الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المَذَاهِب، وَيَكفِي المُسْلِمَ فِي الإِيْمَان أَنْ يُؤمِنَ بِاللهِ، وَملَائِكته، وَكُتبه، وَرُسله، وَالقَدَرِ خَيْرِه وَشَرِّه، وَالبَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ، وَأَنَّ اللهَ لَيْسَ كَمِثلِه شَيْءٌ أَصلاً، وَأَنَّ مَا وَرَدَ مِنْ صِفَاته المُقَدَّسَةِ حقّ، يُمرُّ كَمَا جَاءَ، وَأَنَّ القُرْآنَ كَلَامُ الله وَتَنزِيلُه، وَأَنَّهُ غَيْرُ مَخْلُوْق، إِلَى أَمثَال ذَلِكَ مِمَّا أَجْمَعت عَلَيْهِ الأُمَّةُ، وَلَا عِبْرَة بِمَنْ شَذَّ مِنْهُم، فَإِنِ اخْتلفتِ الأُمَّةُ فِي شَيْءٍ مِنْ مُشْكِلِ أُصُوْلِ دينِهِم، لزَمَنَا فِيْهِ الصَّمْت، وَفَوَّضنَاهُ إِلَى اللهِ، وَقُلْنَا: اللهُ وَرَسُوْلُهُ أَعْلَم، وَوَسِعَنَا فِيْهِ السُّكوتُ.
فَرحمَ اللهُ الإِمَامَ أَبَا حَامِد، فَأَيْنَ مِثْلُه فِي عُلُوْمه وَفَضَائِله، وَلَكِن لَا نَدَّعِي عِصمتَه مِنَ الغَلطِ وَالخَطَأِ، وَلَا تَقلِيدَ فِي الأُصُوْلِ.
205 - خَمِيْسُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ *
الإِمَامُ، الحَافِظُ، مُحَدِّثُ وَاسِط، أَبُو الْكَرم الحَوْزِي، الوَاسِطِيُّ.
سَمِعَ: أَبَا القَاسِمِ بن البُسْرِيِّ، وَأَبَا نَصْرٍ الزَّيْنَبِيّ، وَعَاصِمَ بن الحَسَنِ، وَعَلِيَّ بن مُحَمَّدٍ الوَاسِطِيّ النّديم، وَيَحْيَى بنَ هِبَةِ اللهِ البَزَّاز، وَأَبَا الفَتْح عَبْد الوَهَّابِ بنَ حَسَنٍ القَاضِي، وَهِبَةَ اللهِ بن الجَلَخْتِ، وَخَلْقاً كَثِيْراً، وَأَمْلَى مَجَالِسَ، وَجَرَّحَ وَعَدَّل.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو الجَوَائِز سَعْدُ بنُ عبد الكَرِيْم، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ،
(*) الأنساب: 4 / 269، معجم السفر للسلفي: 1 / 43، خريدة القصر: 4 / 469 - 473، معجم البلدان: 2 / 319، معجم الأدباء: 11 / 81 - 83، الاستدراك: 137 ب - 138 أ، إنباه الرواة: 1 / 358 - 359، تاريخ الإسلام: خ 4 / 196 / 1، العبر: 4 / 20، المشتبه: 128، تذكرة الحفاظ: 4 / 1262 - 1263، الوافي بالوفيات: 8 ل / 36، عيون التواريخ: 13 / لوحة 330، تبصير المنتبه: 1 / 373، بغية الوعاة: 1 / 561، طبقات الحفاظ: 458، المنهج الاحمد للعليمي م 2 ج 1 / 322، شذرات الذهب: 4 / 27.
وَأَحْمَدُ بنُ سَالِمٍ المُقْرِئ، وَيَحْيَى بنُ هِبَةِ اللهِ البَزَّاز، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بن حَسَنٍ الفَرَضِيّ، وَأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مَنْصُوْرٍ البَاقِلَاّنِيّ المُقْرِئ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ السِّلَفِيّ يُثنِي عَلَيْهِ، وَقَالَ: كَانَ عَالِماً، ثِقَةً، يُمْلِي مِنْ حِفْظِهِ كُلَّ مَنْ أَسْأَله عَنْهُ، وَكَانَ لَا يُؤْبَهُ لَهُ.
وَفِي (مُعْجَم السَّفَرِ) لِلسِّلَفِيِّ: حَدَّثَنَا خَمِيْسٌ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ البَاقِي بنُ مُحَمَّدٍ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ عَلِيٍّ الأَنْمَاطِيُّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا المُخَلِّص
…
، فَذَكَرَ حَدِيْثاً.
ثُمَّ قَالَ السِّلَفِيّ: كَانَ خَمِيْسُ مِنْ أَهْلِ الأَدبِ البَارعِ (1) .
قَالَ ابْنُ نُقْطَةَ: وَالحَوزُ: قَرْيَةٌ بِشَرْقِيِّ وَاسِطَ، وَكَانَ لَهُ مَعْرِفَةٌ بِالحَدِيْثِ وَالأَدبِ.
وَمَوْلِدُهُ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَفِي شَعْبَانَ مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَخَمْس مائَة.
أَخْبَرَنَا الدَّشتِي، أَخْبَرْنَا ابْنُ رَوَاحَة، حَدَّثَنَا السِّلَفِيُّ، حَدَّثَنَا خَمِيْسٌ بِجزء مِنْ فَوَائِده.
(1) ومن شعره ما أنشده له: وحرمة ما حملت من ثقل حبكم * وأشرف محلوف به حرمة الحب لانتم وإن ضن الزمان بقربكم * ألذ إلى قلبي من البارد العذب فلا تحسبوا أن المحب إذا نأى * وغاب عن العينين غاب عن القلب (2) وهو يتضمن ما أجاب به خميس الحوزي عن سؤالات أبي طاهر السلفي في سنة 500 هـ عن جماعة من أهل واسط ومن الغرباء القادمين إليها مما عاصر خميسا الحوزي أو كان من شيوخه، أو من شيوخ شيوخه.
وهو من مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق سنة 1976 بتحقيق مطاع الطرابيشي.