الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(غريب الحديث) : قوله: (ودكا) : هو دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه.
(سفسفها) : في " القاموس ": " السفساف: الرديء من كل شيء ". فلعل المراد
خلطها بشيء رديء من القمح أو الدقيق.
(لبقها) : في " النهاية ": أي خلطها خلطا شديدا، وقيل: جمعها بالمغرفة.
(صعنبها) : أي رفع رأسها وجعل لها ذروة وضم جوانبها.
2031
- " كلوا واشربوا ولا يهيدنكم الساطع المصعد، فكلوا واشربوا حتى يعترض لكم
الأحمر ".
أخرجه أبو داود (1 / 369 - 370) والترمذي (705) وابن خزيمة (1930)
والدارقطني (ص 231) من طريق عبد الله بن النعمان السحيمي قال: " أتاني قيس
ابن طلق في رمضان في آخر الليل بعدما رفعت يدي من السحور لخوف الصبح، فطلب مني
بعض الإدام، فقلت له: " يا عماه! لو كان بقي عليك من الليل شيء لأدخلتك إلى
طعام عندي وشراب، قال: عندك؟ فدخل، فقربت إليه ثريدا ولحما ونبيذا،
فأكل وشرب وأكرهني فأكلت وشربت، وإني لوجل من الصبح، ثم قال حدثني طلق
ابن علي أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " فذكره، والسياق للدارقطني
، وقال:" قيس بن طلق ليس بالقوي ". كذا قال، وقد وثقه ابن معين والعجلي
وابن حبان. ووهاه أبو حاتم، وقال الحافظ:" صدوق ".
قلت: فمثله حسن الحديث إن شاء الله تعالى إذا لم يخالف.
ثم رأيت الذهبي قد
ذكر عن ابن القطان أنه قال: " يقتضي أن يكون خبره حسنا لا صحيحا ". فالحمد
لله على توفيقه. وليس عند الآخرين من السياق إلا المرفوع منه، وقال الترمذي
: " حديث حسن غريب من هذا الوجه ". ورواه أحمد (4 / 23) مختصرا بلفظ:
" ليس الفجر المستطيل في الأفق ولكنه المعترض الأحمر ". وعبد الله بن
النعمان، وثقه ابن معين والعجلي وابن حبان وقد روى عنه ثقتان، وقال ابن
خزيمة: " لا أعرفه بعدالة ولا جرح ".
قلت: فحاله قريب من حال شيخه قيس بن طلق لكنه قد توبع، فقال عبد الله بن بدر
السحيمي: حدثني جدي قيس بن طلق به. أخرجه الطحاوي (1 / 325) . وجملة القول
أن الحديث حسن. وله شاهد من حديث سمرة بن جندب مرفوعا نحوه. وآخر تقدم برقم
(2002)
. رواه مسلم وغيره وهو مخرج في " الإرواء "(915) و " صحيح أبي
داود " (2031) .
قوله: (ولا يهيدنكم) : أي: لا تنزعجوا للفجر المستطيل فتمتنعوا به عن
السحور، فإنه الصبح الكاذب. وأصل (الهيد) : الحركة. " نهاية ".
واعلم أنه لا منافاة بين وصفه صلى الله عليه وسلم لضوء الفجر الصادق بـ (
الأحمر) ووصفه تعالى