الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وشريك - وهو ابن عبد
الله القاضي - ضعيف لسوء حفظه. لكن الحديث صحيح، فإن له شواهد من حديث أبي
رافع والشريد بن سويد وسمرة، وهي مخرجة في " الإرواء "(1538 و 1539) .
2359
- " من كذب في حلمه، كلف يوم القيامة عقد شعيرة ".
أخرجه الترمذي (2282) والدارمي (2 / 125) والحاكم (4 / 392) وأحمد (1
/ 76 و 90 و 91) وعبد الله بن أحمد (131) من طرق عن عبد الأعلى بن عامر عن
أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب مرفوعا. وقال الترمذي: " حديث
حسن ". وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "! ورده الذهبي بقوله: " قلت: عبد
الأعلى ضعفه أبو زرعة ". وقال الحافظ: " صدوق يهم ". وقال في " الفتح " (
12 / 359) : " إسناده حسن، وقد صححه الحاكم، ولكنه من رواية عبد الأعلى بن
عامر، ضعفه أبو زرعة ". قلت: ومما يدل على ضعفه وسوء حفظه اضطرابه في متن
هذا الحديث، وذلك على وجوه: الأول: هذا.
الثاني: بلفظ: "
…
كلف أن
يعقد بين شعيرتين ". أخرجه الحاكم. الثالث: بلفظ: " من كذب في الرؤيا
متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ". أخرجه أحمد (1 / 131) . الرابع: مثله،
إلا أنه قال: " من كذب علي متعمدا
…
". أخرجه أحمد (1 / 130) .
قلت: وهذا اللفظ الأخير هو الأشبه، فقد جاء عن علي من طريق أخرى عن حبيب عن
ثعلبة عن علي مرفوعا به. أخرجه أحمد (1 / 78) . ورجاله ثقات رجال الشيخين -
على عنعنة حبيب، وهو ابن أبي ثابت - غير ثعلبة - وهو ابن يزيد الحماني -
وثقه النسائي وابن حبان. واللفظ الثاني محفوظ من حديث ابن عباس مرفوعا به،
إلا أنه قال: " من تحلم بحلم لم يره، كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ".
أخرجه البخاري (12 / 359 - فتح) والترمذي (2284)، وقال: " حديث حسن
صحيح ". (تنبيه) : أخرج هذا الحديث الخطيب البغدادي في " التاريخ " (11 / 93
) من طريق سفيان الثوري عن عاصم عن أبي عبد الرحمن السلمي باللفظ الأول. ومن
هذه الطريق أخرجه الترمذي وغيره عن عبد الأعلى بن عامر عن أبي عبد الرحمن
السلمي
…
فقوله: " عن عاصم "، في رواية الخطيب شاذ، ولعله كان الأصل: "
عن ابن عامر "، فتحرف على بعض الرواة أو النساخ إلى: " عن عاصم ". والله
أعلم.