الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صَاحِبُ أَبِي بَكْرٍ الإِسْمَاعِيْلِيِّ، وَأَبُو مَعْمرٍ المُفَضَّل بن إِسْمَاعِيْلَ الإِسْمَاعِيْلِي.
87 - الطُّرَيْثِيْثِيُّ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ زَكَرِيَّا *
الإِمَامُ، الزَّاهِدُ، المُسْنِدُ، شَيْخُ الصُّوْفِيَّة، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ زَكَرِيَّا الطُّرَيْثِيْثِيّ، ثُمَّ البَغْدَادِيّ، الصُّوْفِيّ، المَعْرُوف: بِابْنِ زَهْرَاءَ.
مَوْلِدُهُ: فِي شَوَّال، سَنَة إِحْدَى عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مائَة.
وَقَرَأْتُ بِخَطِّ السِّلَفِيّ: أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَكْرٍ يَقُوْلُ: إِنَّهُ وُلِدَ فِي شَوَّال، سَنَة اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مائَة.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَابْنَ الفَضْلِ القَطَّان، وَهِبَةَ اللهِ بنَ الحَسَنِ اللَاّلْكَائِيَّ، وَأَبَا القَاسِمِ الحُرْفِي، وَأَبَا الحَسَنِ بنَ مَخْلَدٍ، وَأَبَا عَلِيٍّ بنَ شَاذَانَ، وَعِدَّة، وَزَعَمَ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْ أَبِي الحَسَنِ بنِ رِزْقويه.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: صَحِيْحُ السَّمَاع فِي أَجزَاء، لَكنَّه أَفْسد سَمَاعَاتِهِ بِادِّعَاءِ السَّمَاع مِنِ ابْنِ رِزْقُويه، وَلَمْ يَصِحّ سَمَاعه مِنْهُ (1) .
وَقَالَ شُجَاعٌ الذُّهْلِيّ: مُجْمَعٌ عَلَى ضَعْفه (2) .
وَقَالَ السَّمْعَانِيّ: لَهُ قَدَمٌ فِي التَّصَوُّفِ، رَأَى المَشَايِخَ، وَخدمَهُم، وَكَانَ حَسَنَ التِّلَاوَة، صَحِبَ أَبَا سَعْد النَّيْسَابُوْرِيّ (3) .
(*) المنتظم: 9 / 138 - 139، الكامل في التاريخ: 10 / 379، طبقات النووي: الورقة: 54 أ، العبر: 3 / 246، ميزان الاعتدال: 1 / 122، الوافي بالوفيات: 7 / 202، طبقات السبكي: 4 / 39 - 40، لسان الميزان: 1 / 227، 228، شذرات الذهب: 3 / 405.
(1)
" طبقات السبكي " 4 / 40.
(2)
" المنتظم ": 9 / 139.
(3)
" طبقات السبكي ": 4 / 39.
قُلْتُ: رَوَى عَنْهُ: أَبُو القَاسِمِ بنُ السَّمَرْقَنْدي، وَابْنُ نَاصر، وَعَبْدُ الخَالِقِ اليُوسُفِي، وَأَبُو الفَتْحِ بنُ البَطِّي، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، وَأَبُو الفَضْلِ الطُّوْسِيّ خطيبُ المَوْصِل، وَقَدْ سَمِعَ مِنْهُ عَبْدُ الغَافِرِ الأَلْمَعِي، وَهِبَةُ اللهِ الشِّيرَازِي، وَعُمَر الرَّوَّاسِي (1) .
قَالَ إِسْمَاعِيْلُ بنُ السَّمَرْقَنْدي: دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ زَهْرَاءَ وَهُوَ يُقرَأُ عَلَيْهِ جُزءٌ لابْنِ رِزْقويه، فَقُلْتُ: مَتَى وُلدتَ؟
قَالَ: سَنَة اثْنَتَيْ عَشْرَةَ.
فَقُلْتُ: فَابْنِ رِزْقويه فِي هَذِهِ السّنَة تُوُفِّيَ!
وَأَخَذتُ الجُزْءَ، وَضَربتُ عَلَى التَّسمِيْع، فَقَامَ وَخَرَجَ مِنَ المَسْجَدِ (2) .
وَقَالَ ابْنُ نَاصر: كَانَ كَذَّاباً.
وَقَالَ السِّلَفِيّ: هُوَ أَجْلُّ شَيْخ رَأَيْتُهُ لِلصُّوْفِيَّة، وَأَكْثَرُهُم حُرمَةً وَهَيْبَةً عِنْد أَصْحَابِه، لَمْ يُقرَأ عَلَيْهِ إِلَاّ مِنْ أَصلٍ، وَكُفَّ بَصَره بِأَخَرَةٍ، وَكَتَبَ لَهُ أَبُو عَلِيٍّ الكِرْمَانِيّ أَجزَاءَ طَرِيَّةً، فَحَدَّثَ بِهَا اعتمَاداً عَلَيْهِ، وَلَمْ يَكُنْ مِمَّنْ يَعْرِفُ طَرِيْقَ المُحَدِّثِيْنَ وَدقَائِقَهُم (3) ، وَإِلَاّ فَكَانَ مِنَ الثِّقَاتِ الأَثْبَاتِ، وَأُصُوْله كَالشَّمْس وُضُوحاً.
وَقَالَ أَبُو المُعَمَّر الأَنْصَارِيّ: مَوْلِدُهُ فِي شَوَّال، سَنَة إِحْدَى عَشْرَةَ، وَتُوُفِّيَ
(1) وقيل له الرواسي، لان والده كان يبيع الرؤوس بدهستان، وكان ابنه عمر يعمل معه، ثم تحول إلى طلب الحديث وسماعه بسبب أبي مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازي في خبر مطول أورده السمعاني في " الأنساب ": 6 / 173.
(2)
" المنتظم ": 9 / 139.
(3)
قال الحافظ في " لسان الميزان ": 1 / 228 بعد نقله كلام السلفي هذا: فما كان من حديث يرويه السلفي عنه فإنا نعلم في الجملة أنه من صحيح سماعاته.