الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث
في بعض آداب المجالس ودعواتها
3256 -
* روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والجلوس في الطرقات"، فقالوا: يا رسول الله، ما لنا من مجالسنا بد، نتحدث فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه"، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: "غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر".
3257 -
* روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قعد مقعداً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعاً لا يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة، وما مشى أحد ممشى لا يذكر الله فيه إلا كانت عليه من الله ترة".
ورواية (1) الترمذي قال: "ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه، ولم يصلوا على نبيهم، إلا كان عليهم ترة، فإن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم".
3258 -
* روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان عليهم حسرة".
3259 -
* روى أحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما قعد قوم مقعداً لم يذكروا فيه الله عز وجل ويصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب".
3256 - البخاري (11/ 8) 79 - كتاب الاستئذان، 2 - باب قول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم ..) إلخ.
مسلم (3/ 1675) 37 - كتاب اللباس والزينة، 32 - باب النهي عن الجلوس في الطرقات.
أبو داود (4/ 256) كتاب الأدب، باب الجلوس في الطرقات.
3257 -
أبو داود (4/ 264) باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله، وهو حديث حسن.
(1)
الترمذي (5/ 461) 49 - كتاب الدعاء، 8 - باب في القوم يجلسون ولا يذكرون الله وهو حديث صحيح.
(ترة) أصل الترة: النقص، ومعناها ها هنا: التبعة، يقال: وترت الرجل ترة على وزن: وعدته عدة.
3258 -
أبو داود (4/ 264) وهو حديث صحيح.
3259 -
أحمد (2/ 463).
3260 -
* روى الطبراني عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم جلسوا مجلساً ثم قاموا منه لم يذكروا الله ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان ذلك المجلس عليهم ترة".
أقول: مر معنا في الفصل الثاني أنه قد نص على أن يقال في مجالس الذكر: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر كما ندب إلى الدعاء ونص على الاستعاذة من النار وعلى طلب الجنة، وهاهنا مر معنا أكثر من نص يندب للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى الذكر في أي مجلس، وبإطلاق، مما يدل على أن أي صيغة يتحقق فيها معنى الذكر مندوب إليها، وأن ملء المجالس بأي نوع من الذكر لا حرج فيه.
3261 -
* روى أحمد عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم جلسوا مجلساً لم يذكروا الله فيه إلا رأوه حسرة يوم القيامة".
3262 -
* روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من جلس مجلساً كثر فيه لغطه، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك-: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك".
3263 -
* روى أبو داود عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: "كلمات لا يتكلم بهن أحد في مجلسه، عند قيامه ثلاث مرات إلا كفر بهن عنه، ولا
= مجمع الزوائد (10/ 79) وقال الهيثمي: رواه الترمذي باختصار، ورواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
3260 -
مجمع الزوائد (10/ 79، 80) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله وثقوا.
3261 -
أحمد (2/ 224).
مجمع الزوائد (10/ 80) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
3262 -
الترمذي (5/ 494) 49 - كتاب الدعوات، 39 - باب ما يقول إذا قام من المجلس، وإسناده حسن، حسنه الترمذي، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه.
(لغطه) اللغط: الرديء من الكلام والقبيح.
3263 -
أبو داود (4/ 264، 265) كتاب الأدب، باب في كفارة المجلس، وهو حديث حسن، ورواه أيضاً ابن حبان في صحيحه.
يقولهن في مجلس خير ومجلس ذكر إلا ختم له بهن عليه، كما يختم بالخاتم على الصحيفة: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك".
3264 -
* روى النسائي عن عائشة رضي الله عنها قالت: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس مجلساً، أو صلى، تكلم بكلمات، فسألته عائشة عن الكلمات؟ فقال: "إن تكلم بخير كان طابعاً عليهن إلى يوم القيامة، وإن تكلم بشر كان كفارة له: سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
3265 -
* روى الطبراني في الثلاثة عن رافع بن خديج قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقوم من مجلس حتى يقول: سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك ثم يقول إنها كفارة لما يكون في المجلس.
3266 -
* روى الطبراني عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقالها في مجلس ذكر كان كالطابع يطبع عليه ومن قالها في مجلس لغو كانت كفارة له". وفي رواية "كفارة المجلس ألا يقوم حتى يقول سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت تب علي واغفر لي يقولها ثلاث مرات فإن كان في مجلس لغط كان كفارة له وإن كان مجلس ذكر كان طابعاً عليه".
3267 -
* روى أبو داود عن ابن عمر كان يعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد قبل أن
3264 - النسائي (3/ 71، 72) 13 - كتاب السهو، 87 - نوع آخر من الذكر بعد التسليم، وإسناده حسن.
(طابعاً) الطابع: الخاتم.
3265 -
الطبراني (الكبير)(4/ 287).
الروض الداني (1/ 370، 371).
مجمع الزوائد (10/ 141) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الثلاثة، ورجاله ثقات.
3266 -
الطبراني (الكبير)(2/ 139).
مجمع الزوائد (10/ 142) وقال الهيثمي: رواه كله الطبراني ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح.
3267 -
أبو داود (2/ 85) كتاب الصلاة، باب في الاستغفار.
الترمذي (5/ 494، 495) 49 - كتاب الدعوات، 39 - باب ما يقول إذا قام من المجلس، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب، ورواه أيضاً النسائي وابن ماجه. كذا في تخريج السنن 2/ 151.
يقوم مائة مرة، رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.
3268 -
* روى الترمذي عن نافع مولى ابن عمر قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا جلس مجلساً لم يقم حتى يدعو بهن لجلسائه، وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهن لجلسائه:"اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا".
3269 -
* روى الحاكم عن سعيد بن أبي الحسن قال كنا في بيت في شهادة فدخل علينا أبو بكرة فقام إليه رجل عن مجلسه فقال أبو بكرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يقعد فيه ولا تمسح يدك بثوب من لا تملك".
3268 - الترمذي (5/ 528) 49 - كتاب الدعوات، 80 - باب. وحسنه، وأخرجه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.
3269 -
الحاكم (4/ 272) وقال: قد اتفق الشيخان على حديث القيام ولم يخرجا حديث الثوب، وهو صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.