الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي النبي صلى الله عليه وسلم ثمان عشرة سنة (1).
وأوصى صلى الله عليه وسلم بالصلاة وما ملكت الأيمان، فعن أنس رضي الله عنه قال:«كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضره الموت: الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يغرغر بها صدره ولا يكاد يفيض بها لسانه» (2).
وعن علي رضي الله عنه قال: «كان آخر كلام النبي صلى الله عليه وسلم: الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم» (3).
[الدروس والفوائد والعبر]
وخلاصة القول: أن الدروس والفوائد والعبر في هذا المبحث كثيرة ومنها:
1 -
وجوب إخراج المشركين من جزيرة العرب؛ لأن
(1) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم 15/ 205.
(2)
أحمد بلفظه 3/ 117، وإسناده صحيح، ورواه ابن ماجه 2/ 900، وانظر صحيح ابن ماجه 2/ 109.
(3)
أخرجه ابن ماجه 2/ 901، برقم 1625، وأحمد برقم 585، وانظر: صحيح ابن ماجه 2/ 109.
النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بذلك عند موته، وقد أخرجهم عمر رضي الله عنه في بداية خلافته، أما أبو بكر فقد انشغل بحروب الردة.
2 -
إكرام الوفود وإعطاؤهم ضيافتهم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بذلك.
3 -
وجوب العناية بكتاب الله حسًّا ومعنى: فيكرم، ويصان، ويتبع ما فيه، فيعمل بأوامره ويجتنب نواهيه، ويداوم على تلاوته، وتعلمه وتعليمه ونحو ذلك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى به في عدة مناسبات، فدل ذلك على أهميته أهمية بالغة مع سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
4 -
أهمية الصلاة؛ لأنها أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين؛ ولهذا أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم عند موته أثناء الغرغرة.
5 -
القيام بحقوق المماليك والخدم ومن كان تحت الولاية؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بذلك فقال: «الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم» .
6 -
فضل أسامة بن زيد حيث أمَّره النبي صلى الله عليه وسلم على جيش عظيم فيه الكثير من المهاجرين والأنصار، وأوصى بإنفاذ جيشه (1).
7 -
فضل أبي بكر حيث أنفذ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في جيش أسامة فبعثه؛ لقوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].
(1) انظر: فتح الباري 8/ 134 - 135 و9/ 67.