الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
جَعْفَر الصَّيْدَلَانِيّ، وَجَمْعٌ كَثِيْر.
قَالَ أَبُو مُوْسَى: سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: وُلِدْتُ لَيْلَةَ نِصْفِ شَعْبَان، سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَكَانَ اسمُ أَبِي مُحَمَّداً، وَيُكْنَى أَبَا الفَضْل، فَغَلَبَ عَلَيْهِ الفَضْلُ.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: كَانَ سَدِيدَ السِّيرَةِ، قرَأَ بِروَايَات، وَنسخ أَجزَاء كَثِيْرَة، وَكَانَ وَاسِعَ الرِّوَايَة، موثوقاً بِهِ، كَتَبَ إِلَيَّ بِالإِجَازَةِ، فَمِنْ مَسْمُوْعه (طَبَقَات الصَّحَابَة) لأَبِي عَرُوْبَةَ (1) مُجلَّد، سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ عَنِ ابْنِ المُقْرِئ عَنْهُ، وَكِتَاب (الأَشْرَاف) لابْنِ المُنْذِر، سَمِعَهُ مِنِ ابْنِ عَبْد الرَّحِيْمِ عَنِ ابْنِ المُقْرِئ عَنْهُ، وَكِتَاب (السُّنَن) لِلْحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ الحُلْوَانِيّ (2) .
قُلْتُ: تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ - وَقِيْلَ: فِي رَمَضَانَ - سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ.
323 - الكُرَاعِي أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَحْمُوْد *
الشَّيْخُ الجَلِيْلُ، المُعَمَّرُ، مُسْنِدُ مَرْوَ، أَبُو مَنْصُوْرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ
(1) هو الحافظ الامام الثقة محدث حران الحسين بن محمد بن أبي معشر الحراني صاحب التاريخ.
المتوفى سنة 318 هـ، تقدمت ترجمته في الجزء الرابع عشر رقم (285) وقد غمزه ابن عساكر في تاريخه في ترجمة معاوية بغلوه في التشيع، وشدة الميل على بني أمية، ورده المصنف رحمه الله في السير والتذكرة بقوله: كل من أحب الشيخين فليس بغال، بلى من تكلم فيهما فهو غال مفتر، فإن كفرهما - والعياذ بالله - جاز عليه التكفير واللعنة، وأبو عروبة، فمن أين جاءه التشيع المفرط؟ ! نعم قد يكون ينال من ظلمة بني أمية كالوليد وغيره.
(2)
التحبير: 1 / 101 - 104.
(*) الأنساب: 6 / 325 - 326، التحبير: 2 / 196 - 197، معجم البلدان: 3 / 159، تاريخ الإسلام: 4: 263 / 2.
مَحْمُوْدٍ الزُّولهِي، التَّاجِر، المَرْوَزِيّ، المَشْهُوْرُ بِالكُرَاعِي.
وَيُقَالُ: إِنَّ اسْمَه أَحْمَد، مِنْ قَرْيَة زُولَاه بِنوَاحِي مَرْوَ، شَيْخٌ صَالِحٌ، صيِّنٌ دَيِّنٌ، رَحل إِلَيْهِ النَّاسُ، وَصَارَت زُولَاه مقصداً لطلبَة الحَدِيْث، وَكَانَ آخِرَ مَنْ حَدَّثَ عَنْ جَدِّهِ لأُمِّهِ أَبِي غَانم الكُرَاعِي صَاحِب عَبْد اللهِ بن الحُسَيْنِ النَّضْرِي، فَسَمِعَ مِنْهُ نَحْواً مِنْ عِشْرِيْنَ جُزْءاً.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: سَمِعْتُ مِنْهُ بقِرَاءة أَبِي طَاهِر السِّنْجِيّ اثْنَيْ عَشَرَ جُزْءاً، ثُمَّ أَحضره شيخنَا الخَطِيْبُ أَبُو الفَتْحِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَرْوَزِيّ فِي الخَانقَاه، وَقُرِئت عَلَيْهِ الأَجزَاء المَسْمُوْعَةُ لَهُ، فَسمِعتهَا
…
، إِلَى أَنْ قَالَ:
وُلِدَ فِي العِشْرِيْنَ مِنْ شَوَّالٍ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
قَالَ: وَمَاتَ فِي أَوَاخر سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَوْ فِي أَوَائِل سَنَةِ خَمْسٍ بقَرْيَته (1) .
قُلْتُ: وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ بِالشَّامِ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَرْوَزِيّ البَاقِي إِلَى سَنَةِ ثَمَانِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، وَدَاوُدُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَالِدي.
وَمَاتَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ: أَبُو الموَاهِب أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُلُوْك الوَرَّاق (2) ، وَشَاعِرُ وَقته أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ عُثْمَانَ بنِ مُحَمَّدٍ الغزِي بِبلخَ عَنْ ثَلَاثٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً، وَإِسْمَاعِيْل بن الأَخشيذ السَّرَّاج، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ البَارع (3) ، وَعَبْدُ اللهِ بن مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ الغَزَال بِمَكَّةَ.
(1) التحبير: 2 / 197.
(2)
سترد ترجمته برقم (335) .
(3)
تقدمت ترجمته برقم (316) .