الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مَهِيْباً، مِنْ رِجَالِ العَالم.
مَاتَ: بِمِصْرَ، سَنَة ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ (1) ، وَقَامَ بَعْدَهُ ابْنُه المُلَقَّب أَيْضاً بِأَمِيْرِ الجُيُوْش (2) .
وَقِيْلَ: عَاشَ بَدْرٌ نَحْواً مِنْ ثَمَانِيْنَ سَنَةً - وَاللهِ يُسَامحه -.
قَصَدَهُ عَلْقَمَةُ العُلَيْمِيُّ الشَّاعِرُ، فَعَجِزَ عَنِ الدّخول إِلَيْهِ، فَوَقَفَ عَلَى طرِيقه، وَفِي رَأْسه رِيشُ نَعَام، ثُمَّ أَنشده أَبيَاتاً (3) وَقعت مِنْهُ بِموقعٍ، وَوَقَفَ لَهُ، ثُمَّ أَمر الحَاشيَة أَنْ يَخلعُوا عَلَيْهِ، وَأَمَرَ لَهُ بِعَشْرَةِ آلَاف، فَذَهَبَ بِخِلَعٍ كَثِيْرَةٍ إِلَى الغَايَة، وَهب مِنْهَا لِجَمَاعَة مِنَ الشُّعَرَاء.
وَخلَّف بَدْرٌ (4) أَمْوَالاً عَظِيْمَةً.
46 - تُتُشُ تَاجُ الدَّوْلَةِ بنُ أَلب أَرْسَلَانَ بنِ دَاوُدَ السَّلْجُوْقِيُّ *
الْملك، تَاجُ الدَّوْلَة تُتُش ابنُ السُّلْطَان أَبِي شُجَاع أَلب
(1)" حسن المحاضرة ": 2 / 204، والوفيات: 2 / 450، والوافي: 10 / 95.
(2)
سترد ترجمته برقم 294 من هذا الجزء.
(3)
وهي كما في ابن خلكان: 2 / 449، وابن الأثير: 10 / 236.
نحن التجار، وهذه أعلاقنا * در، وجود يمينك المبتاع قلب، وفتشها بسمعك إنما * هي جوهر تختاره الاسماع كسدت علينا بالشآم وكلما * قل النفاق تعطل الصناع فأتاك يحملها إليك تجارها * ومطيها الآمال والاطماع حتى أناخوها ببابك والرجا * من دونك السمسار والبياع فوهبت ما لم يعطه في دهره * هرم ولا كعب ولا القعقاع وسبقت هذا الناس في طلب العلا * فالناس بعدك كلهم أتباع.
(4)
في الأصل " بدرا " وهو خطأ.
(*) أخبار تتش واستيلاؤه على دمشق وحلب لابن القلانسي: 116، 120 - 125، المنتظم: 9 / 87 - 88، تاريخ الدولة السلجوقية: 75 - 78، الكامل في التاريخ: 10 / =
أَرْسَلَان (1) بن دَاوُدَ بنِ مِيكَال السَّلْجوقِي أَخُو السُّلْطَان مَلِكْشَاه التُّركِي.
كَانَ شُجَاعاً مَهِيْباً جَبَّاراً، ذَا سطوَةٍ، وَلَهُ فُتُوْحَاتٌ وَمَصَافَّات، وَتَملَّك عِدَّة مَدَائِن، وَخُطِبَ لَهُ بِبَغْدَادَ، وَصَارَ مِنْ كِبَارِ مُلُوْكِ الزَّمَان.
قَدِمَ دِمَشْق، فَخَرَجَ لِيَتَلَقَّاهُ المتغلِّبُ عَلَيْهَا أَطْسز (2) الخُوَارزمِيُّ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، ثُمَّ سَارَ، وَشدَّ عَلَيْهِ تُتُش، فَضَرَبَ عُنُقَه، وَأَخَذَ البَلد (3) ، وَجَرَتْ لَهُ أُمُوْرٌ وَحُرُوْبٌ مَعَ المِصْرِيّين، وَتَملَّكَ بِضْعَ عَشْرَةَ سَنَةً (4) ، ثُمَّ سَارَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ لِيَتَمَلَّكَ بِلَادَ الْعَجم، فَقُتِلَ فِي المَصَافِّ بِالرَّيِّ، التقَاهُ بَرْكْيَا رُوْق ابْنُ أَخِيْهِ.
وَكَانَ يَتَغَالَى فِي حُبِّ الشَّيْخ أَبِي الفَرَجِ الحَنْبَلِيّ (5) ، وَيَحضُرُ مَجْلِسَه، فَعَقَدَ لَهُ وَلِخُصُوْمه فِي مَسْأَلَة القُرْآن مَجْلِساً، فَقَالَ تُتُش: هَذَا مِثْلُ مَا يَقُوْلُ، هَذَا قَبَاء حقيقَةً لَيْسَ هُوَ بِحَرِيْرٍ، وَلَا قُطْنٍ، وَلَا كَتَّانٍ، وَلَا صُوْفٍ.
= 244 - 246، وفيات الأعيان: 1 / 295 - 297، المختصر: 2 / 204 - 205 و206، دول الإسلام: 2 / 15 و17، العبر: 3 / 320، تتمة المختصر: 2 / 14 و15 و17، عيون التواريخ: 13 / لوحة 2 - 3، الوافي بالوفيات: 10 / 378، للصفدي، البداية: 12 / 149 - 150، تاريخ ابن خلدون: 5 / 147، النجوم الزاهرة: 5 / 155، شذرات الذهب: 3 / 384، تهذيب تاريخ دمشق: 3 / 343.
(1)
تقدمت ترجمته في الجزء الثامن عشر رقم 210.
(2)
في وفيات الأعيان: 1 / 295، وعيون التواريخ، والوافي بالوفيات، وغيرها:" أتسز " بالتاء بدل الطاء، وفي كامل ابن الأثير: 10 / 111: " أقسيس " وذكر عن ابن الهمذاني، وابن عساكر في تاريخه أن ملكه إياها كان سنة اثنتين وسبعين وأربع مئة.
(3)
الوافي بالوفيات: 1 / 295، عيون التواريخ: 13 / 2، تهذيب ابن عساكر: 3 / 343، والكامل في التاريخ: 10 / 111، وغيرها.
(4)
زيادة يقتضيها النص.
(5)
تقدمت ترجمته برقم (32) من هذا الجزء.