روى أحمد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: "اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك به عبدك ونبيك وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً".
3122 - أحمد (6/ 134، 147).
ابن ماجه (2/ 1264) 34 - كتاب الدعاء، 4 - باب الجوامع من الدعاء.
الحاكم (1/ 522) وصححه، ورواه البخاري في الأدب المفرد، وانظر الفيض 2/ 128.