الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العَبَّاس أَحْمَد بن مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ بِشرُويه (1) ، وَالحَسَن بن أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدي الحَافِظ (2) ، وَسَهْل بن بِشْرٍ الإِسْفَرَايينِي (3) ، وَعَبْد الرَّزَّاقِ بن حَسَّانِ بنِ سَعِيْدٍ المَنِيْعِيّ، وَعبد الوَاحِد بن عُلْوَانَ الشَّيْبَانِيُّ (4) ، وَأَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ الحَرَمِي (5) بِهَرَاةَ، وَمكِي بن مَنْصُوْرٍ السَّلَاّر الكَرَجِيّ (6) .
29 - ابْنُ البَطِرِ نَصْرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ البَغْدَادِيُّ *
الشَّيْخُ، المُقْرِئُ، الفَاضِلُ، مُسْنِدُ العِرَاقِ، أَبُو الخَطَّابِ نَصْرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ البَطِر البَغْدَادِيّ، البَزَّاز، القَارِئُ.
وُلِدَ: سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ وَثَلَاثِ مائَةٍ، وَسَمَّعَهُ أَخُوْهُ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بن عُبيد الله بن البَيِّع، وَعُمَر بن أَحْمَدَ العُكْبَرِيّ، وَأَبِي الحُسَيْنِ بن بِشْرَان، وَأَبِي الحَسَنِ بنِ رِزقويه، وَأَبِي بَكْرٍ المُنَقِّي، وَمكِي الحَرِيْرِيّ، وَتَفَرَّد فِي زَمَانِهِ، وَارْتَحَلَ المُحَدِّثُونَ إِلَيْهِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَلِيٍّ بنُ سُكَّرَة، وَأَبُو بَكْرٍ الأَنْصَارِيُّ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ السَّمَرْقَنْدي، وَعَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الأَنْمَاطِيّ، وَسَعْدُ الخَيْر الأَنْدَلُسِيّ، وَأَبُو
(1) مترجم برقم 135.
(2)
مترجم برقم 125.
(3)
مترجم برقم 88.
(4)
مترجم برقم 65.
(5)
مترجم برقم 122.
(6)
ستأتي ترجمته برقم 39.
(*) الأنساب: 9 / 133 - 134، المنتظم: 9 / 129، معجم البلدان: 4 / 192، اللباب: 2 / 377، الكامل في التاريخ: 10 / 327، العبر: 3 / 340، دول الإسلام: 2 / 24، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد: 240 - 241، عيون التواريخ: 13 / 107، البداية والنهاية: 12 / 161، تبصير المنتبه: 3 / 1002، شذرات الذهب: 3 / 402.
بَكْر بن العربِي (1) ، وَمَحْمُوْدٌ الزَّمَخشرِي المُعْتَزِلِي (2) ، وَابْنُ نَاصر، وَعبدُ الخَالِق اليُوسُفِي، وَابْن البَطِّي، وَأَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ البَاجِسْرَائِي، وَمُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ السَّكَن، وَخُزَيفَة (3) ابْن الهَاطْرَا، وَعبد الوَاحِد بن الحُسَيْنِ البَارِزِي، وَأَحْمَد بن المقرّب، وَعَبْد اللهِ بن عَلِيٍّ الطَّامَذِي، وَالمُبَارَك بن مُحَمَّدٍ البَادَرَائِي (4) ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، وَشُهْدَة، وَخطيب المَوْصِل، وَخَلْقٌ.
قَالَ ابْنُ سُكَّرَة: شَيْخٌ، مَسْتورٌ، ثِقَةٌ.
وَأَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الهَمْدَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ: سَأَلتُ شُجَاعاً الذُّهْلِيّ عَنِ ابْنِ البَطر، فَقَالَ: كَانَ قَرِيْبَ الحَال (5) ، ليِّناً فِي الرِّوَايَة، فَرَاجعتُهُ فِي ذَلِكَ، وَقُلْتُ: مَا عرفنَا مِمَّا (6) ذكرتَ شَيْئاً، وَمَا قُرِئَ عَلَيْهِ شَيْء يُشكُّ فِيْهِ، وَسمَاعَاته كَالشَّمْس وُضُوحاً، فَقَالَ: هُوَ - لَعمرِي - كَمَا ذكرت، غَيْر أَنِّي وَجَدْت فِي بَعْضِ مَا كَانَ لَهُ بِهِ نُسخَة، سَمَاعاً يَشْهَدُ القَلْب بِبُطْلانِهِ، وَلَمْ يُحْمَلْ عَنْهُ مِنْ ذَلِكَ شَيْء (7) .
قَالَ أَبُو المُظفَّر فِي (مِرْآة الزَّمَان (8)) :كَانَ ابْنُ الْبَطر عَلَى دَوَالِيب
(1) ستأتي ترجمته في الجزء العشرين رقم (128) .
(2)
ستأتي ترجمته في الجزء العشرين رقم (91) .
(3)
في " تبصير المنتبه ": 1 / 421: بخاء معجمة وزاي بدل الذال: خزيفة بن سعد ابن الهاطرا، مشهور ذكره ابن نقطة.
(4)
نسبة لبادرايا وهي بلدة من نواحي واسط.
انظر الإكمال بتعليقه 1 / 404.
(5)
في " المستفاد ": كان قريب الامر.
(6)
في الأصل: ما.
(7)
الخبر في " المستفاد ": 241.
(8)
وقد صور منه الجزء الثامن والاخير - وهو يبتدئ بحوادث سنة 495 هـ - في أمريكا سنة 1907 م.
الْبَقر مُشرِفاً عَلَى عُلوَفَاتِهِم، فَكَتَبَ إِلَى الخَلِيْفَة المُسْتَظهر بِاللهِ: العَبْدُ ابْن البَقَر المُشرِف عَلَى البَطر، فَضَحِكَ الخَلِيْفَةُ مِنْ تَغفِيله.
قَالَ السِّلَفِيّ: دَخَلتُ بَغْدَاد فِي الرَّابع وَالعِشْرِيْنَ مِنْ شَوَّال، فَبَادَرْتُ إِلَى ابْنِ البَطرِ، فَدَخَلتُ عَلَيْهِ، وَكَانَ عَسِراً، فَقُلْتُ: قَدْ وَصلتُ مِنْ أَصْبَهَان لأَجلك، فَقَالَ: اقرَأْ، وَنَطق بِالرَّاء غِيْناً، فَقَرَأْتُ مُتَّكِئاً مِنْ دمَامِيْل بِي، فَقَالَ: أَبصر ذَا الكَلب! فَاعْتذرتُ بِالدمَامِيْل، وَبكيتُ مِنْ كلَامه، وَقَرَأْت سَبْعَة وَعِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، وَقُمْتُ، ثُمَّ تردَّدتُ إِلَيْهِ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ خَمْسَةً وَعِشْرِيْنَ جُزْءاً، وَلَمْ يَكُنْ بِذَاكَ.
قَالَ السَّمْعَانِيّ: كَانَ ابْنُ البَطِرِ يَسكن بَاب الغَرَبَة (1) عِنْد المَشْرَعَة (2) مِمَّا يَلِي البدرِيَّة، وَعُمِّر حَتَّى صَارَت إِلَيْهِ الرِّحلَةُ مِنَ الأَطرَاف، وَتَكَاثر عَلَيْهِ الطَّلبَةُ، وَكَانَ صَالِحاً صَدُوْقاً، صَحِيْحَ السَّمَاع، هُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنِ ابْنِ البَيِّع، وَابْن رِزقويه، وَابْن بِشْرَان.
مَاتَ: فِي سَادس عشر رَبِيْع الأَوّل، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَلَهُ سِتٌّ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا بِجُزء فِيْهِ حَدِيْثُ الإِفك لِلآجرِيِّ الطَّوَاشِيُّ بِلَالٌ المُغِيثيُّ (3) ،
(1) هو أحد أبواب دار الخلافة ببغداد، سمي بغربة كانت فيه - وهي شجرة ضخمة
خضراء -: " معجم البلدان ": 4 / 192.
(2)
هي المواضع التي ينحدر إلى الماء منها.
(3)
ترجمة المؤلف في " مشيخته " ورقة: 39، فقال: بلال بن عبد الله الأمير الكبير حسام الدين أبو الخير الحبشي الخصي المغيثي الجمدار، ويعرف بالوالي، ربى ملوكا، وأولاد ملوك، وكان وافر الحرمة، له أوقاف وبر، وفيه حب للرواية، عنده سفاين أجزاء عن ابن رواج وغيره، مات بعد الهزيمة في رمل مصر في ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وست مئة، وكان من أبناء التسعين.
وابن رواج: هو عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح الإسكندراني المالكي المتوفى سنة 648، " شذرات الذهب ": 5 / 242.