الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصدقة وقاية من النار، والتصدق ولو بشق تمرة:
3416 -
* روى الشيخان عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه، فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة". زاد في رواية (1): "فمن لم يجد فبكلمة طيبة".
وفي رواية (2): "أنه ذكر النار فتعوذ منها، وأشاح بوجهه ثلاث مرات، ثم قال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة".
3417 -
* روى الشيخان عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اتقوا النار ولو بشق تمرة".
وفي رواية (3): "من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل".
وفي أخرى (4): "أنه ذكر النار، فتعوذ منها، وأشاح بوجهه ثلاث مرات ثم قال: اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة".
3416 - البخاري (13/ 474) 97 - كتاب التوحيد، 36 - باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم.
(11/ 400) 81 - كتاب الرقاق، 49 - باب من نوقش الحساب عذب.
مسلم (2/ 703) 12 - كتاب الزكاة، 20 - باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة.
(1)
مسلم، الموضع السابق.
(2)
مسلم، الموضع السابق.
الترمذي (4/ 611) 38 - كتاب صفة القيامة، 1 - باب في القيامة، وقال: حسن صحيح.
قال ابن الأثير: (ترجمان) الترجمان: ناقل الكلام من لغة إلى لغة.
(أيمن منه وأشأم منه) يعني عن يمينه وشماله، واليد اليسرى تسمى: الشؤمي.
(فتعوذ منها) تعوذت من الشيء: إذا قلت: أعوذ بالله منك، والمعنى: لجأت منك إليه، وانتصرت به.
(أشاح) أي: عرض.
3417 -
البخاري (3/ 283) 24 - كتاب الزكاة، 10 - باب اتقوا النار ولو بشق تمرة.
مسلم (2/ 704) الموضع السابق.
(3)
مسلم ص: 703.
(4)
البخاري (10/ 448) 78 - كتاب الأدب، 34 - باب طيب الكلام.
3418 -
*روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نقص مال من صدقة- أو ما نقصت صدقة من مال- وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً، وما تواضع عبد لله إلا رفعه الله".
3419 -
* روى مسلم عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال: "كنا في صدر النهار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه قوم عراة مجتابي النمار، أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر- فتمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما رأى بهم من افاقة، فدخل، ثم خرج، فأمر بلالاً، فأذن وأقام فصلى، ثم خطب فقال:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا، وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً، وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ، إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (1) والآية التي في الحشر {اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} (2) تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره، حتى قال: ولو بشق تمرة، قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال: ثم تتابع الناس، حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى
= مسلم ص 704.
النسائي (5/ 74، 75) 23 - كتاب الزكاة، 63 - باب القليل في الصدقة.
(أشاح بوجهه) أعرض، وقيل: حذر، وقيل: أقبل بوجهه.
3418 -
مسلم (4/ 2001) 45 - كتاب البر والصلة والآداب، 19 - باب استحباب العفو والتواضع.
الترمذي (4/ 376) 28 - كتاب البر والصلة، 82 - باب ما جاء في التواضع، وقال: حديث حسن صحيح.
3419 -
مسلم (2/ 705) 12 - كتاب الزكاة، 20 - باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة.
قال ابن الأثير: (مجتابي النمار) النمار: جمع نمرة: وهي شملة مخططة من مآزر الأعراب، واجتاب فلان ثوباً، إذا لبسه.
(فتمعر) تمعر وجهه: إذا تغير وتلون من الغضب.
(كومين) الكوم من الطعام: الصبرة، وأصل الكوم: ما ارتفع وأشرف.
(مدهنة) المدهن: نقرة في الجبل يستنقع فيها الماء من المطر، والمدهن أيضاً: ما جعل فيه الدهن، والمدهنة كذلك، شبه صفاء وجهه صلى الله عليه وسلم لإشراقه بالسرور: بصفاء هذا الماء المجتمع في الحجر، أو بصفاء الدهن، هذا ما شرحه الحميدي في غريبه، وقد جاء في كتاب النسائي وبعض نسخ مسلم "مذهبة" بالذال المعجمة والباء المعجمة بواحدة، فإن صحت الرواية: فهي من الشيء المذهب، أي: المموه بالذهب، أو من قولهم: فرس مذهب: إذا علت حمرته صفرة، والأنثى مذهبة، وإنما خص الأنثى بالذكر: لأنها تكون أصفى لوناً من الذكر، =
(1)
النساء: 1.
(2)
الحشر: 18.