الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأَئِمَّة (1)) ، وَأَشيَاء، وَنظمٌ فَائِق (2) .
مَاتَ (3) :فِي رَجَب، سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
316 - البَارِعُ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ أَحْمَدَ *
الإِمَامُ، النَّحْوِيُّ، شَيْخُ القُرَّاءِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ
= ابن قتيبة المسمى بأدب الكاتب، - وهو من الأصول الأربعة في الأدب -، وسماه " الاقتضاب "، وقسمه ثلاثة أجزاء، الجزء الأول في شرح الخطبة وما يتعلق بها من ذكر أصناف الكتاب وآلاتهم، والجزء الثاني في التنبيه على ما غلط فيه واضع الكتاب أو الناقلون عنه، وما منع منه وهو جائز، والجزء الثالث في شرح أبياته وقد طبع في ثلاثة أجزاء سنة 1981 بتحقيق مصطفى السقا، وحامد عبد المجيد.
وله من التواليف غير ما ذكره المصنف شرح سقط الزند وهو مطبوع ضمن شروح سقط الزند، قال ابن خلكان: وهو أجود من شرح أبي العلاء صاحب الديوان الذي سماه " ضوء السقط " وليس هذا الشرح خاصا بسقط الزند، بل ضم البطليوسي إليه طائفة أخرى شعر أبي العلاء، بعضها من لزوم ما لا يلزم، وبعضها الآخر من سائر دواوينه، وانفرد من بين شارحيه بترتيب السقط على حروف المعجم.
ومن تواليفه " الحلل في إصلاح الخلل من كتاب الجمل " وهو مطبوع بتحقيق سعيد عبد الكريم سعودي سنة 1980، و" الحلل في شرح أبيات الجمل " ولم يطبع بعد، ومنه نسخة خطية في مكتبة الاوقاف العامة ببغداد، وأخرى في خزانة السيد محمد المشكاة في المكتبة المركزية بجامعة طهران.
(1)
سماه ابن خلكان، وابن بشكوال، والقفطي، وابن العماد:" التنبيه على الاسباب الموجبة لاختلاف الأمة " وسماه السيوطي في " بغية الوعاة ": 2 / 56: " سبب اختلاف الفقهاء "، وسماه صاحب " أزهار الرياض ": 3 / 107: " التنبيه على السبب الموجب لاختلاف العلماء في اعتقاداتهم وآرائهم وسائر أغراضهم وأنحائهم " وقد طبع في مصر سنة (1319) باسم " الإنصاف في التنبيه على الاسباب التي أوجبت الاختلاف بين المسلمين في آرائهم ".
(2)
ومما قاله في العلم:
أخو العلم حي خالد بعد موته * وأوصاله تحت التراب رميم
وذو الجهل ميت وهو ماش على الترى * يظن من الاحياء وهو عديم
(3)
في بلنسية التي ألقى عصا تسياره فيها وأتخذها موطنا له، وألف معظم كتبه الجيدة فيها.
(*) مشيخة ابن عساكر: 54 / 1 - 2، المنتظم: 10 / 16 - 19، مشيخة ابن =
عَبْد الوَهَّابِ بن أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ ابنِ الوَزِيْر القَاسِم بن عُبيد الله بن سُلَيْمَانَ الحَارِثِيّ، البَغْدَادِيّ، ابْن الدَّباس الشَّاعِر، المُلَقَّب بِالبَارع، مِنْ بَيْت حِشْمَة وَوِزَارَة (1) .
نَسَبه هَكَذَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ الخَشَّاب.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَتَلَا بِالرِّوَايَات عَلَى: أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ الخَيَّاط، وَأَبِي عَلِيٍّ بنِ البَنَّاء، وَيُوْسُفَ الغُورِي، وَأَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بنِ الحَسَنِ اللِّحيَانِي، وَأَبِي الخَطَّابِ الصُّوْفِيّ، وَالحُسَيْن بن الحَسَنِ الإِسكَاف، وَمُحَمَّد بن مُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ البصِيْر.
وَسَمِعَ مِنَ: الحَسَنِ بنِ غَالِبٍ، وَأَبِي جَعْفَرٍ بن المُسْلِمَة، وَالقَاضِي أَبِي يَعْلَى، وَأَبِي الحُسَيْنِ بن النَّرْسِيّ، وَعبدِ الوَاحِد بن بُرْهَان الأَسَدِيّ، وَعِدَّة.
وَبَرَعَ فِي اللُّغَات وَالنَّحْوِ، وَمَدَحَ الْمُقْتَدِي، وَالمُسْتظهِرَ، وَعِدَّة وُزرَاء وَكُبَرَاءَ، وَدَخَلَ خُرَاسَانَ وَاليَمَنَ وَالشَّامَ، وَلعب وَعَاشرَ (2) ، ثُمَّ تَابَ
= الجوزي: 73 - 75، خريدة القصر: 1 / 85، معجم الأدباء: 10 / 147 - 154، الكامل في التاريخ: 10 / 667، إنباه الرواة: 1 / 328 - 359، وفيات الأعيان: 2 / 181 - 184، تاريخ الإسلام: 4: 256 / 1 - 3، العبر: 4 / 56، معرفة القراء: 386 - 387، تلخيص
ابن مكتوم: 63، الوافي بالوفيات:(خ) : 11 / 106 - 107، مرآة الزمان: 8 / 83، البداية والنهاية: 12 / 201، طبقات القراء: 1 / 251، النجوم الزاهرة: 5 / 236، بغية الوعاة: 1 / 539، كشف الظنون: 778، 1111، شذرات الذهب: 4 / 69، روضات الجنات: 248 - 249، أعيان الشيعة: 27 / 201 - 207.
(1)
فإن جده القاسم بن عبيد الله كان وزير المعتضد والمكتفي بعده، وعبيد الله بن القاسم كان وزير المعتضد قبل ابنه القاسم.
(2)
كان بينه وبين ابن الهبارية الأديب الشاعر مداعبات لطيفة، فإنهما كانا رفيقين ومتحدين في الصحبة.
وَأَنَابَ، وَلَزِمَ مَسْجده بِبَابِ المَرَاتِب (1) ، وَتَكَاثر عَلَيْهِ المُقْرِئونَ وَالمُحَدِّثُونَ وَالنُّحَاة، وَصَنَّفَ لَهُ سِبْطُ الخَيَّاط (2) كِتَاب (الشَّمْس المُنِيْرَة فِي التِّسْعَة الشَّهيرَة)(3) .
قرَأَ عَلَيْهِ خلقٌ، مِنْهُم: أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللهِ بن أَحْمَدَ الوَاسِطِيّ الضّرِير، وَعَلِيُّ بنُ عَسَاكِرَ البَطَائِحِي، وَأَبُو العَلَاءِ الهَمَذَانِيّ، وَنَصْرُ اللهِ ابْن الكيَال، وَيَعْقُوْبُ بنُ يُوْسُفَ الحَرْبِيّ، وَالحُسَيْنُ بن عَلِيِّ بنِ مُهجِل البَاقَدْرَائِي (4) ، وَعوضٌ المَرَاتِبِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ خَالِدِ بنِ بختيَار، وَأَبُو المُظَفَّرِ أَحْمَدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حمْدي، وَآخَرُوْنَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو القَاسِمِ ابْنُ عَسَاكِرَ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ البَاقِلَاّنِيّ الوَاسِطِيّ، وَأَبُو الفَرَجِ ابْنُ الجَوْزِيّ، وَأَبُو الفَتْح المَنْدَائِيّ، وَإِبْرَاهِيْم بن حَمدِيَّة، وَلَهُ (دِيْوَانُ) شعر (5) ، وَقَدْ أَضرَّ فِي آخِرِ عُمُرِهِ.
(1) وهو أحد أبواب دار الخلافة ببغداد، كان من أجل أبوابها وأشرفها، وكان حاجبه عظيم القدر، نافذ الامر
…
وكانت الدور فيه غالية الاثمان، عزيزة الوجود أيام السلاطين
ببغداد، لأنه كان حرما لمن يأوي إليه، " معجم ياقوت ": 1 / 312.
(2)
هو الامام الكبير الثقة المقرئ أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد بن عبد الله المعروف بسبط الخياط البغدادي، وتوفي بها سنة 541 هـ.
معرفة القراء الكبار (443) .
(3)
أخطأ صاحب " معجم المؤلفين ": 4 / 54، فنسبه للبارع المترجم في " معجم البلدان ": 1 / 327.
(4)
نسبة إلى باقدرا من قرى بغداد من نواحي طريق خراسان، قال ياقوت في " معجم البلدان ": 1 / 327، توفي سنة 582 هـ، ووصفه بالصلاح.
(5)
قال المصنف رحمه الله في " معرفة القراء ": 1 / 387: وشعره في الذروة، وأنشد له قوله - وهو مما قاله بمكة سنة 472 هـ:
ذكر الاحباب والوطنا * والصبا والاهل والسكنا
فبكى شجوا وحق له * مدنف بالشوق حلف ضنا
من لمشتاق تميله * ذات سجع ميلت فننا
لك يا ورقاء أسوة من * لم تذيقي طرفه الوسنا =