الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مالك لا تطلب ما يطلب فلان وفلان؟ قال: " إني سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن ورائكم عقبة كؤودا، لا يجوزها المثقلون "
. فأنا أحب أن أتخفف لتلك العقبة ". وقال: " رواه الطبراني بإسناد صحيح ".
قلت: ثم ساق له شاهدا من حديث أنس بنحوه، في إسناده ضعف. ووقفت له على شاهد
آخر بلفظ: " لا يجوزها إلا كل ضامر مهزول ". لكن إسناده ضعيف، ولفظه منكر،
ولذلك أوردته في " الضعيفة " برقم (3176) . (مخف) : أي من الذنوب، وما
يؤدي إليها، في " النهاية ": " يقال: أخف الرجل فهو مخف، وخف وخفيف، إذا
خفت حاله ودابته، وإذا كان قليل الثقل، يريد به المخف من الذنوب، وأسباب
الدنيا، وعلقها ".
2481
- " مثل المؤمن ومثل الموت، كمثل رجل له ثلاثة أخلاء، أحدهم ماله، قال:
خذ ما شئت، وقال الآخر: أنا معك فإذا مت أنزلتك. وقال الآخر: أن معك
وأخرج معك، فأحدهم ماله والآخر أهله وولده والآخر عمله ".
أخرجه البزار (313) : حدثنا محمد بن أبي مرحوم وأحمد بن جميل قالا: حدثنا
النضر بن شميل حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب عن النعمان بن بشير قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره. قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله
ثقات رجال مسلم على ضعف في بعضهم،
غير شيخي البزار، وابن جميل، فهما ثقتان
مترجم لهما في " تاريخ بغداد "(4 / 76 - 77) . والحديث أورده المنذري (4 /
100) بنحوه، وقال:" رواه الطبراني في " الكبير " بأسانيد أحدها صحيح،
وفي " الأوسط " نحوه ". وزاد الهيثمي في العزو (10 / 252) : البزار، وقال
: " وأحد أسانيده في " الكبير " رجاله رجال الصحيح ". ثم ذكراه من حديث أبي
هريرة نحوه وقالا: " رواه البزار، ورواته رواة الصحيح ". ثم ذكره الهيثمي
من حديث أنس، وزاد في آخره:" فيقول: إن كنت لأهون الثلاثة علي ". وقال:
" رواه البزار والطبراني في " الأوسط "، ورجالهما رجال الصحيح، غير عمران
القطان وقد وثق وفيه خلاف ". قلت: قد تابعه الحجاج عن قتادة عن أنس به.
أخرجه الحاكم (1 / 74)، وقال:" صحيح على شرطهما "، ووافقه الذهبي،
وهو كما قالا. والحجاج هذا هو ابن الحجاج الباهلي البصري الأحول. وله شاهد
مفصل من حديث عائشة مرفوعا. رواه ابن أبي حاتم في " العلل "(2 / 118) من
طريق عبد الله بن عبد العزيز عن الزهري عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير
عنها وقال: " هذا حديث منكر من حديث الزهري، لا يشبه أن يكون حقا وعبد الله
بن عبد العزيز ضعيف الحديث، عامة حديثه خطأ، لا أعلم له حديثا مستقيما ".