الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ظاهر، بل ولا هو صحيح الإسناد. نعم هو حسن على الأرجح. والله
أعلم.
2459
- " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس شيئا لا أفهمه ولا يخبرنا به
، قال: أفطنتم لي؟ قلنا: نعم. قال: إني ذكرت نبيا من الأنبياء أعطي جنودا
من قومه، (وفي رواية: أعجب بأمته) ، فقال: من يكافئ هؤلاء؟ أو من يقوم
لهؤلاء - أو غيرها من الكلام، (وفي الرواية الأخرى: من يقوم لهؤلاء؟ ولم
يشك) ، فأوحي إليه أن اختر لقومك إحدى ثلاث، إما أن نسلط عليهم عدوا من غيرهم
أو الجوع أو الموت، فاستشار قومه في ذلك، فقالوا: أنت نبي الله، فكل ذلك
إليك، خر لنا. فقام إلى الصلاة وكانوا إذا فزعوا فزعوا إلى الصلاة فصلى ما
شاء الله، قال: ثم قال: أي رب! أما عدو من غيرهم، فلا، أو الجوع، فلا،
ولكن الموت، فسلط عليهم الموت، فمات منهم [في يوم] سبعون ألفا، فهمسي
الذي ترون أني أقول: اللهم بك أحول ولك أصول وبك أقاتل ".
أخرجه أحمد (6 / 16) : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سليمان بن المغيرة عن
ثابت عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال.... فذكره. قلت: وهذا
إسناد صحيح على شرط الشيخين. وتابعه معمر عن ثابت البناني به نحوه، دون
الورد الذي في آخره، والرواية الأخرى
والزيادة له، وزاد: " وكان إذا حدث
هذا الحديث، حدث بهذا الحديث الآخر: كان ملك من الملوك، وكان لذلك الملك
كاهن
…
"، الحديث بطوله. أخرجه الترمذي (2 / 236 - 237) وقد أخرجه مسلم
(8 / 229 - 231) وأحمد في رواية له (1 / 16 - 18) من طريق حماد بن سلمة
حدثنا ثابت به دون الحديث الأول. وقال الترمذي: " حديث حسن غريب ". قلت:
وإسناده على شرطهما أيضا.
(تنبيه) : جاء في " الأذكار " للإمام النووي ما نصه: " وذكر الإمام أبو
محمد القاضي حسين من أصحابنا رحمه الله في كتابه " التعليق في المذهب " قال:
" نظر بعض الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين إلى قومه يوما فاستكثرهم
، وأعجبوه، فمات منهم في ساعة سبعون ألفا، فأوحى الله سبحانه وتعالى إليه
: إنك عنتهم! ولو أنك إذا عنتهم حصنتهم لم يهلكوا، قال: وبأي شيء أحصنهم
؟ فأوحى الله تعالى إليه: تقول: حصنتهم بالحي القيوم الذي لا يموت أبدا،
ودفعت عنكم السوء بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ". فأقول: وهو
بهذا السياق منكر عندي لأنه يخالف الرواية الصحيحة المتقدمة من وجوه لا تخفى،
والعجيب أن النووي قال عقبه: " قال المعلق عن القاضي حسين: وكان عادة
القاضي رحمه الله إذا نظر إلى أصحابه فأعجبه سمتهم وحسن حالهم حصنهم بهذا
المذكور ". قلت: فسكت عليه النووي، فكأنه أقره واستحسنه، ولو كان هذا
حديثا ضعيفا