الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" صدوق، كثير الغلط ". لكن له شاهد يرويه يعقوب عن جعفر بن أبي المغيرة
عن ابن أبزى عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال له عبد الله بن الزبير
حين حصر: إن عندي نجائب قد أعددتها لك، فهل لك أن تحول إلى مكة، فيأتيك من
أراد أن يأتيك؟ قال: لا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "
يلحد بمكة كبش من قريش اسمه عبد الله، عليه مثل نصف أوزار الناس ". أخرجه
أحمد (1 / 64) ورجاله ثقات كما قال الهيثمي، لكن جعفرا هذا - وهو ابن أبي
المغيرة الخزاعي القمي - ويعقوب - وهو ابن عبد الله القمي - كلاهما قال
الحافظ فيهما: " صدوق يهم ". فالحديث حسن بلفظ البزار، صحيح بلفظ أحمد.
2463
- " من وعده الله على عمل ثوابا، فهو منجزه له، ومن وعده على عمل عقابا فهو
فيه بالخيار ".
أخرجه أبو يعلى في " مسنده "(2 / 838) وابن أبي عاصم في " السنة " (960 -
بتحقيقي) وعبد الله البغوي في " حديث هدبة بن خالد "(1 / رقم 55) قالوا:
حدثنا هدبة حدثنا سهيل بن أبي حزم القطيعي عن ثابت عن أنس مرفوعا به.
وأخرجه القاسم السرقسطي في " غريب الحديث "(2 / 109 / 2) وأبو الحسين
الأبنوسي في " الفوائد "(6 / 2) وابن عدي في " الكامل "(189 / 1) وأبو
بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني "(110 / 2 و 354 / 2) والواحدي في "
الوسيط " (1
/ 181 / 1) وابن عساكر في " التاريخ "(12 / 260 / 2) كلهم عن
هدبة به. قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله كلهم ثقات غير سهيل هذا، فهو ضعيف
كما في " التقريب "، وقد ضعفه الجمهور ومنهم البخاري، وقال ابن حبان: "
يتفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات ". والحديث قال الهيثمي (10 / 211
) : " رواه أبو يعلى والطبراني في " الأوسط " وفيه سهيل بن أبي حزم، وقد
وثق على ضعفه، وبقية رجاله رجال الصحيح ". قلت: لم يوثقه غير العجلي وهو
لين التوثيق، وقال ابن معين في رواية:" صالح ". وضعفه الجمهور كما تقدم،
وفيهم ابن معين في الرواية الأخرى عنه. قلت: والحديث مع ضعف سنده فهو ثابت
المتن عندي، فإن شطره الأول يشهد له آيات كثيرة في القرآن الكريم كقوله تعالى
: * (لا يخلف الله وعده) * (1) وقوله: * (ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة
وعد الصدق الذي كانوا يوعدون) * (2) . وأما الشطر الآخر، فيشهد له حديث عبادة
بن الصامت مرفوعا بلفظ: "
…
ومن عبد الله
…
وسمع وعصى، فإن الله تعالى
من أمره بالخيار، إن شاء رحمه، وإن شاء عذبه ". أخرجه أحمد وغيره بسند حسن
كما حققته في " تخريج السنة "(968) وله طرق أخرى في " الصحيحين " وغيرهما
بنحوه. فانظر التخريج المذكور (961 - 967) .
(1) الروم: الآية: 6.
(2)
الأحقاف: الآية: 16. اهـ.