الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. وله شاهد يرويه علي بن زيد عن عبد
الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه مرفوعا به. أخرجه أحمد (5 / 44 و 50) والطحاوي
في " المشكل "(4 / 312) . قلت: وإسناده لا بأس به في الشواهد، رجاله ثقات
على شرط مسلم غير علي بن زيد - وهو ابن جدعان - فهو ضعيف لسوء حفظه.
2136
- " كان يعجبه الريح الطيبة ".
أخرجه أبو داود (2 / 178) والحاكم (4 / 188 - 189) وأحمد (6 / 144 و 219
و249) وابن سعد (1 / 453) من طرق عن همام بن يحيى عن قتادة عن مطرف عن
عائشة: " أنها صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة، من صوف سوداء،
فلبسها، فلما عرق وجد ريح الصوف، فخلعها، وكان
…
" فذكره. وقال الحاكم
: " صحيح على شرط الشيخين "، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. وأخرجه أبو
الشيخ (ص 129) نحوه.
2137
- " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف بريح الطيب إذا أقبل ".
أخرجه ابن سعد (1 / 399) والدارمي (1 / 32) عن الأعمش عن إبراهيم قال
: فذكره. قلت: ورجاله ثقات لكنه مرسل أو معضل، فإن إبراهيم - هو ابن يزيد
النخعي - تابعي صغير، عامة رواياته عن التابعين. ثم روى ابن سعد من طريق أبي
بشر صاحب البصري: أخبرنا يزيد الرقاشي أن
أنس بن مالك حدثهم قال: " كما نعرف
خروج النبي صلى الله عليه وسلم بريح الطيب ". لكن يزيد الرقاشي ضعيف. وأبو
بشر صاحب البصري (ويقال: القرى والمقري) قال أبو حاتم: " لا أعرفه ". ثم
روى الدارمي من طريق إسحاق بن الفضل بن عبد الرحمن الهامشي أنبأنا المغيرة بن
عطية عن أبي الزبير عن جابر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسلك طريقا،
أو لا يسلك طريقا فيتبعه أحد إلا عرف أنه قد سلكه من طيب عرقه، أو قال: من
ريح عرقه ". قلت: وهذا إسناد ضعيف، أبو الزبير مدلس وقد عنعنه. والمغيرة
بن عطية مجهول، أورده ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل "(4 / 1 / 227) من
هذه الرواية، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وإسحاق بن الفضل بن عبد
الرحمن الهاشمي أورده الطوسي في " رجاله "(ص 149) في أصحاب جعفر الصادق رقم
(134)
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا كغالب عادته! وزاد على ما في هذا
الإسناد أنه مدني. ذكره في أصحاب الباقر (ص 104 رقم 17) : " إسماعيل بن
الفضل بن يعقوب بن الفضل بن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب ثقة من أهل
البصرة ". وذكر المعلق عليه أنه هو الأول المدني، وتبع في ذلك الحافظ ابن
حجر في " اللسان " وهو بعيد عندي لاختلاف اسم جدهما، ونسبتهما. والله أعلم
. ثم وجدت لحديث أنس طريقا أخرى يرويه بشر بن سيحان حدثنا عمر بن سعيد