الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اللؤلؤ، في أعناقهم الخاتم: عتقاء الله. قال: فيقال لهم:
ادخلوا الجنة، فما تمنيتم أو رأيتم من شيء فهو لكم، عندي أفضل من هذا.
قال: فيقولون: ربنا! وما أفضل من ذلك؟ قال: فيقول: رضائي عليكم، فلا
أسخط عليكم أبدا ".
أخرجه الإمام أحمد في " مسنده "(2 / 49) : حدثنا عبد الرزاق - وهذا في
" مصنفه "(11 / 409 / 20857) - قال: أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن
يسار عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وكذلك أخرجه النسائي (5010) وابن ماجة (60) وابن خزيمة في " التوحيد " (
184) ، كلهم عن عبد الرزاق به إلا أن النسائي وقعت الآية عنده: * (إن الله لا
يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) * (1) . وهو مخالف لرواية
الآخرين، ولا أدري ممن الوهم ولكن رواية الجماعة الأولى، والأخرى شاذة.
وإن مما يؤيد ذلك أن الحديث أخرجه البخاري (7439) من طريق سعيد بن أبي هلال
، ومسلم (1 / 114 - 117) من طريق حفص بن ميسرة كلاهما عن زيد بن أسلم به
مطولا بالآية الأولى.
2251
- " صدق أبي ".
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير "(3 / 38 / 2) من طريق إبراهيم عن ابن
مسعود أنه سأل أبي بن كعب - ونبي الله صلى الله عليه وسلم يخطب - عن آية من
كتاب الله؟ فأعرض عنه، ولم يرد عليه فلما قضى صلاته قال: إنك لم تجمع ".
فسأل ابن مسعود رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: فذكره.
(1) النساء: الآية: 48 و 116. اهـ.
قلت: وإسناده حسن ورجاله كلهم ثقات رجال مسلم، غير شيخ الطبراني وهو علي
بن عبد العزيز - وهو البغوي - ثقة حافظ، وإبراهيم هو ابن يزيد النخعي.
وقد يقول قائل: إنه مرسل منقطع بين إبراهيم وابن مسعود فكيف تحسن إسناده؟
فأقول: نعم، ولكن جماعة من الأئمة صححوا مراسيله، وخص البيهقي ذلك بما
أرسله عن ابن مسعود كما نقله في " التهذيب ". وقول البيهقي هو الصواب، لقول
الأعمش: قلت لإبراهيم: أسند لي عن ابن مسعود، فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن
رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد
عن عبد الله. فهذا صريح في أن ما أرسله عن ابن مسعود يكون بينه وبين ابن
مسعود أكثر من واحد، وهم وإن كانوا مجهولين، فجهالتهم مغتفرة، لأنهم جمع
من جهة ومن التابعين - بل وربما من كبارهم - من جهة أخرى، وهذه فائدة أخرى
سبق أن ذكرتها في موضع آخر، لا يحضرني الآن. ومما يقوي هذه القصة بين ابن
مسعود وأبي بن كعب، أنها رويت من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه وابن
عباس رضي الله عنهما. 1 - أما حديث جابر، فأخرجه أبو يعلى في " مسنده " (2 /
497 -
498) وعنه ابن حبان (577) والطبراني في " الأوسط "(1 / 252 / 2)
من طريق يعقوب القمي عن عيسى بن جارية عن جابر به نحوه. وقال المنذري (1 /
258) : " رواه أبو يعلى بإسناد جيد وابن حبان في (صحيحه) ". قلت: إسناده
محتمل للتحسين، للكلام المعروف في عيسى بن جارية ويعقوب بن عبد الله القمي.
2 -
وأما حديث ابن عباس، فأخرجه ابن خزيمة في " صحيحه "(1809) بإسناد