الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فَإِنَّك قَرَأْت بِهِ كَثِيْراً حَدِيْث رَسُوْل اللهِ (1) صلى الله عليه وسلم.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: فَصُلِّيَ عَلَيْهِ بُكْرَةً، وَمَا وَصلُوا بِهِ إِلَى المَقْبَرَة إِلَى بَعْدَ الظُّهْر مِنَ الزِّحَام، وَأَذْكُر أَنَّا كُنَّا فِي رَمَضَانَ، سَنَةَ ثَلَاثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، فَحملنَا مِحَفَّتَهُ عَلَى رقَابِنَا إِلَى قَبْرِ مُسْلِم لإِتْمَام (الصَّحِيح) ، فَلَمَّا فَرَغَ القَارِئ مِنَ الكِتَاب، بَكَى الشَّيْخُ، وَدَعَا وَأَبْكَى الحَاضرِيْنَ، وَقَالَ: لَعَلَّ هَذَا الكِتَاب لَا يُقرَأُ عليَّ بَعْدَ هَذَا.
فَتُوُفِّيَ رحمه الله:فِي الحَادِي وَالعِشْرِيْنَ مِنْ شَوَّال، وَدُفِنَ عِنْد إِمَامِ الأَئِمَّة ابْنِ خُزَيْمَةَ.
قَالَ: وَقد أَملَى أَكْثَر مِنْ أَلف مَجْلِس.
قُلْتُ: وَخَرَّجُوا لَهُ أَحَادِيْث سُدَاسيَة سَمِعْنَاهَا، وَمائَة حَدِيْثٍ عَوَالِي عِنْد أَصْحَابِ ابْنِ عَبدِ الدَّائِمِ، وَلَهُ أَرْبَعُوْنَ المسَاوَاة وَغَيْرُ ذَلِكَ.
363 - ابْنُ آسَةَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ القَاهِرِ بنِ الخَضِرِ *
الإِمَامُ، العَالِمُ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيُّ بنُ عَبْدِ القَاهِرِ بن آسَة، وَاسْمُهُ الخَضِرُ بنُ عَلِيٍّ المَرَاتِبِيّ، الفَرَضِيّ، تِلْمِيْذُ أَبِي حَكِيْم الخبْرِي.
سَمِعَ مِنْ: عبد الصَّمد بن المَأْمُوْن، وَأَبِي الحُسَيْنِ بن الْمُهْتَدي بِاللهِ، وَابْن النَّقُّوْرِ، وَأَلَّف فِي الفَرَائِضِ، وَكَانَ خَيِّراً صَالِحاً.
رَوَى عَنْهُ: هِبَة اللهِ بن الحَسَنِ السِّبْط، وَطَائِفَة.
عَاشَ: خَمْساً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
تُوُفِّيَ: فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ ثَلَاثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ رحمه الله.
(1) طبقات السبكي: 6 / 169، وعلق على الخبر بقوله: أملى الفراوي أكثر من ألف مجلس، وانفرد بعلو الإسناد مع البصر بالعلم والديانة المتينة.
(*) تاريخ الإسلام: 4: 288 / 1.