الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
234 - الشَّاشِيُّ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحُسَيْنِ *
الإِمَامُ، العَلَاّمَةُ، شَيْخُ الشَّافعيَة، فَقِيْهُ الْعَصْر، فَخرُ الإِسْلَام، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عُمَرَ الشَّاشِيّ (1) ، التُّركِي، مصَنّف (المُسْتظهرِي) فِي المَذْهَب، وَغَيْر ذَلِكَ.
مَوْلِدُهُ: بِمَيَّافَارقين، فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَتَفَقَّهَ بِهَا عَلَى قَاضِيهَا أَبِي مَنْصُوْرٍ الطُّوْسِيّ، وَالإِمَامِ مُحَمَّد بن بَيَانٍ الكَازْرُوْنِي، ثُمَّ قَدِمَ بَغْدَاد، وَلَازَمَ أَبَا إِسْحَاقَ، وَصَارَ مُعيدَه، وَقرَأَ كِتَاب (الشَّامِلِ) عَلَى مُؤلفه (2) .
وَرَوَى عَنِ الكَازْرُوْنِي - شَيْخِهِ - وَعَنْ ثَابِتِ بنِ أَبِي القَاسِمِ الخَيَّاطِ، وَأَبِي بَكْرٍ الخَطِيْب، وَهَيَّاجِ بنِ عُبيدٍ المُجَاورِ، وَعِدَّة.
(*) تبين كذب المفتري: 306 - 307، المنتطم: 9 / 179، الكامل لابن الأثير: 10 / 500، طبقات ابن الصلاح: الورقة: 2، وفيات الأعيان: 4 / 219 - 221، المختصر في أخبار البشر: 2 / 22، تاريخ الإسلام: 4 / 181 / 2، دول الإسلام: 2 / 36، العبر: 4 / 13، وذكره المؤلف في تذكرة الحفاظ: 4 / 1241، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: 3 - 4، تتمة المختصر: 2 / 37، الوافي بالوفيات: 2 / 73 - 74، عيون التواريخ: 13 / 285 - 286، مرآة الجنان: 3 / 194 - 195، طبقات السبكي: 6 / 70 - 78، طبقات الاسنوي: 2 / 86 - 87، البداية: 12 / 177 - 178، طبقات الشافعية لابن قاضي شهبة: 1 / 323، النجوم الزاهرة: 5 / 206، أسماء الرجال لابن هداية الله: 64 / 2، طبقات ابن هداية الله: 72، كشف الظنون: 401، 690، 1025، شذرات الذهب: 4 / 16 - 17، هدية العارفين: 2 / 81.
(1)
نسبة إلى الشاش، وهي مدينة إسلامية جليلة من عمل سمرقند وراء نهر سيحون متاخمة لبلاد الترك، ولها عمل وقرى، وهي في أرض سهلة مستوية لا جبل فيها، ولا أرض مرتفعة، وبساتينها ومتنزهاتها كثيرة، وهي اليوم ضمن نفوذ الاتحاد السوفييتي.
(2)
هو أبو نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن جعفر المعروف بابن الصباغ المتوفي سنة 477 هـ، مترجم في الثامن عشر رقم (238) وكتابه الشامل يقول فيه ابن خلكان: 3 / 217: هو من أجود كتب أصحابنا، وأصحها نقلا، وأثبتها أدلة.
وَانتهت إِلَيْهِ رِيَاسَةُ المَذْهَب، وَتَخَرَّج بِهِ الأَصْحَاب بِبَغْدَادَ، وَصَنَّفَ.
وَكِتَابه (الحليَة (1)) فِيْهِ اخْتِلَاف العُلَمَاء، وَهُوَ الكِتَابُ المُلَقَّب بِالمُسْتظهرِي، لأَنَّه صنفه لِلْخَلِيْفَة المُسْتظهِر بِاللهِ (2) ، وَوَلِيَ تَدْرِيْسَ النّظَامِيَة بَعْد الغَزَّالِي (3) ، وَصُرِفَ، ثُمَّ وَلِيَهَا بَعْدَ إِلْكِيَا الهَرَّاسِي سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْس مائَة، وَدرَّس أَيْضاً بِمَدرسَة تَاجِ الْملك وَزِيْر السُّلْطَان مَلِكْشَاه.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو المُعَمَّر الأَزَجِي، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ اليَزْدِي، وَأَبُو بَكْرٍ ابْن النَّقُّوْرِ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، وَفخرُ النِّسَاءِ شُهْدَة.
مَاتَ: فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْس مائَة، وَدُفِنَ إِلَى جَنْبِ شَيْخِهِ أَبِي إِسْحَاقَ الشِّيرَازِي، وَقِيْلَ: دُفِنَ مَعَهُ.
وَقَعَ لِي مِنْ حَدِيْثِهِ.
قَالَ أَبُو القَاسِمِ يُوْسُفُ الزَّنْجَانِي: كَانَ أَبُو بَكْرٍ الشَّاشِيّ يَتَفَقَّه مَعَنَا، وَكَانَ يُسَمَّى الجُنَيْدَ لِدِينِهِ وَوَرَعِهِ وَزُهْدِهِ - رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى -.
(1) نشرت منه مؤسسة الرسالة، ودار الارقم قسم العبادات سنة 1980 وذل في ثلاثة أجزاء لطيفة، بتحقيق د.
ياسين درادكة، بعنوان " حلية العلماء في معرفة مذاهب الفقهاء ".
(2)
هو أبو العباس أحمد بن المقتدي بأمر الله عبد الله بن الأمير محمد العباسي المتوفى سنة 512 هـ.
وسترد ترجمته عند المؤلف برقم (237) .
(3)
قال ابن خلكان: 4 / 220: وحكى لي بعض المشايخ من علماء المذهب أنه يوم ذكر الدرس، وضع منديله على عينيه، وبكى كثيرا وهو جالس على السدة التي جرت عادة المدرسين بالجلوس عليها، وكان ينشد: خلت الديار فسدت غير مسود * ومن البلاء تفردي بالسؤدد وجعل يردد هذا البيت ويبكي، وهذا إنصاف منه، واعتراف لمن تقدمه بالفضل والرجحان عليه، قلت: الذين تولوا تدريس النظامية قبل أبي بكر الشاشي الشيخ أبو إسحاق الشيرازي، وأبو نصر بن الصباغ صاحب الشامل، وأبو سعد المتولي صاحب تتمة الابانة، وأبو حامد الغزالي.