الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بن مُحَمَّدٍ الصَّاعديُّ.
وُلِدَ: سَنَةَ عَشر.
وَسَمِعَ مِنْ: جدّه أَبِي العَلَاءِ صَاعِد، وَأَبِي بَكْرٍ الحِيْرِيّ، وَأَبِي سَعْدٍ الصَّيْرَفِيّ، وَطَبَقَتِهِم.
وَعَنْهُ: زَاهِرٌ وَوَجِيهٌ ابْنَا الشَّحَّامِي، وَعَبْدُ اللهِ بنُ الفُرَاوِي (1) ، وَعَبْدُ الخَالِقِ بنُ زَاهِر، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ ابْنُ السَّمْعَانِيّ: تَعصَّب بِأَخَرَةٍ فِي المَذْهَب حَتَّى أَدَّى إِلَى إِيحَاشِ العُلَمَاء، وَإِغرَاءِ الطّوَائِف، حَتَّى لُعِنُوا عَلَى المَنَابِرِ، حَتَّى أَبْطَلَهُ نِظَامُ الْملك (2) .
أَملَى مَجَالِسَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: شَيْخُ الإِسْلَامِ.
تُوُفِّيَ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
5 - الثَّقَفِيُّ القَاسِمُ بنُ الفَضْلِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَحْمُوْدٍ *
الشَّيْخُ، العَالِم، المُعَمَّر، مُسْنِدُ الوَقْتِ، رَئِيْسُ أَصْبَهَان وَمعتَمَدُهَا، أَبُو
= كتائب أعلام الاخيار: رقم (282)، الطبقات السنية: رقم (324)، شذرات الذهب: 1089، الفوائد البهية: 34 - 35.
(1)
بضم الفاء وفتح الراء كما في " الأنساب "، وضبط ياقوت الفاء بالفتح: نسبة إلى فراوة: بليدة على الثغر مما يلي خوارزم، يقال لها: رباط فراوة، بناها أمير خراسان عبد الله ابن طاهر في خلافة المأمون.
(2)
الوزير الكبير أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، منشئ المدرسة النظامية في بغداد، وسترد ترجمته برقم (53) من هذا الجزء.
(*) السياق: الورقة / 76 ب، التقييد: الورقة / 192 ب - 193 أ، دول الإسلام: 2 / 18، العبر: 3 / 325، وذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ 4 / 1227، والاعلام لابن قاضي شهبة حوادث / 489، كشف الظنون: 55 و522، شذرات الذهب: 3 / 393، الرسالة المستطرفة: 77، تاريخ الأدب العربي: 6 / 178.
عَبْد اللهِ القَاسِمُ بنُ الفَضْلِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَحْمَدَ بنِ مَحْمُوْد الثَّقَفِيّ، الأَصْبَهَانِيّ، صَاحِبُ (الأَرْبَعِيْنَ) وَ (الفَوَائِد العَشْرَة (1)) .
وُلِدَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ.
وَأَوَّلُ سَمَاعِهِ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَع مائَة، وَرحَّلَه أَبُوْهُ فِي صِبَاهُ إِلَى خُرَاسَانَ، وَالعِرَاق، وَالحِجَاز، وَلقِي الكِبَار.
سَمِعَ: أَبَا طَاهِر مُحَمَّد بنَ مُحَمَّدِ بنِ مَحْمِش، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيَّ، وَأَبَا زَكَرِيَّا المُزكِّي، وَعبدَ الرَّحْمَن بن بَالُوْيَه، وَعَلِيَّ بنَ أَحْمَدَ بنِ عَبْدَان، وَالقَاضِي أَبَا بَكْرٍ الحِيْرِيّ، وَمُحَمَّد بن مُوْسَى الصَّيْرَفِيّ، وَأَبَا عَمْرٍو مُحَمَّد بن عَبْدِ اللهِ الرَّزْجَاهِي (2) ، وَعَلِيَّ بن مُحَمَّدِ بنِ خَلَفٍ، وَأَبَا حَازِمٍ العَبْدَوِي، وَعبدَ الرَّحْمَن بن مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ حَبِيْبٍ، وَطَائِفَة بِنَيْسَابُوْرَ، وَأَبَا الفَرَجِ عُثْمَانَ بنَ أَحْمَدَ البُرْجِي، وَعَبْدَ اللهِ بنَ أَحْمَدَ بنِ جُوْلَة، وَأَبَا عَبْدِ اللهِ مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيْمَ الجُرْجَانِيّ، وَأَبَا بَكْرٍ بنَ مَرْدَوَيْه، وَعَلِيَّ بنَ مَاشَاذَه الفَرَضِيّ، وَأَحْمَدَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْدِيّ، وَعِدَّةً بِبَلَدِهِ، وَهِلَالَ بن مُحَمَّدٍ الحَفَّار، وَأَبَا الحُسَيْنِ بن بِشْرَان، وَابْنَ يَعْقُوْبَ الإِيَادِيّ، وَمُحَمَّدَ بنَ الحُسَيْنِ بنِ الفَضْلِ القَطَّان، وَأَبَا عَبْدِ اللهِ الغَضَائِرِي، وَعِدَّةً بِبَغْدَادَ، وَأَبَا عَبْدِ اللهِ بنَ نَظيف المِصْرِيّ بِمَكَّةَ.
وَرَوَى الكَثِيْرَ، وَتَفَرَّد فِي زَمَانِهِ، وَكَانَ صدراً مُعَظَّماً.
(1) وهي المعروفة ب " الاجزاء الثقفيات " وتدعى أيضا ب " الفوائد العوالي ".
(2)
بفتح الراء وسكون الزاي وفتح الجيم: نسبة إلى رزجاه: قرية من قرى بسطام، وأبو عمرو هذا كان من أهل الفضل والعلم، أسمع الاسماعيلي، وابن عدي، وأبا أحمد الحاكم، وروى عنه الامام البيهقي، وغير واحد، أقام بنيسابور مدة، وحدث بها بالكتب، وقرأ الأدب عليه بها جماعة إلى سنة خمس وأربع مئة، ورجع إلى وطنه بسطام، وتوفي بها سنة 427 هـ، تقدمت ترجمته في الجزء السابع عشر رقم (326) .
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُ طَاهِر، وَإِسْمَاعِيْلُ التَّيْمِيُّ، وَأَبُو نَصْرٍ الغَازِي، وَأَبُو سَعْدٍ البَغْدَادِيّ، وَأَبُو المُطهَّر الصَّيْدَلَانِيّ قَاسمٌ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ الصَّيْدَلَانِيّ، وَأَبُو رشيد مُحَمَّد بن عَلِيِّ بنِ البَاغْبَان (1) ، وَالحَسَنُ بن العَبَّاسِ الرُّسْتُمِي (2) ، وَحَفِيْدُهُ مَسْعُوْدُ بن الحَسَنِ الثَّقَفِيُّ، وَأَبُو رُشَيْد عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ الأَصْبَهَانِيّ، وَالحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: كَانَ ذَا رَأْي وَكفَايَة وَشَهَامَة، وَكَانَ أَسندَ أَهْل عصره، وَأَكْثَرهُم ثروَةً وَنِعْمَةً وَبِضَاعَةً وَنقداً، وَكَانَ مُنفقاً، كَثِيْرَ الصَّدَقَةِ، دَائِمَ الإِحسَان إِلَى الطَّارِئِين وَالمُقيَمِيْن وَالمُحَدِّثِيْنَ، وَإِلَى العَلَوِيَّة خُصوصاً، كَثِيْرَ البذلِ لَهُم، عُزِلَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ عَنْ رِئَاسَة الْبَلَد، وَصُودِر، فَوزن مائَةَ أَلْفِ دِيْنَار حمر لَمْ يَبِعْ لَهَا مِلْكاً، وَلَا أَظهر انكسَاراً.
وَكَانَ مِنْ رِجَالِ الدُّنْيَا، عُمِّر، وَرَحَلَتْ إِلَيْهِ الطلبَةُ مِنَ الأَمصَار، وَكَانَ صَحِيْحَ السَّمَاعِ، غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ يَمِيْلُ إِلَى التَّشَيُّع عَلَى مَا سَمِعْتُ جَمَاعَةَ أَهْلِ أَصْبَهَان.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَنده: لَمْ يُحَدِّث فِي وَقت أَبِي عَبْدِ اللهِ الرَّئِيْس أَوثقُ مِنْهُ فِي الحَدِيْثِ، وَأَكْثَرُ سَمَاعاً، وَأَعْلَى إِسْنَاداً، كَانَ فِيْمَا قِيْلَ: يَمِيْل إِلَى الرَّفض، سَمِعَ (تَارِيخ يَعْقُوْب الفَسَوِيّ) مِنِ ابْنِ الفَضْل القَطَّان، وَسَمِعَ (تَارِيخ يَحْيَى بن مَعِيْنٍ) مِنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ.
قَالَ السِّلَفِيّ: كَانَ الرَّئِيْس الثَّقَفِيّ عَظِيْماً، كَبِيْراً فِي أَعْيُنِ النَّاس، عَلَى مَجْلِسه هَيبَةٌ وَوَقَار، وَكَانَ لَهُ ثَروَةٌ وَأَملَاكٌ كَثِيْرَة.
(1) هذه النسبة إلى حفظ الباغ - وهو البستان، انظر الأنساب 2 / 44.
(2)
بضم الراء وسكون السين وفتح التاء، نسبة إلى رستم بعض أجداد المنتسب، انظر الأنساب 6 / 115.