الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
141 - السَّرَّاجُ أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، البَارعُ، المُحَدِّثُ، المُسْنِدُ، بَقِيَّةُ المَشَايِخ، أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ أَحْمَدَ البَغْدَادِيّ، السَّرَّاج، القَارِئ، الأَدِيْب.
قَالَ: وُلِدَتُ فِي آخِرِ سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ، أَوْ فِي أَوِّلِ الَّتِي تلِيهَا.
سَمِعَ: أَبَا عَلِيٍّ بن شَاذَانَ، ثُمَّ سَمِعَ بِنَفْسِهِ مِنْ أَحْمَد بن عَلِيٍّ التَّوَّزِي، وَمُحَمَّد بن إِسْمَاعِيْلَ بن سَنبك، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الخَلَاّل، وَعُبَيْدِ الله بن عُمَرَ بنِ شَاهِيْنٍ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الحُسَيْنِ بنِ المُقْتَدِر، وَأَبِي طَالِبٍ الغَيْلَانِي، وَأَبِي الحَسَنِ بنِ القَزْوِيْنِيّ، وَأَبِي إِسْحَاقَ البَرْمَكِيّ، وَأَبِي القَاسِمِ التَّنُوخِي، وَأَبِي الفَتْحِ بن شِيطَا، وَعِدَّة بِبَغْدَادَ.
وَسَمِعَ مِنَ: الحَافِظ أَبِي نَصْرٍ السِّجْزِيِّ مُسَلْسَلَ الأَوَّليَّةِ (1) بِمَكَّةَ، وَمِنْ
(*) المنتظم: 9 / 151 - 152، معجم الأدباء: 7 / 153 - 162، الكامل في التاريخ: 10 / 439، وفيات الأعيان: 1 / 357 - 358، دول الإسلام: 2 / 29، العبر: 3 / 355، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: 93 - 95، الوافي بالوفيات: 11 / 92، 93، عيون التواريخ: 13 / لوحة: 166 - 169، مرآة الزمان: 8 / 13، مرآة الجنان: 3 / 162، طبقات الاسنوي: 2 / 45 - 46، البداية: 12 / 168، ذيل طبقات الحنابلة: 1 / 100 - 103، النجوم الزاهرة: 5 / 194، بغية الوعاة: 1 / 485، كشف الظنون: 492، 957، شذرات الذهب: 3 / 411 - 412، بروكلمان: 1 / 594.
(1)
وهو حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:" الراحمون يرحمهم الرحمان، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء " فهذا الحديث رواه العلماء والحفاظ بالاسناد المتصل إلى سفيان بن عيينة، وكل شيخ في الإسناد يرويه عن من سبقه، ويقول: هو أول حديث سمعته منه، ثم بعد سفيان بن عيينة تقف سلسلة الاولية، فيرويه سفيان بدونها، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس، عن عبد الله بن عمرو، قال الحافظ في " شرح النخبة ": ومن رواه مسلسلا إلى منتهاه فقد وهم.
وهو حديث صحيح تقدم تخريجه.
مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الأَرْدَسْتَانِيِّ.
وَبِمِصْرَ مِنَ: الشَّيْخ عَبْد العَزِيْزِ بن الحَسَنِ الضَّرَّاب، وَطَائِفَة.
وَبِدِمَشْقَ مِنْ: أَبِي القَاسِمِ الحِنَّائِي، وَالخَطِيْب؛ وَخَرَّج لَهُ شَيْخُهُ الخَطِيْبُ خَمْسَةَ أَجزَاء مَشْهُوْرَةٍ سَمِعْنَاهَا.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ ثَعْلَب، وَأَبُو القَاسِمِ بنُ السَّمَرْقَنْدي، وَعَبْد الوَهَّابِ الأَنْمَاطِيّ، وَمُحَمَّدُ بنُ نَاصر، وَأَبُو الفَتْحِ بنُ البَطِّي، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، وَسَلْمَان الشَّحَّامُ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ الخلّ، وَعَبْدُ الحَقِّ اليُوْسُفِي، وَأَبُو الفَضْلِ خطيبُ المَوْصِلِ، وَشُهْدَةُ بِنْت الإِبَرِي (1) ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
كتب بِخطه الكَثِيْر، وَصَنَّفَ كِتَاب (مَصَارع العشَاق (2)) ، وَكِتَاب (حكم الصِّبْيَان) ، وَكِتَاب (مَنَاقِبِ الحَبَشِ) ، وَنظم الكَثِيْر فِي الفِقْه، وَفِي الموَاعِظ وَاللُّغَة، وَشِعرُه حُلْوٌ عذب فِي فُنُوْنِ القرِيض، انْتخب السِّلَفِيّ عَلَيْهِ مِنْ أُصُوْله ثَلَاثِيْنَ جُزْءاً.
حَدَّثَ بِبَغْدَادَ، وَمِصْر، وَدِمَشْق، وَسَمِعَ مِنْهُ شَيْخُهُ أَبُو إِسْحَاقَ الحَبَّال.
قَالَ شُجَاع الذُّهْلِيّ: كَانَ صَدُوْقاً، أَلَّف فِي فُنُوْنٍ شَتَّى.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الصَّدَفِي: هُوَ شَيْخ فَاضِل، جَمِيْلٌ وَسيم، مَشْهُوْر يَفْهَمُ، عِنْدَهُ لُغَة وَقِرَاءاتٌ، وَكَانَ الغَالِبُ عَلَيْهِ الشِّعْرُ، نَظمَ كِتَاب (التَّنبيه) لأَبِي إِسْحَاقَ (3) ، وَنظم منسِكاً.
(1) وهي آخر من حدث عنه، قال ابن الجوزي في " المنتظم ": 9 / 151: وآخر من حدث عنه شهدة بنت الابري، قرأت عليها كتابه المسمى بمصارع العشاق بحق سماعها منه.
(2)
وجعله أجزاء، وكتب على كل جزء أبياتا من نظمه، فكان على الجزء الأول: هذا كتاب مصارع العشاق * صرعتهم أيدي نوى وفراق تصنيف من لذع الفراق فؤاده * وتطلب الراقي فعز الراقي
(3)
هو إبراهيم بن علي الشيرازي المتوفى سنة 472 هـ، تقدمت ترجمته في الثامن عشر =
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ العَرَبِي: ثِقَةٌ، عَالِمٌ، مُقْرِئٌ، لَهُ أَدَبٌ ظَاهِرٌ، وَاختصَاص بِأَبِي بَكْرٍ الخَطِيْبِ.
وَقَالَ السِّلَفِيّ: كَانَ مِمَّنْ يُفتَخرُ برُؤْيَته وَروَايَاتِهِ لِديَانته وَدِرَايته، لَهُ تَوَالِيفُ مفِيدَة، وَفِي شُيُوْخه كَثْرَة، أَعلَاهُم ابْنُ شَاذَانَ.
وَقَالَ حَمَّادٌ الحَرَّانِيّ: سُئِلَ السِّلَفِيّ عَنِ السَّرَّاج، فَقَالَ: كَانَ عَالِماً بِالقِرَاءات، وَالنَّحْو، وَاللُّغَة، ثِقَةً، ثَبْتاً، كَثِيْرَ التَّصنِيف (1) .
وَقَالَ ابْنُ نَاصر: كَانَ ثِقَةً، مَأْمُوْناً، عَالِماً فَهماً صَالِحاً، نَظم كُتباً كَثِيْرَة، مِنْهَا كِتَاب (المُبْتَدَأِ) لِوَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، وَكَانَ قَدِيماً يَسْتَملِي عَلَى الخَلَاّلِ وَالقَزْوِيْنِيِّ، مَاتَ فِي صَفَرٍ، سَنَةَ خَمْسِ مائَة.
قَالَ السِّلَفِيّ: أَنشدنَا السَّرَّاجُ لِنَفْسِهِ:
للهِ دَرُّ عِصَابَةٍ
…
يَسْعَوْنَ فِي طَلَبِ الفَوَائِدْ
يُدْعَوْنَ أَصْحَابَ الحَدِ
…
يثِ بِهِمْ تَجَمَّلَتِ المَشَاهِدْ (2)
طَوْراً تَرَاهُمْ بِالصَّعِيـ
…
ـدِ وَتَارَةً فِي ثَغْرِ آمِدْ
= رقم (237) ، والتنبيه في فروع الفقه الشافعي، ولعلي بن عبد الرحمن بن داود بن الجراح فيه:
سقيا لمن ألف التنبيه مختصرا * ألفاظه الغر واستقصى معانيه
إن الامام أبا إسحاق صنفه * لله والدين لا للكبر والتيه
رأى علوما عن الافهام شاردة * فحازها ابن علي كلها فيه
(1)
وقال ابن النجار فيما نقله ابن رجب في " الذيل ": 1 / 102: كتب بخطه الكثير، وكانت له معرفة بالحديث والأدب، وحدث بالكثير على استقامة وسداد ببغداد والشام ومصر، وسمع منه الأئمة الكبار والحفاظ، وكان متدينا حسن الطريقة مع ظرفه ولطف أخلاقه.
(2)
تحرفت " تجملت " في " ذيل الطبقات ": 1 / 103 إلى " تجلت ".