الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الرابع
في بعض أدعية الكرب والهم والفزع
3270 -
* روى الشيخان عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض، لا إله إلا الله رب العرش الكريم".
وأخرجه الترمذي، وليس عنده بعد "الأرض""لا إله إلا الله".
3271 -
* روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار- يقال له: أبو أمامة- جالساً فيه، فقال:"يا أبا أمامة، مالي أراك جالساً في المسجد في غير وقت صلاة؟ " قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال:"ألا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله عز وجل همك، وقضى عنك دينك؟ " فقال: بلى يا رسول الله، قال:"قل- إذا أصبحت وإذا أمسيت- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من البخل والجبن، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال"، فقلت ذلك، فأذهب الله همي، وقضى عني ديني".
3272 -
* روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كربه أمر، يقول:"يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث".
وبإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألظوا بياذا الجلال والإكرام".
3270 - البخاري (11/ 144) 80 - كتاب الدعوات، 27 - باب الدعاء عند الكرب.
مسلم (4/ 2092، 2093) 48 - كتاب الذكر والدعاء، 21 - باب دعاء الكرب.
الترمذي (5/ 495) 49 - كتاب الدعوات، 40 - باب ما جاء ما يقول عند الكرب.
3271 -
أبو داود (2/ 93) كتاب الصلاة، باب في الاستعاذة.
3272 -
الترمذي (5/ 539) 49 - كتاب الدعوات، 92 - باب، وهو حسن بشواهده.
(ألظوا) ألظوا بالشيء: إذا لازمه، يقول: لازموه، وثابروا عليه، وأكثروا عليه، وأكثروا من التلفظ بـ"ياذا الجلال والإكرام".
3273 -
* روى أبو داود عنأسماء بنت عميس رضي الله عنهما قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب- أو في الكرب-؟: الله، الله ربي لا أشرك به شيئاً".
أقول: استدل بعضهم بهذا الحديث على مشروعية الذكر باسم الله المفرد (الله) كما استدلوا على ذلك بحديث مسلم: "لا تقوم الساعة وفي الأرض من يقول الله، الله" وقد ناقش بعضهم في ذلك، والحجة قائمة على من جادل بقوله تعالى:(واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا) فلا شك أن من قال: (الله) فقد ذكر الله بأعظم أسمائه، وهؤلاء لم يفطنوا لمعنى الذكر وحكمته إذ منعوا الذكر باسم الله لأن من مقاصد الأذكار أن يبقى القلب متذكراً ربه وهذا يتحقق بمجرد ذكر الاسم ولو لم يكن مضافاً إليه شيء، وقياسه ذكر المخلوق على ذكر الخالق قياس فاسد.
3274 -
* روى أحمد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كثر همه فليقل: اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، وفي قبضتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في مكنون الغيب عندك: أن تجعل القرآن ربيع قلبي، وجلاء همي وغمي، ما قالها عبد قط إلا أذهب الله غمه، وأبدله به فرحاً".
3275 -
* روى أحمد عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلمات المكروب:
3273 - أبو داود (2/ 87) كتاب الصلاة، باب في الاستغفار. وهو حسن بشاهده.
3274 -
أحمد (1/ 391، 452). وصححه ابن حبان. مجمع الزوائد (10/ 136) وقال الهيثمي: رواه أحمد وأبو يعلي والبزار إلا أنه قال وذهاب غمي مكان هي، والطبراني ورجال أحمد وأبي يعلي رجال الصحيح غير أبي سلمة وثقه ابن حبان.
(استأثرت) الاستئثار بالشيء: التخصيص به والانفراد.
(ربيع قلبي) جعل القرآن ربيع قلبه، لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان، ويميل إليه.
3275 -
أحمد (5/ 42).
أبو داود (4/ 324) كتاب الأدب، 110 - باب ما يقول إذا أصبح.
ابن حبان (2/ 158) ذكر وصف دعوات المكروب.
مجمع الزوائد (10/ 137) وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وإسناده حسن.
اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله أنت".
3276 -
* روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه أمر رفع رأسه إلى السماء، وقال:"سبحان الله العظيم"، وإذا اجتهد في الدعاء، قال:"يا حي يا قيوم".
وفي رواية (1) ذكرها رزين: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دهمه أمر رفع رأسه، وقال: "سبحان الله العظيم، اللهم إليك المشتكى، وبك المستعان، وعليك التكلان، يا حي يا قيوم".
3276 - الترمذي (5/ 495، 496) 49 - كتاب الدعوات، 40 - باب ما جاء ما يقول عند الكرب، وفي سنده إبراهيم بن الفضل المخزومي، وهو متروك.
(1)
رواها رزين في مسنده.