الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَخْبَرَتْهُم فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلَاثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، قَالَتْ:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الغَافِرِ بن مُحَمَّدٍ الفَارِسِيّ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ إِحْدَى وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيْدٍ، وَسُلَيْمَانُ بن أَيُّوْبَ صَاحِب البَصْرِيُّ، وَأَبُو كَامِلٍ، قَالُوا:
حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي المَلِيْح، عَنْ أَبِيْهِ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (لَا يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ، وَلَا صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ) .
رَوَاهُ: النَّسَائِيُّ (1) ، عَنْ قُتَيْبَةَ، فَوَافَقْنَاهُ.
369 - ابْنُ المُؤَذِّنِ أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ *
الإِمَامُ، الفَقِيْهُ الأَوحدُ، أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيْلُ ابنُ الحَافِظ المُؤَذِّنِ أَبِي صَالِحٍ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيّ، الوَاعِظُ، المَشْهُوْرُ بِالكِرْمَانِيّ، لِسُكنَاهُ بِهَا.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: كَانَ ذَا رَأْيٍ وَعقل وَعلم، بَرَعَ فِي
(1) 1 / 87، 88 في الطهارة: باب فرض الوضوء، وأخرجه مسلم (224) في الطهارة: باب وجوب الطهارة للصلاة من طريق سعيد بن منصور، وقتيبة بن سعيد، وأبي كامل الجحدري، ثلاثتهم عن أبي عوانة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد، عن ابن عمر.
والطهور بضم الطاء: فعل التطهير، والغلول بضم الغين: أصله الخيانة في خفية، والمراد مطلق الخيانة والحرام.
(*) التحبير: 1 / 80 - 82، المختار من ذيل تاريخ بغداد للسمعاني: الورقة / 140، مشيخة ابن عساكر: 26 / 2، تبيين كذب المفتري: 325 - 326، المنتظم: 10 / 74، مشيخة ابن الجوزي: 109 - 110، المنتخب: الورقة / 44 ب - 45 أ، طبقات ابن الصلاح: الورقة: 43 / أ، طبقات النووي: الورقة / 69، العبر: 4 / 87، تذكرة الحفاظ: 4 / 1277، طبقات السبكي: 7 / 44، طبقات الاسنوي: 2 / 409، شذرات الذهب: 4 / 99.
الفِقْه، وَكَانَ لَهُ عِزٌّ وَوجَاهَةٌ عِنْدَ المُلُوْكِ.
تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي المَعَالِي الجُوَيْنِيّ، وَأَبِي المُظَفَّر السَّمْعَانِيّ، وَأَسْمَعَهُ أَبُوْهُ مِنْ طَائِفَة.
وُلِدَ: سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ - أَوِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ - وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَأَبَا حَامِد أَحْمَد بن الحَسَنِ الأَزْهَرِيّ، وَأَحْمَد بن مَنْصُوْرٍ المَغْرِبِيّ، وَالحَاكِمَ أَحْمَدَ بن عَبْدِ الرَّحِيْمِ الإِسْمَاعِيْلِي، وَبَكْرَ بن مُحَمَّدِ بنِ حِيْدٍ، وَشُجَاعَ بنَ طَاهِر، وَشَبِيْبَ بن أَحْمَدَ البَسْتِيغِي (1) ، وَصَاعِدَ بن مَنْصُوْرٍ الأَزْدِيّ، وَالأُسْتَاذ أَبَا القَاسِمِ القُشَيْرِيّ، وَأَبَا سهلٍ الحَفصي، وَيَعْقُوْب بن أَحْمَدَ الصَّيْرَفِيّ، وَعِدَّة.
وَلَهُ إِجَازَة مِنْ: أَبِي سَعْدٍ الكَنْجَرُوذِي.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ طَاهِر فِي (مُعْجَمه) ، وَأَبُو القَاسِمِ ابنُ عَسَاكِرَ، وَأَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيّ، وَالقَاضِي أَبُو سَعْدٍ بنُ أَبِي عَصْرُوْنَ، وَعبدُ الخَالِق بن الصَّابونِي، وَهِبَةُ اللهِ بن الحَسَنِ السِّبْطِ، وَعَلِيّ بن فَاذشَاه، وَعبدُ الوَاحِد بن أَبِي المطهَّر الصَّيْدَلَانِيّ، وَأَبُو الفَرَجِ ابْنُ الجَوْزِيِّ، وَآخَرُوْنَ.
وَعَمِلَ
(1) البستيغي: بفتح الباء، وسكون السين، وكسر التاء، وسكون الياء، وبعدها الغين المعجمة: هذه النسبة إلى بستيغ، وهي قرية بسواد نيسابور، وشبيب هذا ولد سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة، وقد ذكر أبو القاسم زاهر الشحامي - فيما قاله صاحب " التوضيح ": 2 / الورقة 59 - أنه سمع منه، وأنه لم يكن يعرف بالحديث، وكان كراميا مغاليا في معتقده، توفي سنة نيف وستين وأربع مئة، وفي " الاستدراك " لابن نقطة يروي عن أبي نعيم عبد الملك بن الحسن الاسفراييني، وأبي الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، قال عبد الغافر بن إسماعيل: توفي سنة نيف وستين وأربع مئة، وسماعه صحيح، وهو شيخ صالح، مشتغل بكسبه.
الرسليَة مِنْ مَلِك كِرْمَان (1) ، وَقرَأَ (الإِرشَاد (1)) عَلَى إِمَام الحَرَمَيْنِ، وَكَانَ وَافِرَ الجَلَالَة، كَامِلَ الحِشْمَةِ.
مَاتَ: لَيْلَة الْفطر، سَنَة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، بِكِرمَانَ، وَقَعَ لَنَا ثَمَانِيَة أَجزَاء مِنْ حَدِيْثِهِ.
370
- عِيْسَى بنُ مُحَمَّدِ* بنِ عَبْدِ اللهِ (3) بنِ عِيْسَى بنِ مُؤَمَّلِ بنِ أَبِي البَحْرِ
الشَّيْخُ، العَالِمُ، المُعَمَّرُ، أَبُو الأَصْبَغِ الزُّهْرِيّ، الشَّنْتَرِينِي.
سَمِعَ مِنْ: كَرِيْمَةَ، وَالحبَالِ، وَأَبِي مَعْشَرٍ الطَّبَرِيّ، وَأَبِي الوَلِيْدِ البَاجِي، وَابْن دِلْهَاث، وَعِدَّة.
أَخَذَ النَّاسُ عَنْهُ، وَسكنَ العُدوَةَ.
قَالَ ابْنُ بَشْكُوَال (4) :كتبَ لِي القَاضِي أَبُو الفَضْلِ أَنَّهُ تُوُفِّيَ نَحْو سَنَة
(1) في " تبيين كذب المفتري ": ص: 326: وسكن كرمان إلى أن مات، وكان وجيها عند سلطانها، معظما في أهلها، محترما بين العلماء في سائر البلاد.
وقال السمعاني في " التحبير ": 1 / 81: ثم سافر إلى كرمان، فوقع مورده موقعا حسنا من الملك، وحظي بالقبول عند الصاحب مكرم بن العلاء، وظهر له العز، والجاه، والثروة، والتجميل، وبقي عندهم مكرما مبجلا إلى حين وفاته، وقال ابن الجوزي في " المنتظم ": 10 / 74: وكانت له قدم عند الملوك والسلاطين.
(2)
قال ابن عساكر في " التبيين ": لقيته ببغداد سنة إحدى وعشرين وخمس مئة، وسمعت منه، وسأله بعض البغداديين: هل قرأت كتاب الارشاد على الامام أبي المعالي؟ فقال: نعم، فاستأذنه في قراءته عليه، فأذن له، فشرع في قراءته على عادة أصحاب
الحديث، فلما قرأ منه نحو صفحة، قال له: إن هذا العلم لا يقرأ كما يقرأ الحديث للرواية، وإنما يقرأ شيئا فشيئا للدراية، فإن أردت أن تقرأه كما قرأناه، وإلا فاتركه.
(*) الصلة: 2 / 440 - 441 وفيه عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن مؤمل، الغنية: 249 - 252.
(3)
زيادة من الصلة وتاريخ الإسلام.
(4)
الصلة: 2 / 441.