الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ ابْنُ عَسَاكِر: مَا كَانَ بِهِ بَأْس.
وَقَالَ أَبُو الفَضْلِ بنُ شَافع: فِيْهِ تسَاهُلٌ وَضَعف.
قَالَ ابْنُ الخَشَّاب: أَخْبَرَنَا شيخُنَا البَارع بِكِتَاب (إِصْلَاح الْمنطق) لابْنِ السّكيت بِقِرَاءتِي مِنْ أَصْلِهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بنُ المُسْلِمَة بقِرَاءة أَخِي الإِمَام أَبِي الْكَرم بن فَاخر النَّحْوِيّ عَلَيْهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ بنُ سُوَيْدٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ الأَنبارِي، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرْنَا ابْنُ رُسْتُمَ، أَخْبَرَنَا المُؤلف.
مَاتَ البَارِعُ: فِي سَابع عشر جُمَادَى الآخِرَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
317 - ابْنُ الحُصَيْنِ هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ *
الشَّيْخُ الجَلِيْلُ، المُسْنِدُ، الصَّدُوْق، مُسْنِدُ الآفَاق، أَبُو القَاسِمِ هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ العَبَّاسِ بنِ الحُصَيْن الشَّيْبَانِيّ، الهَمَذَانِيّ الأَصْل، البَغْدَادِيّ، الكَاتِب (1) .
= أين قلبي ما صنعت به * ما أرى صدري له سكنا
كان يوم النفر وهو معي * فأبى أن يصحب البدنا
ولها تتمة انظرها في " الوفيات ": 3 / 184.
وأنشد له ياقوت في " معجم الأدباء ": 10 / 153:
إذا المرء أعطى نفسه كل ما اشتهت * ولم ينهها تاقت إلى كل باطل
وساقت إليه الاثم والعار بالذي * دعته إليه من حلاوة عاجل
(*) مشيخة ابن عساكر: 237 / 2، مشيخة ابن الجوزي: 53، المنتظم: 10 / 24، الكامل في التاريخ: 10 / 671، تاريخ الإسلام: 4: 269 / 2، دول الإسلام: 2 / 47، العبر: 4 / 66، المستفاد: 251، مرآة الجنان: 3 / 245، البداية والنهاية: 12 / 203، النجوم الزاهرة: 5 / 247، شذرات الذهب: 4 / 77.
(1)
وهو خال الوزير العادل عون الدين بن هبيرة.
مَوْلِدُهُ: فِي رَابعِ رَبِيْعٍ الأَوّلِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلَاثِيْنَ مِنْ: أَبِي طَالِبٍ بن غَيْلَانَ، وَأَبِي عَلِيٍّ بنِ المُذْهِب، وَأَبِي مُحَمَّدٍ بنِ المُقْتَدِر، وَأَبِي القَاسِمِ التَّنُوْخِي، وَالقَاضِي أَبِي الطَّيِّب الطَّبَرِيّ، وَطَائِفَة.
وَتفرَّد برِوَايَة (مُسْنَد أَحْمَدَ (1)) ، وَفَوَائِد أَبِي بَكْرٍ الشَّافِعِيّ المَشْهُوْرَة بِـ (الغَيْلَانِيَّات)(2) ، وَبِـ (اليشكرِيَات (3)) ، وَسمَاعُهُ لِكَثِيْر مِنَ (المُسْنَد) كَانَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَلَاثِيْنَ، كَذَلِكَ بَيَّنَهُ ابْنُ المُذْهِب فِي (الثَّبْت) لابْنِ الحُصَيْن، فَقَالَ: سَمِعَ مِنِّي الكِتَابَ فِي سَنَتَيْ سِتٍّ وَسَبْعٍ وَثَلَاثِيْنَ.
قُلْتُ: فَعَلَى هَذَا يَكُوْنُ سَمَاعُهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ، وَهُوَ فِي الخَامِسَة، وَأَملَى عِدَّة مَجَالِس، وَتَكَاثر عَلَيْهِ الطَّلبَة.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ نَاصر، وَالسِّلَفِيّ، وَأَبُو العَلَاءِ العَطَّار، وَأَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيُّ، وَأَبُو الفَتْحِ بنُ المَنِّي الفَقِيْه، وَقَاضِي بَغْدَاد أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ الدَّامغَانِي، وَقَاضِي دِمَشْق أَبُو سَعْدٍ بنُ أَبِي عَصْرُوْنَ، وَأَبُو مَنْصُوْرٍ عَبْدُ اللهِ وَإِبْرَاهِيْمُ ابْنَا مُحَمَّدِ بنِ حَمَدِيَّه، وَأَبُو مُحَمَّدٍ بنُ شدَّقِينِي،
(1) عن المحدث أبي علي الحسن بن علي التميمي المعروف بابن المذهب، عن المحدث مسند بغداد أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، عن عبد الله بن الامام أحمد عن أبيه.
(2)
وهي فوائد حديثية رواها أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان المتوفي سنة 440 هـ عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي المتوفي سنة 354 هـ إملاء عن شيوخه، وهي أحد عشر جزءا.
وعندنا منه نسخة غاية في النفاسة بخط متقن واضح، وتقع في 164 ورقة، وبآخر كل جزء منها سماعات من القرن السادس الهجري.
(3)
وهي أربع أجزاء من إملاء أبي العباس أحمد بن منصور اليشكري المتوفى سنة 370 هـ.
انظر " الرسالة المستطرفة ": 70، وشذرات الذهب: 3 / 71.
وَعبدُ الرَّحْمَن بن سعُوْد القَصْرِي، وَالعَلَاّمَة مُجيرُ الدِّين مَحْمُوْد الوَاسِطِيّ، وَعبدُ الخَالِق بن هِبَةِ اللهِ، وَالقَاضِي عُبيدُ الله بن مُحَمَّدٍ السَّاوِي، وَعبدُ الرَّحْمَن بن ملَاّح الشَّط، وَعَبْد اللهِ بن أَبِي بَكْرٍ بنِ الطَّوِيْلَة، وَعَلِيُّ بن عُمَرَ الحَرْبِيّ الوَاعِظ، وَعَبْدُ اللهِ بن أَبِي الْمجد الحَرْبِيّ، وَهِبَةُ اللهِ بن الحَسَنِ السِّبْط، وَعَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ الأَنْبَارِيّ، وَعَبْدُ اللهِ بن نَصْرِ بن مَزْرُوع، وَعبدُ الرَّحْمَن بن أَحْمَدَ العُمَرِيّ، وَالحَسَنُ بن أشنَانَة، وَعَبْدُ اللهِ بن مُحَمَّدِ بنِ عُليَان، وَلَاحِقُ بن قَنْدَرَة (1) ، وَفَاطِمَة بِنْتُ سَعْد الخَيْر، وَعُمَرُ بن جُرِيرَة القَطَّان، وَالمُبَارَك بن مُخْتَار السَّبتِي، وَعَبْد اللهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَقلِي، وَحَنْبَلُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُكَبَّر، وَأَبُو الفَتْحِ المَنْدَائِيُّ، وَالحُسَيْنُ بنُ أَبِي نَصْرٍ بن القَارص، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الوَهَّابِ بن سُكَيْنَة، وَعُمَرُ بنُ طَبَرْزَدَ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: شَيْخٌ، ثِقَةٌ، ديِّن، صَحِيْحُ السَّمَاع، وَاسِعُ الرِّوَايَة، تَفَرَّد وَازْدَحَمُوا عَلَيْهِ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ مَعْمَرُ بنُ الفَاخر، وَأَبُو القَاسِمِ ابنُ عَسَاكِرَ، وَعِدَّة، وَكَانُوا يَصفُوْنَهُ بِالسَّدَادِ وَالأَمَانَة وَالخيرِيَّة.
وَقَالَ ابْنُ الجَوْزِيِّ: بكَّر بِهِ أَبُوْهُ وَبأَخِيْهِ عبد الوَاحِد، فَأَسْمَعَهُمَا، سَمِعْتُ مِنْهُ (المُسْنَد) ، وَكَانَ ثِقَةً (2) ، تُوُفِّيَ فِي رَابِعَ عَشَرَ شَوَّالٍ، سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
(1) ضبطه ابن حجر في " تبصير المنتبه ": 3 / 1140 بفتح الدال والراء، وقال: حدث بالمسند عن ابن الحصين، ومات سنة 600 هـ.
(2)
" المنتظم ": 10 / 24، و" المشيخة ": 53، ووصفه بصحة السماع، وذكر أنه سمع منه أيضا " الغيلانيات " جميعها، وأجزاء المزكي، وأملى بجامع القصر مجالس كثيرة خرجها له شيخنا أبو الفضل بن ناصر، واستملاها عليه، وكنت أحضر الاملاء وأكبت.
وقال ابن كثير في " البداية ": 12 / 203: وكان ثقة ثبتا صحيح السماع.