الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العاني - يعني الأسير - وأطعموا الجائع، وعُودوا المريض» (1) وهذا الحديث فيه رحمة النبي صلى الله عليه وسلم للأسرى المسلمين، والأمر بفَكِّهم، والأمر بإطعام الجائع، وعيادة المريض.
النوع الحادي عشر: رحمة النبي صلى الله عليه وسلم للمرضى والشفقة عليهم:
1 -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «حقُّ المسلم على المسلم ستٌّ قيل: ما هُنَّ يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه» (2).
2 -
عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عاد مريضًا لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع، قيل: يا رسول الله! وما خرفة الجنة؟ قال: جناها» (3).
(1) البخاري، برقم 3046.
(2)
البخاري، برقم 1240، ورقم 2162.
(3)
مسلم، برقم 2568.
3 -
عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من مسلم يعودُ مسلمًا غدوة إلا صلَّى عليه سبعون ألف ملكٍ حتى يُمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يُصبح، وكان له خريفٌ في الجنة» (1).
4 -
عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«مَن عاد مريضًا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلَاّ عافاه الله من ذلك المرض» (2).
وهذه الأحاديث فيها الرحمة الظاهرة من النبي صلى الله عليه وسلم بالمرضى، ورغبته العظيمة في نفعهم وشفائهم، وترغيبه لأمته في العناية بالمرضى وإدخال السرور عليهم.
(1) الترمذي، برقم 969، وصححه الألباني في صحيح الترمذي، 1/ 497.
(2)
أبو داود، برقم 3106، والترمذي برقم 2083، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 3160.