الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" رواه الطبراني،
ورجاله رجال الصحيح غير أبي جعفر الخطمي، وهو ثقة ". قلت: وله شاهد ثالث من
حديث علي رضي الله عنه مرفوعا نحوه. أخرجه الترمذي وحسنه، وفيه أن تابعيه
لم يسم، فلعله حسنه لشواهده بل هو بها صحيح، وانظر " الترغيب " (3 / 109
و123 و 4 / 118) و " المشكاة "(5366) . وله شاهد رابع من حديث ابن مسعود
جود إسناده المنذري ثم الهيثمي، وفيه نظر بينته في " التعليق الرغيب " (3 /
123) لكنه يصلح للشواهد. وله شاهد خامس عن الحسن البصري مرسلا. أخرجه أبو
نعيم في " الحلية "(1 / 340) من طريقين عنه.
(تنبيه) : تقدم الحديث برقم (1884) برواية البزار عن أبي جحيفة فقط، ووقع
فيه هناك سقط، لعله من المخطوطة، فيصحح من هنا.
2487
- " إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن، كما قاتلت على تنزيله، فاستشرفنا
وفينا أبو بكر وعمر، فقال: لا، ولكنه خاصف النعل. يعني عليا رضي الله
عنه ".
أخرجه النسائي في " خصائص علي "(ص 29) وابن حبان (2207) والحاكم (3 /
122 -
123) وأحمد (3 / 33 و 82) وأبو يعلى (1 / 303 - 304) وأبو نعيم
في " الحلية "(1 / 67) وابن عساكر (12 / 179 / 2 - 180 / 2) من طرق عن
إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن أبيه قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: كنا
جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج علينا من بعض بيوت نسائه،
قال: فقمنا معه، فانقطعت نعله، فتخلف عليها علي يخصفها، فمضى رسول الله صلى
الله عليه وسلم ومضينا معه ثم قام ينتظره، وقمنا معه، فقال:(فذكره) ،
قال: فجئنا نبشره، قال: وكأنه قد سمعه.
ولفظ الحاكم وغيره: " فلم يرفع
رأسه، كأنه قد كان سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم "، وقال: " صحيح
على شرط الشيخين "، ووافقه الذهبي. قلت: وهذا من أوهامهما، فإن إسماعيل
بن رجاء وأباه لم يخرج لهما البخاري، فهو على شرط مسلم وحده. ويقابل هذا
الوهم قول الهيثمي في " مجمع الزوائد "(9 / 133 - 134) : " رواه أحمد،
ورجاله رجال الصحيح، غير فطر بن خليفة، وهو ثقة ". قلت: فمن عادة الهيثمي
في مثل هذا الإسناد أن يطلق قوله: " ورجاله رجال الصحيح "، ولا يستثني،
لأن فطرا هذا من رجال البخاري، إلا أن الدارقطني قد قال فيه: " لم يحتج به
البخاري ". وصرح الخزرجي وغيره أن البخاري يروي له مقرونا بآخر، لكنه قد
توبع كما أشرت إلى ذلك في أول التخريج بقولي: "
…
من طرق "، فالحديث صحيح
لا ريب فيه.
(تنبيه) : قد خبط عبد الحسين الشيعي في " مراجعاته "(ص 180) في تخريج هذا
الحديث خبطا عجيبا، فقال بعدما عزاه للحاكم وأحمد:" وأخرجه البيهقي في "
شعب الإيمان "، وسعيد بن منصور في " سننه "، وأبو نعيم في " حليته "،
وأبو يعلى في " السنن "، 2585 في ص 155 من الجزء 6 من (الكنز) ". قلت:
وهذا مما يدل على جهله البالغ بكتب الحديث، وقلة تحقيقه، فإن الحديث في "
الكنز " الذي أشار إليه مرموز له فيه بـ (حم ع هب، ك حل ص) . وقد وقع في
رمز (هب ص) تصحيف، والصواب (حب، ض) كما في " الجامع الكبير " للسيوطي (
1 / 223 / 2) ، وبناء على ذلك التصحيف الذي لم يتنبه له الشيعي جاء منه ذلك
العزو الذي لا أصل له: " البيهقي في شعب الإيمان وسعيد بن منصور في سننه "!
فإن قيل: لا لوم على الشيعي في ذلك، لأنه فسر الرمز الذي رآه في الكتاب،
وليس كل من ينقل من كتاب ما يكلف أن يحقق في نصوصه ورموزه. فأقول: هذا حق،
ولكن في ترتيب الرموز الواقعة في " الكنز " ما يشعر العالم بأن فيها تحريفا دون
أن يكلفه ذلك مراجعة ما، فرمز (هب، ك، حل، ص) غير معقول ولا مهضوم عند
أهل العلم، لأن (هب) المرموز به للبيهقي هو تلميذ (ك) المرموز به للحاكم
فكيف يقدم التلميذ على شيخه في الذكر؟ ولاسيما وكتاب شيخه معدود في " الصحاح
"، بخلاف " شعب البيهقي ". ولأن (ص) المرموز به لسعيد بن منصور، هو أعلى
جميع المرموز لهم، فكيف يؤخر عنهم وهو مقدم عليهم؟ ! ولكن الصواب كما ذكرنا
(ض) ، وهو رمز للضياء المقدسي في " المختارة ". فلو كان عند الشيعي معرفة
بتراجم أئمة الحديث لكان ذلك كافيا في صيانته من هذا الخبط العجيب. زد على ذلك
أنه فسر (ع) بـ " أبو يعلى في السنن "! وإنما هو أبو يعلى في " المسند "،
وطلبة العلم المبتدئون يعلمون أن أبا يعلى ليس له " كتاب السنن ". وله من
مثل هذا غرائب وعجائب كقوله في حديث: " من أراد أن ينظر إلى نوح في عزمه
…
": " أخرجه البيهقي في " صحيحه "، والإمام أحمد في " مسنده "! وليس
للبيهقي أيضا كتاب الصحيح، ولا أخرج الحديث الإمام أحمد في " مسنده "، بل هو
حديث موضوع كما حققته في الكتاب الآخر برقم (4903) ، وقد خرجت فيه جملة
كثيرة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي احتج بها الشيعي المذكور على أهل
السنة في ولاية علي رضي الله عنه وعصمته، فراجع الأرقام (4882 - 4907) فما
بعدها تر العجب العجاب، ويتبين لك أن الرجل لا علم عنده مطلقا بعلم الحديث
ورواته وصحيحه وسقيمه، وإنما هو قماش جماع حطاب!
(تنبيه آخر) : لقد ساق الحديث الشيعي المذكور في حاشية الكتاب (ص 166) بلفظ
: " كما قوتلتم على تنزيله "، فحرف قوله صلى الله عليه وسلم:" قاتلت "، إلى
قوله " قوتلتم "، غمزا
في الصحابة وطعنا فيهم، عامله الله بما يستحق. وقد
روي الحديث بلفظ آخر من طريق محمد بن جعفر الفيدي قال: نبأنا محمد ابن فضيل عن
الأجلح قال: نبأنا قيس بن مسلم وأبو كلثوم عن ربعي بن خراش قال: سمعت عليا
يقول وهو بالمدائن: جاء سهيل بن عمرو إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
إنه قد خرج إليك ناس من أرقائنا ليس بهم الدين تعبدا، فارددهم علينا. فقال له
أبو بكر وعمر: صدق يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لن
تنتهوا يا معشر قريش! حتى يبعث الله عليكم رجلا امتحن الله قلبه بالإيمان يضرب
أعناقكم، وأنتم مجفلون عنه إجفال النعم. فقال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله
؟ قال: لا. قال له عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، ولكنه خاصف النعل
. قال: وفي كف علي نعل يخصفها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ". أخرجه
الخطيب في " التاريخ "(1 / 133 - 134 و 8 / 433) ، وابن عساكر (12 / 149 /
2) . قلت: وإسناده حسن إن كان الفيدي قد حفظه، فإن له أحاديث خولف فيها كما
قال الحافظ في " التهذيب "، ومال إلى أنه ليس هو الذي حدث عنه البخاري في "
صحيحه "، وإنما هو القوسي، ولذلك لم يوثقه في " التقريب "، بل قال فيه: "
مقبول "، يعني عند المتابعة. وفيه إشارة إلى أنه لم يعتد بإيراد ابن حبان
إياه في " الثقات "، ولم يتابع عليه فيما علمت. والله سبحانه وتعالى أعلم
. ثم وجدت له طريقا أخرى عن ربعي، يتقوى بها، يرويه شريك عن منصور عنه عن علي
قال: " جاء النبي صلى الله عليه وسلم أناس من قريش فقالوا: يا محمد! إنا
جيرانك وحلفاؤك، وإن من