الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الغسَّالُ، البَغْدَادِيُّ، الشَّافِعِيُّ، أَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَثْبَاتِ.
وُلِدَ: سَنَةَ بِضْعٍ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي مُحَمَّدٍ الخَلَاّلِ، وَأَبِي جَعْفَرٍ بنِ المُسْلِمَةِ، وَالقَاضِي أَبِي يَعْلَى.
وَتَلَا بِالرِّوَايَاتِ عَلَى: أَبِي بَكْرٍ الخَيَّاط، وَأَبِي القَاسِمِ بنِ الغُورِيِّ، وَأَبِي عَلِيٍّ غُلَامِ الهَرَّاسِ، وَعِدَّة.
وَتَصدَّر لِلإِقْرَاءِ، وَاشْتُهِرَ، تَلَا عَلَيْهِ أَبُو مُحَمَّدٍ سِبْط الخَيَّاط، وَغَيْرهُ (1) .
وَحَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ السِّنْجِيّ، وَسَعْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَعبدُ المُنْعِم بنُ كُلَيْبٍ، وَآخَرُوْنَ، لَيَّنه شَيْئاً ابْنُ نَاصر (2) .
تُوُفِّيَ: فِي غُرَّةِ جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ عَشْرٍ وَخَمْس مائَة، وَكَانَ عَالِماً مُجَوِّداً، بَصِيْراً بِاللُّغَةِ.
212 - النَّسِيبُ أَبُو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ العَبَّاسِ *
الشَّيْخُ، الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الشَّرِيْفُ، النسيبُ، خطيبُ دِمَشْق وَشَيخُهَا،
= 13 / لوحة: 333 - 334، مرآة الجنان: 3 / 200، طبقات القراء: 2 / 40، لسان الميزان: 5 / 8، شذرات الذهب: 4 / 27.
(1)
في " معرفة القراء ": 1 / 377 للمؤلف: وعني بالقراءات عناية كلية، وتقدم فيها، وطال عمره، وعلا سنده، وقصده الطلبة لحذقه وبصره بالفن.
(2)
في " الميزان ": 3 / 430: تكلم فيه ابن ناصر، ومشاه غير واحد، ووثقه ابن الجوزي في " المنتظم ": 9 / 190، وقال ابن السمعاني فيما نقله الحافظ في " اللسان ": 5 / 8: كان أديبا، ماهرا، صالحا، ثقة، حسن الصوت، قرأ على أبي علي الحسن بن القاسم الواسطي غلام الهراس وغيره، وتصدر للاقراء جديرا بذلك.
(*) تاريخ الإسلام: 4 / 190 / 2، دول الإسلام: 2 / 36، العبر: 4 / 17، تاريخ ابن عساكر: مرآة الزمان: 8 / 32 - 33، النجوم الزاهرة: 5 / 208، شذرات الذهب: 4 / 23.
نَسِيبُ الدَّوْلَة، أَبُو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ العَبَّاسِ بنِ الحَسَنِ بنِ العَبَّاسِ بن الحَسَنِ ابْنِ السَّيِّدِ الرَّئِيْسِ أَبِي الجِنِّ حُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بن إِسْمَاعِيْلَ ابنِ سَيِّدِ الهَاشِمِيين جَعْفَرٍ الصَّادِقِ بنِ مُحَمَّدٍ البَاقِرِ بنِ عَلِيٍّ زَيْنِ العَابِدِيْنَ ابنِ الشَّهِيْدِ سِبْط رَسُوْل اللهِ صلى الله عليه وسلم وَرَيْحَانته أَبِي عَبْدِ اللهِ الحُسَيْن ابْنِ الإِمَامِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ العَلَوِيّ، الحُسَيْنِيّ، الدِّمَشْقِيّ.
كَانَ صدراً مُعَظَّماً، وَسَيِّداً مُحْتَشِماً، وَثِقَة مُحَدِّثاً، وَنبيلاً مُمَدَّحاً، مِنْ أَهْلِ السّنَة وَالجَمَاعَة، وَالأَثرِ وَالرِّوَايَة، كُلُّ أَحَدٍ يُثنِي عَلَيْهِ، انْتخب عَلَيْهِ الحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ عِشْرِيْنَ جُزْءاً سَمِعْنَاهَا، تُعْرَفُ بِـ (فَوَائِد النَّسِيب) ، وَتَجد تَفرِيغه عَلَى أَكْثَر تَوَالِيف الخَطِيْب (1) .
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَقَرَأَ القُرْآنَ عَلَى الأُسْتَاذ أَبِي عَلِيٍّ الأَهْوَازِيّ، وَغَيْرِهِ.
وَسَمِعَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِيْنَ (2)، وَبعدهَا مِنْ: أَبِي الحُسَيْنِ مُحَمَّد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي نَصْرٍ التَّمِيْمِيّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ سُلْوَانَ المَازِنِيّ، وَرشَأِ بن نَظيف، وَسليْم بن أَيُّوْبَ الفَقِيْه، وَالقَاضِي مُحَمَّد بن سَلَامَةَ القُضَاعِي، وَكَرِيْمَةَ المَرْوَزِيَّة، وَأَبِي القَاسِمِ الحِنَّائِي، وَوَالِدِهِ مُسْتخص الدَّوْلَة، وَالخَطِيْب، وَعِدَّة.
حَدَّثَ عَنْهُ: هِبَةُ اللهِ بنُ الأَكْفَانِيِّ، وَالخَضِرُ بنُ شِبْلٍ الحَارِثِيُّ، وَعبدُ البَاقِي بن مُحَمَّدٍ التَّمِيْمِيُّ، وَأَبُو المَعَالِي بنُ صَابرٍ، وَأَبُو القَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ،
(1) في " مرآة الزمان ": 8 / 33 نقلا عن ابن السمعاني في " الذيل ": كان حسن السيرة، ممدوحا بكل لسان، سمع من الخطيب الكثير، وخطه وسماعاته على أكثر مصنفاته.
(2)
في تاريخ الإسلام: وأول سماعه في سنة ثمان وثلاثين وأربع مئة.
وَأَخُوْهُ الصَّائِن هِبَةُ اللهِ، وَعِدَّةٌ.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ: كَانَ ثِقَةً، مُكْثِراً، لَهُ أُصُوْلٌ بِخُطُوط الوَرَّاقين، وَكَانَ مُتَسِّنناً، وَسَبَبُ تَسنُّنه مُؤَدِّبُهُ أَبُو عِمْرَانَ الصَّقَلِي، وَإِكثَارُهُ مِنْ سَمَاعِ الحَدِيْثِ
…
، إِلَى أَنْ قَالَ:
سَمِعَ مِنْهُ شَيْخُهُ عَبْد العَزِيْزِ الكتَانِيُّ، وَأَكْثَرتُ عَنْهُ، وَقَدْ حَكَى لِي أَنَّنِي لَمَّا وُلِدْتُ سَأَلَ أَبِي: مَا سَمَّيتَه وَكَنَّيْتَه؟
فَقَالَ: أَبُو القَاسِمِ عليّ.
فَقَالَ: أَخذتَ اسمِي وَكُنْيَتِي.
قَالَ لِي أَبُو القَاسِمِ السُّمَيْسَاطِي، أَوْ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو القَاسِمِ بنُ أَبِي العَلَاءِ: إِنَّهُ مَا رَأَى أَحَداً اسْمُهُ عَلِي، وَكُنِي أَبَا القَاسِمِ، إِلَاّ كَانَ طَوِيْلَ العُمُرِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ صَلَّى مرَّة عَلَى جَنَازَة، فَكَبَّرَ عَلَيْهَا أَرْبَعاً.
قَالَ: فَجَاءَ كِتَابُ صَاحِبِ مِصْر إِلَى أَبِيْهِ يُعَاتبه فِي ذَلِكَ، فَقَالَ لَهُ أَبُوْهُ: لَا تُصَلِّ بَعْدهَا عَلَى جَنَازَة.
قُلْتُ: كَانَ أَصْحَابُ مِصْر رَافِضَّةً.
ثُمَّ قَالَ: وَكَانَتْ لَهُ جِنَازَةٌ عَظِيْمَةٌ، وَأَوْصَى أَنْ يُصَلِّي عَلَيْهِ جَمَالُ الإِسْلَامِ أَبُو الحَسَنِ الفَقِيْه، وَأَن يُسَنَّم قَبْرُه، وَأَنْ لَا يَتولَاهُ أَحَدٌ مِنَ الشِّيْعَة، وَحَضَرتُ دفنَه، تُوُفِّيَ فِي الرَّابع وَالعِشْرِيْنَ مِنْ رَبِيْع الآخِرِ، سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْس مائَة، وَدُفِنَ بِالمَقْبَرَة الفخرِيَة عِنْد المصلَّى.
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ: المُعَمَّر الصَّالِحُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ فَتحَان الشَّهرزُورِي البَغْدَادِيّ (1) الَّذِي رَوَى مَجْلِساً عَنِ ابْنِ بِشرَانَ، وَلَهُ خَمْسٌ وَثَمَانُوْنَ سَنَةً، وَالمُسْنِدُ أَبُو عَبْدِ اللهِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَوْلَانِيّ الأَنْدَلُسِيّ (2) عَنْ تِسْعِيْنَ سَنَةً، وَأَبُو الْوَحْش سُبيعُ بنُ المُسَلَّم الدِّمَشْقِيّ المُقْرِئُ، وَأَبُو
(1) تقدمت ترجمته برقم (159) .
(2)
تقدمت ترجمته برقم (187) .