الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(ب) تأثيره في الحجارة: وقال صلى الله عليه وسلم: «إني لأعرف حجرًا بمكة كان يُسلِّم عليَّ قبل أن أُبعثَ، إني لأعرفه الآن» (1).
(ج) تأثيره في تراب الأرض: «عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في معركة حنين، واشتدَّ القتال، نزل عن بغلته وقبض قبضة من تراب الأرض، واستقبل به وجوه القوم، فقال: "شاهَتِ الوُجُوه"، فما خلق الله إنسانًا منهم إلا ملأ عينيه من تلك القبضة، فهزمهم الله وقسم غنائمهم بين المسلمين» (2).
النوع السادس: تفجير الماء، وزيادة الطعام والشراب والثمار:
(أ) نبع الماء وزيادة الشراب:
(1) مسلم، كتاب الفضائل، باب فضل نسب النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة 4/ 1782 (رقم 2277).
(2)
مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب غزوة حنين 3/ 1402 (رقم 1777). وحصل له مثل ذلك في معركة بدر.
هذا النوع حصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم مراتٍ كثيرة جدًّا (1) ومن ذلك:
1 -
2 -
(1) انظر: البخاري مع الفتح، كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، 6/ 580، من حديث 3571 - 3577، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها 1/ 471 - 477 (رقم 681، 682)، وجامع الأصول لابن الأثير 11/ 334 - 351.
(2)
البخاري مع الفتح، كتاب المناقب، باب علامات النبوة 6/ 581، 7/ 441، 443، 10/ 101 (رقم 3576)، ومسلم، كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال 3/ 1484 (رقم 1856)(72).
(3)
انظر: صحيح مسلم، كتاب الفضائل، باب معجزات النبي صلى الله عليه وسلم 4/ 1784 (رقم 706).
3 -
قصة أبي هريرة رضي الله عنه وقدح اللبن، وزيادة لبن القدح حتى شرب منه أضياف الإسلام (1).
(ب) زيادة الطعام وتكثيره لما جعل الله فيه صلى الله عليه وسلم من البركة، ومن ذلك: 1 - «كان النبي صلى الله عليه وسلم في ألف وأربعمائة من أصحابه في غزوة، فأصابهم مشقة، فأمر صلى الله عليه وسلم أن يجمعوا ما معهم من طعام وبسطوا سفرة، وكان الطعام شيئًا يسيرًا فبارك فيه، وأكلوا، وحشوا أوعيتهم من ذلك الطعام» (2).
2 -
«بقي الصحابة والنبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق ثلاثة أيام لا يذوقون طعامًا، فذبح جابر بن عبد الله رضي الله عنه عناقًا، وطحنت زوجته صاعًا من شعير، ثم دعا النبي صلى الله عليه وسلم، فصاح النبي صلى الله عليه وسلم بأهل الخندق يدعوهم على هذا
(1) البخاري مع الفتح، كتاب الرقاق، باب كيف كان يعيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتخليهم عن الدنيا 11/ 281 (رقم 6452).
(2)
البخاري مع الفتح، كتاب الجهاد، باب حمل الزاد في الغزو 6/ 129 (رقم 2982)، ومسلم، اللقطة، باب استحباب خلط الأزواد إذا قلَّت 3/ 1354 (رقم 1729).
الطعام اليسير، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم وبصقَ في العجين وبارك، وبصقَ في البرمة وبارك، قال جابر رضي الله عنهما: وهم ألف، فأقسم بالله لقد أكلوا حتى تركوه وانحرفوا، وإن برمتنا لتغطُّ كما هي (1) وإن عجيننا ليخبز كما هو» (2).
وهذا باب واسع لا يمكن حصره.
(ج) زيادة الثمار والحبوب، ومن ذلك: 1 - «جاء رجل يستطعم النبي صلى الله عليه وسلم فأطعمه شطرَ وسْقِ شعيرٍ، فما زال الرجل يأكل منه وأهله حتى كاله، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لو لم تكِلْهُ لأكلتم منه ولقام لكم» (3).
(1) أي: تغلي ويسمع غليانها. انظر: الفتح 7/ 399.
(2)
البخاري مع الفتح، كتاب المغازي، باب غزوة الخندق 7/ 395، 396 (رقم 4101)، ومسلم، كتاب الأشربة، باب جواز استتباع غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك 3/ 1610 (رقم 2039).
(3)
مسلم، كتاب الفضائل، باب معجزات النبي صلى الله عليه وسلم 4/ 1784 (رقم 2281).