الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجُوَيْنِيّ، الصُّوْفِيّ، جدّ آل حَمُّوْيَه الَّذِيْنَ رَأَسُوا بِمِصْرَ.
كَانَ ذَا تَأَلُّهٍ وَتَعَبُّدٍ وَمُجَاهِدَةٍ وَصدقٍ (1) .
حَجَّ مَرَّتَيْنِ، وَحَدَّثَ عَنْ: عَائِشَةَ بِنْت البِسْطَامِي، وَمُوْسَى بن عِمْرَانَ الصُّوْفِيّ، وَطَائِفَة.
رَوَى عَنْهُ: أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ الخَشَّاب، وَابْنُ عَسَاكِرَ، وَأَبُو أَحْمَدَ بنُ سُكَيْنَة، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: صَاحِبُ كرَامَات وَآيَات، اشْتُهِرَ بِتربيَة المُرِيْدين، وَلَهُ إِجَازَةٌ مِنَ الأُسْتَاذ أَبِي القَاسِمِ القُشَيْرِيّ، وَعَاشَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
قُلْتُ: لَهُ فِي التَّصَوُّف تَأْلِيف، وَقَبْرُهُ يُزَارُ بقَرْيَةِ بُحَيْرَابَاذَ (2) .
تُوُفِّيَ إِلَى رِضوَان الله: فِي مُسْتهلِّ رَبِيْعٍ الأَوّلِ، سَنَةَ ثَلَاثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ رحمه الله.
348 - ابْنُ عَيْذُوْنَ *
(3)
ذُو الوَزَارتَيْنِ، أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ المَجِيد بن عَيْذُوْنَ، وَهُوَ مَنْسُوْبٌ إِلَى
(1) في " الوافي بالوفيات ": 3 / 28: وكان سنجر والملوك يزورونه، ولا يغشى أبوابهم، ولا يقبل صلاتهم، ولا يأكل من الاوقاف، له قطعة أرض يزرعها خادم له، وبنى خانقاه ببحيراباذ إلى جانب داره، وأوقف عليها أوقافا.
(2)
في معجم ياقوت: من قرى جوين من نواحي نيسابور.
(*) القلائد: 145، الذخيرة: ق 2 م 2 / 668 - 727، الصلة: 2 / 388 - 389، الخريدة: 2 / 103، بغية الملتمس: رقم: 1570، المطرب: 127، 180، المعجب: 76، 87، 164 - 170، 112 - 134، 244، التكملة لابن الابار: 407
ووفاته سنة 520 هـ، المغرب: 1 / 374، تاريخ الإسلام: 4: 274 / 2، فوات الوفيات: 2 / 388 - 393.
(3)
كذا الأصل بالياء التحتية والذال المعجمة، وكتب فوق الياء كلمة: صح وكذلك هو في كل موضع ورد في الترجمة مع أنه ورد في تاريخ المؤلف، وفي جميع المصادر التي ترجمت له: =
جدّه لأُمِّهِ عَبْد المَجِيد بن عَبْدِ اللهِ بن عَيْذُوْنَ الفِهْرِيّ الأَنْدَلُسِيّ، اليَابُرِي النَّحْوِيّ، الشَّاعِرُ المفلِق.
أَخَذَ عَنْ أَبِي الحجَّاج الأَعْلَم، وَعَاصِمِ بنِ أَيُّوْبَ، وَأَبِي مَرْوَانَ بن سرَاج، وَلَهُ نَظْمٌ فَائِق، وَمُؤلَّف فِي الانتصَار لأَبِي عُبَيْدٍ عَلَى ابْنِ قُتَيْبَة، وَكَانَ مِنْ بُحُوْر الآدَاب، كتب الإِنشَاءَ لِلمُتَوكِّلِ بنِ الأَفْطَس صَاحِب بَطَلْيَوْسَ وَأُشبونَة، وَلَهُ فِيهِم مرثيَة باهرَة (1) أَوَّلُهَا:
الدَّهْرُ يَفْجَعُ بَعْدَ العَيْنِ بِالأَثَرِ
…
فَمَا البُكَاءُ عَلَى الأَشْبَاحِ وَالصُّوَرِ
ثُمَّ تَضَعْضع، وَاحتَاج، وَعُمِّرَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ زُهر: دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُل رَثُّ الهيئَة، كَأَنَّهُ بدوِي، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، اسْتَأْذِن لِي عَلَى الوَزِيْر أَبِي مَرْوَانَ.
فَقُلْتُ: هُوَ نَائِم.
فَقَالَ: مَا هَذَا الكِتَاب؟
قُلْتُ: وَمَا سُؤَالك عَنْهُ؟! هَذَا مِنْ كِتَاب (الأَغَانِي) .
فَقَالَ: تُقَابِله؟
فَقُلْتُ: مَا هُنَا أَصل.
قَالَ: إِنِّيْ حَفِظته فِي الصِّغَر.
فَتبسَّمتُ، فَقَالَ: فَأَمسك عليَّ، فَأَمسكت، فَوَاللهِ مَا أَخْطَأَ شَيْئاً، وَقرَأَ نَحْواً مِنْ كُرَّاسَينِ، فَقُمْتُ مُسْرِعاً إِلَى أَبِي، فَخَرَجَ حَافِياً وَعَانقهُ، وَقبَّل يَدَه وَاعْتَذَرَ، وَسَبَّنِي وَهُوَ يُخَفِّض عَلَيْهِ، ثُمَّ حَادثه، وَوهبه مركوباً، ثُمَّ قُلْتُ: يَا أَبتِ مَنْ هَذَا؟
قَالَ: وَيْحَك! هَذَا أَديبُ الأَنْدَلُس ابْنُ عَيْذُوْنَ، أَيْسَرُ مَحْفُوْظَاته كِتَاب (الأَغَانِي) .
= " عبدون، بالباء الموحدة والدال المهملة، ولم يرد له ذكر في كتب المشتبه تحت: " عيذون ". وانظر الجزء الثامن عشر ص 598 ت 2.
(1)
في " وفيات الوفيات ": 2 / 388: ومن شعره قصيدته الرائية التي رثى بها ملوك بني الافطس، وذكر فيها من أباده الحدثان من ملوك كل زمان، ثم أوردها بتمامها، وهي مشروحة بقلم عبد الملك بن عبد الله بن بدرون الحضرمي المتوفى بعد سنة 608 هـ، واسم شرحه " كمامة الزهر وصدفة الدر " نشره دوزي بليدن عام 1860 م.