الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سعيد مرفوعا نحوه. أخرجه الحاكم (1 / 356 - 357) ،
وقال: " صحيح على شرط مسلم "، ووافقه الذهبي وهو كما قالا. وله شاهد من
حديث جابر مرفوعا به. أخرجه مسلم (3 / 57) وأبو داود (2 / 64) والنسائي
(1 / 272) وأحمد (3 / 319، 335، 354) .
(تنبيه) : هذا الحديث من الأحاديث القليلة التي ثبت نسخها بفعل النبي صلى
الله عليه وسلم وأمره، وقد ذكرت بعض الأحاديث الواردة في ذلك في " أحكام
الجنائز " (ص 78) ، فلتراجع.
2018
- " اللهم استر عوراتنا، وآمن روعاتنا ".
أخرجه أحمد (3 / 3) والبزار في " مسنده "(3119 - كشف الأستار) عن ربيح
ابن أبي سعيد الخدري عن أبيه (عن جده) قال: " قلنا يوم الخندق: يا رسول
الله! هل من شيء نقوله، فقد بلغت القلوب الحناجر؟ قال: نعم، اللهم
…
(
فذكره) قال: فضرب الله عز وجل وجوه أعدائه بالريح، فهزمهم الله بالريح ".
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ربيح هذا، روى عنه جمع، وقال فيه أحمد: " ليس
بمعروف ". وقال البخاري: " منكر الحديث ". وقال أبو زرعة:
" شيخ ".
وقال ابن عدي: " أرجو أنه لا بأس به ". وذكره ابن حبان في " الثقات " (6 /
309) .
قلت: فمثله يتردد النظر بين تضعيف حديثه وتحسينه ولعل الأول هو الأرجح وإلى
ذلك يشير الحافظ بقوله فيه في " التقريب ": " مقبول ". يعني عند المتابعة،
وإلا فلين الحديث كما نص عليه في مقدمته. والله أعلم. وقد توبع على الدعاء
دون القصة، فرواه الطبراني في " المعجم الكبير "(4 / 94 / 3710) عن خباب
الخزاعي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره. قال الهيثمي (
10 / 180) : " وفيه من لم أعرفه ". وله شاهد آخر صحيح من رواية ابن عمر رضي
الله عنهما فيما كان يقوله صلى الله عليه وسلم حين يمسي وحين يصبح، وهو مخرج
في " الكلم الطيب " برقم التعليق (14) و " المشكاة "(رقم الحديث 2397) .
(تنبيه) : الزيادة التي بين المعكوفتين (عن جده) سقطت من " المسند " وهي
ثابتة عند البزار، وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10 / 136) : " رواه
أحمد والبزار، وإسناد البزار متصل، ورجاله ثقات وكذلك رجال أحمد إلا أن
في نسختي من " المسند ": " عن ربيح بن أبي سعيد عن أبيه " وهو في البزار: عن
أبيه عن جده ".
قلت: وهذا هو الصواب الذي يقتضيه السياق، ورواية أحمد خطأ لأنه يلزم منها