الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تُوُفِّيَ: فِي حُدُوْدِ سَنَةِ خَمْس مائَة، فَإِنَّهُ حَدَّثَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
153 - الشِّيرَوِي أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الغَفَّارِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ *
الشَّيْخُ الصَّالِحُ، العَابِدُ، المُعَمَّرُ، مُسْنِدُ العصرِ، أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الغَفَّارِ بن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيِّ بنِ شِيْرَوَيْه بن عَلِيٍّ الشِّيروِي، النَّيْسَابُوْرِيّ، التَّاجِر.
وُلِدَ: سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مائَة، فِي ذِي الحِجَّةِ.
وَسَمِعَ وَهُوَ ابْنُ سِتَّة أَعْوَام مِنَ: القَاضِي أَبِي بَكْرٍ الحِيْرِيّ، وَأَبِي سَعِيْدٍ الصَّيْرَفِيّ، وَهُوَ خَاتِمَة أَصْحَابِهِمَا، وَعَبدِ القَاهِر بنِ طَاهِرٍ الأُصُوْلِي، وَمُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ المُزَكِّي، وَالقُدْوَةُ فَضلُ اللهِ بنُ أَبِي الخَيْرِ المِيْهَنِيُّ (1) ، وَجَمَاعَة.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو بَكْرٍ السَّمْعَانِيّ، وَوَلَدُهُ الحَافِظُ أَبُو سَعْدٍ حُضُوْراً، وَأَبُو الفُتُوح الطَّائِيّ، وَعبدُ الرَّحِيْم الحَاجِي، وَعبدُ المُنْعِم بن عَبْدِ اللهِ الفُرَاوِي، وَخَلْقٌ.
وَبِالإِجَازَة: ذَاكرُ بن كَامِلٍ الخَفَّاف، وَأَبُو المَكَارِمِ اللَّبَّانُ.
قَالَ السَّمْعَانِيّ فِي (الأَنسَابِ (2)) :كَانَ شَيْخاً صَالِحاً عَابِداً مُعَمَّراً،
(*) السياق: الورقة: 57 ب، التحبير: 1 / 464 - 468، الأنساب 30 / 307، 7 / 466، 467، معجم البلدان: 2 / 165، المنتخب: الورقة / 106 ب - 107 ب، التقييد: الورقة / 161 ب - 162 أ، تاريخ الإسلام: 4 / 197، دول الإسلام: 2 / 37، العبر: 4 / 20، عيون التواريخ: 13 / 333، مرآة الجنان: 3 / 199، النجوم الزاهرة: 5 / 213، شذرات الذهب: 4 / 27.
(1)
بكسر الميم وسكون الياء وفتح الهاء: نسبة إلى ميهنة، مدينة بين سرخس وأبيورد.
(2)
7 / 466.
رُحِلَ إِلَيْهِ مِنَ البِلَادِ، وَقَدِ ارْتَحَلَ إِلَى أَصْبَهَانَ، وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي بَكْرٍ بنِ رِيْذَةَ، وَأَبِي طَاهِرٍ بنِ عَبْدِ الرَّحِيْمِ، حَضَّرنِي أَبِي مَجْلِسَه (1) ، وَكَانَ وَالِدُهُ يَرْوِي عَنْ أَبِي طَاهِر المُخَلِّص.
قُلْتُ: وَسَمِعَ مِنْ: أَبِيْهِ، وَمِنْ أَبِي حَسَّانٍ المُزَكِّي، وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الحَارِثِ النَّحْوِيّ، وَأَجَازَ لِمَنْ أَدْرَكَ حيَاته، وَهُوَ مِنْ قَرْيَة كُونَابَذ، وَعُرِّبَتْ فَقِيْلَ لَهَا: جُنَابَذ، وَهِيَ مِنْ قُهُسْتَان نَاحِيَة كَبِيْرَة مِنْ أَعْمَالِ نَيْسَابُوْر، وَكَانَ يَتَّجِرُ إِلَى البِلَاد مُضَاربَةً، ثُمَّ كَبِرَ وَانقطَعَ لِتَسمِيْعِ الحَدِيْث، وَكَانَ مُكْثِراً، أَلحقَ الأَحفَادَ بِالأَجدَادِ، وَبَعُدَ صِيتُه، وَسَمِعَ مِنْهُ مَنْ دَبَّ وَدَرَجَ، وَلَمْ تَتَغَيَّرْ حَوَاسُّه، بَلْ ضَعُفَ بَصَرُهُ، وَسَمِعَ أَيْضاً مِنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ بَاكُويه (2) .
قَالَ الفَضْلُ بنُ عبد الوَاحِد الأَصْبَهَانِيّ: سَمِعْتُ الرَّئِيْسَ الثَّقَفِيّ يَقُوْلُ: لَا جَاءَ الله مِنْ خُرَاسَان بِأَحدٍ إِلَاّ بِأَبِي بَكْرٍ الشِّيرَوِي، فَإِنَّهُ أَخْيَرُهُم، وَأَنْفَعُهُم.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: سَمِعْتُ مِنْهُ الكَثِيْر، وَلِي ثَلَاثُ سِنِيْنَ، وَسَمِعَ مِنْهُ
(1) وقال في التحبير: 1 / 446: وسمعنا منه الكثير، وكنت أبن ثلاث سنين ونصف، وأكثر التسميعات مثبتة بخط والدي رحمه الله، كان يكتب في السماع عنه اسم نفسه، ثم يقول: وحضر ابنه أبو المظفر عبد الوهاب يعني أخي، وأحضر أخوه أبو سعد عبد الكريم، وكان بيني وبين أخي عشرون شهرا
…
(2)
في " التحبير ": 1 / 464: شيخ معمر سديد، نبيل، صالح، ثقة، عفيف، من بيت الصلاح والحديث والتجارة والعفاف والسداد، وكان من جملة ثقات التجار وأمناء الرجال، زجى عمره فيه، وكان يخرج ويحمل معه بضائع الناس، ويحسن القيام بها لامانته، ويرزق عليها الارباح إلى أن عجز عن الخروج إلى السفر، فلزم بيته، واشتغل برواية الحديث، وخرج له الفوائد، وبورك له فيه حتى روى الحديث، وحدث نحو أربعين سنة، وسمع منه كل من دب ودرج، ودخل نيسابور وخرج، وألحق الاحفاد والاجداد في إسناد الأصم
…