الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وهذا إسناد مرسل ضعيف، يزيد بن مرثد تابعي ثقة. والوضين بن عطاء فيه
ضعف، وبقية الرجال ثقات. ومروان هو ابن محمد الطاطري. وإبراهيم بن يوسف
الظاهر أنه ابن ميمون الباهلي البلخي، وهو صدوق. وللحديث شاهد من حديث أبي
ذر مرفوعا بلفظ: كما لا يجتنى من الشوك العنب، لا نزل الفجار منازل الأبرار،
وهما طريقان، فأيهما أخذتم أخذ بكم إليه ". أخرجه أبو نعيم في " أخبار
أصبهان " (1 / 112) وابن عساكر في " التاريخ " (19 / 96 / 2) عن فرات بن
سلمان أخبرنا أبو المهاجر الدمشقي عن أبي ذر الغفاري مرفوعا به. أورده ابن
عساكر في ترجمة " أبي المهاجر " هذا، ولم يذكر فيها أكثر من هذا الحديث.
ولعله الذي في " كنى تاريخ البخاري "(73 / 685) : " أبو المهاجر مولى بني
كلاب، قلت لابن عباس: كما لا ينفع مع الإشراك شيء فهل يضر مع الإخلاص شيء؟
عنه عبد الواحد بن صفوان ". وذكره ابن حبان في " الثقات " (5 / 565) برواية
ابن صفوان هذا عنه. وسائر الرجال موثقون. فالحديث بمجموع الطرقين حسن،
والله أعلم.
2047
- " كما يضاعف لنا الأجر، كذلك يضاعف علينا البلاء ".
أخرجه ابن سعد في " الطبقات "(8 / 314) : أخبرنا محمد بن عمر قال: فحدثني
معمر ومالك عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت:
" دخلت أم بشر بن البراء
ابن معرور على رسول الله صلى الله عليه وسلم، في مرضه الذي مات فيه وهو محموم
فمسته، فقالت: ما وجدت مثل وعك عليك على أحد، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: فذكره ". قلت: وهذا إسناد واه جدا، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين
غير محمد بن عمر، وهو الواقدي، وهو متهم بالكذب. لكن للحديث شاهدان:
الأول: عن أبي سعيد الخدري قال: " وضع رجل يده على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: والله ما أطيق أن أضع يدي عليك من شدة حماك، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: إنا معشر الأنبياء، يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر، إن كان
النبي من الأنبياء يبتلى بالقمل حتى يقتله، وإن كان النبي من الأنبياء ليبتلى
بالفقر حتى يأخذ العباء فيجوبها، وإن كانوا ليفرحون بالبلاء كما تفرحون
بالرخاء ". أخرجه أحمد (3 / 94) : حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن زيد بن
أسلم عن رجل عنه. وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات لولا الرجل الذي لم يسم. لكن
قد سماه هشام بن سعد، فقال: عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد
الخدري به. أخرجه ابن ماجة (2 / 490) والأصبهاني في " الترغيب " (ق 60 / 2
) ، وقال:" (يجوبها) : أي يقطعها ويجعل لها شبه الجيب ". وقال البوصيري
في " الزوائد "(245 / 1) : " هذا إسناد صحيح رجاله ثقات ".
قلت: وصححه الحاكم أيضا والذهبي كما تقدم برقم (144) وإنما هو حسن للكلام
المعروف في هشام بن سعد. نعم هو صحيح بالشاهد الذي بعده، وآخر تقدم