المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الثالثبعض أذكار الصباح والمساء ودعواتهما - الأساس في السنة وفقهها - العبادات في الإسلام - جـ ٥

[سعيد حوى]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌الباب الأولفضل الذكر وفضل مجالسه

- ‌فوائد

- ‌الباب الثانيفضل الدعاء وبعض أحكامه وآدابه

- ‌مسائل وفوائد حول الذكر والدعاء

- ‌الباب الثالثبعض أذكار الصباح والمساء ودعواتهما

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الباب الرابعفي أدعية عامة

- ‌الفصل الأولفي أدعية مطلقة

- ‌الفصل الثانيفي الاستعاذات

- ‌الباب الخامسفي أذكار مطلقة

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأولالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد والحوقلة

- ‌الفصل الثانيفي الاستغفار

- ‌الفصل الثالثفي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الباب السادسفي أذكار ودعوات مقيدة بمناسبة أو حال

- ‌الفصل الأولفي بعض أدعية النوم والاستيقاظ وأذكارهما

- ‌الفصل الثانيفي بعض أدعية الدخول إلى البيت والمسجد والخروج منها

- ‌الفصل الثالثفي بعض آداب المجالس ودعواتها

- ‌الفصل الرابعفي بعض أدعية الكرب والهم والفزع

- ‌الفصل الخامسفي ما يقال عند مناسبة أو حال أو عملسوى ما مر أو سيمر معنا في مناسبته

- ‌ما يقوله من سئل عن حاله:

- ‌ما يقول إذا خلع ثوبه لغسل أو نوم أو نحوهما:

- ‌ما يقول إذا أراد دخول الخلاء:

- ‌ما يقول إذا خرج من الخلاء:

- ‌ما يقول بعد الوضوء:

- ‌ما يقول إذا استيقظ من الليل وخرج من بيته:

- ‌ما يقوله إذا راعه شيء أو فزع:

- ‌ما يقول إذا خاف قوماً:

- ‌ما يقول إذا غلبه أمر:

- ‌ما يقول إذا استصعب عليه أمر

- ‌ما يقوله من ابتلي بالدين:

- ‌في الدعاء عند رؤية الهلال

- ‌في دعاء الرعد والسحاب والريح وبعض الآداب فيها:

- ‌في دعاء الحفظ

- ‌ما يقال للزوج بعد عقد النكاح:

- ‌ما يقول من أراد أن يأتي أهله:

- ‌ما يقوله إذا سمع أصوات بعض الحيوان:

- ‌ما يقول إذا اشترى خادماً أو دابة:

- ‌ما يقوله من بلي بالوسوسة

- ‌بعض ما يقوله المريض وما يدعى له به:

- ‌دعاء خطبة الحاجة:

- ‌ما يقول من مات له ميت:

- ‌ما يقول عند الإفطار:

- ‌ما يقول إذا رأى هزيمة في المسلمين والعياذ بالله الكريم:

- ‌ما يقول إذا أشرف على واد:

- ‌ما يقول إذا نزل منزلاً:

- ‌التسمية عند الأكل والشرب

- ‌الأذان في أذن المولود

- ‌ما يقوله عند القيام من المجلس

- ‌ما يقول إذا غضب:

- ‌ما يقول إذا رأى مبتلى بمرض أو غيره

- ‌ما يقوله إذا شرع في إزالة منكر

- ‌ما يقوله إذا عثرت دابته

- ‌ما يقول إذا رأى الباكورة من الثمر

- ‌استحباب دعاء الإنسان لمن عرض عليه ماله أو غيره

- ‌ما يقول من رأى شيئاً فأعجبه:

- ‌ما يقول إذا رأى ما يحب وما يكره

- ‌ما يقول إذا نظر إلى السماء

- ‌ما يقول من لا يثبت على الخيل ويدعى له به

- ‌جواز التعجب بلفظ التسبيح والتهليل ونحوهما

- ‌ما يقول من تكلم بحرام:

- ‌استحباب الدعاء لمن أحسن إليه، وصفة دعائه:

- ‌مقدمة

- ‌الباب الأولفي القناعة والعفة والترهيب من السؤال إلا إذاكان له مسوغاته ومتى يصلح أخذ العطاء

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأولفي القناعة والعفة

- ‌الفصل الثانيفي الترهيب من السؤال لغير حاجة أو مسوغوالترغيب في إعطاء السائل

- ‌الفصل الثالثفي أخذ العطاء إذا جاء من غيرسؤال أو استشراف

- ‌الباب الثانيفي الصدقات: فضلها وأحكامها وآدابها

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأولفي الحث على الصدقات وفضلها

- ‌عظم أجر من يتصدق من طيب كسبه:

- ‌المتصدق سراً ممن يحبهم الله:

- ‌الصدقة بسبعمائة ضعف:

- ‌أجر الصدقة بحسب القدرة:

- ‌الصدقة تطفئ الغضب وتقي مصارع السوء:

- ‌اللهم أعط منفقاً خلفاً:

- ‌الصدقة وقاية من الهلاك:

- ‌البركة في التصدق:

- ‌الصدقة قبل أن لا يجد من يأخذها:

- ‌مثل المتصدق والبخيل:

- ‌الصدقة وقاية من النار، والتصدق ولو بشق تمرة:

- ‌الصدقة على غير الفقير لمن لا يعلم حاله:

- ‌حث النساء على الصدقة:

- ‌المتصدق في ظل صدقته:

- ‌يبقى ما يتصدق به من مال:

- ‌من أخلص في صدقته يظله الله بظله:

- ‌حرمة الكنز من غير إخراج حقه:

- ‌الإعطاء من غير إحصاء:

- ‌الفصل الثانيفي النفقة على حاجات النفس والعيال صدقة

- ‌النصوص

- ‌الفصل الثالثفي النفقة على الأرحام والأقارب والأزواج

- ‌النصوص

- ‌الفصل الرابعفي الصدقة عن الأموات

- ‌النصوص

- ‌الفصل الخامسفي إنفاق المرأة من مال زوجها والخادم من مال سيده

- ‌النصوص

- ‌الفصل السادسفي الإسراع في إخراج الصدقات وعدم كنز المال

- ‌الفصل السابعفي النهي عن العودة في الصدقة وفي شرائها

- ‌النصوص

- ‌الفصل الثامنفي الإخلاص في الصدقة وغيرها

- ‌النصوص

- ‌الفصل التاسعفي أمور متفرقات

- ‌النصوص

- ‌الباب الثالثفي الزكوات وما يتعلق بها

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأولفي وجوب الزكاة وإثم تاركها وعقوبته

- ‌النصوص

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الثانيشروط وجوب الزكاة وشروط صحة أدائها

- ‌شروط وجوب الزكاة:

- ‌شروط صحة أداء الزكاة:

- ‌النصوص

- ‌فوائد

- ‌الفصل الثالثفي الأموال التي تجب فيها الزكاةوفي أنصبتها ومقادير الزكاة الواجبة

- ‌أنواع الأموال التي تجب فيها الزكاة:

- ‌1 - النقود:

- ‌2 - (زكاة المعادن والركاز)

- ‌3 - (زكاة العروض التجارية):

- ‌4 - زكاة الزروع والثمار

- ‌5 - زكاة الحيوان أو الأنعام:

- ‌النصوصفي النصاب:

- ‌أحاديث جامعة في مقادير الزكاة:

- ‌في زكاة البقر:

- ‌في زكاة الخيل:

- ‌في صفة ما يؤخذ زكاة:

- ‌في زكاة الزروع والثمار:

- ‌في زكاة الحلي:

- ‌في الركاز:

- ‌إخراج القيمة في الزكاة:

- ‌زكاة عروض التجارة:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الرابعفي بعض آداب العاملين على الزكاة وفي مصارفها

- ‌مصارف الزكاة:

- ‌النصوص

- ‌آداب العاملين على الزكاة:

- ‌في مصارف الزكاة

- ‌لا تحل الزكاة لآل البيت:

- ‌لا تحل الصدقة لغني:

- ‌لمن تحل المسألة:

- ‌لمن تحل الصدقة:

- ‌مسائل وفوائد

- ‌الفصل الخامسفي متفرقات في الزكاة

- ‌وسم إبل الصدقة:

- ‌تعجيل الزكاة:

- ‌ما يبرئ من حق الزكاة:

- ‌الباب الرابعفي الأوقاف وما يتعلق بها

- ‌مقدمة

- ‌عرض فقهي إجمالي:

- ‌الأوقاف

- ‌الركن الأول: الموقوف

- ‌الركن الثاني (شروط الواقف):

- ‌الركن الثالث: الموقوف عليه:

- ‌الركن الرابع: صيغة الوقف وألفاظ الوقف:

- ‌شروط صيغة الوقف:

- ‌الشرط الأول- التأبيد:

- ‌الشرط الثاني- التنجيز:

- ‌الشرط الثالث- الإلزام:

- ‌الشرط الرابع: عدم الاقتران بشرط باطل

- ‌الشرط الخامس عند الشافعية: بيان المصرف

- ‌نفقات الوقف:

- ‌جواز استبدال الوقف وبيعه حالة الخراب:

- ‌شروط الاستبدال:

- ‌شروط الناظر:

- ‌عزل الناظر:

- ‌النصوص

- ‌مسائل وفوائد

- ‌خاتمة

الفصل: ‌الباب الثالثبعض أذكار الصباح والمساء ودعواتهما

‌الباب الثالث

بعض أذكار الصباح والمساء ودعواتهما

ص: 2115

3014 -

* روى الترمذي عن أبي راشد الحبراني رحمه الله قال أتيت عبد الله بن عمرو بن العاص، فقلت له: حدثنا حديثاً مما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألقى إلي صحيفة، فقال:"هذا ما كتب لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فنظرت فيها، فإذا فيها: أن أبا بكر الصديق قال: يا رسول الله، علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت، قال: يا أبا بكر، قل: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً، أو أجره إلى مسلم".

3015 -

*روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق قال: "يا رسول الله، مرني بكلمات أقولهن إذا أمسيت وإذا أصبحت. قال: قال: اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، وشر الشيطان وشركه، قال: قلها إذا أصبحت، وإذا أمسيت، وإذا أخذت مضجعك".

3016 -

*روى أبو داود عن أبي عياش الزرقي رضي الله عنه وفي رواية: ابن أبي عائش وفي أخرى: ابن عائش: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال إذا أصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، كان له عدل عتق رقبة من ولد إسماعيل عليه السلام، وكتب له عشر حسنات، وحط عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي، فإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح". قال حماد:

3014 - الترمذي (5/ 542) 49 - كتاب الدعوات، 95 - باب، وقال الترمذثي: هذا حديث حسن غريب.

3015 -

أبو داود (4/ 316، 317) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.

الترمذي (5/ 467) 49 - كتاب الدعوات، 14 - باب منه، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، قال ابن حجر: وهو حديث صحيح أخرجه أحمد والبخاري في الأدب المفرد من طريقين.

3016 -

أبو داود (4/ 319، 320) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.

وإسناده جيد، قال الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار: حديث صحيح، رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي في الكبرى، وابن ماجه، والفريابي، فائدة: أبو عياش هو زيد بن عياش.

ص: 2117

فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم، فقال: يا رسول الله، إن أبا عياش يحدثنا عنك بكذا وكذا؟ قال:"صدق أبو عياش".

3017 -

*روى أحمد عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال حين يصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشرات مرات كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات ومحي عنه بها عشر سيئات ورفعه الله بها عشر درجات، وكن له كعشر رقاب، وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره ولم يعمل يومئذ عملاً يقهرهن فإن قالها حين يمسي فمثل ذلك".

3018 -

* روى أحمد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب له بها مائة حسنة ومحي عنه بها مائة سيئة وكانت له عدل رقبة وحفظ بها يومئذ حتى يمسي ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك".

وقد ضعف بعضهم بعض ألفاظ هذا الحديث والذي قبله ومن الألفاظ المتفق على صحتها ما يلي:

3019 -

*روى أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة،

3017 - أحمد (5/ 420).

مجمع الزوائد (10/ 112) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال أحمد ثقات وكذلك بعض أسانيد الطبراني.

3018 -

أحمد (2/ 360).

مجمع الزوائد (10/ 112، 113) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

3019 -

أحمد (2/ 302).

البخاري (6/ 338، 339) 59 - كتاب بدء الخلق، 11 - باب صفة إبليس وجنوده.

ص: 2118

ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمل عملاً أكثر من ذلك".

أقول: مر معنا في أذكار ما بعد صلاة الفجر: الندب إلى قول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير) عشر مرات، ومر معنا الندب إلى قول:(لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) مائة مرة، وههنا مر معنا الندب بشكل مطلق إلا عن قيد الصباحية والمسائية إلى مثل ذلك مرة أو عشراً، وهذا يفيد أن من المستحب أن يذكر الإنسان الله عز وجل بهذا الذكر صباحاً ومساءً بما تيسر له، المهم أن يأخذ حظاً من هذا الذكر فلا يمر عليه يوم إلا وقد أقامه.

3020 -

*روى أبو داود عن أبان بن عثمان رحمه الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يصبح: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم- ثلاث مرات- لم تصبه في يومه فجاءة بلاء، ومن قالها حين يمسي لم تصبه فجاءة بلاء في ليلته" ثم ابتلي أبان بالفالج، فرأى رجلاً حدثه بهذا الحديث ينظر إليه، فقال له: مالك تنظر إلي؟ فوالله ما كذبت على عثمان، ولا كذب عثمان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن نسيت اليوم الذي أصابني هذا، فلم أقله ليمضي الله قدره.

إلا أن في آخر حديث أبي داود "ولكن اليوم الذي أصابني فيه ما أصابني غضبت، فنسيت أن أقولها" وقدم فيه ذكر المساء على الصباح. وأخرجه في رواية أخرى ولم يذكر "الفالج".

= مسلم (4/ 2071) 48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، 10 - باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء.

3020 -

أبو داود (4/ 323، 324) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.

الترمذي (5/ 465) 49 - كتاب الدعوات، 13 - باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى، وإسناده حسن، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح ورواه ابن حبان في صحيحه مختصراً.

ص: 2119

3021 -

* روى الترمذي عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال: "خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا، فأدركناه، فقال لي: قل، قلت: ما أقول يا رسول الله؟ قال: "اقرأ (قل هو الله أحد) والمعوذتين، حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء".

وفي رواية (1) أبي دود: قال: قل، فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل، فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل، فلم أقل شيئاً، ثم قال: قل، فقلت: يا رسول الله، فما أقول؟ .. وذكر الحديث".

3022 -

*روى أحمد عن عبد الرحمن بن أبزى رحمه الله عن أبيه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح: أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى ملة أبينا إبراهيم، حنيفاً مسلماً، وما كان من المشركين".

3023 -

*روى أحمد عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم علمه وأمره أن يتعاهد به أهله كل صباح: "لبيك اللهم لبيك وسعديك والخير في يديك ومنك وبك وإليك. اللهم ما قلت من قول ونذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك من بين

3021 - الترمذي (5/ 567، 568) 49 - كتاب الدعوات، 117 - باب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.

(1)

أبو داود (4/ 322) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.

3022 -

أحمد (3/ 406، 407).

سنن الدارمي (2/ 292) باب ما يقول إذا أصبح.

مجمع الزوائد (10/ 116) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح.

قال ابن الأثير:

(فطرة الإسلام) الفطرة: ابتداء الخلقة، وهي إشارة إلى كلمة التوحيد حين أخذ الله العهد بها على ذرية آدم، فقال:(ألست بربكم؟ قالوا: بلى)[الأعراف: 172] وقيل: الفطرة ها هنا: السنة.

(كلمة الإخلاص): قول: لا إله إلا الله.

3023 -

أحمد (5/ 191).

الطبراني (الكبير)(5/ 119، 120).

مجمع الزوائد (10/ 113) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي الطبراني رجاله وثقوا وفي بقية الأسانيد أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف.

ص: 2120

يديه ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بالله والله على كل شيء قدير. اللهم ما صليت من صلاة فعلى من صليت وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً وألحقني بالصالحين، اللهم إني أسألك الرضا بالقدر وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك وشوقاً إلى لقائك من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، أعوذ بك أن أظلم أو أظلم أو أعتدي أو يعتدى علي أو أكتسب خطيئة مخطئة أو أذنب ذنباً. اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة ذا الجلال والإكرام، فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا وأشهدك وكفى بك شهيداً، أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك ل كلك الملك ولك الحمد وأنت على شيء قدير وأشهد أن محمداً عبدك ورسولك وأشهد أن وعدك حق ولقاءك حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأنك تبعث من في القبور، وأشهد أنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعف وعورة وذنب وخطيئة فإني لا أثق إلا برحمتك فاغفر لي ذنبي فإنه لا يغفر الذنب إلا أنت وتب علي إنك أنت التواب الرحيم".

3024 -

*روى أبو داود عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه كان يقول: "من قال حين يصبح: اللهم ما حلفت من حلف، أو نذرت من نذر، أو قلت من قول، فمشيئتك بين يدي ذلك كله، ما شئت كان، وما لم تشأ لم يكن، اللهم اغفر لي، وتجاوز لي عنه، اللهم من صليت عليه فعليه صلاتي، ومن لعنته فعليه لعنتي- كان في استثناء يومه ذلك".

3025 -

* روى البزار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أصبح قال: "أصبحنا

3024 - أبو داود (4/ 323) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.

(فمشيئتك) من روى "فمشيئتك" بالنصب، نصبها بإضمار فعل، كأنه قال: فإني أقدم مشيئتك في ذلك، وأنوي الاستثناء فيه طرحاً للحنث.

ومن رفعها، فمعناه: الاعتذار بسابق الأقدار العائقة عن الوفاء بما ألزم نفسه منها، والأول أحسن. [ابن الأثير].

3025 -

كشف الأستار (4/ 24، 25) باب ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى.

مجمع الزوائد (10/ 114) وقال الهيثمي: رواه البزار وإسناده جيد.

ص: 2121

وأصبح الملك له والحمد لله لا شريك له لا إله إلا هو وإليه النشور" وإذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا شريك له لا إله إلا هو وإليه المصير".

3026 -

* روى أحمد عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: إذا أصبح "اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا ونموت وإليك المصير".

3027 -

* روى أبو داود عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح: "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي" قال وكيع: يعني: الخسف.

3028 -

*روى أبو داود عن بريدة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يصبح، أو حين يمسي: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت،

3026 - أحمد (2/ 354، 522).

مجمع الزوائد (10/ 114) وقال الهيثمي: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

3027 -

أبو داود (4/ 318، 319) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.

الحاكم (1/ 517، 518) كتاب الدعاء، باب دعاء الصبح والمساء، وصححه الحاكم، وأقره الذهبي وهو كذلك.

(روعاتي) الروعات، جمع روعة: وهي الفزعة.

(أغتال) الاغتيال: الاحتيال، وحقيقته: أن يدهى الإنسان من حيث لا يشعر، ولهذا قال في الحديث: احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي ومن تحتي" يعني: من جميع جهاتي حتى لا أغتال.

3028 -

أبو داود (4/ 317) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، وإسناده صحيح، ورواه البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه بلفظ: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي

(أبوء بنعمتك) أي: اعترف بها وأقر بها، وكذلك أبوء بذنوبي والمعنى: التزام المنة بحق النعمة، والاعتراف بالتقصير في الشكر.

ص: 2122

فمات من يومه، أو من ليلته، دخل الجنة".

3029 -

*روى أبو داود عن أبي مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أصبح أحدكم فليقل: أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذا اليوم: فتحه، ونصره، ونوره وبركته، وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده، ثم إذا أمسى فليقل مثل ذلك".

3030 -

* روي مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أمسى: "أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، رب أسألك خير ما فيه هذه الليلة، وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة، وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار، وعذاب في القبر، وإذا أصبح قال ذلك أيضاً: أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد لله- وفي رواية (1): من الكسل والهرم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر".

وفي رواية (2) أبي داود: "سوء الكبر والكفر".

وفي أخرى (3) له: "سوء الكبر والكبر" ولم يذكر "الكفر".

= وفي قوله: "أبوء بذنوبي" معنى ليس في "أبوء بنعمتك" وهو كان فيه معنى احتماله ذنوبه احتمالاً كرهاً لا يستطيع دفعه.

3029 -

أبو داود (4/ 322) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.

(فتحه) الفتح: النصر والظفر.

3030 -

مسلم (4/ 2089) 48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، 18 - التعوذ من شر ما عمل، ومن شر ما لم يعمل.

الترمذي (5/ 465، 466) 49 - كتاب الدعوات، 13 - باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

(1)

مسلم (4/ 2089) نفس الموضع السابق.

(2)

أبو داود (4/ 318) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.

(3)

أبو داود: نفس الموضع السابق.

ص: 2123

3031 -

*روى أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلم أصحابه، يقول:"إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير، وإذا أمسى فليقل: بك أمسينا وبك نموت، وبك نحيا، وإليك المصير".

إلا أن أبا داود قال: "وإليك النشور" بدل "المصير" في الموضعين.

3032 -

* روى الطبراني في الأوسط عن الحسن قال: قال سمرة بن جندب ألا أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم مراراً ومن أبي بكر مراراً ومن عمر مراراً. قلت: بلى قال: من قال إذا أصبح وإذا أمسى اللهم أنت خلقتني وأنت تهديني وأنت تطعميني وأنت تسقيني وأنت تميتني وأنت تحييني لم يسل الله شيئاً إلا أعطاه إياه قال: فلقيت عبد الله بن سلام فقلت ألا أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم مراراً ومن أبي بكر مراراً ومن عمر مراراً قال: بل فحدثته بهذا الحديث فقال: بأبي وأمي رسول الله صلى الله عليه وسلم، هؤلاء الكلمات كان الله عز وجل قد أعطاهن موسى عليه السلام فكان يدعو بهن في كل يوم سبع مرار فلا يسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه.

3033 -

* روى البزار عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: "ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به، أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".

3031 - أبو داود (4/ 317) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.

الترمذي (5/ 466) 49 - كتاب الدعوات، 13 - باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى، وقال الترمذي: هذا حديث حسن.

ابن ماجه (2/ 1272) 34 - كتاب الدعاء، 14 - باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح وإذا أمسى.

ابن حبان (2/ 156) ذكر ما يدعو المرء به ربه جل وعلا إذا أصبح.

قال الحافظ ابن حجر في تخريج الأذكار: هذا حديث صحيح غريب.

(المصير) المرجع والمكان الذي يصار إليه.

(النشور) إحياء الله الله الموتى يوم القيامة.

3032 -

مجمع الزوائد (10/ 118) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن.

3033 -

كشف الأستار (4/ 25) باب ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى.

مجمع الزوائد (10/ 117) وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن موهب وهو ثقة، وأخرجه النسائي والحاكم وهو صحيح.

ص: 2124

3034 -

*روى أبو داود عن سهيل بن أبي صالح رحمه الله عن أبيه قال: سمعت رجلاً من أسلم قال: كنت جالساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من أصحابه فقال: "يا رسول الله، لدغت الليلة، فلم أنم حتى أصبحت؟ قال: ماذا؟ قال: عقرب، قال: "أما إنك لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضرك شيء إن شاء الله".

3035 -

* روى الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال إذا أمسى أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق لم يضره شيء، وفي رواية عنده أيضاً: من قال حين تغيب الشمس أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء في ليلته".

3036 -

* روى الطبراني عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى علي حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة".

3037 -

* روى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يصبح: سبحان الله العظيم وبحمده، مائة مرة، وإذا أمسى كذلك، لم يواف أحد من الخلائق مثل ما وافى".

وفي رواية (1): "لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه".

3038 -

* روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

3034 - أبو داود (4/ 13) كتاب الطب، 19 - باب كيف الرقي؟ وهو حديث حسن، ورواه مسلم بنحوه.

3035 -

مجمع الزوائد (10/ 120) وقال الهيثمي: رواها كلها الطبراني في الأوسط وفي الرواية الأولى.

محمد بن إبراهيم أخو أبي معمر ولم أعرفه ورجال الروايتين الأخيرتين ثقات وفي بعضهم خلاف.

3036 -

مجمع الزوائد (10/ 120) وقال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين وإسناد أحدهما جيد ورجاله وثقوا.

3037 -

البخاري (11/ 206) 80 - كتاب الدعوات، 65 - باب فضل التسبيح.

مسلم (4/ 2071) 48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، 10 - باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء.

أبو داود (4/ 324) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.

(1)

مسلم (4/ 2071) نفس الموضع السابق.

3038 -

الترمذي (5/ 512) 49 - كتاب الدعوات، 60 - باب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 2125

"من قال: سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت عنه خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".

وفي أخرى (1) قال: "من قال حين يصبح وحين يمسي مائة مرة: سبحان الله وبحمده، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه.

3039 -

* روى الطبراني عن أبي بن كعب أنه كان له جرن من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم، فسلم عليه فرد عليه السلام، فقال: ما أنت؟ جني أم إنسي؟ قال: جني، قال: فناولني يدك فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب. قال: هذا خلق الجن. قال: قد علمت الجن أنه ما فيهم رجل أشد مني قال: فما جاء بك؟ قال: بلغنا إنك تحب الصدقة فجئنا نصيب من طعامك. قال: فما ينجينا منكم؟ قال: هذه الآية التي في سورة البقرة {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} من قالها حين يمسي أجير منا حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حين يمسي، فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال "صدق الخبيث".

(1) أحمد (2/ 371).

مسلم (2/ 4/ 2071) 48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة، 10 - باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء.

أبو داود (4/ 324) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح.

الترمذي (5/ 513) 49 - كتاب الدعوات، 61 - باب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.

3039 -

مجمع الزوائد (10/ 117، 118) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات.

موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان حديث رقم 1724 ص 426.

وقد صححه ابن حبان.

(الجرن): وهو موضع تجفيف التمر، وهو له كالبيدر للحنطة.

ص: 2126

3040 -

* روى أبو داود عنعبد الرحمن بن أبي بكرة رحمه الله قال: "قلت لأبي: يا أبت، أسمعك تقول كل غداة: اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، تكررها ثلاثاً حين تصبح، وثلاثاً حين تمسي فقال: يا بني، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن، فأنا أحب أن أستن بسنته".

وفي رواية (1): أنه يقول: اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله أنت- يعيدها ثلاثاً حين يصبح، وثلاثاً حين يمسي- فيدعو بهن، فأحب أن أستن بسنته، قال: وقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوات المكروب: "اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت".

3040 - أبو داود (4/ 324) كتاب الأدب، باب ما يقول إذا أصبح، وإسناده حسن.

(1)

الموضع السابق.

ص: 2127