الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَبعدَه مَاتَتْ جَدَّتُه لأَبِيْهِ أَرْجُوَانُ (1) الأَرمنِيَةُ، وَقَدْ رَأَتِ ابْنهَا خَلِيْفَةً، وَابْنَ ابْنِهَا، وَابْنَ ابْنِ ابْنِهَا، وَمَا اتَّفَقَ هَذَا لِسِوَاهَا.
237 - أَبُو القَاسِمِ الأَنْصَارِيُّ سَلْمَانُ بنُ نَاصِرِ بنِ عِمْرَانَ *
إِمَامُ المُتَكَلِّمِين، سَيْفُ النَّظَر، سَلْمَانُ بنُ نَاصر بن عِمْرَانَ النَّيْسَابُوْرِيّ، الصُّوْفِيّ، الشَّافِعِيّ، تِلْمِيْذُ إِمَامِ الحَرَمَيْنِ.
رَوَى عَنْ: فَضلِ الله المِيهَنِي، وَعَبْدِ الغَافِرِ الفَارِسِيّ، وَكَانَ يَتوَقَّدُ ذكَاءً، لَهُ تَصَانِيْفُ وَشُهرَةٌ وَزُهْدٌ وَتعبُّدٌ، شرح كِتَاب (الإِرشَادِ (2)) وَغَيْر ذَلِكَ.
مَاتَ: سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَخَمْس مائَة.
238 - صَاحِبُ إِفْرِيْقِيَةَ أَبُو طَاهِرٍ يَحْيَى بنُ تَمِيمِ بنِ المُعِزِّ الحِمْيَرِيُّ **
الملكُ، أَبُو طَاهِرٍ يَحْيَى ابنُ الْملك تَمِيمِ بن المُعزِّ بن بَادِيس الحِمْيَرِيّ،
(1) في " المنتظم ": 9 / 200: أرجوان جارية الذخيرة أم المقتدي بأمر الله تدعى قرة العين، كانت جارية أرمنية، وكان لها بر ومعروف، وحجت ثلاث حجج، أدركت خلافة ابنها المقتدي، وخلافة ابنه المسترشد، ورأت للمسترشد ولدا.
(*) السياق: الورقة: 72، تاريخ دمشق لابن عساكر: 7: 221 / 2 - 222 / 1، 12 / 179، ابن خلدون: 6 / 106، شذرات الذهب: 4 / 26.
وفيه 512، الوافي بالوفيات: م 13 / 107، مرآة الجنان: 3 / 203، طبقات السبكي: 7 / 96 - 99، طبقات الاسنوي: 1 / 64 - 65، طبقات المفسرين للسيوطي: 13، طبقات المفسرين للداوودي: 1 / 193 - 194، طبقات ابن هداية الله: 73، كشف الظنون: 1 / 68، 2 / 1212، شذرات الذهب: 4 / 34، تهذيب ابن عساكر: 6 / 213، 214.
(2)
واسمه الكامل " الارشاد إلى قواطع الأدلة في أصول الاعتقاد " تأليف شيخه أبي المعالي الجويني إمام الحرمين، المتوفى سنة 478 هـ، وقد تقدمت ترجمته برقم (240) في الثامن عشر.
(* *) الكامل لابن الأثير: 10 / 512 - 513، وفيات الأعيان: 6 / 211 - 219، البيان المغرب: 1 / 304، تاريخ الإسلام: 4 / 195 / 1 - 2، العبر: 4 / 19، تتمة =
قَامَ فِي المُلك بَعْد أَبِيْهِ، وَخلعَ عَلَى قُوَّاده وَعَدَلَ، وَافتَتَحَ حُصُوْناً مَا قَدَرَ أَبُوْهُ عَلَيْهَا، وَكَانَ عَالِماً، كَثِيْرَ المُطَالَعَةِ، جَوَاداً مُمَدَّحاً، مُقرِّباً لِلْعُلَمَاء، وَفِيْهِ يَقُوْلُ أَبُو الصَّلْتِ أُمَيَّةُ الشَّاعِر (1) :
فَارْغَبْ بِنَفْسِكَ إِلَاّ عَنْ نَدَى وَوَغَى
…
فَالمَجْدُ أَجْمَعُ بَيْنَ البَأْسِ وَالجُودِ
كَدَأْبِ يَحْيَى الَّذِي أَحْيَتْ مَوَاهِبُهُ
…
مَيْتَ الرَّجَاءِ بِإِنْجَازِ المَوَاعِيدِ
مُعْطِي الصَّوَارِمِ وَالهِيْفِ النَّوَاعمِ وَالـ
…
ـجُرْدِ الصُّلَادِمِ وَالبُزْلِ الجَلَامِيدِ (2)
إِذَا بَدَا بِسَرِيرِ المُلْكِ مُحْتَبِياً
…
رَأَيْتَ يُوْسُفَ فِي مِحْرَابِ دَاوُدِ (3)
مَاتَ يَحْيَى: يَوْم النَّحْر فَجْأَةً، فَكَانَ مَوْتُهُ وَسطَ النَّهَار، سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِ مائَة، فَكَانَتْ دَوْلَتُهُ ثَمَانِيَ سِنِيْنَ، وَخلَّف لِصُلبِه ثَلَاثِيْنَ ابْناً، فَتَمَلَّك مِنْهُم ابْنُهُ عليّ، فَقَامَ سِتَّةَ أَعْوَام، وَمَاتَ فَملَّكُوا وَلده الحَسَنَ بن عَلِيٍّ صَبِيّاً مُرَاهِقاً،
= المختصر: 2 / 39، عيون التواريخ: 13 / 311 - 313، مرآة الجنان: 3 / 198، البداية: 12 / 179، ابن خلدون: 6 / 106، شذرات الذهب: 4 / 26.
(1)
هو أبو الصلت أمية بن عبد العزيز الأندلسي الداني المتوفى سنة 529 هـ سترد ترجمته برقم (375) من هذا الجزء.
(2)
الجرد: جمع أجرد، يقال: فرس أجرد: إذا كان قصير الشعر، وقد جرد وانجرد وكذلك غيره من الحيوان، وذلك من علامات العتق والكرم، والصلادم: الشديد، والبزل: جمع البازل وهو البعير الذي فطر نابه، أي انشق، وذلك حين يبلغ التاسعة أو الثامنة، والجلاميد: الابل القوية، وفي الوفيات: الجلاعيد.
(3)
الابيات في " الوفيات ": 6 / 214، وزاد الابيات التالية:
من أسرة تخذوا الماذي لبسهم * واستوطنوا صهوات الضمر القود
محسدون على أن لا نظير لهم * وهل رأيت عظيما غير محسود
وإن تكن جمعتكم أسرة كرمت * فليس في كل عود نفحة العود
أقول للراكب المزجي مطيته * يطوي بها الأرض من بيد إلى بيد
لا تترك الماء عدا في مشارعه * وتطلب الري من صم الجلاميد
هذي موارد يحيى غير ناضبة * وذا الطريق إليها غير مسدود
حكم سيوفك فيما أنت طالبه * فللسيوف قضاء غير مردود