الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بن مُحَمَّدٍ السَّيَّاف، وَأَحْمَدُ بن قَفَرْجَلَ، وَنَصْر بن نَصْرٍ العُكْبَرِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ عُبَيْدُ الله بنُ أَبِي عَلِيٍّ الحَدَّاد: سَمِعْتُ بَعْضَ جِيْرَانِ الفَضْل بن أَبِي حَرب يَقُوْلُ:
مَا ترك أَحَداً فِي جِوَاره مُنْذُ ثَلَاثِيْنَ سَنَةً أَنْ يَنَامَ مِنْ قِرَاءته وَبُكَائِهِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَلِيٍّ الهَمَذَانِيّ الحَافِظ فِي (مَشْيَخَته) :وَمِنْهُم الشَّيْخُ الجَلِيْلُ العَالِمُ أَبُو القَاسِمِ الجُرْجَانِيّ التَّاجِرُ الصَّدُوْق، صَاحِبُ سَمَاع كَثِيْر، وَمسَانِيْدَ جِيَاد، وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ كفّاً فِي مُوَاسَاة الفُقَرَاء، وَكَانَ وَالِدُهُ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ، وَيُقَالُ: أَبُو حَرْب، حَاتِم وَقته فِي السَّخَاء.
تُوُفِّيَ أَبُو القَاسِمِ: فِي ثَالِث عشر رَمَضَانَ، سَنَة ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
حَدَّثَ بِخُرَاسَانَ، وَالعِرَاق، وَمَكَّة، وَكَتَبَ عَنْهُ الحُفَّاظ رحمه الله.
27 - العَبَّادَانِيُّ أَبُو طَاهِرٍ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْل *
الشَّيْخُ الجَلِيْلُ، المُعَمَّر، مُسْنِد البَصْرَة، أَبُو طَاهِرٍ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْل القُرَشِيُّ، العَبَّادَانِيُّ، ثُمَّ البَصْرِيّ.
سَمِعَ مِنَ: القَاضِي أَبِي عُمَرَ الهَاشِمِيّ أَجزَاءَ مِنْ (مُسْنَد عَلِيّ بن إِسْحَاقَ
= شهما، ذا بصر بالامور الجليلة، مليح الشيبة
…
، حدث بالكثير، وعمر العمر الطويل، وأملى مدة مديدة بجامع نيسابور، وحضرت مجلس إملائه، وكتبت عنه بمرو ونيسابور، وكانت ولادته في سنة خمس وستين وأربع مئة بنيسابور.
قلت: لم يؤرخ السمعاني وفاته، وأرخها الامام الذهبي في " المشتبه " 2 / 463 سنة (500) هـ.
(*) الأنساب: 8 / 336، العبر: 3 / 336، عيون التواريخ: 13 / 98، شذرات الذهب: 3 / 399.
المَادَرَائِي) (1) ، وَشَيْئاً مِنْ إِمْلَاءِ أَبِي عُمَرَ الهَاشِمِيّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ المَاوَرْدي، وَعَلِيُّ بن عَبْدِ المَلِكِ الوَاعِظ، وَطَلْحَةُ بن عَلِيٍّ المَالِكِيّ، وَمُحَمَّد بن طَاهِرٍ المَقْدِسِيّ، وَعَبْدُ اللهِ بن عَلِيٍّ الطَّامَذِي، وَعَبْدُ اللهِ بن عُمَرَ بنِ سَليخ البَصْرِيّ، وَعَبْدُ اللهِ بن أَحْمَدَ بنِ السَّمَرْقَنْدي، وَعِدَّةٌ، وَالسِّلَفِيّ بِالإِجَازَةِ.
فَأَمَّا قَوْل المُحَدِّثِ أَبِي نَصْرٍ اليُونَارْتِي: إِنَّ العبَّادَانِي رَاوِي (سُنَن أَبِي دَاوُدَ) عَنِ الهَاشِمِيّ، فَقولٌ مَرْدُوْد، فَإِنَّ الطَّلبَة ازدحمُوا عَلَى أَبِي عَلِيٍّ التُّسْتَرِيّ، فَارْتَحَلَ إِلَيْهِ ابْنُ طَاهِر، وَمُؤْتَمَنٌ السَّاجِيّ، وَمُحَمَّد بن مَرْزُوْق الزَّعْفَرَانِيّ، وَعِدَّة، وَقَدْ مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِيْنَ، فَلَو كَانَ العَبَّادَانِي سَمِعَ (السُّنَن) ، وَبَقِيَ بَعْد التُّسْتَرِيّ بِضْعَ عَشْرَةَ، لَكَانَتْ إِلَيْهِ الرِّحلَة فِي الكِتَابِ أَضعَاف ذَلِكَ.
ثُمَّ مَا علمنَا أَحَداً رَوَى (السُّنَن) عَنِ العَبَّادَانِي، وَلَا ادَّعَى سَمَاعهَا مِنْهُ، فَهَذَا شَيْء تَفَرَّد بِذكرِهِ اليُونَارتِي، وَأَظُنُّهُ وَهِمَ.
قَالَ أَبُو عَلِيٍّ بنُ سُكَّرَة: أَبُو طَاهِرٍ العبَادَانِي رَجُلٌ صَالِحٌ أُمِّيٌّ.
وَقَالَ السِّلَفِيّ فِي (مُعْجَم أَصْبَهَان) لَهُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مُحَمَّدٍ النَّجرَانِي يَقُوْلُ:
تُوُفِّيَ العَبَّادَانِي فِي جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَنُودي لَهُ فِي البَصْرَة: مَنْ أَرَادَ الصَّلَاة عَلَى ابْنِ العَبَّادَانِي الزَّاهِد، فَليحضُرْ.
فَلَعَلَّهُ لَمْ يَتخلف مِنْ أَهْلِ الْبَلَد إِلَاّ القَلِيْل، ثُمَّ قَالَ السِّلَفِيّ: كَانَ يَرْوِي عَنِ الهَاشِمِيِّ، وَأَبِي الحَسَنِ النَّجَّاد.
قَالَ: وَمِنْ مَرْوِيَّاته: كِتَابُ (السُّنَن) لأَبِي دَاوُدَ، يَرْوِيْهِ عَنْ أَبِي عُمَرَ الهَاشِمِيّ.
قُلْتُ: مَشَى السِّلَفِيّ وَرَاء قَوْل اليُونَارتِي.
(1) نسبة إلى مادرايا من أعمال البصرة، وعلي بن إسحاق هذا توفي سنة 334 هـ.
أَخْبَرَنَا عبدُ المُؤْمِن بن خَلَفٍ الحَافِظ، أَخْبَرْنَا ابْنُ رَوَاج، أَخْبَرَنَا السِّلَفِيُّ، قَالَ:
كَتَبَ إِلَيْنَا جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ مِنَ البَصْرَةِ، وَحَدَّثَنِي عَنْهُ شُجَاع الكِنَانِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الهَاشِمِيّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيْسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيْقٍ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ يَقُوْلُ: إِنِّيْ لأُخْبَرُ بِمَكَانِكُم، فَمَا يَمْنَعُنِي أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُم إِلَاّ كَرَاهِيَةَ أَنْ أُمِلَّكُم، إِنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَتَخَوَّلُنَا بِالمَوْعِظَةِ كَرَاهِيَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا (1) .
وَمَاتَ مَعَهُ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ خلقٌ.
منهُم: الفَقِيْهُ أَبُو القَاسِمِ أَحْمَدُ ابنُ القَاضِي أَبِي الوَلِيْدِ البَاجِي الأُصُوْلِي.
وَالفَقِيْهُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عُمَرَ البَيِّع الهَمَذَانِيّ.
وَأَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ طَلْحَةَ النِّعَالِيّ مُسْنِد العِرَاق.
وَلُغوِيُّ الوَقْت سَلْمَانُ بن عَبْدِ اللهِ بن الفُتِّي (2) النَّهْرَوَانِي.
وَعَبْدُ اللهِ بنُ جَابِرِ بنِ يَاسين الحَنْبَلِيّ.
(1) إسناده صحيح، وأخرجه البخاري (68) في العلم، و (6411) في الدعوات، ومسلم (2821) في صفات المنافقين، والترمذي (2855) ، وأحمد 1 / 377 و378 و425 و440 و443 و462 من طرق عن الأعمش بهذا الإسناد.
وأخرجه من طريق منصور، عن شقيق، البخاري (70) في العلم: باب من جعل لاهل العلم أياما معلومة، وأحمد 1 / 427 و465.
(2)
بالفاء وتاء واحدة بعدها ياء كما في الأصل، وفي المصادر التي ترجمت له، ولم يرد لها ذكر في كتب الأنساب، وأورد السمعاني 9 / 239:" الفتيتي " وضبطه بضم الفاء والياء الساكنة بين التاءين ثالث الحروف، وقال: كذا رأيت في تاريخ بغداد 2 / 99 مقيدا مضبوطا، وهو أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله الفتيتي القطان من أهل النهروان
…
وسلمان هذا مترجم في " معجم الأدباء " 11 / 234، وإنباه الرواة 2 / 26 - 28، والوافي بالوفيات 15 / 311 ومرآة الجنان 3 / 156، وطبقات المفسرين للسيوطي 13، وبغية الوعاة 1 / 595، وشذرات الذهب 3 / 399، وروضات الجنات 322 - 323.